الجريدة: فدوى خزرجي دخل أمس انسحاب الأطباء العموميين بمستشفى النهود بولاية غرب كردفان الذين يبلغ عددهم 35 طبيباً أسبوعه الثاني احتجاجاً على عدم استجابة وزير الصحة بالولاية لزيادة حوافزهم وتحسين وضعهم المعيشي. وأوضحت رابطة الأطباء الاشتراكيين ” راش ” في بيان لها تحصلت (الجريدة) على نسخة منه أن الأطباء العموميين بمستشفى النهود لا يتقاضون مرتبات ويعملون بنظام التعاقد الداخلي مع المستشفى ويبلغ حافزهم في الشهر ٣٢ الف جنيه (ما يعادل ٦٨ دولار في الشهر)، وقد طالبوا بزيادته الى ٨٠ الف في الشهر (١٧٠ دولار). وشملت المطالب أيضاً توفير ترحيل للأطباء والطبيبات، دعم وتحسين بيئة الميزات من صيانات ودعم المعيشة. ونوهت الى أنهم تلقوا وعوداً من وزارة الصحة بولاية غرب كردفان بالرد على مطالبهم بعد شهر ولكن بعد استيفاء المدة المحددة تفاجأوا بتعاقدات من وزارة المالية وليست وزارة الصحة قضت بزيادة ٢٠٠٠ جنيه في حوافزهم دعماً للمعيشة والمواصلات شهرياً، بالإضافة إلى الكثير من الشروط الإزعانية مثل إلزام الأطباء بالعمل في أي مكان وأي زمان داخل المستشفى. وأردفت: قدم الأطباء التنازلات وقبلوا بذلك على ان تقدم إدارة المستشفى حافزاً داخلياً بقيمة ١٠٠٠٠ جنيه. لكن الوزارة قطعت طريق الوصول لأي حل وتعاملت بكل صلف مع الأطباء بأن الذي يرتضي أن يعمل في ظل العروض المقدمة بزيادة ٢٠٠٠ جنيه في الحافز، بدون تعاقدات من الوزارة و بدون تحقيق بقية المطالب فليفعل وإلا فليذهبوا جميعاً، ونوهت الى أن الأطباء المنسحبين كانوا يقومون بتقديم خدمات الطوارئ بالحوادث المشتركة. مما اضطر الوزارة للإستعانة بكادرها الإداري، من المدراء الطبيين وأطباء الإمتياز الذين يتيعون لوزارة الصحة لسد النقص بالطوارئ وأكدت راش أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمة الصحية المقدمة بالطوارئ. وطالبت راش بالسعي لزيادة المرتبات والحوافز بنسبة ٧٠٠٪ حتى تكون القدرة الشرائية للعاملين في نفس مرحلة ما قبل تخفيض الحكومة قيمة الجنيه وجددت تمسكها بالمطالبة بالوظائف الدائمة بدلاً عن التعاقدات الداخلية وتعاقدات وزارة الصحة والتي تحول دون الاستقرار الوظيفي للأطباء لأنهم سيستمرون في البحث عن مصادر إضافية في القطاع الخاص وخلافه (عمال يومية) بدون حقوق ما بعد الخدمة، أو تأمين إجتماعي ، علاج مجاني، ويسهل التخلص منهم كما حدث في عطبرة ويحدث حالياً في مستشفى النهود. ودعت الأطباء والكوادر الصحية للتوافق على برنامج لإعادة بناء النظام الصحي بما يشمل جميع الأعمدة الستة للنظام الصحي و يضمن مجانية الخدمات الصحية ومجانية وديمقراطية التدريب. وشددت راش على ضرورة استمرار النضال من أجل استعادة نقابة أطباء السودان الديمقراطية، الموحدة والمستقلة والتي تعبر عن مصالح جميع أطباء السودان وتدافع عن حقوقهم وحقوق الشعب السوداني في الحصول على خدمات صحية مجانية وذات جودة عالية وأكدت تمسكها بتقاليد الحركة النقابية وإرثها المجسد في شعار (لكل حزبه والنقابة للجميع).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة