*💢بيان هام💢* *الإتحاد النسائى السوداني يرفض قرار رئيس مجلس الوزراء الخاص بلجنة المناهج* . لقد ظللنا طوال العهد البائد ننتقد سياسة التعليم التي كان ينتهجها والتي كان مرماها ان تورد الأجيال موارد الجهالة والضحالة والتخلف وقد إستبشرنا خيرا حين إنتصرت الثورة وإندحرت قوي الظلام وتقلد وزارة التربية والتعليم أحد رجال التعليم الأكفاء والذي ما خذلنا إذ بدأ يمارس إصلاحات حقيقية بتكوين لجنة المناهج التي أيضا ترأسها شخص عرف الداء وبدأ الدواء إلا أن معاول الهدم بدأت تتقاذفه يمنة ويسرة وكنا نتطلع لمساندة رئيس الوزراء لقرارته الشجاعة والتي تماشت مع روح التغيير الذي اقتضته الثورة إلا أننا فوجئنا بقرار الرئيس الصادم والقاضي بتجميد قرارات مركز المناهج مستندا على آراء جماعات لا علاقة لها بالمناهج ولا بالتعليم أصلا بل كان بعضها دوما خصما على التعليم بدليل تلك التفاسير المخلة بالآداب والتربية التي يروجون لها وسط الأطفال دون حياء أو مراعاة للأخلاق . وأننا نعتبرها بادرة خطيرة بإطلاق يد مثل هؤلاء بالتدخل في شئون الدولة وتوجيه سياساتها وهو أمر رفضه الشعب منذ أن انقلب على الكيزان في ديسمبر ٢٠١٩م وأعلنها مدنية . وهنا لابد أن نذكر سيادة الرئيس بذلك السيناريو الذي أدير به ملف وزارة الصحة بإبعاد وزير الصحة د. أكرم التوم الذي استبشر به الشعب خيرا حين إنحاز الي الفقراء بسياساته الصائبة ما لبثت أن نهضت نفس المعاول الهدامة لتطيح به ولم نشهد أي تحسنا في السياسة الصحية بل زادت تدهورا . والآن جاء دور مدير مركز المناهج التعليمية د. عمر القراى ومن بعده سيأتي وزير التربية والتعليم بروفيسور محمد توم وبذا يكون أعداء الثورة قد سجلوا إنتصاراتهم بهدم أهداف الثورة بإستخدام ذات الأدوات التي جاءت بها الثورة من أجل البناء . عليه نحن في الإتحاد النسائى نرفض قرار الرئيس بتجميد قرارات لجنة المناهج ونؤكد تمسكنا بالتزام الطرق العلمية والمفاهيمية في مراجعة المناهج وتقويمها بعيدا عن أي عواطف او إثارة . ننبه السيد الرئيس وقوي الحرية والتغيير من الإنسياق وراء هذه الاصوات المغرضة والمعروفة بمواقفها المعادية للتقدم والازدهار وإطلاق العنان لها لتنقض علي الثورة . كما نتوجه لدكتور القراى ولجنته الموقرة بعدم الإنسحاب من الساحة وإلقاء السلاح من الجولة الأولي فهي معركة لم ينتهي أوارها بعد ، فلجنة المناهج لاينتهي دورها بالحبر والورق وإنما بتثبيت ركائز المنهج وجعله يحتل مكانه في فكر الثورة وصياغة وعيها . لن ندخر وسعا في الدفاع عن مكتسبات الثورة والمضي قدما نحو تحقيق غاياتها النبيلة . وإنها لثورة حتى النصر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله عثمان
صديق مهدى على
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست