د. القراي والمناهج: د. عبدالله علي ابراهيم: كتاب التاريخ وحل أشكال الهوية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2021, 01:49 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. القراي والمناهج: د. عبدالله علي ابراهيم: كتاب التاريخ وحل أشكال الهوية

    12:49 PM January, 20 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أخذ كتاب تاريخ الصف السادس مثار الضجة في درسه الثاني بفصله الخامس بالسودانوية حرفاً وشولة. بل استشهد بالعقيد جون قرنق في عبارة شائعة عنه: لن توحدنا الأفريقانية ولا الإسلام. كلنا سودانيون والسودانوية يمكن أن توحدنا. وأذاع الكتاب مفهوميه المعروفين كسبيل لحل إشكال الهوية السودانية وهما "التنوع التاريخي" و"التنوع المعاصر" فيرجع المفهوم الأول إلى حقب التاريخ وممالكه من لدن كوش كرصيد للهوية السودانية. بينما يغطى المفهوم الثاني التنوع الثقافي في سودان اليوم.
    ولا غبار في عرض فكرة السودانوية على ما رأينا. فهي عقيدتي أيضاً واسميها السودانية لا أحتاج لعوج خشمي "انويه" بغير حاجة. وهي مما اتفق لنا في اليسار منذ اطلعنا على اللينينية ومسألة القوميات مما فصّلت فيه في كتابي "الماركسية ومسألة اللغة" (١٩٧٦). ويبدو أن عوج اللسان في السودانوية من قبيل نبيذ قديم في قناني جديدة لزوم السوق. ووجوه اعتراضي ثلاثة. أولهما الشطط التربوي في أن يكون مرجعك الوحيد في دراسة هويتك رجل صار باختياره أجنبياً وخلافياً. وثانيهما هو تدريس السودانوية وكأنها القول الفصل بينما تنشط، أو نشطت، في الحقل نظرات مختلفة مثل الأفروعروبية أو الغابة والصحراء. فمتى درست السودانوية حافة غاضاً الطرف عن غيرها أوقعك هذا في حبائل الأيدلوجية المستنكرة في التعليم.
    أما ثالث وجوه الاعتراض فهو أن تأتى بنظرية السودانوية بخمومها. فمن زعم دعاتها الأشاوس إن تصالح أولاد العرب في السودان مع أفريقيتهم "المنكورة حطب" في السودانوية جاء كردة فعل عند المهاجرين منهم في بلاد العرب "الجد". فقد ذهبوا إلى تلك المهاجر عرباً ثم ذاقوا مرارة إنكار عروبتهم فصبأ من عروبته من صبأ وضرب الشك فيها آخرين. فقال الكتاب نصاً:
    بالهجرة إلى بلاد العرب خاصة المملكة السعودية "فعرفوا أن كثيراً من العرب الذين ينسبون أنفسهم إليهم لا يعترفون بعروبيتهم ويعتبرونهم مثلهم مثل الأفارقة الآخرين لا يمكن أن يرتقوا إلى مصاف العروبة فزاد ذلك من الوعي بالواقع والتصالح مع الهوية الأفريقية".
    وهذه عبارة لئيمة صيغتها العامية: أمش قول إنك عربي في الخليج عشان يوروك إياه. ولعله من سقم الذوق تخصيص السعودية بالذكر هكذا جزافاً من غير تثبت إحصائي عن فحشها معنا عرب السودان. من جهة أخري لا أعرف إن كان هاجر أي منا لبلاد العرب كعربي شَغِف بربع الأجداد من حومل فالدخول. هاجر من هاجر منا أجيراً. وسميتُ العروبة التي اصطدموا بها ب"عروبة الكفيل" زي المخدم والشخص المستخدم بينما رتع جيلي في مراع العروبة الناصرية التي انعقدت عندها حركات التحرر والتغيير الاجتماعي.
    وفكرة "الهوية الأفريقية بالصدمة" هذه مما روج له الباقر العفيف بصورة منهجية. فمن رأيه أن الهوية لا تُجاز ما لم يختم عليها مركز الهوية بخاتمه. ومركز الهوية العربية هنا هو السعودية ومن لف لفها. ولم أقرأ هذا الشرط في تعاريف الهوية بقدر ما فتشت. فالهوية زعم من فوق ذاكرة تاريخية ولغة لا غير. ويقال عنها بالإنجليزية self-ascribed بمعنى أنها مما لا يخضع للتصحيح بمركز مزعوم لها. وهذا ما توسعت فيه في كتابي "كسار قلم مكميك. فبهذا التعريف للهوية مشروطة بختم كفيل ضلال جنايته على الطالب كبيرة.
    ولا غرابة إن تكفف الكتاب علمه عن هوية السودانيين عن قرنق وسودانويته كما نبهني إلى ذلك باجث مجتهد هو عبد الكريم نوري. فالفصل الذي مر ذكره مأخوذ للأسف بكلياته من مقال بعنوان "عن الهوية السودانية: مساهمة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال من إعداد علي موسى وإن لم يَغْبني قلم تلميذي محمد جلال هاشم من وراء وراء. ومراجع المقال على موقع الحركة الشعبية هما أبكر ادم إسماعيل وجون قرنق.
    وأعرض عليك مثلين من أخذ الكتاب من مقالة الحركة الشعبية مراعاة لمساحة العمود. فجاء نص الأفرقة بالصدمة في مقال الحركة الشعبية كما يلي:
    خاصة بعد انفتاح الإسلاموعروبيين السودانيين على العالم العربي واكتشاف هامشيتهم ونقصان عروبتهم بالنسبة للعرب. . . وهذا ما حدث على مستوي الوعي الإسلاموعربي في السودان وهو الاعتراف بمنطق الواقع لأقلية من المثقفين، ولكل ما ذكرناه كان له الأثر الايجابي على ظهور وعي التباهي بالزنوجة.
    وفي كتابنا:
    الهجرة إلى بلاد العرب خاصة المملكة السعودية “فعرفوا أن كثيراً من العرب الذين ينسبون أنفسهم إليهم لا يعترفون بعروبيته ويعتبرونهم مثلهم مثل الأفارقة الآخرين لا يمكن أن يرتقوا إلى مصاف العروبة فزاد ذلك من الوعي بالواقع والتصالح مع الهوية الأفريقية" يعني كمن يقول لم يعودوا عرباً لرغم ما قال عن قبل من وجودهم. تبخر العرب بعد الهجرة.
    وهذا نقل معيب من موقع الحركة الشعبية لعدم مراعاة السياق:
    هذا التسلسل التاريخي نسميه التنوع التاريخي، وهو جزء منا ويشكلنا ويكون جزءا من هويتنا، فيجب علينا ان نكون فخورين بتاريخنا ويجب ان ننقله لأولادنا كما يجب تضمينه في المناهج التعليمية وتدريسه لطلابنا لكي ندرك ثقافاتنا وثراء ماضينا.
    وفي كتابنا:
    التنوع التاريخي وهو جزء منا ويشكلنا ويكون جزء منا، من هويتنا فيجب أن نكون فخورين بتاريخنا ويجب أن ننقله إلى أولادنا.
    وينقله لأولادهم من كان في المهد صبيا! هناك شيء لا يرام في إقليم الثورة.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de