لماذا يسعي الوالى عربي الي اضعاف الخدمة المدنية بولاية شمال دارفور؟ صدق حزب المؤتمر السوداني عندما تنبأ عشية اختيار محمد حسن عربي واليا لولاية شمال دارفور وأهل مكة ادري بشعابها فقد اوردوا في تصريح لهم بعد اختياره بأن تجربته ستكون فريدة في نوعها وطريقته في الحكم لا تضاحيها تجربة لوال في تاريخنا المعاصر. فللحقيقة والتاريخ ظل الوالى محمد حسن عربي فريدا في تصرفاته وغريبا في أسلوب إدارته للولاية منذ أن وطأة قدماه أرض الفاشر واليا علما بأنه قد اتي وليس في جعبته شيئا حتي ولو القليل من الخبرة في إدارة الشأن العام ولا خبرة تراكمية يتدثر به لذا نجده قد سلك سلوكا غريبا بأن نصب من نفسه مسئولا عن شئون العاملين يعاقب العاملين بالنقل هنا وهناك وهو يتخبط ولا يكاد يستبين طريقا يخرجه إلى بر الأمان فاستعان بثلة من صغار الموظفين ممن ينتمون إلى حزبه وبعض معارفه حجزوا مواقعهم في مجلسه بلا صفة تأهلهم لوضع السياسات العامة أو مناقشتها ورغم ذلك ظلوا يعينونه بالإشارة باستبدال هذا بذاك فظل يتنقل من فشل الي فشل. وما زالت الولاية تترنح تحت رحمة عناصر النظام البائد وتمكينهم من مفاصل الدولة وبراثن الشللية الضيقة التي تحيط بالوالي فالمراقب لشأن التغيير الثوري في الولايات يجد ولاية شمال دارفور في ذيل القائمة وان إنجازات لجنة إزالة التمكين صفرا كبيرا فلا أحد يعمل علي إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو ولا احد يراجع ملفات التعيين خارج لجنة الاختيار والوالي عربي يعين بلا اختيار فقد عين المئات ممن يصلون اليه بلا معيار وبلا شفافية لماذا حرم محمد حسن عربي بنات وأبناء الولاية الشرفاء من المنافسة الحرة في وظائف الخدمة المدنية؟ ولماذا حرم الوطن من أن يختار القوي الأمين لخدمته؟ وعندما أخذته العزة بالإثم عين مدراء للادارات من الشارع بعضهم في الدرجة الرابعة وبلا خبرة تراكمية للإدارة وفاقد الشئ لا يعطيه فلماذا يختار محمد حسن عربي مدراء الإدارات في الخدمة المدنية من الشارع؟ بلا خبرة إدارية مع العلم ان فن الإدارة يرتبط بتراكم الخبرات ومعيار اختيار مدير الإدارة الاوحد هو معرفة الوالي وشلته. ايضا ضعف الحاضنة السياسية قد عمق جراح الولاية اكثر فقوي إعلان الحرية والتغيير في الولاية اوهن من بيت العنكبوت ولا دور له في سياسات الولاية فبعضهم ارتضوا لأنفسهم بالجلوس في مقاعد المتفرجين قانعين بما اكتسبوه من مكانة في علية القوم والمشاركة في اجتماعات بلا مخرجات وبعضهم قد اسكرتهم بريق السلطة وصولجانها فباتوا لا يسمعون أنين المواطنين ولا همهمات المشفقين على حال الولاية الذي لا يسر فهم راضين كل الرضاء عن الكراسي التي اتت إليهم تجرجر ازيالها بلا استحقاق يذكر ولا ننكر الجهد الفردي لبعض المهمومين بالشأن العام من اعضاء قوي إعلان الحرية والتغيير وارتباطهم بالشارع وما يهم المواطن. وكذلك لابد من الإشادة بالدور الكبير والمتعاظم لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر وتحملها مسئولية مراقبة اداء حكومة الولاية واستنكارها لتصرفات الوالي عربي في التعيينات الأخيرة ووقوفها الصلد لتصحيح مسار الثورة فخالص التحايا لتروس مدينة الفاشر وكبسولة اليوم قد لامست واقعنا المرير ولنعمل معا لتصحيح مسار الثورة. فالثورة ماضية في طريقها وفي سبيل ذلك فليتساقط كل من لم يكن قويا في مقام الثورة وكل من تحدثه نفسه بالرجوع إلي الوراء عن تحقيق مكتسبات الثورة ودماء الشهداء ودموع الثكالي وليسقط كل من يكن أقصر هامة من أهداف الثورة وكل من يكرس للتمكين الحزبي والتمكين الاجتماعي وليسقط محمد حسن عربي ولتسقط قوي إعلان الحرية والتغيير بالولاية وليسقط لجنة إزالة التمكين بالولاية ولتبقي الثورة وجذوتها متقدة لتحرق قوي الظلام بلا استثناء ولتضئ الطريق لبناء دولة المواطنة الحقة. عامر حسين الفاشر ٢٥ فبراير ٢٠٢١
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة