|
|
|
 Re: مجهول يقود بوكس يهاجم الموكب النسوي اليوم (Re: زهير عثمان حمد)
|
بيان شبكة صيحة
عنف وظواهر كراهية ضد المتظاهرات السلميات في الخرطوم
الخرطوم - 8 أبريل، 2021م
حدثت اليوم اعتداءات على مجموعة من النساء والفتيات اللاتي خرجن في موكب سلمي من أمام وزارة العدل متوجهات إلى وزارة الداخلية ومكتب النائب العام. حينها، قام رجل بصدم المتظاهرات بسيارته (بوكس دون لوحات) أمام مبنى السلطة القضائية في الخرطوم، ونُقلت على إثر ذلك سيدة إلى المستشفى، لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن أي إصابات خطيرة أخرى. وفي موقف آخر، قام عدة رجال بالنزول من سياراتهم والاعتداء جسدياً على المتظاهرات. قالت طالبة إنها تعرضت للّكم وأن مهاجمها هددها بالاغتصاب. ذهبت العديد من المتظاهرات والمتظاهرين إلى مركز شرطة القسم الشمالي – الخرطوم، لتقديم تقارير رسمية عن هذه الحوادث. حتى الآن سجلت 8 بلاغات كما تم القبض على سائق العربة البوكس، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم القبض على المعتدين الآخرين.
الموكب الذي جمع الآلاف من النساء للاحتجاج على العسكرة وتفشي الظلم والعنف الجنسي، وانعدام المحاسبية في جرائم النساء والفتيات، إضافةً إلى ظهور جرائم قتل النساء واهمال الحكومة لحقوق المرأة. يحدث كل ذلك نتيجة القوانين التمييزية الجائرة التي لا تزال سارية في السودان، على الرغم من سقوط نظام البشير وضُغمة الإسلاميون. وقد قام الموكب على خلفية مبادرة من تحالف #الموكب_النسوي، الذي أنشأته مجموعات ومنظمات عاملة بمجال حقوق المرأة في مايو 2019. وقد قاد تحالف الموكب النسوي عدة تظاهرات كلها تدعو إلى اصلاح المنظومة العدلية السودانية وسيادة المحاسبية وحكم القانون. ورغم ذلك، لا تزال النساء يواجهن مستويات قصوى من الكراهية والعنف في نفس الشوارع التي ساعدن على تحريرها في عام 2019.
ورغم مرور أكثر من عامين علي الثورة السودانية لايزال السودان اسيراً للنظام البائد، حيث لم يتم التوقيع حتى الآن على البروتوكول الأفريقي لحقوق المراة، ولا يزال السودان واحداً من دولتين فقط في إفريقيا لم توقعا وتصادقا على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو - CEDAW).
نحن في صيحة، بصفتنا شبكة لمناصرة حقوق النساء والفتيات في القرن الأفريقي، وأعضاء في الموكب النسوي، ندين ونستنكر بشدة هذا العنف الذى ينافي قيم وشعارات الثورة السودانية. ونرى أن مثل هذا العنف هو جزء من سلسلة من الجرائم التي تسود دون محاسبيىة فى مدن السودان المختلفة. ونظل نشجب صمت المسؤولين في السودان تجاة الانتهاكات التي تلحق بالنساء والفتيات. ونتوقع من الحكومة الانتقالية السودانية اتخاذ إجراءات فورية، واللجوء لضمان محاسبة المعتدين وفق القانون. كما نحث الحكومة الانتقالية على إصلاح القوانين والهياكل التي أوجدت بيئة مواتية للتمييز القائم على النوع والعنف ضد النساء والفتيات.
| |
  
|
|
|
|
|
| |
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست