الحضارة الـنوبيه تتصـدر أخبار أول إحـتفال بذكرى قانون التـحرر من العـبودية في أميركا
مع إعـلان ذكـرى تحـريـر السود من الرق في التاسع عشر من شهر يونيوعام 1865عيدا قوميا، قرر حاكم ولاية ماساشوستس شارلى بيكر وعمدة المدينة السوداء كيم جينى إقامة الإحتفال القومى للولاية في المــيدان الـــنوبى الذى تمت تسميته في التاسع عشر من شهر ديسمبر عام 2019.
واليوم حينما قال الشاب عمارى باريس جيفرى مقدم البرنامج بكل فخر "إن الميدان النوبى هو موقع بالغ الأهمية لمجتمع المواطنين السود" طن في أذنى عقلى فخرا كل ما كان يدور من حوار في إجتماعات "لجنة تحالف الميدان النوبى" في حملتنا التي دامت خمس سنوات لتغيير إسم الميدان من إسم حاكم الولاية البريطاني العنصرى ددلى الذى أجاز أول قانون للعبودية في أميركا قبل أربعة قرون إلى "المـيدان الـنوبى"
فالحضارة النوبية تمثل هيكلا مقدسا من أهم الرموز كمهد للحضارة البشرية والتي أثبت العلم الحديث أنها علمت العالم معنى التقنية والتمدن والهندسة والفن والتطبيب (راجع مقالى: إعـلان بوسـطن مـدينة نـوبيــة". وأهم من كل ذلك عظمتها كرمز للشموخ والعزة والكرامة والمنعة فهى التي هزمت جحافل جيوش الإغريق والرومان والفرس والهكسوس والعرب ووقفت سدا منيعا حال بين كل تلك الجيوش الغازية التي ركعت العالم القديم بأسره فحمت السودان وإفريقيا من طمس هوياتهم. فظلت صورة تلك العظمة محور تواتر الأدبيات والفن والثقافة الأفروأميريكية. وإنعكس ذلك في حماس المشاهدين في تلقى محاضراتى ومقابلاتى التلفزيونية حول الحضارة النوبية. فلا غرو أن فاز مقترحنا لتغيير الإسم إلى الميدان النوبى بنسبة 76.4% من الأصوات.
وقد وقع اليوم في ذهنى صدى كلمتى أمام المفوضية العامة لتنمية مدينة بوسطن والذى واجهتهم فيه بقولى: "فاليوم مدينة بوسطن أمامها خياران: أما أن تعرف بأنها منارة حقيقية للعلم والحرية والكرامة والشرف أو مخلدة للحط من قدر الروح البشرية؛ بالإحتفاظ باسم ذلك الحاكم البريطاني العنصرى الذى شرع قوانين العبودية.... فبوسطن أمام خيارين: أما أن تصنع التاريخ أو تبصق على تاريخ الكرامة الإنسانية. أزيلوا ذلك الإسم العنصرى الذى روج لإسترقاق السود وأستبدلوه بالأسم الذى مجد كرامة البشر السود...نوبيا. فقد آن وقت التغيير."
فكان قرار المفوضية بالإجماع بتغيير الإسم. ليرطبت إسـم النـوبة برمـز الإنعـتاق والعــزة وألكــرامة تماما كــما حدث اليـوم. فـهنيئا للوطـن وشعبه الصامد الذى ظل متمسكا بتراثة وهويته وثقافته الحضارية.
06-19-2021, 02:06 PM
محمد محمد قاضي محمد محمد قاضي
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 1727
Quote: واليوم حينما قال الشاب عمارى باريس جيفرى مقدم البرنامج بكل فخر "إن الميدان النوبى هو موقع بالغ الأهمية لمجتمع المواطنين السود" طن في أذنى عقلى فخرا كل ما كان يدور من حوار في إجتماعات "لجنة تحالف الميدان النوبى" في حملتنا التي دامت خمس سنوات لتغيير إسم الميدان من إسم حاكم الولاية البريطاني العنصرى ددلى الذى أجاز أول قانون للعبودية في أميركا قبل أربعة قرون إلى "المـيدان الـنوبى"
أستاذنا الفاضل البروف عبد الرحمن لك التجلة والإحترام والتقدير ولنا الفخر والإعزاز لما تقوم به تجاه الحضارة النوبية والإنسان النوبي والسود علي وجه العموم.
06-20-2021, 07:34 AM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500
البروف عبدالرحمن .. أيقونة النوبيين .. بصراحة البروف أنك اصبحت رمز وأيقونة للنوبيين قبل سودانيز أون لاين قرأت هذا المقال في قروب دنقلا الاصالة والتاريخ عن طريق حسان طه .. وقد نال المقال والخبر الجميل مئات المداخلات من إطراء والاعجاب كان وقعه جميل ورائع على الشباب
شكرا البروف عبدالرحمن .. تعجز الحروف ..
06-21-2021, 06:52 AM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
إلى الأخ الكريم على..... الذى طلب منى توثيقا لما أوردت من تغيير الإسم وكلمتى أمام المفوضية العامة لتنمية مدينة بوسطن. بعدين والله ما فى زعل يا أبو الرجال: ..... فهذا الزمان أكذوبة والقائد الصنديد أكذوبة والفارس المغوار أكذوبة ورواية المذياع أكذوبة ومقالة الأخبار أكذوبة وليس الحق إلا نزفة الشهداء أنشودة وروعة الثوار أعجوبة وحقُ الكنداكات زغرودة وأحلام الشعب موعودة أبيات من قصيدتى "الحق فى الزمن الكذوب"
كن بخير يا رجل وداوم على الشك والتأكد فأنت سيد قرارك فى الحكم على الأشياء
06-22-2021, 05:18 PM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
Quote: أستاذنا الفاضل البروف عبد الرحمن لك التجلة والإحترام والتقدير ولنا الفخر والإعزاز لما تقوم به تجاه الحضارة النوبية والإنسان النوبي والسود علي وجه العموم.
لك كل الود يا صديقى. ما أقوم به هو واجب حتمته ظروف الهجمات الممنهجة على كل ما أسمه نوبى إنطلاقا من مرض عضال يسمى العنصرية والقبلية ليتوافق مع خطط ومؤامرات أعداء الحق لإزالة إسم الحضارة النوبية وطمس معالمها؛ للإستيلاء على الأرض والتراث وسرقة تاريخها وثرواتها. وما درى عدد من السودانيين أنهم يدعمون خطط ومؤامرات أعداءنا. فالنوبية تمثل ثقافة-حضارية وليست إثنية عرقية منغلقة. فطوال تاريخ الحضارة النوبية ظلت تستوعب كل من هاجر إلى أرضهم أو أقام بينهم فـ"تنوبوا". وبذلوا ما فى أمكانهم من أجل وطن كبير حملوه فى حدقات عيونهم وتفانوا فى خدمة أهله فى كل موقع وضعوا فيه وتغنى شعراؤهم بمنهى الحب لهذه الأرض التى هى إمتداد قومى لتاريخ طويل.
كن بخير يا صديقى ولا تحزن فقد بدأت الحقائق تتكشف ووعت الأجيال الصاعدة أهمية فهم وبعث التراث التاريخى الذى أغنى البشرية إبتكارا وعطاءا.
06-24-2021, 04:09 PM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
Quote: البروف عبدالرحمن .. أيقونة النوبيين .. بصراحة البروف أنك اصبحت رمز وأيقونة للنوبيين قبل سودانيز أون لاين قرأت هذا المقال في قروب دنقلا الاصالة والتاريخ عن طريق حسان طه .. وقد نال المقال والخبر الجميل مئات المداخلات من إطراء والاعجاب كان وقعه جميل ورائع على الشباب شكرا البروف عبدالرحمن .. تعجز الحروف .
أعزك الله يا خازن التراث الموسوعى. والله أكثر ما سرني فى مقالك هو ـ"كان وقعه جميل ورائع على الشباب" فوالله الذى نصبوا إليه هو إعادة الثقة فى أجيالنا القادمة ومد الجسور من أجل سودان جميل وموحد. وقد أكدت لى التجربة أن مد الجسور لا بديل له. فلولا وقفة أخواتنا وإخواننا من الأفريكان أميركان الذين يفتتنون ويعجبون ويحبون الحضارة النوبية لما تمكنا من هذا الإنجاز. فالأمة النوبية عانت عذابات كثيرة وتشريد وقتل وتدمير وتعرض تراثها وتاريخها للإغراق والتشويه لا لسبب جنته سوى أن أفرادها ظلوا أمنين على تراثهم ومتآذرين فى وجه الملمات والخطوب فيما يسمية علماء الإجتماع بـ"المواساة الجماعية" مما يصفه الجهلة بأنها عنصرية. ولم يفكروا أبدا فىما تعرض له النوبيون من إغراق وتهجير أربعة مرات فى أقل من نصف قرن وتدمير حتى مقابر أحبائهم وإغراق عدد كبير منهم فى تعلية خزان اسوان عام 1912 وثم مئات فى فيضان عام 1946 الذى شمل الإغراق فيه حتى ديار الشايقية مرورا بدنقلا. ومما لا يريد أن يفهمه الكثيرون أن الحضارة النوبية لم تكن يوما عنصرية لأنها ثقافة-حضارية إنسانية "تنوب" فيها كل وافد أو صاروا نوبيا ثقافة ولغة وممارسة، من عرب ومجر وأتراك وأرناؤوط ورباطاب ودينكا ومساليت وفور. فتمازجوا من السكان الأصليين. وصاروا يتحدثون اللغة بطلاقة ويمارسون الطقوس اليومية تماما كما النوبيين الأصليين. وهو أمر تجده مصدر إعجاب لكل من عاش وسطهم أو عمل بينهم. وكمثال فقط لاحظ شارل بونية وبروفيسور هيرمان بيل وبروفيسور آدم وبروفيسور ريتشارد لوبان وبروفيسور ريتا فريد مديرة قسم الحضارة المصرية والنوبية والشرق أوسطية بمتحف بوسطن للفنون الجميلة حتى أنها أطلقت على حفيدها أسما نوبيا؛ وكل أولئك العلماء خلقوا فى بيوتهم أجواء تشابه ما عاشوه فى المناطق النوبية بل ظلوا يلبسون حتى الجلابية. فلو وسع الناس مداركهم وفهموا أهمية حضارة إستمرت لما يزيد عن تسع آلاف سنة وشملت كل أوجه الحياة فى السودان إلى يومنا هذا لعضو عليها بالنواجذ كمثال لما يجب أن تكون عليه الوحدة الوطنية والوئام المجتمعى المسالم. أمنياتنا بأن يفقه القوم معنى الأصالة وحب الأرض والأهل. ولك كل الود والإعزاز.
06-30-2021, 09:31 AM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة