في السودان لو أردت معرفة أرقام وفيات الكورونا .. فإنك كالذي يجري خلف السراب ليروي غليله ..!
يقول الذين يبحثون عن أرقام كورونا .. أن أفضل مصدر لك .. أن تذهب للشيوخ لتسأل أحدهم كم صلي علي ميت بكرونا ..؟ وتذهب إلي محلات شراء الكفن إن وجدت فإنهم يمتلكون تقديرات لعدد كم كفن تم شراءه .. كما يمتلكون تقديرات عن حدة المرض ..!
ولكنك حتماً تكون مخطءاً لو ذهبت إلي أماكن السجل المدني .. فإنهم يقولون لك لا تستخرج شهادة وفيات كورونا إلا إذا أراد زوي المتوفي شهادة وفاة ..!
هكذا ببساطة لا سجل لكورونا .. في السودان .. أنهم لا يحسبون موتاهم ..! فلا تتعب نفسك للذهاب إلي طبيب .. أو أختصاصي شرعي .. لا يعرفون حتى موتي مستشفياتهم ناهيك عن القطر ..
حينما سؤل مدير مكتب صحيفة نويورك تايمز في غرب أفريقيا .. عن أعداد موتي كورونا في أفريقيا .. قال: إن موتي 54 دولة أفريقية أقل من موتي فرنسا .. ثم أضاف .. إنهم في كل مكان لا يحسبون .. لا توجد أرقام بل تقديرات ينجرها القادة والمسؤلون الفاسدون !
موتي السودان بعد مجئ قحت .. لم تستطع معرفتها حتى المنظمات التى كانت تحصي أنفاس الناس من خلال جواسيسها من المعارضة الفاسدة التى صارت إلي سدة الحكم اليوم وأفسدت حياة الناس جوعاً ومرضاً ..
الحكومة الحالية برمتها .. رضعت 30 سنة .. عمالة وتجسس علي الشعب السوداني .. وأكلت عطايا مال السحت من منظمات حقوق الأنسان .. ذات منظمات حقوق الأنسان وما يسمي بال NGO التى سلموها كل كبيرة وصغيرة للبلد .. تدلي بأرقام مذهلة أن السودانيين تنعدم لديهم الشفافية .. ولا جدوي للأستثمار معهم .. فإنهم لا يرعون عهداً وليس لهم ذمة ..
أين مصداقية حتي صحافة قحت .. التى منعت من مراقبة المسيرات الهادرة في يوم 30 يونيو 2021م .. التى نسبتها إلي الكيزان .. في حين أبناء السودان يهتفون تسقط حكومة الجوع ..!
بفعل قحت .. أصبح السودانيون في المهجر يفقدون الأمل في عودة أبناءهم إلي وطن أبائهم .. الهجرة الكبيرة التى بدأت بسبب الحروب العبثية .. خلال الثلاثين عام الماضية .. قد أوشك الذين هجرون وهم في ريعان شبابهم إلي سن الشيوخ .. بموت الذين هجروا سوف تنقطع صلة أبناءهم بالسودان .. ويكون السودان فقد ثروة بشرية لا تعوض ..
السودان اليوم يمر بأحقر وأتفه فترة في تأريخه من بعد الأستقلال .. جرائم القتل في السودان والنهب والتعدي علي المواطنين في المدن السودانية .. لم يسبق لها مثيل .. كانت في الماضي الجرائم تحدث في أماكن النزاعات .. اليوم الخرطوم أصبحت وكر من أوكار الجريمة .. ما يحصل في الخرطوم اليوم .. لم أشهده في أي عاصمة إلا في عاصمة البرازيل أثناء مباريات كأس العالم هناك .. حيث تأسست جماعات تنهب شنط النساء .. وتقطع السلاسل الذهبية من أعناقهن .. ويتم سحل المواطن علي وضح النهار لأخذ ما يملك .. في خرطوم اليوم، ناس "تلوب" صاروا موضة قديمة .. أصبحت عصابة مثل 9 طويلة تقلع في الشوراع ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة