|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: المرأة والحب.. فيدي� (Re: Yasir Elsharif)
|
جاء في خاتمة كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" للأستاذ محمود محمد طه تحت عنوان "وصيتي للرجال":
Quote: * أعينوا النساء على الخروج من مرحلة القصور، ليستأهلن حقهن الكامل في المسئولية، حتى تنهض المرأة، وتتصرف كإنسان، لا كأنثى.. * غاروا على النساء.. ولا يكن مصدر غيرتكم الشعور بالامتلاك، كما هي الحالة الحاضرة.. ولكن غاروا على الطهر، وعلى العفة، وعلى التصون، لدى جميع النساء.. وسيكون من دوافع مثل هذه الغيرة أن تعفوا، أنتم أنفسكم، فإنه وارد في الحديث: ((عفوا تعف نساؤكم)).. * تسلطوا على النساء!! ولكن لا يكن تسلطكم عليهن عن طريق الوصاية، ولا عن طريق القـوة، ولا عن طريق الاستعلاء - استعلاء الذي ينظر من أعلى إلى أدنى- ولكن تسلطوا عليهن عن طريـق الحب.. أحبوهن، وتعلقوا بالمكارم، والشمائل، والرجولة، التي تجعلكم محبوبين لديهن.. فإن المـرأة إذا أحبـت بذلـت حياتـها فـداء لمن تحـب.. فليكـن هـذا طريقكم إلى ((استغلالهن)).. |
وجاء تحت عنوان "وصيتي للنساء":
Quote: * اعلمن أن الغيرة الجنسية هي من أكبر أسباب تسلط الرجال على النساء.. وستظل غيرة الرجال على النساء قائمة.. و من الخير أن تظل قائمة، لأنها هي صمام العفة، وضمانها. والعفة أعظم مزايا النساء، على الإطلاق.. وما جعلت قوامة الرجـل على المرأة إلا من أجلـها، في المكان الأول.. فكن عفيفات، صينات، تكن لكن القوامة على أنفسكن. * أسـفرن، ولا تبرجـن.. فإن التبـرج دليل على خفة العقل، ورقـة الديـن، وسوء الخلـق.. ولا تستحق المتبرجة أن تتمتع بحرية السفـور.. يقول تعالى، في ذلك: ((واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم.. فإن شهدوا، فأمسكوهن في البيوت، حتى يتوفاهن الموت، أو يجعل الله لهن سبيلا..)) ففي هذه الآية إذن بالسفور لمن تحسن التصرف في حرية السفور.. وفيـها أمر بمصادرة حريـة من تسيء التصـرف في السفـور.. كأن تكـون متبـرجة بالثياب الخليعـة، أو بالمظهـر الذي تستعـرض به أنـوثتها أمام الرجـال.. * وحين كانت أرفع شمائل النساء العفـة، فإن أرفع عملهن حسن التبعل.. وليس لحسن التبعل حـد ينتهي عنده التجويـد.. فلتعلم إحداكن أنها في بيتها ملكة، وليست خادمة.. وهي لن تعطى هذا الحـق، وإنما هي تأخذه بحسن تدبيرها لمملكتها من جميع الوجوه.. * اعلمن أن جمالكن، في المكان الأول، ليس في جمال أجسامكن، وإنما هو في كمال عـقولكن، وخـلقكن، وديـنكن.. فكن عوالات على هـذه.. ولتطالع هـذه الكمالات منكن من تلقين من الرجال من الوهلة الأولى للقائكن بهـم. * اعلمن أن كرامـة إحداكن بيـدها.. فإن هانت عليها كرامتـها، فلن تجد مكرما، لا من الـزوج، ولا من الأخ، ولا من الأب.. قال شاعرهم: إذا أنت لم تعرف لنفسك حقـها هوانا بها كانت على الناس أهـون وقال الآخر: من يهـن يسـهل الهـــوان عليـه ما لجـرح بميـت إيـلام |
وجاء تحت عنوان "وصيتي للرجال والنساء معا":
Quote: * اعلموا أن الوحـدة ((الاجتماعية)) ليست الفـرد، من رجـل أو امـرأة، وإنما هي الزوج من رجـل وامـرأة.. فإنه لا مفاوز الحياة، ولا مراحل السلوك، تقطع بخير من التعاون، والتسانـد، والحب المتبادل، بين شطري هذه الوحـدة.. وفي هـذا، فإن المـرأة لهي جماع آيات الآفاق للرجل.. وإن الرجـل لهـو جماع آيات الآفاق للمـرأة.. والله تعالى يقـول، في آيات الآفاق: ((سنريهم آياتنا، في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحـق.. أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟)).. وفي التواشـج، بين طرفي هذه الوحـدة يقول تعالى: ((فاستجاب لهم ربهم: أني لا أضيع عمل عامل منكم، مـن ذكر أو أنثى، بعضكم مـن بعض)).. ويقـول المعصـوم: ((النساء شقائق الرجال)).. فكأنه قال: إن كل شق لا يكون الوحـدة وحـده، وإنما بالتئامه مع شقيقه.. فليعرف كل واحد منكم لصاحبه مكانه هذا..
|
| |
|
|
|
|