#يا_علي أكتب أليك ولا أعرف أين (إنس) الذي كان يشد يمينك في الصورة ؛ طرف ثوب إبتسامة ناصعة ؛ أخر عهدي به سؤال من أمي التي تعرفه غيبا من كثرة ذكري له . ولقاء عابر . طوته الأيام . ويبسته شمس الخرطوم الملتهبة ! لا أعرف ما أخبرك ؛ فقد غبت عن (الدروشاب) لسنوات ؛ وأن لزمت راتب مرور على شقيقتك بصيدلية قبالة حي الزهور ؛ لم أعرفها بنفسي أدخل أحتال بغرض وطلب وأخرج . فيها منك تلك النظرة الشماء وحب المساكين وقضاء حوائجهم باللطف . سأخبرك أن حاج ماجد بالسجن ؛ الرجل الذي تعرف وأعرف . ليس (سراق) او نهاب ؛ لكنه أقتيد قبل عامين . وقد يخرج دون ان يعرف لماذا سجن او كيف أطلق ! مثله جمال الشهيد ؛ هو الان بسجن (الهدى) ! وأما أدم شين فقد قبر بتلة تحت ظل منطقة تسمى أرض القتل في نواحي (ياي) ؛ ياي نفسها صارت بلد أخر ؛ أخر مرة قبل ثلاثة او أربعة سنوات حينما زرت جوبا كأجنبي ؛ أقصى من نلته من تلقائها التطلع لرسم ضباب في الأفق نحوها من جوبا . حيث مطلع جبال (بنقو) حيث دفن هناك (شرف) وهشام عبد القادر . تلطفت معي السلطات فوقفت تحت شجرة حيث بجامعة جوبا حيث مجلس الشهيد إبن عمر وخليل إبراهيم والكدقري ؛ وأما خالد الأسد فقد أحيل للتقاعد . اخر مرة قابلته في زقاق ببحري ؛ لا يزال الرجل بذاك الإستياء والقامة المربوعة ؛ والوشم القديم من (رايش) دانة . لاول مرة اراه بالزي المدني وبلا علامات نجماته الثلاثة ؛ التي لم تزد لسنوات . لم يعد (برناتو) يهدر صوته بين (كجور) وفناء معسكر المدفعية ؛ القيادة الجنوبية لا تزال تحتفظ بذاك الباب العريض وشارع الاسفلت المتحدر منها نحو المدينة ؛ لسبب ما لا أعلمه إحتفظ الجيش الشعبي بها كما هي . وأقام قيادة ملحقة في مكان قريب. 2 لم نحتفل هذا العام بذكرى الميل 40 ؛ لقد وصل (الجماعة) سوبا ودخلوا (القصر) ! صار الكل (بكتر اللفيت) يا علي ! ليس الكل مثل (ترايو) يترك حمل أسرته على الله ؛ خلف من بعدكم خلف ؛ حساباتهم دقيقة و(كسورهم) لا تجبر إلا بالصمت والمشي تحت الظلال ؛ للأمانة حدث هذا منذ وقت باكر ؛ عقب إستشهادكم باشهر (الناس جبارتها فكت) ! صار (الناجي ) ملاحق و(لبس) سجين ؛ و(ثابت) مهاجر وأما أنا فقد لزمت (ديومي) وفي الديوم مراغم كثير وسعة ؛ كثير حكمة وقليل حظ وبعض ما غذى محابر الوشاة ضدنا . لكني بكل حال كما عرفتني وتركتني . لاعب كوشتينة ؛ ومقيم (تصرفات) لست فقيه لكني مجتهد . وأما ان دار محور سؤالك عن مسجد الجامعة . فقد تهدم وتشعث فرشه . وغمرته الشموس للسقف الذي تصدع . هذا قبل (قحت) للدقة وحسن الضبط ! أذكر ان لجنة لإعادة التاهيل نشطت _ الاسلاميون حكام _ تابعت مع اخ ملاحقة وزير كبير ؛ معني بالمال وخزائن التنظيم ؛ حينما وصله المندوب نقده ما قيمته أقل من (كدارة) محترف ؛ رددناها يا (علي) اليه . شكره شاب شيخ بلطف لكني أضفت من عندي وصف أخر لا يكتب ؛ سينقله له اليوم بعض قراء الصفحة في مهجره الفخيم 3 بعد يا (علي) لم يعد لنا من (هيكل) او مشيخة ؛ حفت اللحى ؛ كثر أصحاب (الحلاقيم) وبعد ان كنا مقصد النابهين ؛ صار كل أخرق طلبتنا ؛ وكل إنتهازي مقصدنا ؛ الجميع صار يذكر جبل الرماة في سيرة جبل (أحد) وقصدوا جبال المال والذهب . ومجالس ترفعك بقدر نفوذ (شلتك) ومكانك . ذاع تقليد جديد ؛ اسمه (اولاد فلان) ولما كان الاغلبية اولاد الفكرة ؛ فقد عد هؤلاء من اليتامى فلم يكفلهم حتى ؛ حتى إذا جاء يوم 11 أبريل . عرف الجميع ان الخير في اليتامى ! إذ لا يزالون على العهد رغم عسر الحال فيما اكتفى (الاولاد) بالصمت الحرون . والله يا (علي) ما عارف اكتب ليك شنو ! أخشى أن افسد عليك مساءك . الله شافك يا زول . وخصاك وأكرمك .ومرقك طاهر ونضيف . ورفاقك . أقله ياخ للان سيرتك تحترم حتى عند خصومك . هسة في جماعة لو لقو طريقة بنكرو انهم بعرفوك ! 4 قلت ليك ..والله العظيم خجلان _من نفسي_ اكتب ليك شنو ! تصدق نحنا ما بنشبهك ؛ ولا قدرك . نحن بنشبه المرحلة . والله بدخر اي زول لزمن قدر نفسه .. واخلاقه وشرفه ..اقعد عافية يا زول
03-18-2021, 02:41 AM
زهير عثمان حمد زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة