من يراقب أداء والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي في ظل الازمات السياسية والاقتصادية والادارية التي اختلقها في الولاية بسوء ادارته لدولاب الدولة وجنوحه نحو الشلليات واستعانته بعديمي الخبرة في الشأن العام وقد ادي ذلك الي التدهور المريع في كل مفاصل الدولة وفقدان البوصلة في وضع الحلول الناجعة لمشاكل المواطن البسيط.وبالرجوع الى بيانه الهزيل الذي مهر بتوقيعه بعد احداث الفاشر والتي أتت ضعيفة لا تخاطب جذور المشكلة الحقيقية التي دفعت الطلاب الى الخروج عليه وانما استندت على فرض سببية جنوح بعض المتظاهرين الى اعمال التخريب بعد عدم اهتمام عربي وحكومته بأمرهم وهنالك فرصة تاريخية لم يستثمرها عربي لافتقاره الى الوعي السياسي وبعده عن العمل العام وكان بإمكانه ان يجنب الفاشر الاحداث لو انه تواضع ونزل من برجه العاجي الذي يجلس فيه وخاطب ابناءه المتظاهرين بشفافية ولو كان يملك مستشارين اداريين مهنيين لكانوا قد نصحوه بذلك ناهيك عن انه يمتلك مستشار سياسي كل همه استنساخ خطاب الوالى ورؤيته للأمر وان كان لا يري شيئا. اما حزب المؤتمر السوداني فقد استنسخ خطاب الوالى مع إضافة بعض البهارات والتوابل لتحسين التذوق أي ان الوالي هو الحزب ولا أحد يمكن ان ينظر للأمور بمنظار الحقيقة المجردة ولا يوجد فيها من يبتعد مدي رؤيته عن الوالي عربي أي انه محور الحزب الذي يدور عليه.اما قوي اعلان الحرية والتغيير بالولاية فقد جاء بيان لجنة من لجانه بعد اجتماع ضمهم بالوالي عربي واللجنة الأمنية بالولاية وأعضاء من لجنة إزالة التمكين بالولاية فقد كان بيانهم ميتا وكلماتهم لا تبارح بيان الوالى عربي قيد انملة ولم يفتح الله لهم بان يقدموا النصح لوالي لم يستبين طريقه بعد في كيف يحكم الولاية وماهي خطته لمجابهة أوجه القصور في الخدمة المدنية والجهاز التنفيذي الذي اوهنه تدخلات الوالي عربي وأنهكت كاهله.اما بيان تجمع المهنيين فقد كان أيضا هزيلا كأنما كتبه الوالى عربي بنفسه واظن ان كل هذه الاجسام محدودة العضوية يتقاسم عضويتها مقاعد الجهاز التنفيذي ولجان قوي اعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ولجنة إزالة التمكين.فلابد من اصلاح امر هذه المؤسسات الثورية وعدم احتفاظ عضو واحد بمقعد في الجهاز التنفيذي ونفس العضو يحتفظ بمقعده في قوي اعلان الحرية والتغيير وأيضا يحتفظ بمقعد امتياز في تجمع المهنيين ولجنة إزالة التمكين مما جعل أداء كل هذه الأجهزة باهتا وأصاب الخمول والجمود تفكير عضويتها وابتعدت عن الجماهير وتعالت على المواطنين بحظوة اختيارهم لأنفسهم في مؤسسات الثورة. (يظل كل ظلام الكون عاجز عن حجب ضوء شمعة) عامر الفاشر 13/04/2021
(عدل بواسطة Aamer Hussin on 04-13-2021, 02:04 PM) (عدل بواسطة Aamer Hussin on 04-13-2021, 02:06 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة