عبارة فلان عدو الله تظهر أشياء وتحجب غيرها تظهر حقيقة أن فلان هو عدو الله وتحجب أن من يصرخ بهذا الهتاف هو فلان آخر وليس الله جل وعلى تظهر أن هذا الفلان يدافع عن الله وتحجب أن هذا الفلان متورط في صراع دنيوي زمني يستخدم فيه الأسلحة الزمنية المادية كالصراخ والقراي من جهته إستقال الإستقالة موقف عقلاني فيه يستبق سيزيف الصخرة التي كلما تدفعها الثورة للأمام وضح أن للجندرمة عمال يصدونها على وجوه الثوار والثورة هي حالة إنقلاب جذري ثقافي إجتماعي على مرحلة أفلست وليس الإرتداد إليها
لو عادت الأشياء بعد الثورة لما يشبه الأشياء قبل الثورة أقصد بالأشياء الأطر السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية التي دعت للثورة عليها يكون في ذلك خيانة لمن بذلوا وضحوا على مدى طويل فداء لثورة تكنس ما قبلها وتحلم بحالة جديدة مختلفة جذرياً عما كان وما كان هو اللعب بالقداسة في معمعة السياسة والمطلوب الفصل بين القداسة والسياسة والسبيل هو العلم أن تصبح للعلم قيمة لا تهدها حتى هنافات (لا إله إلا الله والقراي عدو الله) الثورة تهدف إلى غربلة في كل القطاعات على قاعدة المعرفة العلمية عندما تحل آيدلوجية المعرفة العلمية محل آيدلوجية المعرفة الدينية وعندما تتغلب الرغبة في بناء مجتمع بثقافة جديدة على رغبة التشبث بما قد كان ثقافة نقدية تأملية مكافحة وثابة للبحث وجاهزة للتخلي عن كل ما يثبت فشله عندها سنرى أن القيادات قبل القواعد يشجعون حملة تلك الرايات و يقفون بصلابة وجرأة داعمين أي نزعة لإختبار ودراسة كل مادة أو ظاهرة وتنقيتها من أي شوائب مهما كان رد فعل جندرمة الماضي فالدراسة والإختبار لا الهتافات العاطفية هي الأساس الأول في المنهج العلمي والمناهج العلمية لا هتافات الصبية هي ما يؤسس للدولة الناهضة
ذات الهتاف والشخوض والعقلية التي تقول انها ظل الله في الارض وتمتلك الصكوك التي تحدد من هم اعداء الله ومن هم وكلاء الله حالة التوهان تؤكد ان ولاة الامر في بلادنا بعيدين عن الثورة عقلية ومفاهيم دم بخيير حبيبنا السناري فنحن شعبا كتب علينا القتال
01-08-2021, 07:44 AM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
Quote: عندما تحل آيدلوجية المعرفة العلمية محل آيدلوجية المعرفة الدينية
تحياتي أستاذنا سناري ... وهل ما جرى يمثل إيديولوجية المعرفة العلمية؟ وهل ما جاء به القراي يمثل أيديولوجية المعرفة العلمية؟ وهل ما جاء به المهندس محمود محمد طه من محاولة تغيير عقيدة العامه التي عمرها ١٤ قرن معرفة علمية؟ البلد دي يا سناري مقسمه لي تلاته كيمان ... كوم يظن بأنه يملك شهادة بحث او ملكية الإسلام والمسلمين وظن أنه وكيل الله فوق الأرض فأصبح يوزع صكوك الجنة والنار طبقا لما يرى مستغلا عقيدة غالبية أهل البلد ... ساعده في ذلك السلطة والثروة التي استباحها لمدة ٣٠ سنة وترسخ لديه إعتقاد حامي حمى الدين ... الكوم التاني كوكتيل أيديولوجيات لا رابط بينهما ولم تنال حظا من الرضا والتأييد من غالبية اهل السودان لأنهم استهدفو عقيدة هذه الغالبية بأيديولوجيات جلها مستورده من مجتمعات مختلفة وبعضها مصنوعة محليا كحال صناعاتنا المحلية التي تشتهر بي عدم الجودة وضعف الإقناع ... بالنسبة للكومين ديل الواقع بقول إن معظم مؤيديهم هم بعض سكان المدن الذين نالوا حظا من التعليم والمتأثرين بهم ... يعني لو في إحصاء محكم الكومين ما أظن يمثلو ٢٥% من مجموع سكان السودان ... الكوم الثالث وهو الكوم المستغل من قبل الكومين أعلاه والذين يمثلون غالبية أهل السودان وفي الغالب الاعم هم اميين ولم يسمعو بي الأنبياء الجدد الذين لعفسو عقول النخبة المتعلمة حسن البنا وسيد قطب وماركس ومحمود محمد طه ومخترعي العلمانية والليبرالية ... الخ ... المضحك والمبكي إنو كلو كوم من الكومين ديل بيفتكرو انو هو المالك والراعي والمشرف والمتحدث بإسم الكوم الثالث دا ... بالنسبة للقراي ومهما تخفى تحت مؤهلاته وكفاءته وانتسابه لي ثورة ديسمبر يظل هو ذلك التلميذ النجيب والحوار المخلص لي نبيه ومعلمه محمود محمد طه ويظل الأمر بالنسبة له أمر دعوة وتبشير بي دين محمود محمد طه الذي يستهدف ثوابت الدين عند غالبية أهل السودان من وحدانية الله وقدسية القرآن الكريم وأركان الدين من صلاة وصوم وزكاة وحج للمسلم العادي ...
01-08-2021, 01:10 PM
عبداللطيف حسن علي عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454
Quote: وتبشير بي دين محمود محمد طه الذي يستهدف ثوابت الدين عند غالبية أهل السودان من وحدانية الله وقدسية القرآن الكريم وأركان الدين من صلاة وصوم وزكاة وحج للمسلم العادي ..
مش دا كلامك ؟!
01-08-2021, 03:30 PM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
أشكركم أصدقائي حسن وصلاح وعبداللطيف وسأتناول بشكل موسع المواضيع التي لمستم رؤوسها في المداخلات القادمة أم جركم ما بتاكل خريفين خريف الإنقاذ إمتد لثلاثين عاماً بالتمام والكمال كانت كافية لزراعة أي محصول وحصاده مهما عظمت التحديات أمامهم فقد فعلتها دولة الرسول رغم سلطان الأكاسرة وهيبة القياصرة ثلاثون عاماً حكمت فيها الجبهة الإسلامية وحلفاؤها حكماً مطلقاً وجربت كل ما أرادت تجربته كان وعدها أن تثبت أن نهضة السودان ومن ثم العالم يمكن أن تحققها برامج الإسلام التي طرحوها بعد أن ظلوا يرفعون شعاراتها منذ الإستقلال ولكنهم فشلوا فشلاً زريعاً في أن يخيطوا ذلك القميص تحت ضوء الشمس فهيهات أن يخيطوه في الظلام ربما ينبلج السؤال الكبير لماذا فشلوا ولماذا أن الفرصة الآن من حق غيرهم وبالتالي يجب أن ينزووا ويفسحوا الطريق لغيرهم هذا ما أنوي تناوله في هذا البوست بعد أن نتفق على أن تجربة الحكم الإسلامي فشلت في كل قطاع ووزارة ومسجد يقول أبو حيان التوحيدي: "ما أدري ما أقول في هذه الطائفة التي تبعث آراء مَشوبة، وأهواءً فاسدة، وخواطر لم تختمر، وفروعاً لم يؤسَّس لها أصول لا جرم اتّسع الخرق على الراقع، واشتبه الأمر على المستبصر. كأنهم لا يعلمون أنهم لا يعلمون كل شيء، ولا يحيطون بكل شيء. إلى الله أشكو عصرنا وعلماءنا، وطالبي العلم منا. فإنه قد دَبَّ فيهم داءُ الحميّة، واستولى عليهم فساد العصبية، حتى صار الغي متبوعاً، والرشد مقموعاً، والهوى معبوداً، والحق منبوذاً . كلٌ يزخرفُ بالحيلة، ولا يُنصِف. ويُموَّه عليه بالخداع، ولا يعرف“
01-08-2021, 03:51 PM
عبداللطيف حسن علي عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454
كوّن الإسلاميون في السودان ومن بعد الإستقلال حزباً متفرعاً عن جماعة الأخوان المسلمين في مصر تبنى هذا الحزب أفكار حسن البنا حول شمولية الإسلام دين ودولة ورفعوا في اتلساحة الإجتماعية شعارات الإسلام البديل الوحيد لكل أنظمة الحكم في العالم ورغم قلة أعداد المنتمين للحركة آنذاك إلا أنها كانت أكثر أصولية من جماعات حزب الأمة والإتحاديين فجرتهم جراً لممارسة التقية السياسية لحماية شرعيتهم التي قامت على الدين الإسلامي أيضاً واحتمت بهم في ضرب حركة الحداثة بمختلف تجلياتها في السودان لذا بينما كان المجتمع يتقدم أكثر فأكثر في تحديث بنيانه وحداثية وعيه قويت شوكة هؤلاء وكانت حركة الأخوان المسلمين هي رأس رمحهم فتحزمت بهم كترياق مضاد للحداثة وأحزابها رغم عدم محاربتهم التحديث تميزت حركة الأخوان المسلمين بالفاعلية والحنكة بفضل ذكاء عرابها الترابي فانشقت من التنظيم العالمي وضربت حركة الحداثة في السودان وقادت الحزبين لطرد الشيوعيين من البرلمان وأفشت في المجتمع دعوة إلحاد الشيوعيين وكفر الجمهوريين والبعثيين والناصريين وكان نجاحها سببه أنها تخاطب العواطف في وقت عولت فيه تنظيمات الحداثة في السودان على التوسل إلى العقول وقال عبدالخالق أنه هدفه خلق وعي سوداني حديث ومخاطبة العواطف بشعارات في سبيل الله قمنا لا لدنيا قد عملنا في مجتمع لا يملك فيه هؤلاء الشباب من الدنيا إلا الكفاف المادي والإجتماعي آتت أكلها لا سيما وسط فتيات الجامعات حيث غلفت الفاعلية الإجتماعية والسياسية للفتاة والتي كانت أمراً غير مرحب به في مجتمع تقليدي بسمة العفاف وبدلاً من توسع الحداثة وتجذرها في بنى المجتمع حديث التمدن توسعت فيه عملية تسييس الدين والتحايل على الحركات الصوفية والسلفية للتحالف معاً في مظلة جبهوية تفرز قوى الإسلام عن قوى الكفر والإلحاد
01-08-2021, 08:24 PM
Ahmed Yassin Ahmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507
سناري وشركاه حكموا زورا وبهتانا بغوا وظلموا وطغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد معروف ان من اعتاد فعل الخير والصدق لا يفعل الشر والكذب وان من اعتاد على الشر والكذب لا يفعل الخير والصدق
01-08-2021, 11:12 PM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
شعار الإسلام دين ودولة شعار حديث ظهر لأول مرة عام 1929م وتبنته حركة الأخوان في مؤتمرها الثاني في الإسماعيلية 1933 لكن الترابي ورفاقه في الحركات الإسلامية الحديثة تجاوزوا الدعوة للشكل التقليدي للحكم الإسلامي (شكل الخلافة الإسلامية) ربما لما إرتبطت به من فساد في الذاكرة العربية في آخر تجلياتها (الخلافة العثمانية) وربما تأميناً على جدوى لدولة الوستفالية كشكل أكثر موضوعية للحكم وطيلة مشوار الحركة قبل تحولها إلى دولة كانت حركة شعارت فكانت تفشل في الرد على من يطالبونها ببرامج مفصلة في إدارة الدولة كيف يتم إختيار الحاكم وعزله في الإسلام الذي يطرحونه وتكتفي بتركيز رأسمالها على الشعارات بدلاً عن ذلك شعارات من مثل (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الظالمون) رغم أنه (وهم يعلمون ذلك) لا يوجد حديث نبوي واحد ينص على كيفية إختيار الحاكم أو الحكومة أي لا يوجد سند ديني يدمج السياسة في القداسة وحديث أنتم أعلم بأمور دنياكم لابن خزيمة يقف شاهداً كالطود العظيم ويمكن أن يرفع في وجه أي سياسي يدعوا للتسلح بالشريعة في إدارة الغنيمة ولا عجب أن المراجع لكل المناهج الإدارية والإقتصادية والتقنيات التي إستخدمتها الإنقاذ خلال الثلاثين عاماً المنصرمة في إدارة الدولة السودانية كانت مناهج وتقنيات غربية بإمتياز ذلك رغم هزلية أسلمة المعرفة التي تولى وزر صرحها أيام الإنقاذ دكتور محمد الحسن بريمة في معهدها بجامعة الجزيرة كأنما تبديل الأسماء يغير في المحتوى المعرفي عبر مسعى تلفيقي للموائمة بين الثابت والمتغير بين الآية والتقنية رغم أن كلٌّ ينتج لغرض مختلف وإن بدا أنهما يتكاملان لذاعندما توضع تلك الشعارات على المحك تنتج تعميقاً للأزمات في المجتمع بدلاً عن حلها وهذا ما حدث خلال الثلااثين عاماً الماضية من السهل على الحركة الإسلامية رفع الشعارات البراقة ذلك سهل ومن السهل على أنصار الحركة الإسلامية المعارضة لأي حكومة لا تضمهم ذلك سهل ولكن من الصعب أن يحولوا آيات رفعوها كشعارات ليقولوا بها أنهم هم وحدهم من قال الله أنهم الخلاص للشعب من أزماته رفعوا آيات من مثل (إن الله لا يغيروا ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وتغيير الأنفس سنامه إختيار القوي الأمين فإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال عثمان ورفعوا آيات من مثل (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) إيهاماً بأن الحائل المائل في البلاد هو بسبب البعد عن الحكم بشرع الله وهم البديل لأجل إنفتاح هذه البركات من السماء والأرض وقبلهم السودانيون الذين يستبشرون بأي جديد ولو جاء على ظهر دبابة ولكنهم فشلوا فشلاً مخيباً عندما اتيحت لهم السلطة والثروة والتراب ليفعلوا فيها ما يشاؤون قالوا أن أوْلى الأوليات هي صياغة الإنسان الذي خربت وجدانه الحياة المادية وكانت النتيجة أن ذمم أولي الأمر فيهم كانت أول ما تخرب وتخرب بعدها المجتمع وإنشقت صفوفهم وكان آخر من نفر عنهم شباب منهم كانوا يمثلون خلاصتهم إعتزلوهم وسموا أنفسهم السائحون و بدأوا يتحدثون عن مجانبة الحكام للطهر والاستقامة وإنغماسهم في مفاسد الدنيا قالوا لهم أن تلك كانت أسباب فشل حكمنا لا المؤمرات والإستهداف والحصار كما تزينون مع حكم القوي الأمين إشتعلت الحروب وبذرت بذور الإنقسامات فتريفت المدن بسبب الفقر والحروب والتحول الإقتصادي الأليم في البلاد التي حل فيها الإقتصاد الطفيلي محل المنتج زراعة ورعياً وصناعة وبدأ الإقتصاد المنتج يضمحل بإستمرار لصالح الأنشطة الطفيلية بيعت المصانع والهيئات الخدمية وأفلست الرأسمالية الوطنية المنتجة ليظهر رأسماليون جدد كفضل محمد خير وشيخ عبدالباسط وهشام السوباط تتضاعف ثرواتهم بمتوالية هندسية عبر المحسوبيات والأساليب الفاسدة وما عاد هنالك من يذكر عمر البدوي في القضارب والخواض وأبو سنون في مدني وأحمد وصالح العبيد في سنار وباوارث والعشي وعبدربه في بورتسودان فقد تبدلت القاعدة الإقتصادية وإنتشر الفساد والتنافس على الثراء السريع بين أعضاء المنظومة الإسلامية الحاكمة بشكل فظيع فأصبح من كانوا قبل الثورة لا يملكون قبل الثورة إلا القبيل يمتلكون مباني فخمة ويتعددون في الزيجات ويتحدث الشارع عن ثراء وداد بابكر وأخوة البشير وعلي عثمان ونافع والجاز وكرتي من جاءوا لمعالجة الأزمات فاقموها وأصبحوا يتمسكون بإسلام المظاهر كساتر الشرعية المتبقي لهم ويكثرون اليوم الحديث عن سوءة المدينية وكفر العلمانية وخطرها على البلد أي محاولة لإقصاء الشكل والسمت وهو آخر ما تبقى من ستار تصبح تلقائياً ساحة حرب جديد معولين على أن ذاكرة الناس ضعيفة كل محاولة تسعي لإستعادة مجد الخبرة الإنسانية أو تخصيب المناهج بالمعرفة الحديثة النافعة نافذة لبكائية جديدة عن ذبح الدين
01-09-2021, 05:51 AM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
قد يظن المتسرع أنني إنتقد في الإسلام لا ولله فأنا أحترم الإسلام وأقدسه كدين فطرت عليه وتعبدته لكن أهاجم أولئك النفر من المسلمين الذين يخادعوننا ويسعون لإضفاء صفة التقديس لما يتبنونه من أفكار فقط لأنهم من عندهم أطلقوا عليه تسمية الإسلامي أو نسبوها بشكل أو آخر للإسلام هي حلول تطرح منهم ومن غيرهم لمعالجة مشاكل دنيوية راهنة وصفة حلولهم أنها مستعادة من التراث والتاريخ في بلاد الإسلام ولكن أن تكون هذه الحلول ناجحة وناجعة في معالجة المشكلات القديمة التي أنتجتها لا يعني أنها يمكن تطبيقها كالمعادلات الحسابية في كل زمان ومكان فعالم الإنسان هو عالم المتغير لا الثابت ومشاكل الناس ليست هي هي قرن بعد قرن وبالتالي أي حلول لمشاكل إجتماعية في الماضي ستكون حلول محدودة بالظروف الزمانية والمكانية والإجتماعية التي إستوجبتها ولا تمتلك أي صفة إطلاق على الإطلاق. وللحديث عن العلم يا عزيزي صلاح فقد حدثت في العالم خلال المئتي سنة المنصرمة تطورات هائلة في العالم فتحت فصولاً جديدة في التاريخ الإنساني وآفاقاً ما كنا نحلم ببلوغها تستوجب نفوساً مجهزة لمواكبة تعقيدها و إمتلاك مهارات تستلزم التدريب الشاق الصبور مناهج التفكير العلمي يا صلاح هي مناهج إمبيريقية تضع الفرضيات العلمية وتلتزم منهجية التجربة لتحقيقها ثم الرفض أوالقبول بنتائج التجربة، فالإستعداد عن التنازل عن كل ما تثبت التجارب خطأه إذ لا قدسية لأي طرحٍ، حلٍّ، أوفرضيةٍّ هدف أي سياسة هو كما يفترض التوصل لحلول ومعالجات ترتقي بالواقع وبإنسانه وفي السودان أثبتت التجربة والواقع نفسه فشل المناهج القديمة التي إنتهت بنا للتردي في كل قطاع وهذا سيكون حال كل من يضعون الإسلام في محل غير محله ويلعبون به وبالناس هؤلاء يجنون على الإسلام الذي ما أتى ليصادم الحياة والتطور ويتجاوز عن قيمة التجربة الإنسانية التي ما زالت ترفد الحياة الإنسانية كل يوم بما يطورها ويحسّنها أن قيمة الدين تكمن في تنقية النفوس من الأنانية والجشع والقسوة حصانة الدين تكون في تجريد كل من يطرحه كحل مقدس ينتصر به في معاركه الدنيوية وفي إستهامه على السلطة وما تجلبه له من مصالح لو فعلنا ذلك مع من رفعوا شعارات الحكم بما أنزل الله منذ البداية لمنعناهم من إرسال الشباب لمحاربة أخوانهم في الإنسانية في مختلف جهات السودان لكنهم خدعونا ومكنوا بتلك الشعارات التي حتى لو أتوا صادقين بها إلا أنهم سريعاً ما سخروها لخدمة مصالحهم الدنيوية الزائلة حتى زكمت روائح سلوكهم أنف المواطن البسيط في الشارع يمشي والمعاناة تسكنه من رأسه حتى أخمص قدميه ويعاني بلا أمل في فرج وكانت النتيجة أن الدين والتدين ومظاهرهما أصبحت عند جيل الإنقاذ ترتبط بالنفاق بدل الفضيلة (دقن أكل عيش وغرة نفاق) لو كان الشعب مثقفاً وواعياً لصداهم منذ اللحظة الأولى ومنعهم من أخذ القداسة إلى ملاعب السياسة وألاعيبها وقصرالدين على براحاته الروحية وأخلاقه في التعامل مع النفس والآخر والتراب حيث أن التغول بالدين على براحات ليست براحاته هو لعب بالدين وإنتقاص من سموه دعوا العلم يقول قوله في ما هو موضوع للعلم دون محاولة إقحامه باسم التأصيل فيما هو ليس منه عندي قريب يحمل درجة الدكتوراة لكنه مسكون بفهم خاطيء للآية التي جاء فيها "وما فرطنا في الكتاب من شيء" مرضت والدته فأخذ يسعى بها إلى من يدعون العلاج بالطب النبوي، دون الأطباء وكانت النتيجة أن فقدت بصرها كمضاعفة لما تلقته من علاجات عندهم. الطب النبوي لم تتطور مواده بالتجربة بمثل ما تطور الطب السريري ولا يمكن للطب النبوي التطور ما دام أسير الوصفات العتيقة ولم يتحررمنها إلى حالة دنيوية تجرى فيها التجارب بلا قداسة لنص أو وصفة وهذا هو سر التقدم في الخلافة العباسية التي فتحت الباب للنساطرة المسيحيين للبحث وتبنت ما توصلوا إليه من معارف بشرية لا دين لها لا ينتطح عنزان فيما آل إليه وضع التعليم في السودان خلال السنوات الماضية كنتاج طبيعي لقرارات ومناهج تعليمية فقيرة لم تؤدي إلا إلي تجذير المنحي اللاعلمي في تفكير أبنائنا الذين يخرجوا من الجامعات والمعاهد المختلفة كانت نتيجة هذه الكوارث واضحة في القطاع الطبي حتى فقد المواطن السوداني ثقته في الأطباء جميعهم العالم يتقدم والحل في الإجتهاد للإلتحاق بركب التقدم العلمي وذلك عبر تبني مناهج تنفتح على العلوم والعالم وتنمي في نفوس طلابنا خصيصة الفضول العلمي تربي فيهم خصلة النقد والمساءلة والكشف لما بين الظواهر من علاقات سببية تربي فيهم خاصية عدم النفور من الفنون والآداب والظواهر الميتافيزيقية خوفاً من أن تزعزع عقائدهم بل مدارستها ونقدها بنفس وثابة فضولو وشجاعة تربي فيهم التمرد على من ورثوه من كسل معرفي وميل للإكتفاء الذاتي بما قالوه لهم في البيت أو المدرسة أو حتى المسجد دون أي محاولة للنظر فيه والبحث عن إتساقه إن محاولة سجن الطلاب في مناهج وإستعدادات خاملة كانت نتاج مواقف نفسية متوارثة وثقافة عاجزة ونافرة من التأمل في الطبيعة وقياساتها والأرقام والفيزياء والهندسة تربي فيهم حالة من العزوف عن النقد الذاتي والموضوعي. عندما حدثت الثورة العلمية في الغرب بدأت مرحلة جديدة من التأمل الخلاق فنظر الإنسان لتبخر الماء وأنتج منه طاقه هائلة تتحرك بها المكائن في القطارات والمصانع وتوالت بعد ذلك الإكتشافات حتى وصلنا اليوم لطائرة للركاب تقطع المسافة بين نيويورك والقاهرة في ساعة
01-09-2021, 09:38 AM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
Quote: مناهج التفكير العلمي يا صلاح هي مناهج إمبيريقية تضع الفرضيات العلمية وتلتزم منهجية التجربة لتحقيقها ثم الرفض أوالقبول بنتائج التجربة، فالإستعداد عن التنازل عن كل ما تثبت التجارب خطأه إذ لا قدسية لأي طرحٍ، حلٍّ، أوفرضيةٍّ
Quote: لكن أهاجم أولئك النفر من المسلمين الذين يخادعوننا ويسعون لإضفاء صفة التقديس لما يتبنونه من أفكار فقط لأنهم من عندهم أطلقوا عليه تسمية الإسلامي أو نسبوها بشكل أو آخر للإسلام
أتفق معاك تماما يا سناري في كل ما ذهبت إليه بصفة عامة ... طبعا نواياك لفتح البوست وتوقيت فتح البوست افترضتا أنك في معرض إبراز وجهة نظرك في موضوع الساعة ... القراي والدين الجمهوري ... ياريت نوجه سهامنا مباشرة لي ثلاثة مفاهيم جمهورية ذكرتهم انا في مداخلتي السابقة ونطبق عليهم النظرة العلمية بالتجربة ثم القبول او الرفض ونشوف اولا هل يمكن تطبيق المنهج العلمي في (حقائق) ثابتة يؤمن بها ٢ مليار مسلم وهي :- ١ :- وحدانية الله ... يدعي الجمهوريين بأن هناك اكتر من نسخة لله عز وجل... الله المطلق والإنسان الكامل ... ٢ :- تصنيف كتاب القرآن لي ٨٦ سورة صالحة لمسلم اليوم و١٨ سورة لا تصلح تمهيدا لجعل القرآن قرانين ... ٣ :- التقليل من قيمة عبادات المسلم من صلاة وصيام وزكاة وحج ... يا سناري الهند فيها المئات من الديانات والمذاهب المختلفة ولم تتجرأ أي من أحد هذه الديانات او المذاهب في ضم كل الهنود ١.٢ مليار نسمه لهذه الديانة او ذاك المذهب ... مصيبتنا الجمهوريين عايزين كل الشعب السوداني يبقو جمهوريين وعليهم استغلال أي فرصة لتحقيق هذا الهدف مثال ذلك عالم المناهج القراي الذي كلفته حكومة الثورة بتنقيح وتقوية المناهج الموروثة من حقبة الكيزان ... طبعا الكيزان والشيوعيين سبقو الجمهوريين في هذا النهج ... الديمقراطية لا تعني تغيير معتقدات الناس بإسم العلمية والحداثة ولكنها تعني تجميع الناس حول (برنامج) يدفع بهم للحداثة والتطور ...
01-09-2021, 09:55 AM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
Quote: مصيبتنا الجمهوريين عايزين كل الشعب السوداني يبقو جمهوريين وعليهم استغلال أي فرصة لتحقيق هذا الهدف مثال ذلك عالم المناهج القراي الذي كلفته حكومة الثورة بتنقيح وتقوية المناهج الموروثة من حقبة الكيزان ...
عالم المناهج (الدكتور) القراي المفروض بحكم علميته واحترافيته خلع أي عباءة تؤثر في عمله ويحقق ما طلب منه بإسم الثورة وكمحترف المفروض يهتم بتحقيق توصيف وظيفة مدير المناهج فقط ...
01-09-2021, 08:44 PM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
عزيزي صلاح تحليلك سليم فيما يختص بتوقيت فتح البوست فهو مرتبط بالأخ القراي وما حدث منه وله منذ توليه لهذا المنصب لكني أهدف من هذا البوست في الأساس للتعرض لعلاقة الدين بالدولة لا أكثر أما عن طلبك مناقشة وتوجيه السهام للفكرة الجمهورية أو الدفاع عنها فأعتذر لك عن تلبيته إذ أن ذلك لم يكن في حساباتي وأنا أكتب في البوست لكنه يمكنك لو كنت ترغب انت في ذلك وفي البوست نفسه وأعتقد أن الجمهوريين في المنبر يردون في الغالب على أي أسئلة لو توجهت لهم في موقع الفكرة هنالك لقاءات حية أونلاين للدكتور دالي يمكن لأي شخص المشاركة فيها ودكتور المليح أو د. عبدالله عثمان لو تواصلت معهم سيدلونك على كيفية المشاركةأونلاين في هذه اللقاءات. من ناحية أخرى أتفق معك بأن الديمقراطية لا تعني تغيير معتقدات الناس بإسم العلمية والحداثة ولكنها تعني تجميع الناس حول (برنامج) يدفع بهم للحداثة والتطور بس يا صديقي لازم لازم نوعي لمسألة مهمة وهي آفة في الحقيقة تعطّب الفهم الإنساني وتمنعنا من الإقرار بإنه ليس بالضرورة أن كل إعتقادتنا البنظن إنها سليمة تكون سليمة المشكلة إنه نادراً ما يصل الواحد فينا لحالة القبول بإمتحـــــــــــــــان كل ما يعتقد صحته والإستعداد للتخلي عن أي إعتقاد يثبت بعد فحصه أنه إعتقاد ضعيف وفقير وبالتالي يفضل الواحد فينا يموت وهو مجادل فيما يظن أنه الحق وقد يكون الباطل أنا في فترة الثانوي وبعدها بقليل كنت مقتنع بالعبارة الإسلام دين ودولة (كدا عاطفياً) لأنّي كنت مقتنع إنه مافي أعلم من الله سبحانه وتعالى وما دام الله قال لينا في القراءن أن الاسلام دين ودولة يبقى دا كلام صحيح (بدون أي محاولة لإمتحان هل حقيقة ما قاله الشيوخ هو المقصد الرباني) وكنت أبصم بالعشرة مع الشيوخ الذين يهتفون من على المنابر بأن من يقول غير ذلك ما هو إلا من أهل الكفر والنفاق وحفظونا الآيات الثلاث عن (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون والفاسقون والظالمون). لكن عندما تعمقت في القراءة والبحث في هذه المسائل إكتشفت ألاعيب الفهم ومخاتلات المعاني إكتشفت مسائل تأويل النص والثابت والمتغير إكتشفت كيف أنهم كانوا يسيطرون على عواطفي ليجمدوا عقلي وكيف أن العاطفة فيني هي ما كانت فاعلة في التأمين على هذه الأقوال ولم يحفزني أّياً منهم إلا على قراءة كتب بعينها هي الكتب التي نهلوا منها أو تؤمن على ما قالوا وينهوني نهياً حازماً يصل حد التكفير عن قراءة الكتب الآخرى التي تناقض شروحهم عن أين نزلت هذه الآيات وكيف نزلت وكيف فهمت آنذاك وهل إستخدامها اليوم هو إستخدام سليم أم مضلل و إكتشفت كيف أن بدايتي العاطفية في التأمين على ما حاول الشيوخ غرسه في فهمي كانت طريقي إلى اللّبَس وكيف أن البدايات الخاطئة في التعامل مع المسائل الإعتقادية توغل بالفرد أكثر فأكثر في بئر يصعب الخروج منها، ذلك أننا نسمع ما لقنونا له ثم نقفل عقلونا للأبد بالقناعات ذات الطبيعة العاطفية التي تلقيناها منهم وتوهمنا بأننا على المحجة البيضاء وعلى طريق الرسل والأنبياء متناسيين أننا بشر، مجرد بشر وأن قناعاتنا بأن غيرنا على خطأ ونحن على صواب ربما لا تكون صحيحة لو فكر كلا الفريقين لماذا لا تنطبق عليه الحالة نفسها التي يراها في الآخر (حالة ضلال الآخر) لأنهما معاً في النهاية بشرٌ وليسو ملائكةً وكل منهما أفكاره مختلفة عن الآخر لأن مصدرها مختلف. فنفس الشخص المسلم لو وُلِد في بلد مسيحي وكان أبويه مسيحيان سيكون إيمانه مسيحياً في الغالب وهكذا لو أن نفس الشخص ربّاه أبوان بوذيان سيشب بوذياًّ. ما نملك من قناعات هي في النهاية مرتبطة بخصوصية تجاربنا في الحياة وليست بكونها حقيقة حقائق أبدية. كنت أستغرب زمان كيف أن بعض الناس يذهبون بحثاً عن العلاج عند دجال يقول أنه يعالج الناس وبالفعل يتعالجون ويقسم بعضهم أن الرجل عالجهم من عطب عانوا منه لسنوات ولم يتركوا طبيباً وفي النهاية لم يعالجهم إلا هذا الرجل الذي فاجأهم بمعرفته أشياء عن حياتهم لم يطلعوه عليها ثم فجأة نفاجأ بالقبض على الرجل بتهمة النصب ويعترف بأنه كان يستعمل ذكاءه في إيهام المرضى بأن علاجهم عنده، ولكن بعد الدراسة فهمت ما يحدث هنا وأن مشكلة هؤلاء المرضى في غالبها نفسية وعلاجها كذلك في غالبه نفسي، ففي اللحظة التي يكتشف المريض القدرات الخارقة لهذا المدعي الذي يعرف عنهم ما لم يطلعونه عليه يصبح الجسد في حالة جهوزية للتعافي ثم يفرز كيماويات تؤدي لذلك التعافي لكن لا يمكن أن تغلق عينيك وتطلب من جسدك أن يفرز هذه الكيماويات، كل ما فعله هذا الرجل الذكي أنه هيأ عقلك وعواطفك إلى الإعتقاد بأنه شيخ خارق وبعدها عندما يعطيك هذا الشيخ الواصل والمبروك أي شيء حتى لو أعطاك ماء صافي لتشربه سيطلق الجسم هذه المواد فوراً هنا نسأل أين الحقيقة؟ هل هي أن هذا الشخص نصاب وأنه لم يملك أي علاج وأعطاك ماء لا غير أم هي أنه أعطاك علاجاً شافي؟ لو كنت تظن أنه أعطاك ماء صافي لما تم شفاؤك، ولكن الحقيقة الذاتية عندك أنه شخص مبروك وواصل وأعطاك علاجاً شافياً ويمكنك أن تجادل حتى الممات في الدفاع عن أنه مبروك ويملك العلاج للمرضى لأن ذلك هو مدار تجربتك الشخصية معه ومدار حقيقتك الشخصية التي تقاتل على أساسها وإنك إن تفعل ما تفعله مثل ما فعلوه الصبية الذين طفقوا يهتفون "القراي عدو الله" أن الجميع هنا يظن أنه في موقع القتال من أجل الحقيقة وربما العقيدة بينما هم يفعلون العكس أنك هنا تحارب الحقيقة التي هي موجودة خارجك لصالح الحقيقة المناقضة لها والتي تؤمن انت بها ومهما قال لك الآخرون أنها غير ذلك فلن تصبح غير ذلك إلا إذا قررت البحث الجاد في المسألة ما لم تكون في وضعية الإستعداد للبحث أكثر و أكثر عن هل يمكن أن يكون الآخرون صادقون فيما يقولون!! و ستصل عندها غالباً لما كان خافياً عنك إما إذا سفهت آراء الآخر وقفلت على ما تعتقد بالضبة والمفتاح ستظل مثابراً في الدفاع عن إعتقادات تقبل الخطأ كما تقبل الصواب
01-10-2021, 00:50 AM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
من الظواهر الفريدة في إستراتيجيات الحركة الإسلامية إنها عندما يضيق عليها نظامٌ ما الخناق أو يسقطها الشارع كما حدث مع الإنقاذ ترجع للمناورة عبر المنابر التي كانت تعتمدها على الدوام كمحور إرتكاز في تعبئة الرأي العام لصالحها أقصد منابرأئمة المساجد والهيئات الدينية المعتمدة في البلد مثل هيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي وما شابهها هذه المواقع أثبتت أنها أفضل ما يمكن أن توظفه هذه الحركة عندما تكون في موقع المقصي والمرفوض المأزوم ولهذه المواقع قدرة غير طبيعية على إنتاج الفوضى الخلاقة والشغل السياسي المسنود بمرجعية عقيدة الناس فهي تمتلك كلمتان سحريتان هما (الشرع والشريعة) المستهدف في خطاب هذه المنابر من أي إجراء ثوري يسعى لتغيير جذري ليس الأوضاع السيئة والضارة التي خلقتها مكاتب ووزارات ومؤسسات الجبهة الإسلامية بل المستهدف الشرع والشريعة وربما في منابر متطرفة أن المستهدف هو الله جلّى وعلى ومعاها حبة دميعات تحرك أفئدة المؤمنين هكذا يستطيعون التأثير على الفعل السياسي دون أن يستخدموا الواجهات الحزبية وحالة السودان ليست فريدة حتى لا نظلم الجبهة الإسلامية بل التاريخ الإسلامي يكتظ بهذه الأمثلة أمثلة أكثرها فاشل مثل مثال السودان لمحاولات تتم فيها رفع شعارات الشرع والشريعة قميص على جسد الفكر الزمني بإعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد لبناء آيديولوجي ديني هو من جهة يتبنى الفكر الغربي في مسائل الإدارة والقانون والإقتصاد وغيرها من شئون السياسة لكن يطلق على ذلك الجسد وقميصه (الإستخلاف في الأرض) حتى أنه في بعض الحالات يكون الطرف الثاني في اللعبة السياسية طرفاً ديني منافساً للطرف الذي يدعي أنه الأولى بالخلافة ويعمد الخلفاء في الطرف الأول الذي آلت إليه السلطة إلى تبني نحلة معينة ويعملون بالتالي على التجريم الديني للنحلة الدينية الأخرى التي تنافسهم سياسياً على السلطة ولكل ترسانته النصوصية التي تثبت أحقيته دينياً في الحكم هذا الأمر حدث منذ العهد في سقيفة بني ساعدة وتم بعدها رفع المصاحف على أسنة الرماح خداعاً للمؤمنين تلى ذلك إغتيال سياسي لإثنين من الخلفاء الراشدين ثم إغتيالات لم يسلم منها حتى الحسن والحسين ويستمر الحال على هذا المنوال (لأن الأمر في ظاهره نزاع ديني وفي باطنه نزاع دنيوي) فقد تبنى بعد ذلك المأمون علي سبيل المثال ومن بعده المعتصم الإعتزال وشرعا لأن يكون المذهب الذي يعبر عن العقيدة السليمة في إدارة الدولة الزمنية كذلك ألزم القادر بالله الناس على التسليم بالحنبلية المطعمة كمذهب شرعي لإدارة الدولة الزمنية وإضطهد باسمه المعتزلة والشيعة إعتمدت الدولة العثمانية الأشعرية لتكون المذهب الذي يعبر عن العقيدة السليمة في إدارة الدولة الزمنية وعملت على تجريم السلفية ومحاربتها في بلادها كان كل خليفة يستظل بشماعة أنه المرجعية الدينية وأن حكمه الزمني هو التعبير عن ما يريده الله وللأسف كانت لفعالية شعار الحكم بما أنزل الله قدرة تنويمية للوعي في البلاد المسلمة وغطاء للفساد البشري الذي يحدث لا أعتقد أن منا من لم يلاحظ كيف كانت جماعات السلفية والصوفية وهيءات علماء الدين كلها تتعامى عن الفساد الذي كان يحدث أيام الإنقاذ والسبب الغريب هو حتى لا تسقط دولة الإسلام وراية الشريعة ذلك لدرجة أن بعضهم نهى حتى مظاهرات الطلاب والشباب إحتجاجاً على غلاء المعيشة
01-10-2021, 04:48 AM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
الاخ الفاضل صلاح زبير، سلام أنت ذكرت ان السودان مقسم لثلاثة كيمان. مافى رابع.. أسف لا اريد شخصنة النقاش، بس رجاء وليس أمر، لو تكرمت فى أى من الكيمان الثلاثة تضع نفسك.. وما كنت لأسألك لولا أن الكيمان (خلصت) و الثلاثة كلهم يحملون خصائص سلبية ولا أظن أنك فى واحدة منهم..
تحياتى
01-10-2021, 07:50 AM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
حبابك ابوالريش ... بالتأكيد أرى نفسي في الكوم الثالث كمسلم عادي ومن الغالبية العظمى لأهل السودان التي ليس لها ولاء أو إلتزامات أيديولوجية ... ممكن في فترة النشأة كان إهتمامي بالرياضة والدراسة ومن ثم العمل طوق النجاة من هذه الآفات ... يعني ما كان في زمن ليها ... ولا أنكر تعرضي لي محاولات الإنضمام عن طريق الأصدقاء ولكنها لم ترق لي ... وبالتأكيد هناك عوامل كثيرة بعد حفظ الله ورعايته ساعدت في نجاتي ... دا ما بينفي في مرحلة ما اطلاعي على أدبيات هذه الأيديولوجيات وفي وجود الفلتر المحكم إستفدتا من الصالح منها ولم أتأثر بالطالح منها ...
01-10-2021, 08:39 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48825
Quote: عزيزي صلاح تحليلك سليم فيما يختص بتوقيت فتح البوست فهو مرتبط بالأخ القراي وما حدث منه وله منذ توليه لهذا المنصب لكني أهدف من هذا البوست في الأساس للتعرض لعلاقة الدين بالدولة لا أكثر أما عن طلبك مناقشة وتوجيه السهام للفكرة الجمهورية أو الدفاع عنها فأعتذر لك عن تلبيته إذ أن ذلك لم يكن في حساباتي وأنا أكتب في البوست لكنه يمكنك لو كنت ترغب انت في ذلك وفي البوست نفسه وأعتقد أن الجمهوريين في المنبر يردون في الغالب على أي أسئلة لو توجهت لهم في موقع الفكرة هنالك لقاءات حية أونلاين للدكتور دالي يمكن لأي شخص المشاركة فيها ودكتور المليح أو د. عبدالله عثمان لو تواصلت معهم سيدلونك على كيفية المشاركةأونلاين في هذه اللقاءات.
هناك حلقتان تناولتا هذا الموضوع أحب أن أضعهما هنا لعناية الأخ صلاح، كما أود إفاته بأن الدكتور دالي يخرج كل يوم جمعة الساعة السابعة بتوقيت السودان من خلال الزووم والفيسبوك واليوتيوب ويمكن لكل من يريد المشاركة في النقاش أن يفعل. إسم أحمد دالي في الفيسبوك هو Ahmed Dali
هذه أولا حلقة بثت يوم أمس مع الأستاذة أسماء محمود
وهذه آخر حلقات ركن نقاش الأخ الدكتور أحمد المصطفى دالي ليوم الجمعة 8 يناير 2021 وقد تناول فيها مسألة القراي والمناهج خاصة في النقاش.
Quote: تلى ذلك إغتيال سياسي لإثنين من الخلفاء الراشدين
انت طلعت سيدنا عمر على أي أساس؟ برضو اغتياله كان ناتج عن سياسات الدولة اللي قضت باستعباد الفرس ولما اشتكى ليه أبو لؤلؤة عن ظلم سيده وقال بيفرض على ضرائب (خراج) عالية جداً وعمر قال ليه الخراج دة لا كبير ولا حاجة فانتقامه كان اعتراض على النظام السياسي في الخراج والقضاء
01-10-2021, 03:55 PM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
Quote: بس يا صديقي لازم لازم نوعي لمسألة مهمة وهي آفة في الحقيقة تعطّب الفهم الإنساني وتمنعنا من الإقرار بإنه ليس بالضرورة أن كل إعتقادتنا البنظن إنها سليمة تكون سليمة المشكلة إنه نادراً ما يصل الواحد فينا لحالة القبول بإمتحـــــــــــــــان كل ما يعتقد صحته والإستعداد للتخلي عن أي إعتقاد يثبت بعد فحصه أنه إعتقاد ضعيف وفقير
تحياتي سناري ... هي دي المشكلة يا عزيزنا سناري ... من هو الذي يحدد معيار فحص معتقداتنا ويقرر ضعفها وفقرها ... ويقرر من بعد ذلك حتمية تغييرها سياسيا وعلميا بتمكين من له عقيدة بديله ... يعني زي ما قتا لا يوجد سند ديني يدمج السياسة في القداسة ... إذن ما هو السند الذي يسمح بتبديل ما هو مقدس بالنسبة لي ولغيري من المسلمين العاديين ... لا يمكن تكون شرعية الثورة هي السبب في تغيير معتقدات الناس ...
Quote: والثورة هي حالة إنقلاب جذري ثقافي إجتماعي على مرحلة أفلست وليس الإرتداد إليها
Quote: عندما تحل آيدلوجية المعرفة العلمية محل آيدلوجية المعرفة الدينية
Quote: لا يوجد سند ديني يدمج السياسة في القداسة
تعرف يا سناري انا من زمان قاعد اقول مافي شي شادي السودان دا لي ورا غير أصحاب العقائد ... السودان ما محتاج لي حاكم يبحت في نفوس الناس وعقائدها بقدر ما هو محتاج لي حاكم يفجر طاقات البلد الكامنه من الناس والموارد ...
01-10-2021, 07:13 PM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
أجدد شكري للأخ أحمد يسن وأبوالريش وصلاح الزبير وأحمد محمد عمر وياسر الشريف على مشاركتهم في البوست شكراً أخ ياسر وقد إستمعت لحديث أحمد دالي وكان فيه رداً على كثير من الأسئلة التي أثارها الأخ صلاح الأخ أحمد شكراً على التصويب وقد كان في بالي أن إغتيال الخليفتين علي وعمر غدراً أثناء الصلاة في المسجد يختلف عن قتل عثمان بعد ثورة وحصار إستمر لفترة ومعه مطالب رفض الخليفة عثمان الإستجابة لها و شارك فيه حتى محمد إبن أبوبكر الصديق قبل تراجعه بسبب صراع على السلطة، ولكن ما حدث هو فعلاً أقرب للإغتيال من غيره. الأخ صلاح المعتقد شيء داخلي وخاص بأي إنسان لا يملك أي حد القدرة على تحديده أو تغييره وتحضرني هنا قصة المعركة التي تواجه فيها خالد بن الوليد مع احد المشركين وطرحه أرضاً وهم خالد عندها أن يهوي بسيفه على هذا المشرك فتدارك المشرك نفسه ونطق الشهادة ( اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ) لكن خالد بن الوليد تجاهل هذا وانقض عليه بسيفه فقطع راسه. وعندما وصل الخبر للنبي عليه الصلاة والسلام بما فعله خالد مع هذا الرجل غضب النبي ثم قال : ( اللهم اني ابرء منك مما فعل خالد ) وما زال يكررها وهو غاضب حتى قدم اليه خالد بن الوليد رضي الله عنه . ساله النبي عليه الصلاة والسلام :( لما فعلت هذا يا خالد وقد نطق الشهادة؟) رد عليه خالد :( يا رسول الله ... ما قالها الا خوفا من بريق السيف ) . فقال عليه الصلاة والسلام : ( هلاّ شققت عن قلبه يا خالد؟ ). أقصد أن موقع العقيدة القلب (إصطلاحاً) ولا توجد في الدنيا أي معايير لفحص صحة عقيدة من عدم صحتها لسبب واحد هو أن العقيدة لا يمكن أن تكون موضوع تجربة حتى نبرهن على صحتها يمكن أن نفصل في ذلك لاحقاً إن كنت تقصد تغيير مقرر دراسي مرتبط بالعقيدة أو تغيير إمتيازات هيئات دينية أو قوانين دينية مثل الربا في البنوك مثلاً مرة تانية يا صلاح أتفق مع عبارتك "السودان ما محتاج لي حاكم يبحت في نفوس الناس وعقائدها بقدر ما هو محتاج لي حاكم يفجر طاقات البلد الكامنه من الناس والموارد"
01-10-2021, 07:14 PM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
سأحاول في المداخلات التالية عرض لمحات لموقع الدين ورجاله في دولة الإسلام يقول ابن تيمية في كتابه السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية ص 125 " أن صلاح الناس منوط بصلاح أولياء الأمر، وإنّ هؤلاء منقسمون إلى صنفين، الأمراء والعلماء، وإن بإتحادهم يكون الصلاح، وبإنفصالهم الفساد" يتكرر هذا التأكيد بمفردات مختلفة عن سلطة العلماء على مر تاريخ الدولة المسلمة وقد يربط بشكل ما مع الحديث الذي جاء فيه أن العلماء ورثة الأنبياء وإن كان هنالك توضيحاً دقيقاً إلى أنها وراثة فقهية وليست مادية جاء عن ابن خلدون في كتاب (التعريف بابن خلدون) " أن الله جعل العلماء للأمة حفظةً وقواما، ونجوماً يهتدي بها التابع، وأعلاماً يقربونها الدراية تبياناً وإفهاماً" وهنا قد يلاحظ الحصيف آلية الإنتقال السلس والمتحايل في الوقت نفسه من موقع الفقيه لموقع الإداري لأن في هذه الأحاديث وغيرها مثل الحديث الزائع جداً رغم ضعفه عن "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" هذا الإنتقال الذي أتكلم عنه يستوجب أولاً أن تعلن الدولة أنها دولة دينية إسلامية (على قاعدة أن لا فرق في الإسلام بين الدين والدولة و أن أمر المسلم كله عبادة فالمسلم يتعبد بالسياسة) بينما في الدولة اللادينية لا تبقى السلطة السياسية فيها كحلف بين الحكام وعلماء الدين وفيها تقل صلاحيات علماء الدين ومكتسباتهم كثيراً لأن المصلحة التي يتوخاها الحاكم من رجل الدين هي تأمين شرعية الحاكم والدولة المدنية تعتمد في شرعيتها على الشعب وصناديق الإقتراع ولا تحتاج إلى تأمين أو حماية من ترسانة فتاوي تحريم المظاهرات وأن في الخروج على الحاكم فتنة لكن الإتجاه الذي تتبناه جماعات الإسلام السياسي اليوم والتي لا تعتمد في شرعيتها على عقد إجتماعي يؤمن فيه كل مواطن على إختيار أو رفض الحكام عبر صندوق الإنتخابات هو إستعادة موقع علماء الدين كمصدر شرعية ومشارك مهم في الحكم بصندوق فتاويه التي تحافظ على على الموقع بالقول والتغول فيما تختص فيه و فيما لا تختص وتتبع ذلك ضمنياً مكاسب وإمتيازات عديدة لهذه الهيئة، هيئة العلماء "بين فاصلتين" نقرأ عند رشيد رضا رأياً معارضاً لهذا الطرح إذ يقول في كتابه -شبهات النصارى وحجج الإسلام-" أن الإسلام لا يعرف السلطة الدينية، وأن ما شهده تاريخه من هذه السلطة ليس إلاّ تقليداً للرئاسة الروحية عند المسيحيين" ولعلني ألحظ وجاهة في قول رشيد رضا لأن المسلمين الأوائل أتوا من قبائل بدوية وطوروا دولتهم بعد وفاة الرسول بإقتباس أشكال الإدارة والمؤسسات بما في ذلك المؤسسات الدينية من الشعوب التي إحتلوها واستوطنوا أراضيها ثم بيئوا هذه الأشكال عندهم لتصبح مع مرور الزمن مؤسسات وأطر إسلامية تاريخية يرجع لها اللاحقون بإعتبارها التراث الإسلامي دون الإلتفات إلى مصدرها الحقيقي ثم بعد ذلك ونحن لا نحتاج أن نجادل في أن الإسلام مثله مثل الديانات الأخرى يحتاج لهياكل وتخصصات ومناهج تواكب تطوره في التاريخ وتعتني بإنتاج المعرفة الدينية والهيكلة الإجتماعية بدأت هذه الهياكل تتطور أيضاً في الدولة الإسلامية والتي هي كما كررنا من قبل تحالف بين رجال الدين والحكام وكما كانت للحكام مزايا ومغانم كبيرة من السلطة كان لرجال الدين منافع من هذه المشاركة الأمر الذي ضاعف من أهمية الوظيفة الدينية وأصبحت بعد ذلك تحصر في أسر محدودة بدلاً من أن تكون مفتوحة لعامة الناس فهنالك أسر بعينها أصبحت مختصة بالقضاء مثل آل الشهرزوري وهذا الأمر لازال مستمراً حتى اليوم فنرى مثلاً آل الشيخ في بلاد الحرمين أي على نفس منوال ما كان يحدث في أوروبا أصبح العلم في هذه الدول يرتبط بأسر وأرستقراطيات تسند مكانتها الدينية والقانونية بإمتلاك الثروة الممثلة في أراض واسعة فتنامت مؤسسات المعرفة داخل أطر عائلية والقضاء أصبح مقصوراً على طبقات ميسورة في المجتمع المسلم ، لأنه كما أسلفنا أن هذه الوظائف الكبيرة في القضاء والإحتساب والتعليم تجلب لصاحبها ثروة وجاهاً كبيرين على سبيل المثال كان قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان قاضياً على كل منطقة الشام الممتدة من مصر إلى العراق ومديراً لجميع أوقافها ومعلماً في العديد من المدارس كما تكدست لدى تاج الدين بن بنت الأعز في مصر وظائف أكثر من تلك. ورغم أن إرتباط القضاء بالثروة والسلطة قد يجلب المفاسد إلا أن ذلك ليس بالأمر المحتم فقد تم توثيق أمثلة وقف فيها القضاء في الدولة مواقفاً في نصرة المظلوم حتى ولو أدى ذلك لمواجهة الحاكم كما تم توثيق أمثلة على خراب الضمائر والتحالف مع الحكام على أمر فساد وأمثلة ذلك في سودان الإنقاذ لا تحصى أخذ النظام الإداري للمؤسسة الدينية والقانونية في الدولة الإسلامية هيكلية كهنوتية يكون على رأسها قاضي القضاة ومجموعة تضم القضاة ونوابهم ومن يعينهم القاضي لإمامة المسلمين والخطابة فيهم وفي إدارة الأوقاف وتحصيل أموالها وإعالة المستحقين من الأيتام وغيرهم مع إدارة أملاكها والهيئات التربوية التابعة لها من معاهد تعليمية وتربوية وتعيين من يدرس بها وكذلك إدارة كل المؤسسات العبادية ذات السمة الأهلية من طرق صوفية وروابط فيما يختص بالمصادقة على شيوخها وشكل إدارتها. أي إدارة كاملة للشأن الديني والقانوني في الدولة يقف على رأسها قاضي القضاة
01-10-2021, 08:55 PM
عبداللطيف حسن علي عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454
شكراً عبداللطيف بالفعل نحن الآن في مفترق طرق وتعمينا التناقضات الثانوية عن إنجاز قضايا أساسية وتقليدية المجتمع تقف كتحدي عظيم بدون تجاوزه سنعود أسرى الدائرة القديمة تحقيق أي تقدم لا بد أن يبدأ من موقع مثالي هو موقع الخطاب الجديد الذي يغير الثقافة التقليدية السائدة بمساعدة مؤسسات التربية والتعليم والإعلام والفنون بضروبها المختلفة هذا ما نوه له الجابري في بنية العقل العربي وأدونيس في الثابت والمتحول قبل أكثر من نصف قرن والمفكران يبحثان في ثقافتنا الحاضرة ويريانها العائق الإساسي أمام تحقيق أي نهضة الحديث عن الجابرى يرتبط برؤيته يدرس الجابري التراث العربي الإسلامي ويرى أنه يبدأ من عصر التدوين، أي من اللحظة التي بدأ فيها المسلمون تدوين كل إمور دينهم ودنياهم وهنا الجابري ببساطة يدعو للقطيعة مع كل إنتجه المسلمين من تراث أي كل ما أنتجه عصر التدوين ولا يعني الجابري هنا أن نرمي التراث وراء ظهورنا بل إعادة تدوينه من جديد يقول أن التراث فيه المفيد والضار لنا والموقف الداعي في بلادنا (موقف الإصولية كالإنقاذ مثلاً) للرجوع للتراث وإعادة تطبيقه في حاضرنا هو موقف لا ينتج إلا الإغتراب عن الحاضر فالمفروض أن تكون لنا نحن الكلمة العليا في التراث لا العكس يقصد الجابري أننا يجب أن نعكف على كل ما جاء في التراث، نفككه ونجريده من الثوابت التىي لا نفع فيها إن لم تتحول لمتغيرات مرنة وقابلة للتكيف في التاريخ (المتغير) يدعو الجابري للتركيز على العقلاني (البرهاني) في التراث وتجاهل كلما هو من باطني وعرفاني ذلك أن الجابري يدعو لتأسيس عصر تدوين جديد إن كنا نريد إحداث نهضة في بلادنا يبذل الجابري جهداً كبيراً في دراسة عطب العقل العربي الذي يمنعه تكوينه من النهضة فيرى أن العقل العربي هو عقل إنفعالي عاطفي مسجون في سلطة النص وقداسته على عكس العقل الغربي الذي تحرر من عاطفيته أيام القرون الوسطى وأصبح عقلاً مرتبطاً بالتجربة والطبيعة والمنطق لذا حقق ما نشهد اليوم من نهضة من جهة أخرى فإن المشروع الفكري لأدونيس (يحي أحمد سعيد) كان قد بسطه الكاتب في سفره (الثابت والمتحول) الذي كان موضوع دراسة لدرجة الدكتوراة يناقش أدونيس في مشروعه الفكر العربي ويرى أنه يمكن إجماله في صنفين صنف المبدعين وصنف المقلدين وسمّى كتابه بحث في الإبداع والإتباع عند العرب يتفق أدونيس مع الجابري على أن العرب لن يستطيعوا تحقيق أي نهضة إذا لم يراجعوا التراث العربي الإسلامي مراجعة نقدية وينطلق هنا من زاوية مشابهة لزاوية إنطلاق الجابري إذ هو يقارب التراث مقاربة العلاقة بين الثابت والمتحول في بنية الفكر العربي الثابت أو ما يسميه الإسلاميون عندنا الثوابت والإصول ويعرفه الصادق المهدي بالصيغة المتواترة (قطعي الدلالة والورود) هو مشكلتنا الحقيقية عند أدونيس لأنه الذي يؤسس لثقافة تقديس القديم وثقافة التقليد ولا بد من قطيعة جذرية معه لصالح المتحول في الفكر الإسلامي المتحول عند أدونيس هو المقاربات الفكرية التي تقوم على العقل والبحث والإبداع وهنا يظهر في واقعنا خطابان خطاب يقبل النص الديني كمرجعية لكنها مرجعية تأويلية تتخلى تماماً عن الفهم القديم لهذا النص وأعاد تأويليه بشكل يتكيف فيه مع الواقع وهذا ما فعله الأستاذ محمود محمد طه فالرسالة الثانية ما هي إلا قراءة جديدة لنص قديم لكن تمكن الفهم التقليدي من العقول وترسخه على أنه هذا هو المعنى الوحيد قطعي الدلالة يجعل هذه العقول تنصدم عدم تسمع بفهم جديد لمعنى الصلاة والصوم والزكاة وغيرها لأنها صنيعة الثابت في الفكر الإسلامي ويرى أدونيس أن هذا الخطاب. الإتجاه الثاني للفكر المتحول هو شكل يرفض مرجعية أي نص ديني وجعل العقل هو أساس التعامل مع قضايانا الإجتماعية والسياسية والثقافية وبإختصار في إنتاج أي معرفة
01-11-2021, 10:28 AM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
Quote: ولا توجد في الدنيا أي معايير لفحص صحة عقيدة من عدم صحتها لسبب واحد هو أن العقيدة لا يمكن أن تكون موضوع تجربة حتى نبرهن علىصحتها يمكن أن نفصل في ذلك لاحقاً إن كنت تقصد تغيير مقرر دراسي مرتبط بالعقيدة
كدي يا سناري أنديك مثال للتكنيك الذي يتبعه تلاميذ الأستاذ في التعامل مع ما يعتقده المسلمين في وحدانية الله والتي هي مثبته عقليا وقلبيا وsealed لدى كل مسلم (قل هو الله احد) ... للتشكيك في وحدانية الله يقوم عالم المناهج يستلم كتاب تاريخ صف سادس من اللجنة الثلاثية التي كلفها بتنقيح الكتاب ويقوم بوضع صورة رسمة مايكل أنجلو التي تجسد الله جل وعلا في صورة إنسان (اللجنة المكونه من ٣ علماء تاريخ ثبتت عدم وضعها الصورة في كتاب التاريخ قبل الاستلام) ... ثم من بعد ذلك يطلع عالم المناهج في مؤتمر صحفي مدافعا عن الصورة بأنها عادية ويتكلم عن وجودها في مقررات جامعية ... إلخ ... التلميذ العمرو ١٢ سنة تنطبع في ذهنه تجسيد الله في صورة إنسان تفتكر بعد ١٠ سنوات تجي تقول ليهو الله ممكن يكون الإنسان الكامل وتشرح ليهو ال process كيف يتم ذلك كما أوضح الباشمهندس في كتبه ... هذا التلميذ ما بكون عندو مشكلة على الاقل في تقبل هذا الزعم لو ما أمن بعدم وحدانية الله ... أضف لذلك إستعانة الجمهوريين في جل أحاديثهم ومحاضراتهم عن الدين المسيحي الذي يعترف بي الوهية سيدنا عيسي ووجود ثلاثة نسخ من الاله (ما يعرف بالثالوث) ... ما بالضرورة تكون هناك معايير للفحص والتجربة لإثبات صحة العقيدة ... لكن التحايل بزرع الشك في ما نعتقد تمهيدا لتمرير ما يعتقدون ...
01-11-2021, 10:44 AM
نعمات عماد نعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404
Quote: ... التلميذ العمرو ١٢ سنة تنطبع في ذهنه تجسيد الله في صورة إنسان تفتكر بعد ١٠ سنوات تجي تقول ليهو الله ممكن يكون الإنسان الكامل وتشرح ليهو ال process كيف يتم ذلك كما أوضح الباشمهندس في كتبه ... هذا التلميذ ما بكون عندو مشكلة على الاقل في تقبل هذا الزعم لو ما أمن بعدم وحدانية الله ... أضف لذلك إستعانة الجمهوريين في جل أحاديثهم ومحاضراتهم عن الدين المسيحي الذي يعترف بي الوهية سيدنا عيسي ووجود ثلاثة نسخ من الاله (ما يعرف بالثالوث) ...
سلام يبدو لي يا أ. صلاح أنك كعبلت نفسك بنفسك 😂 في مسيحيين بالميلاد بيعتنقوا الإسلام رغم نشأتهم، و كذلك بوذيين و غيرهم. لا تنسى إن الله يشرح صدور من يشاء للإسلام فلا يصبح صدرهم ضيقاً حرجاً.
01-11-2021, 10:59 AM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
إفتراضك بأن التلميذ الذي يرى اللوحة سيهتز إيمانه بوحدانية الله مستقبلاً، هو مجرد إفتراض لا يستند على قاعدة شرعية أو بحث علمي أو ظاهرة معروفة. بعض المسيحيين المتدينين لم يمنعهم إيمانهم بالثالثوث من اعتناق الإسلام. كما إن بعض ابناء المسلمين في الغرب نشأوا مسلمين في وجود عدة مؤثرات.
01-11-2021, 11:46 AM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
هل تقصد إن كتب الروضة و الأساس في المقرر الجديد خلت من سورة الإخلاص؟ الطفل المسلم حتى في البلدان غير المسلمة تقوم أسرته بتلقينه الفاتحة و الإخلاص و الفلق و الناس حتى يتعلم الصلاة في عمر مبكر.
01-11-2021, 12:16 PM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
Quote: هل تقصد إن كتب الروضة و الأساس في المقرر الجديد خلت من سورة الإخلاص؟
لا لا لا يا دوك ... معليش غلطتي ... عايز اقول ليك الهدف القريب والبعيد من وضع صورة رسمة مايكل أنجلو في كتاب تاريخ الصف السادس هو (التشكيك) لاحقا في معنى هاتين الآيتين تمهيدا لتمرير ما يعتقدونه الذي يتعارض مع هاتين الآيتين ... والله أعلم ...
01-11-2021, 01:16 PM
نعمات عماد نعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404
Quote: عايز اقول ليك الهدف القريب والبعيد من وضع صورة رسمة مايكل أنجلو في كتاب تاريخ الصف السادس هو (التشكيك) لاحقا في معنى هاتين الآيتين تمهيدا لتمرير ما يعتقدونه الذي يتعارض مع هاتين الآيتين ... والله أعلم ..
بما إن الكلام في المقتبس لم يأت على لسان القراي أو اللجنة التي وضعت المناهج فهو سيظل إفتراض من عندك. بالتالي قد يكون خطأ، أي long shot أو صحيح في حالةاستطعت إثباته. فهل يمكنك إثبات صحة إن هذا فعلاً قصد من وضعوا الصورة؟ و كيف سيتم التشكيك في الآيتين؟ هل أساتذة الدين كلهم جمهوريون؟ هل الأهل ما عادوا يذاكرون مع أبنائهم درس اليوم باليوم؟ هل الطالب في الصف السادس الذي يقرأ الآيات المذكورة في صلواته يومياً و لسنوات، هل يسهل تشكيكه في وحدانية الله؟
01-11-2021, 01:52 PM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
القراي ومن وراءه لم يقولون ما قلته نصا ... لكن القراي وضع الصورة أعلاه في كتاب التاريخ للصف السادس وقال دي صورة عادية ... الصورة أعلاه فيها الزول الأشعس أب دقن واللابس عراقي خفيف بدون سروال دا هو ربنا سبحانه وتعالى ... هو المولى عز وجل ... هو الله الواحد الأحد ... الذي ... ولم يكن له كفوا أحد ... الزول العريان أم فكو دا هو سيدنا آدم عليه السلام ... إنتي كمسلمه رأيك في هذا التجسيد مقرونا بما تعرفيهو من أفكار الأستاذ شنو ...
01-11-2021, 02:17 PM
نعمات عماد نعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404
صلاح الزبير رأيي أنك تهربت من الإجابة على تساؤلاتي ! أنا كمسلمة ما شغلتي في علاقة مايكل أنجلو بربنا. ولا يهمني ربطك غير المؤسس بين اللوحة و الفكرة الجمهورية. ثم لما أنت مقتنع بأن اللوحة غير لائقة،جايبها البوست ليه؟ ما يهمني هو تفسيرك لطريقة نشر الفكرة الجمهورية وسط الطلاب باستخدام لوحة و بواسطة استاذ لا يؤمن بالفكرة .
01-11-2021, 02:28 PM
Salah Zubeir Salah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Sinnary
Salah Zubeir
عبداللطيف حسن علي
Ahmed Yassin
Abureesh
Yasir Elsharif
نعمات عماد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست