مأساة مركب سلنارتي في العام 1961

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين

مكتبة الفساد

ابحث

مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات

News and Press Releases

اتصل بنا

Articles and Views

English Forum

ناس الزقازيق

مدخل أرشيف للعام 2020-2023م

نسخة قابلة للطباعة من الموضوع ارسل الموضوع لصديق اقرا المشاركات فى شكل سلسلة

« | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »

03-20-2021, 10:32 AM

طارق ابراهيم ابوالفضل

طارق ابراهيم ابوالفضل
تاريخ التسجيل: 01-28-2013
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

مأساة مركب سلنارتي في العام 1961
10:32 AM March, 20 2021 سودانيز اون لاين طارق ابراهيم ابوالفضل-جدة مكتبتى رابط مختصر (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) “البقرة 155”. صدق الله العظيم، والحمد لله رب العالمين الذي لا يحمد على مكروه سواه، وقد ابتلي أهل جزيرة سلنارتي بأنواع هذه البلايا مجتمعة، عندما غرقت مركبهم المتجهة في يوم الأحد 15/ أكتوبر/1961م الموافق 6/جمادى الأولى/ 1381هـ، إلى سوق كرمة النزل، فأصابهم النقص في الأموال والأنفس والأرواح، التي أصابها الخوف والفزع، كما انتاب ذويها الهلع والجزع، حتى نَسيت ونسُوا ما كان يحمله المركب الغارق من خيرات وثمار أعدت للبيع في (سوق الأحد) الجامع بكرمة النزل. وتعتبر حادثة غرق مركب سلنارتي عام 1961م أكبر كارثة تصيب الجزيرة الوادعة طوال تاريخها، حقاً لقد عانى أهلها ما عانوا من خطر الفيضان سواء في عام 1946م و1988م أو في غيرهما من الأعوامز لكن الخسارة كانت فيها جميعاً مادية يسهل تعويضها وتجاوزها، ولو بعد حين، أما الخسارة في تلك الحادثة فقد كانت في الأنفس والأرواح، حيث فقد أهل الجزيرة في يوم واحد، بل في لحظة واحدة سبعة وعشريناً نفساً زكية، فتحولت الجزيرة كلها إلى مأتم كبير. ونحن إذْ نسترجع ذكرى هذا الابتلاء العظيم بعد مرور 40 عاماً على حدوثه، لكي تكون مناسبة للترحم وطلب المغفرة لجميع أهلنا ضحايا مركب سلنارتي عام 61م سائلين الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء، آمين. (2) فلنبدأ، ولنعد للوراء أسبوعاً قبل يوم الأحد الحزين، حيث كانت الجزيرة ترقص فرحاً وطرباً بمناسبة زواج فتح الرحمن عبدالله الخطيب، العريس القادم من عطبرة برفقة والدته (فاطمة فرح)، والصغير (أزهري عبدالمطلق هارون خطيب)، الذين نزلوا ضيوفاً لدى الحاج شوكت، وكان عقد قران (فتح الرحمن) على عروسه (نفيسة عمر درار) يوم الجمعة 13 أكتوبر، أي قبل يومين من يوم الأحد الحزين، وكان ذلك كله في الإجازة الكبيرة، حيث يتوافق إلى البلد من يُسمون بـ(الأكتوبري) أي أهل الخرطوم الذين يداومون على الحضور للبلد في شهر أكتوبر. (3) في مساء يوم السبت، أي ليلة الأحد من كل أسبوع – كما جرت العادة – فإن على الراغبين في الذهاب إلى (سوق الأحد) بكرمة النزل – ممن سيحملون بضائع ثقيلة – أن يُحضروها ويضعوها عند “القيف” لدى مُشْرَع سلنارتي الذي يقع في أقصى جنوب القرية قبالة الجامع الكبير، ثم في الصباح الباكر عقب صلاة الفجر سيأتي الرّيس عثمان عبدالكريم شَيْ ومساعده ليرتبانها داخل المركب، فها نحن ننظر إليهما وهما منهمكان في عملية الترتيب والتنظيم بحرص واهتمام، فيضعان هذا الشوال هنا ويضعان الآخر هناك بصورة تحفظ توازن المركب وسط المياه. ثم بعد أن فرغا من هذه العملية لاحظا أن الركاب قد بدأوا يتجمعون مع مَنْ سيودعهم من أقاربهم، فها هم لا زالت الفرحة مرتسمة على الوجوه، بل لقد كانت (أم العريس) نفيسة والصغير أزهري ضمن الراغبين في العبور إلى الشاطئ الآخر، فها هو ممسك بيدها لا يدري ولا تدري ما يخبئه لهما القدر، لقد كان صباحاً جميلاً، وكان الجوء هادئاً رخيّاً، وعندما حانت الساعة السابعة صباحاً كان الركاب قد أخذوا مواقعهم داخل المركب، أما من أتى متأخراً (وكان من بين هؤلاء “بخيتة علي عبدون” التي أقبلت على عجل وقد أبت – خلافاً لعادتها كل يوم – أن تشرب القهوة مع أخيها “إبراهيم علي عبدون”، حتى لا يفوتها مركب سوق الأحد، يبدو أنها كانت على موعد فوق العادة..! (4) أربعون شخصاً امتلأت بهم جنبات المركب، وهو عدد كبير بالنسبة لمركب خشبية من ذلك النوع مع ما شحنت به ليلاً من البضائع والجوالات، بالإضافة لما حمله الركاب معهم في الصباح. لقد كانت الحمولة ثقيلة جداً، ولا يبدو أن أحداً شعر بالخطر من ذلك نتيجة عدم حدوث شيء من قبل، وعندما فك مساعد الريّس حبل المركب الذي كانت مربوطة به عند الشاطئ ونشر الشراع، ودفع المركب إلى داخل الماء، ظل المركب ثابتاً في مكانه ملتصقاً بالأرض، والقيف من شدة الثقل، وفي هذه اللحظة بدأت ترتسم على الوجوه علامات الشعور بالخطر القادم. بدأ الناس في المركب يتجادلون، وانقسمت الآراء على أربعة، رأى بعض الناس أنه من الضروري تخفيف حمل المركب وذلك بتخفيض عدد الجوالات المشحونة، فاعترض البعض ومنهم أصحاب الجوالات قائلين: إذا كان لا بد من تخفيف الحمولة فليكن بإنزال “الحريم” وقد كان عددهن (سبعاً وعشرين امرأة)، أما الفريق الثالث فقد رأى أن يتم توصيل الركاب الذين يريدون الذهاب إلى (وادي خليل) في الأول ثم تعود المركب لتحمل بقية الركاب إلى كرمة النزل، أما الفريق الرابع (وهم الذين عُمل برأيهم) فقد رأوا أن يمخر المركب عُباب البحر الهادئ الوديع بكل ما فيه ومَنْ فيه.. وهكذا كان.. فقد نادى (الريس) جماعة من المزارعين كانوا يستعدون للعبور بمركبهم إلى مزارعهم فقاموا بالمساعدة فدفعوا المركب بكل قوة إلى داخل الماء، وبدأت المركب تمخر عباب البحر الهادئ الوديع. وفي هذه اللحظات سمع الناس بكاء طفل صغير يقف عند الشاطئ، فقد كان (عثمان عبدالكريم أسة) الذي كان يبكي بحرارة مخاطباً والدته قائلاً: (يمه، لقد غشيتيني!!!) نعم، فقد كان مصراً على مرافقتها في هذه الرحلة، فقالت له: (إن محمد هارون “الطهار” موجود في المركب، وإذا ركبت حيطهرك) فخاف عثمان أسة ولم يركب، فتركته وركبت هي وذهبت إلى مصيرها، ومن على البعد لمح الناس الحاجة (بتول طه إبراهيم) وعليها علامات الغضب لأن ناس (سعيد فرح) واعدوها للمرافقة وفاتوها عندما تأخرت لشرب الشاي عند الجيران. (5) انطلقت المركب بحذر تمخر عباب البحر في رحلة بدت هادئة في جوَّ صباحي رائق، فاتجهت من مشرع سلنارتي في اتجاه الشرق حيث (وادي خليل). ومن ثم عادت متوجهة نحو جزيرة (مامودنجي) لتعود إلى جهة الشرق مرة أخرى في اتجاه أمامي، في تلك اللحظة والمركب تتخذ طريقها متجهة نحو غايتها، فجأة وبلا مقدمات، بدأ الهواء يشتد.. والريح تعصف والأمواج ترتفع فتعلوا وتضطرب، وفغرت الدهشة أفواه الذين كانوا يتابعون المركب بأنظارهم وهم يشاهدون هذا الإنقلاب المفاجئ في الطقس، ورأوا المركب تتأرجح مع الأمواج يمنة ويسرى، وتعلو وتهبط، ثم رأوها ترتفع عالياً وتهبط لأخر مرة مغمورة بالموج، وعندما ظهرت للعيان مرة أخرى كان المنظر صعباً، فقد كانت المركب مقلوبة رأساً على عقب والرجال والنساء متشبثون بها في منظر لا يمكن أن يوصف أو يصدق، في تلك اللحظة ارتجت جنبات الوادي بالصراخ العظيم والعويل الذي انطلق من قلب الجزيرة شاقاً عنان السماء ممتزجاً بهدير الأمواج وزمجرة الريح..! إنا لله وإنا إليه راجعون..! (6) ونقترب الآن من موقع الحدث لنتعرف على ما جرى في المركب في تلك اللحظات الرهيبة، وذلك من خلال شهادة (محمد جمعة إدريس) “هونغ كونغ” وهو أحد الأربعة عشر الذين كتبت لهم النجاة من بين ركاب المركب الأربعين – رحمهم الله – ولم يبق من أولئك على قيد الحياة سوى (محمد جمعة إدريس) والحاجة (فاطمة عثمان سليمان) و(عبدالغني محمد نور) و(فاطمة علي طاهر) و(كمال هارون خطيب) متعهم الله بالصحة والعافية. يقول شاهد العيان “هونغ كونغ” الذي كان مرافقاً لوالده وكان صبياً لم يتجاوز (13 سنة): عندما هبت تلك العواصف وأصبحت المركب تحت رحمة الأمواج العاتية، كان الجميع رابطي الجأش متحفزين لمواجهة الخطر، وعندئذ وكما كان متوقعاً في مثل هذا الظرف الاستثنائي الحرج، فقد اختلفت الآراء في كيفية التصرف وكان هناك رأيان، الرأي الأول يقول بزيادة الهواء في المركب عن طريق فتح الشراع للآخر حتى يؤدي ذلك إلى سحب المركب من تحتها، أما الرأي الثاني فكان يقول بضرورة توجيه المركب ناحية الجنوب مع اتجاه الريح حتى يؤدي ذلك إلى بقائها فوق الأمواج، وتم تنفيذ الرأي الثاني، وما أن سارت المركب الثقيلة بالأحمال في اتجاه الجنوب مسافة مترين فقط حتى تدافعت الأمواج أمامها وتجمعت وضربت ضربتها القاضية..! في تلك اللحظة صاحت إحدى النساء (يا فلان ألحقني)، مستنجدة بولدها، وتبعها أخرى مستنجدة بولدها أيضاً.. ولم يكن أحد من هذين الابنين موجوداً في المركب، لكنها علامات الفزع والهول من الخطر الداهم الذي يحيط بهن.. ولم تكن النساء اللاتي بالمركب يعرفن السباحة والعوم ما عدا (آمنة محمد سليمان).. ويذكر “هونغ كونغ” أن النساء السباحات في كل الجزيرة كن ثلاثة (آمنة محمد) هذه، و(ستّنا محمد شوكت)، و(آمنة حمد فرح)، بالإضافة إلى فاطمة عثمان آمنة إذن فقد كانت تلك الصيحات نذير الخطر الداهم فلم تمض بضع دقائق حتى انقلبت المركب بمن فيها..! (7) في تلك اللحظة الحرجة تسلّم سعيد فرح زمام الأمر وأصدر توجيهه الأول للرجال بأن يبقوا متمسكين بالمركب ولا يفكر أحد في البعد عن المركب والنجاة بنفسه من أجل النساء، فطلب أن يمسك كل رجل المركب بيد ويعمل باليد الأخرى على انقاذ النساء وتجميعهن على عمود المركب عسى أن يؤدي ذلك إلى استعدال المركب من جديد. يقول محمد جمعة إدريس: في تلك اللحظة افتقدت والدي، فصعدت (فوق الخشبة بتاعت المركب بطولي، وصحت لأبي: (يابو، إنحنا خلاص كده؟؟؟) يعني: سوف نغرق ونموت؟؟! يقول: فجأة ظهر أبوي قدامي” نعم. لقد كان يصارع أمواج الموت، فلما سمع صوت ابنه الصغير سرت فيه حياة جديدة، فها هما معاً، وبعد قليل ظهر من تحت الأمواج أصغر ركاب المركب، إنه الطفل الصغير (أزهري).. يقول هونغ كونغ: (قلت لأبي: يابا نمسك ليك أزهري، ختيتو ليهو في ضهرو، وقلت ليهو نشرط ليك هدومك عشان تقدر تعوم..). ( نفذ الرجال توجيه سعيد فرح، وبدأت المركب في الاستعدال وكادت محاولة الإنقاذ أن تنجح، حيث بدا أحد جانبي المركب في الظهور، ولاح بريق الأمل فاندفعوا نحوه وتراكموا فوقه مما أدى إلى أن تغطس المركب مرة ثانية بمن هم مستمسكون به، وحينذاك أصدر سعيد فرح توجيهه الثاني بأن يبقى فقط خمسة أشخاص أو سبعة – يقول هونغ كونغ -: كنت واحداً منهم بالإضافة إلى الريس عثمان، وضرار نصر قناوي وعبدالغني محمد نور.. وقال سعيد فرح: هؤلاء يبقون مستمسكين بالمركب الذي كان ملاذاً للنساء، والبقية ينجون بأنفسهم “شرقاً”، فقلت لأبي: “إذن خد إزهري وتوكل”.. ولكن بمجرد أن رفع الرجال أيديهم عن المركب عجزنا نحن السبعة في الإمساك بها فغاصت منا داخل الماء، سعيد فرح قال: لازم تعوموا وتبحثوا عن المركب..!! زي نصف ساعة ونحن نعوم ونبحث عن المركب ولم نجدها.. عند ذلك لم يجد سعيد فرح بداً من الاستسلام للأمر الواقع فقال: “خلو المركب خلاص، وكل واحد يخلص نفسو”!!!. (9) بعد أن باءت محاولة إنقاذ النساء بالفشل، صار كل واحد من الرجال يبحث عن سبيل للنجاة، أنا لما عُمت ووصلت إلى “البر” – يقول هونغ كونغ – وجدت (أحمد يوسف كرجابة)، فأمسكني من كتفي حتى يخرجني من الماء فأقسمت له: “لو ما جبت أبوي جنبي أنا حأنزل البحر تاني”. فطمأنني بنجاة أبي وحملني إليه فوجدته، مع (عبدالكريم عبدون) و(عبدون حسن عبدون)، وكان معهم (فقير سيد أحمد) يقرأ لهم القرآن حتى تسكن نفوسهم، وعندما رآني أبوي قال لفقير: “خلي ديل واقرأ القرآن للولد”، ولم أر الطفل أزهري مع أبي فقلت له: “وين أزهري؟!” فقال لي متأسفاً حزيناً أنه كان على ظهره حتى آخر لحظة..! فقد سبح به حتى وصل إلى القيف تحت هدير الأمواج، فلما أوشك على الصعود به انزلق منه وحمله الموج الغاضب في تلك اللحظة فصاح أبوي للناس (أزهري فلت مني!!!). ضرار وعبدالغني محمد نور عاماً حتى وصلا إلى البر الشرقي فلما لم يجدا نصر قناوي والد ضرار أخذا (عنقريب) كان بجنب القيف ونزلا إلى البحر ثم عادا بعد قليل بنصر قناوي. الريس عثمان عام حتى أصبح قاب قوسين أو أدنى من البر فأدركته موجة عاتية وأحاطت به شيمة فرمى إليه أحد الواقفين في القيف بطرف عمامته وألقى إليه أحدهم بخشبة ولكن…! وفي رواية أن إحدى النساء أمسكت في تلك اللحظة برجله..! (فرح بلال) لم يره أحد منذ لحظة غرق المركب (أكيد تعلقوا بيهو نسوان..) وكذلك (علي طاهر).. رحمهم الله أجمعين.. وكان الضحايا من الرجال هؤلاء الثلاثة بالإضافة إلى الطفل أزهري القادم من عطبرة.. أما النساء فلم تكتب النجاة إلا لثلاثة هن: (فاطمة عثمان سليمان) التي تشبثت بـ(ضنب حمار) فكان سبب نجاتها، و(آمنة محمد عثمان)، و(فاطمة علي طاهر) اللتين أمسكتا بدفة المركب حتى النهاية..! نسأل الله أن يرحمهم جميعاً ويتقبلهم عنده من الشهداء.. آمين.! (10) أما عن متابعة الناس للحدث في تلك اللحظات، فيقول “هونغ كونغ”: بالنسبة للوضع في الشرق: “العالم كلو كان مجمّعين تحت شجر “السبيل” في حلة (عبدالرحيم حمد) وقد أصابهم ما أصابهم من الهلع والحزن العميق..! أما في “الجزيرة” فقد عاش الناس لحظات عصيبة، إذ شاهد الكثيرون الكارثة ورأوا المركب وهي تنقلب، لكن لم يعلموا بعد “مَنْ الميت” و”مَنْ الحي”؟! ولم يكن باستطاعة أحد أن يغامر في تلك اللحظات ويجازف بالنزول للنهر لعلو الأمواج بقية ذلك اليوم.. إلا “الريس” الآخر (عبدالكريم محمد عبدالكريم أسة) الذي شق جموع الناس المحتشدين – عند انقلاب المركب – فمنعه الناس فقاومهم وأفلت منهم بعد أن مزقوا ثيابه، فنزل للموج الهائج لكنه بعد محاولات مستميتة لم يتمكن من الوصول إلى موقع الحدث.. وما كان سيفعل؟ المهم، يبدو أنه – حسب أقوال أخيه عثمان أسة – رسا بمركبه في مشرع وادي خليل، ومن ثم توجه مع من توجهوا إلى (حلة عبدالرحيم حمد). ويقول “هونغ كونغ” أنه وصلهم حوالي الساعة الرابعة عصراً واقترح على أبي أن يأخذني مع “درار” و”عبدالغني عثمان” عشان نمشي “الجزيرة” ونديهم الخبر بالحاصل، و الباقين يبيتوا هنا لحدي بكرة عشان لسع الموج عالي والهواء شديد!! عاد الريس عبدالكريم بهؤلاء الثلاثة إلى الجزيرة وعندما رأهم الناس حدث مشهد دراماتيكي.. يقول “هونغ كونغ”: (النساوين شافونا قبل ما نخش البر، زغردوا “أمهاتنا” و”الباقين” بكوا.. افتكروا كل الجماعة غرقوا.. ولما نزلنا عرفوا مننا أن الناجين كتيرين.. وساقونا من المركب وودونا في الجامع.. وكانوا يسألوا: مين اللي طلع؟ مين اللي ما طلع؟.. لحدي الساعة تمنية بالليل.. ولمن الأسئلة كترت، أمي صاحت في الناس: خلاص ما تسألوه اكتر من كده، أدوني ولدي!!، وساقتني ودتني البيت.. وقفلت الباب ودخلتني جوّه، وتاني ما طلعتني لغاية تاني يوم بعد ما ناس أبوي جو من الشرق.. وقعدوا في الجامع.. وتحوّلت الجزيرة إلى مأتم كبير!!! نسأل الله أن يغفر لجميع موتانا وموتى المسلمين.. منقوووول : سوف اورد الكاتب لاحقا

03-20-2021, 07:06 PM

علي عبدالوهاب عثمان

علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: مأساة مركب سلنارتي في العام 1961 (Re: طارق ابراهيم ابوالفضل)
الحبيب الجميل طارق .. تحياتي ووو تارق اننقا ووواشري (بالمحسية ) ووو تارق امبس ووو مس ( بالدنقلاوية ) أنا اجيد الاثنين بطلاقة كمان وسلنارتي من أجمل المناطق رأس جزيرة بدين وأنا من ارتقاشا .. بيننا وبين سلنارتي ( عبدالله نارتي ) وكان دفعتي في البرقيق الاميرية الوسطى من ابناء بدين وخاصة سلنارتي .. سمعنا القصة المحزنة دي وكنا صغار.. أكثر قصة محزنة حدثت كحالة غرق والقصة سردها مؤثر جداً جداً .. والكاتب اديب وبليغ وصف تلك المناحة بصورة سينمائية تصيب القاريء في العمق فما بالك نحن ابناء المنطقة .. الحبيب طارق واصل في هذا المقال اذا هناك بقية جميل يا طارق شكرا ياطارق عاجز عن التعبير شغل ابداع د أجمل منطقة على النيل عندما تبدأ رحلة نيلية في زحمة الجزر بلنارتي ومراوارتي وارتقاشا وبدين وفي رأس بدين سلنارتي الرحلة مع تيار النيل من الجنوب الى الشمال تحياتي يا جميل ..

03-20-2021, 10:43 PM

علاء سيداحمد

علاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: مأساة مركب سلنارتي في العام 1961 (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
تحياتى يا طارق والتحية عبرك لاهلنا فى سلنارتى انا من كرمة البلد ولي أهل فى سلنارتى ( من ناحية امي ربنا يديها ويديهم الصحة والعافية ) وفعلاً دى كانت مأساة كبيرة والم دفين فى نفوس الناس والذين كانوا يروون تلك المأساة بحزن عميق وشجن دفين والحسرة تكاد تصرعهم . وربنا يغفر لهم ويرحمهم . وهاك الهدية دى صورة من " سلنارتى " الغروب فى سلنارتى :

03-21-2021, 07:41 AM

طارق ابراهيم ابوالفضل

طارق ابراهيم ابوالفضل
تاريخ التسجيل: 01-28-2013
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: مأساة مركب سلنارتي في العام 1961 (Re: علاء سيداحمد)

Quote: أجمل منطقة على النيل عندما تبدأ رحلة نيلية في زحمة الجزر
بلنارتي ومراوارتي وارتقاشا وبدين وفي رأس بدين سلنارتي
الرحلة مع تيار النيل من الجنوب الى الشمال

فعلا كانت مأساة كبيرة جدا عاشت الجزيرة الوادعة حينها احزان لجميع الاسر و البيوت

* المقتبس اعلاه اخي عبد الوهاب يحتاج تصوير سينمائي لتخرج لنا لوحة فنية في قمة الروعة *

03-21-2021, 07:59 AM

طارق ابراهيم ابوالفضل

طارق ابراهيم ابوالفضل
تاريخ التسجيل: 01-28-2013
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: مأساة مركب سلنارتي في العام 1961 (Re: طارق ابراهيم ابوالفضل)

Quote: وهاك الهدية دى صورة من " سلنارتى "

الغروب فى سلنارتى :

يا للروعة و يا للجمال

وشكرا على الهدية الرائعة

عندي عمي نصر الدين جورية من كرمة البلد ونحن كذلك لنا

صلة نسب بكرمة الحضارة والرقي

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]