نبيل اديب بتاع لكلكة - كواليس البعشوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 02:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2021, 12:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نبيل اديب بتاع لكلكة - كواليس البعشوم






                  

05-17-2021, 01:18 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبيل اديب بتاع لكلكة - كواليس البعشوم (Re: Yasir Elsharif)






    Quote: مقطع جديد لأحداث مجزرة فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم
    11.425 Aufrufe
    •06.04.2020
    93
    21
    Teilen
    Speichern
    Elhadi Mohamed
    103 Abonnenten
    مقطع جديد لأحداث مجزرة فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم
    Hinweis
    Video mit Altersbeschränkung (gemäß Community-Richtlinien)




    ((قال أديب إنه يريد بشدة من الخبراء أن يطلعوا على تحليله للقطات التي شاهدها على الإنترنت. ويقول إن زوايا الكاميرا من بعض مقاطع الفيديو تشير إلى أن المهاجمين صوروا فظائعهم – وهي تفاصيل يجد صعوبة في قبولها.
    ))
    واضح أن هذا المقطع من المقاطع التي قام المهاجمون بتصويرها، ولكن لم يتصوروا طبعا أنها ستكون سببا في إدانتهم.
                  

05-17-2021, 01:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبيل اديب بتاع لكلكة - كواليس البعشوم (Re: Yasir Elsharif)
                  

05-17-2021, 02:10 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبيل اديب بتاع لكلكة - كواليس البعشوم (Re: Yasir Elsharif)

    سودانايل:
    ـــــــــــــــ

    مجلة نيوزلاين الأمريكية: كيف يمكن لتقرير حقوق الإنسان أن يقلب الأوضاع في السودان .. الكشف عن مجزرة فض الاعتصام ونبيل أديب يخشى أن تؤدي نتائجه إلى إنقلاب

    التفاصيل
    نشر بتاريخ: 17 أيار 2021



    في تقرير نشرته مجلة نيوزلاين المختصة بشؤون الشرق الأوسط والتي تصدر من واشنطن:
    • كيف يمكن لتقرير حقوق الإنسان أن يقلب الأوضاع في السودان
    • تتمثل مهمة نبيل أديب في الكشف عن مجزرة ارتكبتها القوات السودانية في عام 2019 ويخشى المحامي أديب أن تؤدي نتائجه إلى إنقلاب

    نيوزلاين - الولايات المتحدة الأمريكية
    كاتب التقرير الصحفي: مات ناشيد – كاتب مختص بشؤون مصر، ليبيا والسودان

    ترجمة - أمجد شرف الدين المكي
    صحيفة سودانايل الإلكترونية - مكتب أمريكا

    ________________________________________

    في الثالث من يونيو 2019، وقبل يوم واحد من عيد الفطر من العام الماضي، عبرت القوات السودانية جسر النيل الأزرق وبدأت في إطلاق النار على المعتصمين المتواجدين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، ونتيجة لذلك، تم إحراق الخيام واغتصاب النساء. حاول بعض المعتصمون اللجوء إلى مباني وزارة الدفاع بالخرطوم (القيادة العامة - مكان الإعتصام) - لكن بعض إفادات الناجين بأن الجنود، أغلقوا البوابات لإبعاد المتظاهرين. وفي أثناء ذلك، أفاد شهود عيان أيضاً، بأن منتمين لقوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية قوية، قد قاموا بإلقاء الجثث في نهر النيل.
    وضعت المذبحة نهاية مروعة لشهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقبل عدة أسابيع، في 6 أبريل / نيسان، نظم نشطاء اعتصامًا أمام وزارة الدفاع. وبعد خمسة أيام فقط رضخ الجيش للمطالب الشعبية وتمت إزاحة الدكتاتور عمر البشير. ومع ذلك، رفض الجيش تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، مما دفع الناس إلى البقاء في الشوارع. واعتصموا أمام مباني وزارة الدفاع في مشاهد تابعها العالم جميعاً، برهبة، وإعجاب شديدين. وتحدى المعتصمون، حظر التجوال ووقفوا على موقفهم، مطالبين بحكومة مدنية، حتى ذلك الصباح المشؤوم في يونيو عندما قتل ما لا يقل عن 127 شخصًا.

    أثار هذا العنف غضبًا عالميًا، مما أجبر المجلس العسكري الانتقالي السوداني على تقاسم السلطة مع تحالف مدني - وهو قوى الحرية والتغيير. وعندها عينت الحكومة الجديدة الأُستاذ نبيل أديب البالغ من العمر 76 عاما لرئاسة تحقيق رسمي في المذبحة. ومُنح محامي حقوق الإنسان -المسيحي القبطي ثلاثة أشهر لتقديم تقريره وتقصي الحقائق وتقديمه إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتوجيه اتهامات جنائية لمن أمر بالقتل وفض الإعتصام.

    الآن وبعد ما يقرب من عامين، حيث أسر الضحايا والنشطاء متعطشون للعدالة، ومع ذلك لم يقدم المحامي أديب أي نتائج. وإدراكًا لحساسية عمله، فإن أديب متأكد من أن تحقيقه سيكون له تأثير كبير، بل ومدمّر، على بلده. وفي حديثه معي من النادي القبطي في الخرطوم، حذر من أن "النتيجة قد تؤدي إلى إنقلاب أو إضطرابات جماهيرية في الشوارع".
    هذه التجربة الحالية للجنة المحامي أديب، حدث أمر مشابه لها من قبل في السودان. وهو الآن رجل كبير في السن، يواجه حواجز أمام العدالة ابتليت بها بلاده في الماضي. ففي أكتوبر 1964، يتذكر عودته إلى الخرطوم من القاهرة، حيث درس القانون، للاحتفال بالإطاحة المدنية بنظام إبراهيم عبود العسكري. في ذلك الوقت، كان أديب من أشد المؤيدين للحزب الشيوعي السوداني، الذي لعب دورًا مركزيًا في قيادة المظاهرات والإضرابات العمالية أثناء ثورة إكتوبر. وبعد إنتفاضة إكتوبر، دعا عدد من أعضاء الحكومة المدنية التي تلت الانتفاضة إلى اعتقال الأعضاء البارزين من النظام السابق، لكن أزمة سياسية أوقفت طموحاتهم في يناير 1965. وأدى الخلاف حول قواعد وتوقيت الانتخابات القادمة إلى مواجهة متوترة بين القوى ذات الميول اليسارية والأحزاب السياسية الأكثر محافظة ودينية، ووفقًا للمؤرخ ويلو بيرريدج الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة نيوكاسل. في روايتها، أرادت الأولى منح نصف مقاعد البرلمان المقبل لممثلي العمال، بينما اعترضت الثانية على أساس أنها غير ديمقراطية. بعد شهر، حشد حزب الأمة، الذي عارض الكتلة اليسارية، مناصريه الدينيين المتشددين للاحتجاج على اقتراح بتأجيل الانتخابات. حيث كان الحزب الشيوعي وحلفاؤه العلمانيون يطمعون في الحصول على مزيد من الوقت لتمرير الإصلاحات التي من شأنها تحسين إحتمالاتهم في التصويت المقبل. وكانت لمعارضة حزب الأمة القوية، بأن أحبطت تلك الخطط التي أدت إلى مأزق سياسي. وعدم إيجاد أرضية مشتركة، والتي أدت في نهاية الأمر إلى استقالة الحكومة المؤقتة الأولى. وعليه قام البرلمان، بإصدار عفو شامل لقادة نظام عبود، الذي كان بمثابة إشارة إلى مدبري الانقلاب بأنهم إذا أطاحوا بالحكومة، فلن يواجهوا أية عواقب. وأعقب ذلك، إنقلاب عسكري لمجموعة من ضباط الجيش علي الحكومة المنتخبة مستندة على خلفية الشعارات الشيوعية في عام 1969. عندها - إعتنق المحامي أديب النظام الجديد، وقال لي بعد فوات الأوان: "كنت غبيًا". "اعتقدت أنهم سيوجهون البلاد في الاتجاه الصحيح."
    هذا الأمر - أثار استياء أديب بأن حاكم السودان الجديد، جعفر نميري، تخلى عن معتقداته الشيوعية وإتجه إلى الإسلام السياسي، بل ذهب إلى حد فرض الشريعة في عام 1983.
    وبعد خلع نميري بعد عامين من إعلان الشريعة، وسط اقتصاد متردي والذي أدى إلى انتفاضة شعبية، حيث تبعتها فصل أفراد من قواته الأمنية، وحوكمت مجموعة صغيرة. وعليه لاحقاً، وسعياً للإنتقام، دعم أعضاء من الحرس القديم للنميري انقلاب البشير في عام 1989.
    ويحذر بيرريدج، مؤلف كتاب "الانتفاضات المدنية في السودان الحديث:" ربيع الخرطوم "لعامي 1964 و1985" هناك احتمال لسيناريو مشابه يتكرر اليوم ". ويؤكد أديب على أن رد الفعل العنيف قد يكون لا مفر منه، لكنه يعد بالحفاظ على نزاهة تقريره. وقال إنه سينظر في الأدلة فقط، وليس الآثار أو الجوانب السياسية، عند توجيه الاتهامات. ثم عزا تأخير التحقيق إلى الموعد النهائي غير الواقعي الذي أُعطي له للقيام بمهمة بهذا الحجم. وأضاف أديب أن لجنته تحدثت إلى مئات الشهود وأن التحقيق يحدث تقدماً. على الرغم من أن لجنته لم تقم بعد بتقييم العديد من مقاطع الفيديو على الإنترنت التي تُظهر قيام القوات بعملية فض الإعتصام. وبينما لا يوجد أحد في لجنة أديب لديه الخبرة الكافية التقنية للبت في اللقطات والفيديوهات، إلا أنه قد سُمح له بطلب المساعدة من الاتحاد الأفريقي (AU). ومع ذلك، قال أديب إن الاتحاد الأفريقي غير قادر على توفير الدعم الفني الذي يحتاجه، لذلك فهو يطلب المساعدة من الخبراء الغربيين.
    وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد أكثر من عام على بدء التحقيق، قال إنه قدم طلبًا إلى رئيس الوزراء لتوسيع ولايته لكنه لا يزال ينتظر الرد. وأضاف أديب أن زوايا الكاميرات ومن بعض مقاطع الفيديوهات، تشير إلى أن المهاجمين صوروا فظائعهم التي قاموا بها - وهي تفاصيل يجد صعوبة في قبولها. وهو الأمر الذي يحتاج فيه لخبراء لتحليل هذه المقاطع.

    بالرغم من ذلك، فقد صور مجرمو الحرب انتهاكاتهم واحتفلوا بها على مدى عقود. خلال محاكمات نورمبرغ في عام 1945، قال كبير المدعين العامين الأمريكيين روبرت جاكسون للمحكمة العسكرية الدولية، "سوف نعرض لهم أفلامهم الخاصة" في إشارة إلى الأدلة التي جمعها ضد النازيين.
    وأحدث مثال على ذلك هو حالة محمود الورفلي، وهو قائد من الجيش الوطني الليبي والذي أُغتيل في مارس / آذار الماضي. فقبل أربع سنوات، وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام بإعدام أسرى حرب وغير مقاتلين في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا. حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف تستند فقط إلى الأدلة التي وجدتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بفضل العديد من مقاطع الفيديو التي صورها أقران الورفلي وتحميلها على الإنترنت.

    ربما تكون قوات الأمن السودانية قد جرمت نفسها. كما يعتقد أديب، لكنه في الوقت نفسه، يعطي نفس القدر لمؤامرات أُخري. وكثيراً ما يلاحظ أن بعض مقاطع الفيديو الخاصة بالفض العنيف انتهى بها المطاف على قناة الجزيرة. وليس سراً أن قطر تمتلك قناة الجزيرة، التي توفر تغطية مواتية للإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي. بالنسبة إلى أديب، تشير هذه التفاصيل بالتحديد إلى مخطط قطري أوسع. ويتكهن أن قناة الجزيرة ربما تكون قد بثت مقاطع فيديو لقوات حكومية تشارك في المجزرة لحماية الجناة الحقيقيين. وهي الخلايا الإسلامية التي تتبع للنظام السابق والتي تعمل في دولة عميقة أو موازية. وقال لي "الجزيرة علامة استفهام كبيرة". "لماذا الجزيرة؟"
    وتنشر قوات الدعم السريع والتي تمثل منحاً آخر. فالقوات عبارة عن ميليشيات "الجنجويد" القبلية من ولاية دارفور الغربية، والتي شنت حملة تطهير عرقي، التي يمكن وصفها بأنها إبادة جماعية، بأمر مباشر من نظام البشير في عام 2003. وقائدها محمد حمدان دقلو - المعروف باسم حميدتي - يزعم أن المحتالين اشتروا زي قوات الدعم السريع من الأسواق وتسللوا إلى وحداته عشية المجزرة. وبالنسبة لحميدتي الذي يصدقه قلة من الناس، أصبح حميدتي الرجل القوي والغني نائب رئيس المجلس العسكري في الحكومة الانتقالية. ويحاول جاهداً، أن يحسن من صورته بعد الإتهامات المتعددة التي لاحقته، داخلياً وخارجياً.

    ذكر لي السيد آري بين ميناشي - مدير العلاقات بالمؤسسة الكندية (lobby Firm) التي وقعت إتفاقاً مع قوات الدعم السريع لتلميعها داخلياً وخارجياً بابتسامة - أن حميدتي: "قال له: إن رجال الإخوان المسلمين هم من يرتدون زيه الرسمي، وأنا أميل إلى تصديقه".

    وفي المقابل، وفي تحقيق مستقل، نشرته البي بي سي بعد شهر من فض الإعتصام، عبر برنامجها (عين أفريقيا) - حيث قام خبراء بتجميع أكثر من 300 مقطع مصور تم تسجيله من قبل المتظاهرين بهواتفهم الذكية، حيث أظهرت المقاطع، مقاتلين يرتدون الزي الرسمي لقوات الدعم السريع، وهم يعملون جنباً إلي جنب مع قوات الجيش والشرطة السودانية أثناء فض الإعتصام.
    إن التنسيق المتبادل بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة في عملية فض الإعتصام، يوضح أن الفض كان بأمر من ضباط رفيعي المستوى وليس بتحريض من متسللين آخرين. وفي بعض مقاطع الفيديو، يمكن مشاهدة الجيش يفتح المجال لقوات الدعم السريع لملاحقة المتظاهرين، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع سلوك الجيش قبل شهرين. ففي الأيام التي سبقت الإطاحة بالبشير، إشتبك جنود وضباط من الرتب المتوسطة مع قوات الأمن الأخرى لحماية الاعتصام والمعتصمين.

    كما اطلعت هيومن رايتس ووتش على صور ومقاطع فيديو لعملية الفض العنيف. وأظهرت الأدلة أن القوات الحكومية أهانت المحتجزين وسخرت منهم، ووفقًا لتقرير أصدرته منظمة حقوقية في نوفمبر / تشرين الثاني 2019. واستشهد التقرير بمقطع واحد لمقاتلي قوات الدعم السريع يجبرون المتظاهرين على الزحف في برك الماء. وقد عرّف بعض المهاجمين أنفسهم على أنهم ينتمون إلى قوات الدعم السريع. كما قال الضحايا إنهم يستطيعون القول من لهجة الجناة أنهم أتوا من دارفور.

    وفي فبراير الماضي، أظهرت لقطات جديدة بطائرة بدون طيار - ربما تم تحميلها من قبل عضو منفصل عن إرادة الدعم السريع - على موقع يوتيوب. والتي قالت روان شيف فيه، وهي الخبيرة في الاستخبارات مفتوحة المصدر التي تعمل في فريق The Sentry، وهو فريق سياسي يتتبع الأموال القذرة في جميع أنحاء إفريقيا، إن مقاطع الفيديو أكدت النتائج التي توصلت إليها هيئة الإذاعة البريطانية وهيومن رايتس ووتش.

    وفي أحد مقاطع الفيديو، رصدت الخبيرة شايف آلاف المقاتلين ومئات المركبات التكتيكية التابعة لقوات الدعم السريع والشرطة. وأضافت أنه من الواضح أيضًا أن العديد من الأجهزة الأمنية والجيش ينسقون بشكل واضح لمحاصرة الاعتصام. بالنظر إلى التعاون الذي سبق الهجوم، خلصت شيف إلى أن القوات الحكومية لابد وأن تكون قد تلقت أوامر من كبار قادتهم. وأخبرتني أيضاً، أنه لا توجد طريقة يمكن أن يشتري بها "المحتالون" هذا العدد من الزي الرسمي ويجمعون العديد من الشاحنات الصغيرة المسلحة لشن هجوم بهذه الضخامة. وأبدت شايف قلقها من شكوك السيد أديب حول قناة الجزيرة، على الرغم من اللقطات المؤلمة بها، وتخشى شايف أن يركز أديب على التفاصيل الخاطئة. عندما نقل شكوكه حول المقاطع التي بثتها قناة الجزيرة، حيث وصفتها شايف بأنها مقلقة للغاية. وتسائلت: "ماذا عن مئات مقاطع الفيديوهات التي لم تظهر على قناة الجزيرة؟" وأضافت "أعتقد أن هناك نقصًا جزئيًا في الإرادة من اللجنة لمقاضاة الجناة الفعليين خوفًا من رد فعل عنيف".

    وقال لي أديب: "يقول الناس إنني خائف، لكن إذا كنت خائفاً بالفعل، لكنت قد قدمت تقريري بسرعة" وفي نفس الوقت، "لا يوجد شخص في دائرة الإتهام محتفلاً ومسروراً بهذا الزمن الطويل الذي أخذه هذا التحقيق".
    ويستشهد أديب بسجله الحافل للدفاع عن نزاهته لسنوات عديدة، قدم التمثيل القانوني لمعارضين ضد نظام البشير، مما أكسبه احترام نشطاء حقوق الإنسان. إلا أنه تعرض لانتقادات شديدة لدفاعه عن رئيس المخابرات السابق صلاح قوش عندما اتهم بالتخطيط لانقلاب عام 2012. وكان قوش حينها من أكثر الرجال الذين يخشون من النظام السابق، إلا أن أديب يعتقد أن التهم الموجهة إليه كانت ذات دوافع سياسية وأنه يحق له الحصول على دفاع عادل. وبعد عام واحد، أصدر البشير عفواً عن قوش لعدم وجود أدلة ضده.
    وإذا نظرنا إلى الوراء، فإن الدفاع عن قوش قد زاده قوة وصلابة لتعامله مع الرأي العام الذي يتحمله الآن. وكثيرا ما تنتقد الصحافة المحلية أديب، بينما يضايقه المتصيدون على وسائل التواصل الاجتماعي. ومنذ وقت ليس ببعيد، رأى صورة مزيفة لنفسه مرتديًا زي قوات الدعم السريع منشورة على الفيس بوك - نظرًا لأن الصورة ولدت وحصدت إعجابات وتعليقات كثيرة، أدرك أنه يفقد ثقة الجمهور.

    ويخشى الكثير المتابع لملف قضية فض الإعتصام، أن يعزز أديب مناخ الإفلات من العقاب إذا أعفي كبار ضباط الجيش من الملاحقة، وكما حدث في عام 1965. وحذرني مسؤول سوداني على علم بالتحقيقات، ولكن لا يُسمح له بالتعليق على السجل. "يجب أن يستعد الشباب لخيبة الأمل". وأضاف: "أتوقع أن تخلص اللجنة إلى اتهامها لضباط من الرتب الصغيرة".

    ومن غير إكتمال العدالة، سيجد الكثيرين المعاناة في تقبل هذا الواقع العدلي. والمُضي قدمًا عن ذلك اليوم المؤلم وغض النظر عنه. وكما قالت سليمة إسحاق شريف، وهي أخصائية نفسية، حيث ذكرت، أن مثل هؤلاء لا يمكنهم التوقف عن التفكير في اللحظات التي سبقت المجزرة. فقبل ساعات من حدوث ذلك، كانت تشرب القهوة مع شبان كانوا يخططون لطهي الإفطار للمتظاهرين في عيد الفطر، احتفالاً بعيد رمضان في وقت لاحق من تلك الليلة، حيث رأت العشرات من شاحنات الدعم السريع متوقفة على جسر قريب. وسرعان ما انقطع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المدينة، فيما انتشرت شائعات بأن القوات الحكومية ستقتحم لفض الإعتصام. وأضافت سليمة شريف: بعد المجزرة، أصبت بالرعب. وعلمت أن اثنين من الرجال الذين تناولت القهوة معهم في الليلة السابقة قُتلا. وقالت لشبكة سكاي نيوز وبي بي سي أفريكا إن المحتجين في الاعتصام كانوا يتوقعون الموت في أي لحظة. وفي الأيام التالية، خشيت أن تقوم قوات الأمن بمطاردة النشطاء الذين فروا. وحتى الآن ما زالت لا تصدق أنها نجت. "أرادوا القضاء علينا". أخبرتني سليمة شريف في مكتبها وكانت ذات نبرة حزينة.

    قصة شريف تلخص الصدمة الجماعية والغضب في الخرطوم. كثيرون، مثلها، يريدون العدالة لعشرات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في 3 يونيو. الفشل في العدالة، قد يولد السخط والغضب ويدفن أي إيمان متبقي في الحكومة الانتقالية. ومع ذلك، قد يدفع السودان أيضًا ثمناً باهظاً إذا وجه أديب اتهامات ضد كبار ضباط الأمن في المجلس العسكري. حيث يمكن لأي شخص متهم أن يحاول الإطاحة بالنصف المدني للحكومة وتوطيد السلطة أو يدعم الآخرين الذين سيفعلون ذلك. أديب ليس لديه أوهام ولا هو في عجلة من أمره لإنهاء التحقيق. قال لي: "أياً كان ما نقرره فسوف يزعزع استقرار البلاد".

    ترجمة/ أمجد شرف الدين المكي

    ________________________________________

    نص التحقيق كاملاً باللغة الإنجليزية نقلاً عن مجلة نيوزلاين

                  

05-17-2021, 02:42 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبيل اديب بتاع لكلكة - كواليس البعشوم (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: ويؤكد أديب على أن رد الفعل العنيف قد يكون لا مفر منه، لكنه يعد بالحفاظ على نزاهة تقريره. وقال إنه سينظر في الأدلة فقط، وليس الآثار أو الجوانب السياسية، عند توجيه الاتهامات. ثم عزا تأخير التحقيق إلى الموعد النهائي غير الواقعي الذي أُعطي له للقيام بمهمة بهذا الحجم. وأضاف أديب أن لجنته تحدثت إلى مئات الشهود وأن التحقيق يحدث تقدماً. على الرغم من أن لجنته لم تقم بعد بتقييم العديد من مقاطع الفيديو على الإنترنت التي تُظهر قيام القوات بعملية فض الإعتصام. وبينما لا يوجد أحد في لجنة أديب لديه الخبرة الكافية التقنية للبت في اللقطات والفيديوهات، إلا أنه قد سُمح له بطلب المساعدة من الاتحاد الأفريقي (AU). ومع ذلك، قال أديب إن الاتحاد الأفريقي غير قادر على توفير الدعم الفني الذي يحتاجه، لذلك فهو يطلب المساعدة من الخبراء الغربيين.
    وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد أكثر من عام على بدء التحقيق، قال إنه قدم طلبًا إلى رئيس الوزراء لتوسيع ولايته لكنه لا يزال ينتظر الرد. وأضاف أديب أن زوايا الكاميرات ومن بعض مقاطع الفيديوهات، تشير إلى أن المهاجمين صوروا فظائعهم التي قاموا بها - وهي تفاصيل يجد صعوبة في قبولها. وهو الأمر الذي يحتاج فيه لخبراء لتحليل هذه المقاطع.

    بالرغم من ذلك، فقد صور مجرمو الحرب انتهاكاتهم واحتفلوا بها على مدى عقود. خلال محاكمات نورمبرغ في عام 1945، قال كبير المدعين العامين الأمريكيين روبرت جاكسون للمحكمة العسكرية الدولية، "سوف نعرض لهم أفلامهم الخاصة" في إشارة إلى الأدلة التي جمعها ضد النازيين.
    وأحدث مثال على ذلك هو حالة محمود الورفلي، وهو قائد من الجيش الوطني الليبي والذي أُغتيل في مارس / آذار الماضي. فقبل أربع سنوات، وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام بإعدام أسرى حرب وغير مقاتلين في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا. حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف تستند فقط إلى الأدلة التي وجدتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بفضل العديد من مقاطع الفيديو التي صورها أقران الورفلي وتحميلها على الإنترنت.

    ربما تكون قوات الأمن السودانية قد جرمت نفسها. كما يعتقد أديب، لكنه في الوقت نفسه، يعطي نفس القدر لمؤامرات أُخري. وكثيراً ما يلاحظ أن بعض مقاطع الفيديو الخاصة بالفض العنيف انتهى بها المطاف على قناة الجزيرة. وليس سراً أن قطر تمتلك قناة الجزيرة، التي توفر تغطية مواتية للإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي. بالنسبة إلى أديب، تشير هذه التفاصيل بالتحديد إلى مخطط قطري أوسع. ويتكهن أن قناة الجزيرة ربما تكون قد بثت مقاطع فيديو لقوات حكومية تشارك في المجزرة لحماية الجناة الحقيقيين. وهي الخلايا الإسلامية التي تتبع للنظام السابق والتي تعمل في دولة عميقة أو موازية. وقال لي "الجزيرة علامة استفهام كبيرة". "لماذا الجزيرة؟"
    وتنشر قوات الدعم السريع والتي تمثل منحاً آخر. فالقوات عبارة عن ميليشيات "الجنجويد" القبلية من ولاية دارفور الغربية، والتي شنت حملة تطهير عرقي، التي يمكن وصفها بأنها إبادة جماعية، بأمر مباشر من نظام البشير في عام 2003. وقائدها محمد حمدان دقلو - المعروف باسم حميدتي - يزعم أن المحتالين اشتروا زي قوات الدعم السريع من الأسواق وتسللوا إلى وحداته عشية المجزرة. وبالنسبة لحميدتي الذي يصدقه قلة من الناس، أصبح حميدتي الرجل القوي والغني نائب رئيس المجلس العسكري في الحكومة الانتقالية. ويحاول جاهداً، أن يحسن من صورته بعد الإتهامات المتعددة التي لاحقته، داخلياً وخارجياً.

    ذكر لي السيد آري بين ميناشي - مدير العلاقات بالمؤسسة الكندية (lobby Firm) التي وقعت إتفاقاً مع قوات الدعم السريع لتلميعها داخلياً وخارجياً بابتسامة - أن حميدتي: "قال له: إن رجال الإخوان المسلمين هم من يرتدون زيه الرسمي، وأنا أميل إلى تصديقه".

    وفي المقابل، وفي تحقيق مستقل، نشرته البي بي سي بعد شهر من فض الإعتصام، عبر برنامجها (عين أفريقيا) - حيث قام خبراء بتجميع أكثر من 300 مقطع مصور تم تسجيله من قبل المتظاهرين بهواتفهم الذكية، حيث أظهرت المقاطع، مقاتلين يرتدون الزي الرسمي لقوات الدعم السريع، وهم يعملون جنباً إلي جنب مع قوات الجيش والشرطة السودانية أثناء فض الإعتصام.
    إن التنسيق المتبادل بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة في عملية فض الإعتصام، يوضح أن الفض كان بأمر من ضباط رفيعي المستوى وليس بتحريض من متسللين آخرين. وفي بعض مقاطع الفيديو، يمكن مشاهدة الجيش يفتح المجال لقوات الدعم السريع لملاحقة المتظاهرين، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع سلوك الجيش قبل شهرين. ففي الأيام التي سبقت الإطاحة بالبشير، إشتبك جنود وضباط من الرتب المتوسطة مع قوات الأمن الأخرى لحماية الاعتصام والمعتصمين.

    كما اطلعت هيومن رايتس ووتش على صور ومقاطع فيديو لعملية الفض العنيف. وأظهرت الأدلة أن القوات الحكومية أهانت المحتجزين وسخرت منهم، ووفقًا لتقرير أصدرته منظمة حقوقية في نوفمبر / تشرين الثاني 2019. واستشهد التقرير بمقطع واحد لمقاتلي قوات الدعم السريع يجبرون المتظاهرين على الزحف في برك الماء. وقد عرّف بعض المهاجمين أنفسهم على أنهم ينتمون إلى قوات الدعم السريع. كما قال الضحايا إنهم يستطيعون القول من لهجة الجناة أنهم أتوا من دارفور.

    وفي فبراير الماضي، أظهرت لقطات جديدة بطائرة بدون طيار - ربما تم تحميلها من قبل عضو منفصل عن إرادة الدعم السريع - على موقع يوتيوب. والتي قالت روان شيف فيه، وهي الخبيرة في الاستخبارات مفتوحة المصدر التي تعمل في فريق The Sentry، وهو فريق سياسي يتتبع الأموال القذرة في جميع أنحاء إفريقيا، إن مقاطع الفيديو أكدت النتائج التي توصلت إليها هيئة الإذاعة البريطانية وهيومن رايتس ووتش.

    وفي أحد مقاطع الفيديو، رصدت الخبيرة شايف آلاف المقاتلين ومئات المركبات التكتيكية التابعة لقوات الدعم السريع والشرطة. وأضافت أنه من الواضح أيضًا أن العديد من الأجهزة الأمنية والجيش ينسقون بشكل واضح لمحاصرة الاعتصام. بالنظر إلى التعاون الذي سبق الهجوم، خلصت شيف إلى أن القوات الحكومية لابد وأن تكون قد تلقت أوامر من كبار قادتهم. وأخبرتني أيضاً، أنه لا توجد طريقة يمكن أن يشتري بها "المحتالون" هذا العدد من الزي الرسمي ويجمعون العديد من الشاحنات الصغيرة المسلحة لشن هجوم بهذه الضخامة. وأبدت شايف قلقها من شكوك السيد أديب حول قناة الجزيرة، على الرغم من اللقطات المؤلمة بها، وتخشى شايف أن يركز أديب على التفاصيل الخاطئة. عندما نقل شكوكه حول المقاطع التي بثتها قناة الجزيرة، حيث وصفتها شايف بأنها مقلقة للغاية. وتسائلت: "ماذا عن مئات مقاطع الفيديوهات التي لم تظهر على قناة الجزيرة؟" وأضافت "أعتقد أن هناك نقصًا جزئيًا في الإرادة من اللجنة لمقاضاة الجناة الفعليين خوفًا من رد فعل عنيف".
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de