أحمد البشرى علي أحد مؤسسي جماعة "غاضبون بلاحدود" لـ(الحداثة): لا نعترف بما أفرزته الوثيقة الدستورية ومطالبنا تحقيق أهداف الثورة كاملة أعضاؤنا يتعرّضون للاعتقالات المتكرّرة والتعذيب "المعمل المدني" لا يحرّك الجسم ولا يصنع قراراته تكوين "غاضبون" جاء نسبة لحالة تراخٍ أصابت لجان وتنسيقيات المقاومة كوادر من حزبَي المؤتمر السوداني والبعث يقودون موجة تخوين ممنهجة ضدنا ليس لدينا أيُّ موقف سلبي تجاه الشرطة ونحن من نقوم بتأمين المواكب ندعو لوحدة القوى الثورية لتحديد وجهة التحركات تجاه الحكومة الانتقالية "غاضبون بلا حدود"، جسم شبابي ثوري ، ظهر على سطح الأحداث خلال الفترة الماضية، وظلت تُوجَّه إليه أصابع الاتهام بالتسبب في التفلتات الأخيرة التي صاحبت المواكب واعتصام مشرحة التميز. "غاضبون" يقولون إنهم حركة ثورية راديكالية مطلبية لتحقيق العدالة والسلام والحرية وترفع مطلب العدالة كمطلب أولي والقصاص لجميع شهداء الثورة السودانية لتحقيق الدولة المدنية كاملة الدسم ولترسيخ قيم الديمقراطية وتحقيقها بكل سبل المقاومة السلمية المُجربة والحديثة، ويؤكدون أنهم سيواصلون سعيهم ونضالهم المستمر حتى تتحقق أهداف الثورة بالكامل. (الحداثة) حاولت أن تلقي الضوء على هذه المجموعة بشكل أكبر وتناقش معها الاتهامات التي تُوجَّه إليها، إضافة لمدى رؤيتهم للواقع، كان اللقاء جماعياً مع عدد منهم وتولى الشاب "أحمد البشرى" الردود على التساؤلات فكانت الحصيلة التالية:
أجرى المقابلة ـ محمد الأقرع
من هم جماعة "غاضبون بلا حدود" ولماذا تكونت؟ "غاضبون بلا حدود"، تكونت في يناير 2020، بعد ذلك علمنا بوجود جسم مشابه تكون عقب انتفاضة سبتمبر 2013، لكن لا علاقة لنا به ولسنا امتداداً له. تكوين "غاضبون" جاء بسبب حالة التراخي التي أصابت لجان المقاومة والتنسيقيات وانشغالها بأشياء أخرى، لذا قررنا تكوين الجسم والوجود في الشارع لمواصلة تحقيق أهداف الثورة. "غاضبون" مِنْ مَن؟ ولماذا؟ ـ "غاضبون" على الحكومة بالتأكيد، الوضع لا يعجبنا، ومنذ توقيع الوثيقة الدستورية، لدينا اعتراضاتنا، وغير معترفين بما أفرزته، ومطالبنا هي تحقيق أهداف الثورة التي خرج من أجلها الشعب السوداني، والتي تتلخص في الحرية والسلام والعدالة دون تجزئة. هناك العديد من الاتهامات التي تُوجَّه لجماعة "غاضبون بلا حدود"، باعتبار أنهم يقفون خلف التفلتات التي تشهدها المواكب والاعتصامات، وآخرها كان اعتصام التميز؟ ـ بالنسبة للأحداث والتفلتات التي تشهدها المواكب موجودة ولا ننكرها، لكنها ليست صادرة من أعضائنا ولا علاقة لنا بها، هناك موجة تخوين وتزييف تنسب أي متفلت لمجموعة "غاضبون"، جسمنا لديه عضوية محصورة، ومكاتب "يعني منظم"، لكن تتم شيطنتنا لأهداف ندركها جيداً. شهدنا اتهامات مباشرة لكم في أحداث اعتصام التميز؟ ـ كما قلت لك هذه حملة ممنهجة من حزبين، بالتحديد هما "البعث والمؤتمر السوداني"، كوادر تلك الأحزاب تعمل على تخويننا، بدون سبب ومنطق، وقد طلبنا من بعضهم أن يأتوا إلينا لشرح أهدافنا وهيكلة "غاضبون" وما نقوم به، لكنهم مصرون على التخوين، فقمنا بتنظيم ورش لشباب الثورة تحت عنوان "غاضبون بوعي"ـ لكن المشكلة أن كوادر الأحزاب التي ذكرتها، تعتقد أن أي شاب تحت سن العشرين ينتمي لغاضبون، وللعلم هؤلاء الشباب ليسوا فلولاً للنظام أو خائنين للثورة، فقط ينقصهم الوعي، نحن كنا مثلاً نتحدث معهم في حال ظهور سلوكيات سالبة وتحل المشكلة. ماذا تستهدفون من كوادر تلك الأحزاب؟ ـ كوادر أحزاب "المؤتمر السوداني والبعث" تحاول أن تصنع شرخاً بين الجسم ولجان المقاومة والتنسيقيات، وتقوم بعزلنا. علماً بأن لدينا تواصلاً وتنسيقاً كبيراً بيننا واللجان، وربطنا معهم عملاً مشتركاً كثيراً، في الخرطوم وأمدرمان القديمة وكرري وغيرها. من التحفظات التي ساقها البعض تجاهكم أن "غاضبون بلاحدود" جسم سهل الاختراق من الفلول وأعداء الثورة نسبة لطبيعة تكوينه التي تختلف عن تكوين لجان مقاومة الأحياء الذين يعرفون بعضهم بشكل لصيق؟ ـ هذا الأمر غير صحيح. فالتأمين قوي جداً، ويصعب الاختراق، عضوية غاضبون معروفة، وأزيدك علما "قاعدين نعمل ليهم فحص أمني ذاتو"، وأؤكد لك أن أي أعمال سلبية هي تصرفات فردية ولا تنتج من أعضائنا. ما موقفكم من جهاز الشرطة؟ ـ ليس لدينا أي موقف سلبي، فمن يعرفنا ويعرف عضويتنا، يدرك أننا من يقوم بتأمين المواكب ونضمن سلميتها وسلامة المشاركين فيها. هل يتعرض أفراد "غاضبون" للاعتقال والتعذيب أو أي مضايقات أخرى؟ ـ "دي كتيره شديد"، منذ التأسيس هناك العديد من الاعتقالات للعضوية، كما أن هناك حكايات متواصلة عن تعذيب وضرب، أيضاً لدينا مصابون، وما يتم تجاه عضويتنا هو نفس ما كان يتم مع الثوار إبان النظام المباد، نفس الأساليب والتعذيب سواء كانت من الشرطة أو غيرها من الأجهزة الأمنية. تشهد الخرطوم وبعض المدن السودانية احتجاجات مستمرة ضد قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، ما تعليقكم؟ برأيي أن ما يحدث هو تلاعب وامتداد للنظام المباد، وإذا كان هناك اختلاف فهو طفيف جداً ولا يُذكر، أما فيما يتعلق بما يحدث الآن نتيجة لرفع الأسعار، أرى أن ما يتم عقب الزيادات عبارة عن "هيجان ساي" للشارع، الناس ستطلع وتترس، لكن في النهاية ستعود أدراجها، الأفضل أن تحدث وحدة للقوى الثورية التي فقدت الثقة في الحكومة مثلنا، بعد ذلك تحدد التحركات إذا كانت نحو الإصلاح أو الإسقاط، لأنه بعدم وجود وحدة لن نستطيع تنفيذ أي مطالب أو أهداف. في إطار الوحدة والعمل المشترك، هل لديكم أي اعتراضات على التعامل مع لجان المقاومة بالأحياء؟ ـ بالتأكيد ليس لدينا أي اعتراض، نحن أصلاً "اشتغلنا شغل مشترك كثير جداً"، ما عندنا أي مشكلة مع أي جسم ثوري، وخطاب التفرقة لن ينجح. ظهر اسم "المعمل المدني" باعتبار أنه من يقف خلفكم، ما حقيقة ذلك؟ وما طبيعة العلاقة؟ ـ لا نعرف كثيراً عن المعمل المدني، نعرف فردين فقط، هما "حجوج ودعاء طارق" وتعرفنا عليهما من خلال اعتصام المشرحة، قد يكون لأعضائنا معرفة بآخرين، لكن عموماً نحن مجتمعون في نشاط ثوري لا يمكن أن تحجر على شخص أو تبعد منه، "المعمل المدني" لا يحرك الجسم وليس هو من يصنع قراراته. هناك من يقول إن أفراد "غاضبون بلا حدود" ما زالوا يقعون تحت تأثير الصدمة النفسية الناتجة عن مجزرة فض الاعتصام؟ ـ قد يكون ذلك الحديث صحيحاً، لكن مع المقاومة المستمرة الناس أصبح لديها الوعي التام، وأصبحت تفهم تفاصيل اللعبة والواقع بشكل جيد، كذلك الناس استطاعوا تطوير أساليب المقاومة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست