الجمهوريون لو غلبهم شرح كلام استاذهم ، سنحول الأمر للقحاتة الذين يحتفون بهذا الكلام في تلفزيونهم القومي .. فهلا شرحتم لنا كيف يمشي الانسان الى ربه دون موت؟
01-05-2021, 12:01 PM
صديق مهدى على صديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 11018
هذه العبارة روى الأخ الحاج وراق أنه سمعها من الأستاذ محمود. وقد أوردها الدكتور الباحث عبد الله الفكي البشير في هذا المقال:
ــــــــــــ مساعي مراجعة حكم الإعدام وموقف الأستاذ محمود محمد طه منها!! عبد الله الفكي البشير
الابتسامة الخالدة: تجسيد المعارف على منصة المشنقة!!! هل كانت هناك مساعي لمراجعة حكم الإعدام على الأستاذ محمود محمد طه؟ وما هو موقفه منها؟
من الذي كان على منصة المشنقة في صبيحة يوم الجمعة 18 يناير 1985م؟
إنبري الشاعر صلاح أحمد إبراهيم (1933م-1993م) مجيباً على هذا السؤال، فكتب في صحيفة الصحافة، بتاريخ 25/6/1985م قائلاً: (حينما صعد محمود محمد طه المشنقة؛ كنا نحن الذين عليها؛ وكان هو نحن .. لو لم يستقبل الأستاذ الشهيد الموت بتلك الابتسامة الخالدة، وبرباطة الجأش المتناهية، التي أبداها، لخذل فينا اعتزازاً يضرب عمقاً، ورسوخاً في كياننا القومي، ولسخرت منا تربيتنا التليدة "حقي المشنقة والمدفع أب ثكلي"). والحق أننا، مع مرور كل يوم جديد، نكتشف أن يوم الجمعة 18 يناير 1985م، يوم ابتسامة الأستاذ محمود محمد طه، على منصة المشنقة، يكتسب معنىً أكبر، ومفهوماً أعمق وأوسع، ودلالات أشمل. فالابتسامة الخالدة على منصة المشنقة غدت تُبعث في كل يوم، لتعاد قراءتها وتعريفها في أفق جديد، أفق الإنسان الحر، والثورة الثقافية التي هي حاجة عالم اليوم. وهل هناك تحدي يواجهه الإنسان الحر أكبر من تجسيد المعارف على منصة المشنقة؟ وهل هناك ثورية أكبر وأبلغ من هزيمة تجربة الموت، بالابتسامة على منصة المشنقة، والمشي إلى الله مشياً؟ كان الأستاذ الحاج وراق قد كتب في صحيفة الحرية، بتاريخ 22/12/2001م، قائلاً: (سمعته [أيّ الأستاذ محمود] يقول: "سيأتي نموذج الإنسان الذي يهزم تجربة الموت ويمشي إلى الله مشياً"). ونبقى نحن، مع كل يوم، نتقفى أثر المشى إلى الله، ونسعى لسبر أغواره، لنكتشف أننا نحتاج لمزيد من الطاقات والعلم والوقت والصدق والصمود والصبر.
حراك الأسبوعيين الماضيين
يتوكأ هذا المقال على حراك جاء في بحر الأسبوعين الماضيين، في الصحف السودانية، وعلى المواقع الإسفيرية. تمثل هذا الحراك في مقالات نشرها بعض الكُتاب، وحوار صحفي، أجرى مع الدكتور مالك حسين، ومداخلات في المنابر الإليكترونية، ساهم فيها بعض المثقفين والقراء. تبلور الحراك، في تقديري، في المحاولة للإجابة على السؤالين التاليين: هل كانت هناك مساعي لمراجعة حكم الإعدام على الأستاذ محمود محمد طه؟ وما هو موقفه منها؟ يحاول هذا المقال، الإجابة على هذين السؤالين، مستنداً على مصادر ومراجع مشار إليها في مواقعها ضمن المقال، إلى جانب مقابلات متعددة تمت مع الأستاذ عصام البوشي، والذي بدوره وبحكم منهجه في الاحتراز والورع العلمي، هاتف الدكتور مالك حسين وجدد معه التدارس وبعث التفاصيل.
استهل الكاتب الصحفي مصطفى عبدالعزيز البطل هذا الحراك، بمقال عبَّر فيه عن انطباعاته الأولية، عن كتابي، الذي صدر في يوم السبت 31 أغسطس الماضي، بعنوان: صاحب الفهم الجديد للإسلام: محمود محمد طه والمثقفون: قراءة في المواقف، وتزوير التاريخ. وسم البطل مقاله بـ: "قنبلة عبدالله الفكي البشير"، ونشره بصحيفة الخرطوم، في يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2013م. كتب البطل قائلاً: )أرجو أن أكون عوناً لصديقي عبد الله أيضاً في تمحيص رواية أخرى اعتمدها ونشرها، منسوبة إلى رجل فاضل، مفادها أن النميري أعلن تحت ضغوط دولية، وبعد صدور الحكم، أنه مستعد للعفو عن الأستاذ محمود إن هو بدَّل مواقفه. وأن زنزانة الشهيد اكتظت إثر ذلك بعدد كبير من الزوار من أساتذة الجامعات والكتاب والصحافيين وغيرهم ممن سعوا إلى إقناع الشهيد بتغيير موقفه. وأنا أقطع بأن تلك الرواية لا نصيب لها من الحقيقة، وأن الحكم الذي اعتمده النميري بتنفيذ الإعدام في اليوم المعين كان نهائياً. وإنما شملت الاستتابة المحكومين الآخرين. ولم يسمح لأحد بملاقاة الأستاذ داخل زنزانته. شهادات رجال السجن التي حملها الكتاب نفسه تثبت ذلك). تبع مقال البطل حوار مع الدكتور مالك حسين أجرته معه صحيفة اليوم التالي، بتاريخ السبت 2 نوفمبر 2013م. أورد الدكتور مالك حسين شهادته، فتحدث عن تقييمه لمحاكمة الأستاذ محمود، وتناول مساعيه لمراجعة حكم الإعدام، وجلوسه مع الأستاذ محمود قبل تنفيذ حكم الإعدام، وقال: "نصحته بأن يستأنف القرار لنميري لكنه رفض وقرأ علي (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)، وكان بفتكر أن يعدم أو لا يعدم هذه ليست قضية وإنما القضية هي إصلاح الحكم" ...إلخ. (هنا يمكن أن نلاحظ أن مالك حسين لم يكن، كما سيتضح فيما بعد، في وضع ينصح فيه الأستاذ محمود، وإنما كان هو رسولاً ونائباً عن جماعة أرسلته لترجو الأستاذ محمود وليس لتنصحه كما ذهب د. مالك حسين).
على ضوء الحوار الصحفي مع الدكتور مالك حسين، وما جاء في شهادته، نشر الأستاذ حيدر أحمد خير الله في عموده "سلام يا .. وطن"، بصحيفة الجريدة، في يومي الاثنين 4 نوفمبر والثلاثاء 5 نوفمبر الجاري، مقالين: الأول بعنوان: "المعلم الشهيد/ محمود محمد طه.."، والمقال الثاني بعنوان: "د. مالك حسين: لا صدق لا جسارة ..". قبل حيدر أحمد خير الله بعضاً من كلام مالك حسين، وأبى وعاب بعضه الآخر. المساعي لمراجعة حكم الإعدام على الأستاذ محمود:
من المهم الإشارة إلى أن كل المساعي، وهي عديدة، التي تمت في اتجاه الوساطة، بغرض مراجعة الحكم بالإعدام على الأستاذ محمود محمد طه، في كل مراحلها ومستوياتها ومواقيتها، لم تكن بطلب من الإخوان الجمهوريين، وإنما كانت مبادرات من آخرين.
أثناء فترة سجن الأستاذ محمود الأخير بسجن كوبر، في يناير 1985م، اتصل الدكتور مالك حسين بالأستاذ سعيد شايب، كبير الجمهوريين، وطلب منه الموافقة على الاجتماع للتفاكر بشأن جهود يقوم بها مجموعة من المتنفذين في النظام الحاكم، ممن يرون بأن أمر محاكمة الأستاذ محمود يجب أن لا يسير في وجهة الإعدام؛ إذ أنهم معترضون عليه. رفض الأستاذ سعيد شايب ذلك، وأوضح للدكتور مالك حسين أن الأستاذ محمود لا يقبل الواسطة في هذا الأمر، ولا يقبل عملاً مثل هذا. وبعد إصرار من الدكتور مالك حسين، وطلبه من الأستاذ سعيد شايب أن يسمح لهم بالبدء في الاجتماعات واللقاء المباشر بالأستاذ محمود، وافق الأستاذ سعيد شايب وأوضح للدكتور مالك حسين بأن الأستاذ عصام البوشي سيكون ممثلاً للإخوان الجمهوريين في تلك الاجتماعات.
الاجتماعات: المكان والحضور
ذهب الأستاذ عصام البوشي، ممثلاً للإخوان الجمهوريين، إلى حيث كانت تعقد الاجتماعات، فى الأمسيات، في مكتب الدكتور مالك حسين بشارع السيد عبدالرحمن بالخرطوم. كان الأستاذ عصام البوشي هو الممثل الوحيد للإخوان الجمهوريين في كل الاجتماعات، عدا اجتماع واحد حضره معه البروفيسور عبدالله النعيم. أما الحضور من جانب مجموعة الدكتور مالك حسين فهم:
1. السيد/ عز الدين السيد رئيس مجلس الشعب 2. الدكتور مالك حسين رئيس الهيئة البرلمانية لمجلس الشعب 3. الدكتور عبدالحميد صالح نائب رئيس مجلس الشعب 4. اللواء بابكر عبدالرحيم رئيس لجنة الأمن والدفاع وأمين القوات النظامية
(كان ضمن مجموعة د. مالك حسين، الأستاذ الرشيد الطاهر، مساعد رئيس الجمهورية، والمهندس بابكر على التوم، محافظ الخرطوم، ولكنهما لم يحضرا اجتماعات المساء التي كانت تتم سرا في غرفة بالطابق الأعلى بالمبنى الذى كان به مكتب د. مالك حسين). كانت رؤية الدكتور مالك حسين ومجموعته تقوم على أن يقدم الأستاذ محمود طلباً للسيد رئيس الجمهورية لمراجعة الحكم، ويترك الأمر للحوار والمواجهة بين الأستاذ محمود والفقهاء، وأن ينأي نميري بنفسه عن ذلك الحوار. كان الدكتور مالك حسين ومجموعته على ثقة بأن نميري سيتراجع عن حكم الإعدام، إذا ما وافق الأستاذ محمود على مساعي هذه الوساطة. عقدت المجموعة خمسة أو ستة اجتماعات. خلصت تلك الاجتماعات، إلى أن طلب الدكتور مالك حسين ومجموعته من الإخوان الجمهوريين، أن يسمحوا لهم بمقابلة الأستاذ محمود والتحدث معه مباشرة في السجن.
تاريخ المقابلة ومكانها ومساحتها الزمنية
على ضوء تلك الاجتماعات، وبناءً على ما خلصت إليه، من طلب الدكتور مالك حسين ومجموعته من الإخوان الجمهوريين بأن يسمحوا لهم بمقابلة الأستاذ محمود مباشرة، بدأت الترتيبات من أجل مقابلة الأستاذ محمود في سجن كوبر. استطاع الدكتور مالك حسين أن يأتي بإذن من اللواء عمر محمد الطيب، نائب رئيس الجمهورية، ورئيس جهاز الأمن، له ولعصام البوشى، لمقابلة الأستاذ محمود في سجن كوبر.
ذهب الأستاذ عصام البوشي والدكتور مالك حسين إلى مقابلة الأستاذ محمود بسجن كوبر. عندما وصلا سجن كوبر، التقيا بمدير السجن في مكتبه، والذي كانت لديه تعلي مات بزيارتهما للأستاذ محمود. أمر مدير السجن باحضار الأستاذ محمود من السجن إلى مكتبه. عند حضور الأستاذ محمود، انصرف مدير السجن وترك الأستاذ محمود وعصام البوشي ومالك حسين بالمكتب. بدأت المقابلة حوالى الساعة الحادية عشرة صباح الاثنين 14 يناير 1985م، واستغرقت نحو ثلاث ساعات، تزيد أو تنقص قليلاً.
بداية المقابلة وتفاصيل الحوار
في بداية المقابلة، نقل الدكتور مالك حسين للأستاذ محمود تحيات الشيخ الطيب ود المرين في الهلالية، وقال له إن الشيخ الطيب يسعى لمقابلة نميري ليثنيه عن أمر تنفيذ حكم الإعدام. طلب الأستاذمحمود من د. مالك، بصرامة، أن يخبر الشيخ الطيب أن يهتم بسلامة نفسه وسلامة دينه، ولا يشغل نفسه بسلامته (أى سلامة الأستاذ محمود) وأن يقلع عن هذا المسعى، وأن يذهب الشيخ الطيب لنميرى ويقول له إننا لم نبايعك على قطع أيدى المساكين والضعفاء وصلبهم وقطعهم من خلاف، ولذلك فإننا ننفض أيدينا عن بيعتك.
تحدث الدكتور مالك حسين للأستاذ محمود عن فرصة تراجع نميري، إذا ما وافق الأستاذ محمود على نقل المواجهة، لتكون بين الأستاذ محمود والفقهاء، ويكون نميري بعيداً عن ذلك. رفض الأستاذ محمود رفضاً باتاً، اقتراح د. مالك بأن يطلب مراجعة الحكم من نميرى، وأن يستبدله، بتوفير منبر له لمواجهة الفقهاء وعلماء الدين. وذكر الأستاذ محمود أن القضية ليست سلامته الشخصية، وأن القضية ليست أن يعدم أو لا يعدم، وإنما القضية هي سلامة البلد، وأهله المستضعفين الذين لم يجدوا على يدى قانون سبتمبر 1983م غير السيف والسوط. كذلك طلب الأستاذ محمود محمد طه أن تُشكر كل الجهات التي تسعى للعمل على إنقاذه، كاتحاد المحامين العرب، وأن يُؤكَد لها أهمية إيقاف أي تدخل أو وساطة، حتى لا تنحرف القضية عن مسارها، إذ أن القضية، التي ينبغي أن يتصدوا لها بالدرجة الأولى، هي قضية السودان وشعبه المستضعف وقضية تشويه الدين واستغلاله في القمع والقطع والبطش. وقد كان واضحاً، بصورة مذهلة، أن الأستاذ محمود لم يكن مهتماً بسلامته الجسدية.
تأكيد الأستاذ محمود على الكف عن الوساطة وضرورة إسقاط النظام
في نهاية اللقاء، أكد الأستاذ محمود ضرورة ذهاب النظام وإسقاطه، إذ أن ذلك أمر يقتضيه الدفاع عن الإسلام، والدفاع عن السودان. ودعا الأستاذ محمود، مالك حسين وعصام البوشي للعمل في اتجاه إسقاط النظام، وذلك ليس بالخروج في المظاهرات، وإنما بالاتجاه إلى الدعوة للعصيان المدني، وتنفيذه بأن يظلوا في بيوتهم ولا يخرجوا منها إلى العمل، وسيتبعهم الناس فرادى ثم جماعات، حتى يسقط هذا النظام.
كان الأستاذ محمود سعيداً بالزيارة ومقدراً لمجهودات د. مالك حسين ومجموعته، وطلب نقل شكره وتحياته لهم مع تأكيد وصيته لهم، أن يكفوا عن وساطتهم، وأن يتداركوا أنفسهم، بالعمل على سحب تأييدهم وبيعتهم لنميري، والعمل على إسقاط النظام عبر العصيان المدنى.
هل كانت هناك مساعي أخرى لمراجعة حكم الإعدام على الأستاذ محمود؟
لم تكن مساعي الدكتور مالك حسين ومجموعته من أجل مراجعة حكم الإعدام على الأستاذ محمود، هي المساعي الوحيدة. فكانت هناك مساعي اتحاد المحامين العرب والتي وردت الإشارة إليها آنفاً. فقد تحدث الأستاذ فاروق أبو عيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب سابقاً، في حوار مع صحيفة الأيام، 17 ينار 1986م، وهو يجيب عن سؤال يتصل بموقف الاتحاد من إعدام الأستاذ محمود محمد طه. تحدث أبو عيسى، وهو يعدد في مستويات مساعي الاتحاد، قائلاً: (كما قمنا بإرسال مجموعة من كبار المحامين المصريين المتفقهين في تعاليم الشريعة الإسلامية عن اتحاد المحامين العرب، ليتعاونوا مع نقابة المحامين السودانيين في الدفاع عن الأستاذ محمود). إلى جانب تلك المساعي كانت هناك مساعي أخرى أخبرنا بها الأستاذ عبدالعزيز شدو. ففي حوار جرى مع الأستاذ عبدالعزيز شدو، ونشر في صحيفة أخبار اليوم بتاريخ 28 ديسمبر 1998م، شهد عبدالعزيز شدو قائلاً: (ولابد هنا أن أشهد أن الأخوين الرشيد الطاهر بكر ود. عبدالسلام صالح كنا نشكل بكل ما يربطنا بالرئيس نميري عنصر ضغط ومساومة لكي لا ينفذ فيه "أي الأستاذ محمود" حكم الارتداد. وكانت ابنته أسماء وأقرب المقربين إليه عصام البوشي يحملون إلىَّ رسائل محمود من داخل المعتقل وهي كلها ترجونا أن لا نتوسط لمحمود وإنما للمجموعة التي معه). وأضاف الأستاذ عبدالعزيز شدو، قائلاً: (وقبل تنفيذ إعدامه بيوم جاءني عصام وأسماء وأبلغاني رسالة فحواها أنه يرفض بحزم التدخل في تنفيذ حكم الردة وهذه رغبته الشخصية).
المؤامرة المبيتة والاهتمام المبكر للدكتور مالك حسين زيارة الدكتور مالك حسين للأستاذ محمود يوم 19 يونيو 1984م
قبل مقابلة الأستاذ محمود في سجن كوبر يوم الاثنين 14 يناير 1985م، كان الدكتور مالك حسين قد زار الأستاذ محمود في معتقله خلال الفترة من يونيو 1983م وحتى ديسمبر 1984م. لقد قضى الأستاذ محمود الجزء الأول من هذه الفترة معتقلاً بنادي الضباط الإداريين بشارع السيد عبدالرحمن بالخرطوم، والجزء الثاني بمنزل بونا ملوال بالخرطوم. جاء خبر زيارة الدكتور مالك حسين في يوميات كتبها الأستاذ محمود بخط يده في مفكرة صغيرة كانت معه في المعتقل. كتب الأستاذ محمود في مفكرته، وأرخ لكتابته بيوم 19 يونيو 1984م، قائلاً: (زارني عصر اليوم الدكتور مالك حسين في صحبة النقيب خضر محمد أحمد من جهاز أمن الدولة.. الزيارة كانت بطلب من د. مالك وبأذن من اللواء عمر حضر الجلسة د. خليل عثمان.. جرى حديث عن لجنة تعديل الدستور وأخبرته بإعجابي بقول د. سعاد إبراهيم عيسى المنشور بعدد الأيام ١٨ الجارى وأيضاً قول زكريا ميخييل.. فهمت انزعاج السلطة من القضايا الدستورية حتى انه حصل تفكير أن يرد علينا برفع قضية ردة ضدى.. فهم منى أن الأمر مقلوب تعدل الشريعة لتتماشى مع الدستور بعد أن يعدل الدستور ليكون دستورا إسلاميا ولكنهم لا يملكون هذا.. فهمته أن يخبر عمر أن اعتقالنا زاد قناعتنا بعدم استحقاقه لمناصبه(. يعكس هذا النص أن المؤامرة كانت مبيتة، وأن اهتمام الدكتور مالك حسين وتحركاته تنبعث من المامه بأبعاد تلك المؤامرة.
المعرفة التامة بالمؤامرة المبيتة
كان الأستاذ محمود يعرف أمر المؤامرة، مؤامرة تقديمه للمحاكمة من وقت باكر. فحينما أفرج عنه في ديسمبر عام 1984م من معتقله، كان يعرف بأنه خرج من المعتقل ليقدم لمحاكمة. لقد شهد الأستاذ عبدالعزيز شدو، في الحوار الذي أجري معه، والمشار إليه أعلاه، قائلاً: (وأذكر يوماً في بداية محاكمته الأخيرة عندما أطلق سراحه من الاعتقال سألته: لماذا اعتقلت ولماذا أفرج عنك؟ قال: لا أعرف لماذا اعتقلت ولكني أعرف لماذا أفرج عني. قلت لماذا: قال لتقديمي للمحاكمة. وبالفعل صدق قوله فقد أعتقل لاحقاً وقدم إلى المحاكمة المعروفة).
شكرا د.ياسر للتوضيح وفي الحقيقة هو التباس اكثر منه توضيح لان القارى سيمر على المقال سريعا جدا بحثا عن العبارة وقد لايجدها ولا يفهم ما المراد منها .. لذلك ارجو منك كريم العودة للبوست بتوضيح مختصر جدا مركز على الجملة بالذات وحبذا لو كان التفسير من منظورك الخاص وليس نقلا من احد .. وكذلك ارجو من بقية الاخوة والزملاء في المنبر ..
01-05-2021, 02:03 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5328
Quote: شكرا د.ياسر للتوضيح وفي الحقيقة هو التباس اكثر منه توضيح لان القارى سيمر على المقال سريعا جدا بحثا عن العبارة وقد لايجدها ولا يفهم ما المراد منها .. لذلك ارجو منك كريم العودة للبوست بتوضيح مختصر جدا مركز على الجملة بالذات وحبذا لو كان التفسير من منظورك الخاص وليس نقلا من احد .. وكذلك ارجو من بقية الاخوة والزملاء في المنبر ..
كنت في مداخلتي الماضية قد أوضحت مصدر العبارة التي قال الأخ الحاج وراق أنه قد سمعها من الأستاذ محمود وهي: "سيأتي نموذج الإنسان الذي يهزم تجربة الموت ويمشي إلى الله مشياً"). في تقديري، وباختصار أرجو ألا يكون مخلا، أن المقصود بهزيمة تجربة الموت هي أولا هزيمة الخوف من الموت وذلك بمواجهته برضا وتسليم، ثم الانتقال، عبر تجربة الموت، إلى مستوى حياة جديدة في جوار الله، أعمق وأخصب من الحياة السابقة. وهذا، في اعتقادي، ما حققه الأستاذ محمود في يوم الثامن عشر من يناير عام 1985. "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون" "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا". انتهى التوضيح الموجز.
ويطيب لي نقل قصيدة الشاعر أزهري محمد علي الذي عبر عن ذلك شعرا :
أزهري محمد علي
ذكرى الاستاذ محمود محمد طه
يعزي في السجان ويواسيه ببسمة ويحكيلو طول الليل عن باكر الأسمى يوم يرجف الجلاد يضحك أبو أسماء محمود محمد طه ما أعظم الأسماء
يابوي صباح الخير من اخر الأعماق انا حالي غيرك غير في منتهي الأشواق يامستجير بالله من كل ضيق ونفاق معصوم بسر الله حق اليقين ميثاق لله شي لله باب الكريم ماضاق الدم فاه الدم ودم الحقيقة يراق اعصم رؤى الأطفال من لعبة الأوراق لسه الحبل ممدود مشدود وثاق في وثاق ومن تحتو واقف هو في كامل الإشراق طائر خفيف الروح في واسع الآفاق يغزل خيوط النور ببسمتو الرقراق وينزع مشاعر الخوف من رعشة الشناق يكتب رسالة الموت عبر الطريق الشاق يطلع عفيف الإيد من حافة الإملأق يشهد صعود الروح بنشوة العشاق من حيز المحدود لمطلق الإطلأق عند إنتفاء الضد حيث البصر مازاغ إنت بتروح وين يامستبد ياعاق من غضبة الطوفان ومن شعبنا العملاق يوم تشخص الأبصار يلتف ساق بساق بيناتنا يبقي الحق ومكارم الأخلاق...!
ـــــــــــــــــــ وسأعود استجابة لمناشدتك الكريمة في مداخلتك بعاليه
01-05-2021, 03:07 PM
Abdullah Idrees Abdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692
شكرا اخ ياسر، مع التحيات الزاكيات .. وعفوا لسقوطها عفوا في المداخلة الاولى ..
Quote: كنت في مداخلتي الماضية قد أوضحت مصدر العبارة التي قال الأخ الحاج وراق أنه قد سمعها من الأستاذ محمود وهي: "سيأتي نموذج الإنسان الذي يهزم تجربة الموت ويمشي إلى الله مشياً").
ولكأنك يا دكتور تلمح الى احتمال الا يكون الاستاذ قد قالها .. أو قالها بشكل مختلف وما نقله التلفزيون هو رواية الحاج وراق عنه .. مع يعيننا ان الراوي لا ينقل بنسبة ١٠٠% مهما بلغت دقته .. اما تفسيرك وتفسير الكاتب الأول أظنهما يتفقان ويسيران في اتجاه الفهم البلاغي للعبارة ، أما المعنى القريب لهزيمة الموت فهو بتمثل في صراع الجسد مع المرض او الكهولة، وملك الموت هو الذي ياخذ الروح ويفصلها من الجسد ، ولا يوجد يقين في الدنيا يجعل هذا الموت مهزوما او متراجعا من امر الله مالم تهزمه قوة إيمانية ذات طاقة فوق الملك .. التعبير الاقرب المعنى هو ما اشتهر به ببساطة الراحل الزبير محمد صالح عندما قال (الموت حانسعى ليهو محل انه بيعز البلد ) تعبير بسيط من رجل بسيط حمل بوصوح شرحك اعلاه يا ياسر . ولكن قبل ان نغوص بعيدا دعنا نؤكد او ننفي وجود هذه العبارة في كتابات الاستاذ ، نصا كما جاء في شاشاة التلفزيون
01-05-2021, 05:44 PM
يحي قباني يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18742
Quote: في تقديري، وباختصار أرجو ألا يكون مخلا، أن المقصود بهزيمة تجربة الموت هي أولا هزيمة الخوف من الموت وذلك بمواجهته برضا وتسليم، ثم الانتقال، عبر تجربة الموت، إلى مستوى حياة جديدة في جوار الله، أعمق وأخصب من الحياة السابقة. وهذا، في اعتقادي، ما حققه الأستاذ محمود في يوم الثامن عشر من يناير عام 1985. "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون"
يا ود التاج ..
محجوب شريف كتب في اغنية حب لعبد الخالق: الفارس معلّق و لا الموت معلق حيرنا البطل يا ناس الحصل طار بي حبلو حلق فج الموت و فات خلى الموت معلق
نفس الابتسامة و نفس الثبات .. الكيزان ابعد و اجبن من مواجهة حتى المرض لذلك لن يفهموا تلك المعاني ..
01-05-2021, 09:02 PM
اخلاص عبدالرحمن المشرف اخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314
عمر كيفك وكل سنة وانت طيب التلفزيون من ناحية عايز ال بقرعوا صدقت بس ما في دي، دي تبع حزب. وفكرة هزيمة الموت دي حلم العلماء البعض ذهب لها عقلاً والبعض خيالاً
ما شايف ناس المختبرات والطب حتي ابونا ادم وامنا حواء وقصة الخلق ف شنو ال نقرع التلفزيون في ال بنقدر عليه
الهجرة لله مشروعة يا قريبي بنص الكتاب والسنة.. قال تعالى: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً} [النساء:100] وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} [النحل:41]. وحتى الذهاب الى الله والفرار والنفرة امور معروفة في إطار الاحتماء به من الشدائد {إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات:99] اما هزيمة الموت والمشي الى الله دون المرور بتجربة الموت فهو مايحيرنا في القول المنسوب للاستاذ
01-05-2021, 10:00 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
Quote: ولكأنك يا دكتور تلمح الى احتمال الا يكون الاستاذ قد قالها .. أو قالها بشكل مختلف وما نقله التلفزيون هو رواية الحاج وراق عنه .. مع يعيننا ان الراوي لا ينقل بنسبة ١٠٠% مهما بلغت دقته ..
أبدا أنا لا أشكك في أن الأستاذ محمود قد قال تلك العبارة. ثقتي بأن الأخ الحاج وراق نقل ما سمعه من الأستاذ محمود بدقة مناسبة. وأنت تختم مداخلتك بالقول:
Quote: ولكن قبل ان نغوص بعيدا دعنا نؤكد او ننفي وجود هذه العبارة في كتابات الاستاذ ، نصا كما جاء في شاشاة التلفزيون
العبارة ليست موجودة نصاً باللفظ في كتابات الأستاذ، ولكن معناها موجود وسأنقل لك بعض ما كتبه الأستاذ محمود عن هذا المعنى. إليك أولا هذا النص من كتاب "أسئلة وأجوبة الجزء الأول"
Quote: كيف يبرر الإسلام الموت ؟
الموت الحسي ليس، في حقيقته، كما نظنه نحن الآن، وإنما هو ميلاد في حيز غير الحيز الذي نألفه نحن، مثله، في ذلك، مثل ميلاد الطفل في عالمنا هذا، فإنه قد جاء من حيز عاش فيه مدة، وألفه، واطمأن إليه، ولم يخطر بباله حيز غيره، ولو خير لكره الخروج عنه إلى عالمنا هذا كما يكره أحدنا أن يموت الآن.. نحن أيضاً عندما نموت سنجد أنفسنا في عالم خير من عالمنا هذا.. الموت بمعنى الفناء ليس هناك.. فبالموت يغير الحي قشرته فقط. يخرج من صدفته التي ظلت تكنه ردحاً من الزمن ــــــ وهو يكره مفارقتها لجهله بخير منها ــــــ فالإنسان لا يموت، وإنما يتخلص من القوقعة كما يتخلص أحدنا من الملابس البالية.. وتبرير الإسلام للموت أنه سير إلى الله ــــــ سير من البعد إلى القرب ــــــ وهذا لجميع الناس.. "يأيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحا، فملاقيه" ومن ملاقاة الله الموت، لأن به رفع الحجاب "لقد كنت في غفلةٍ من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك، اليوم، حديد"..
وهذا النص من كتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري" فصل "لا إله إلا الله":
Quote: فمرحلة الإيمان مرحلة عقيدة، ومرحلة الإيقان مرحلة علم .. ويتضح من كلام الدكتور مصطفى أنه لم ينزل هذه المنزلة .. وخير ما يكشف لنا ذلك منه حديثه عن هذا الفصل، (لا إله إلا الله) .. ثم حديثه عن الفصل الذي يليه، وعنوانه (مخير أم مسير) .. فلنأخذ في استعراض حديثه عن (لا إله إلا الله) .. وأول الدلائل على أن الدكتور مصطفى لم يرح رائحة اليقين قوله من صفحة 240: (لا إله إلا الله .. إذن لا معبود إلا الله .. (ولن يعبد بعضنا بعضا .. ولن يتخذ بعضنا بعضا أربابا ولن نقتتل على شيء وقد أدركنا أنه لا شيء هناك .. (ولن يأخذنا الغرور وقد أدركنا أننا خيالات ظل تموج على صفحة الماء .. (ولن نفرح بثراء ولن نحزن لفقر ولن نتردد أمام تضحية ولن نجزع أمام مصيبة فقد أدركنا أن كل هذه حالات عابرة .. (وسوف تلهمنا هذه الحقيقة أن نصبر على أشد الآلام .. فهي آلام زائلة شأنها شأن المسرات .. (لن نخاف الموت. وكيف يخاف ميت من الموت؟؟) إنتهى حديث الدكتور مصطفى .. وأنت، حين تقرأه، يخيل إليك أنه يمكنك تحصيل هذا الإدراك في جلسة واحدة، أو في أيام قلائل، بعدها تملك الصبر على (أشد الآلام) .. وما هو هذا الإدراك؟؟ هو إدراكنا (أننا خيالات ظل تموج على صفحة الماء)!! وهل نحن حقا خيالات ظل؟؟ أم هل نحن خلائف الله في الأرض؟؟ و(لن يخاف ميت من الموت) يقول الدكتور، ثم يردف: (وكيف يخاف ميت من الموت؟؟) فهل رأيت كيف يرى الدكتور انتصارنا على الخوف من الموت؟؟ هو يراه في اليأس من الحياة، وفي اليأس من القدرة على الفرار من الموت .. (وكيف يخاف ميت من الموت؟؟) .. والحق غير ذلك .. فإن انتصارنا على الخوف من الموت إنما يجيء من إطلاعنا على حقيقة الموت، ومن استيقاننا أن الموت، في الحقيقة، إنما هو ميلاد في حيز جديد، تكون فيه حياتنا أكمل، وأتم، وذلك لقربنا من ربنا .. وبالموت تكون فرحتنا، حين نعلم أن به نهاية كربنا، وشرنا، وألمنا .. قال تعالى عنه: (لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك اليوم حديد) .. وإنما بالبصر الحديد ترى المشاكل بوضوح، وتواجه بتصميم .. وعندما اشتدت بالنبي غصة الإحتضار، وقالت السيدة فاطمة البتول: (وا كرباه لكربك يا أبي !!) أجابها المعصوم: (لا كرب على أبيك بعد اليوم) .. وقد سمى الله، تبارك، وتعالى، الموت (اليقين) فقال: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) و (اليقين)، أيضا، العلم الذي لا يكاد يكون فيه شك، والذي به تتكشف الحقائق المستورة وراء الظواهر .. وإنما سمي الموت اليقين لأن به اليقين، ولأن به يتم اليقين الذي يكون قد بدأ هنا عند العارفين، وإنما يكون بدؤه بالموت المعنوي الذي هو نتيجة العبادة المجودة .. وعن هذا الموت المعنوي قال المعصوم (موتوا قبل أن تموتوا) .. وقال عن أبي بكر الصديق: (من سره أن ينظر إلى ميت يمشي في الناس فلينظر إلى أبي بكر) هذا هو اليقين الذي باطلاعنا عليه، لا نتحرر من خوف الموت فحسب، وإنما به قد يكون الموت أحب غائب إلينا .. وما هو الإدراك الذي به توصل الدكتور إلى مثل هذا القول الذي قاله: (وكيف يخاف ميت من الموت؟؟) ؟؟ إنه من غير شك الإدراك الذي تعطيه العقول لحقيقة الموت – الإدراك الذي يعطيه النظر – وهو إدراك قاصر، ومخيف .. فإن الموت، كما يعطيه النظر العقلي، هو، عند أكثر الناس، نهاية، به تنقطع الحياة، وتسكن الحركة، ويتصلب البدن، ويعود إلى تحلل، ونتن، ويستحيل إلى تراب .. ألم يقل الدكتور نفسه في صفحة 237: (أين كل هذا؟ تحت الردم .. انتهى .. أصبح تربا .. كان حلما في مخيلة الزمان وغدا نصبح، أنا وأنت، تحت الردم ..) إن هذا هو الموت كما يعطيه نظر العقول غير المرتاضة، ولكن الموت، كما تعطيه حقائق القلوب السليمة، والعقول الصافية، فهو شيء يختلف اختلافا كبيرا .. ولا عبرة بالعقول غير المرتاضة بأدب القرآن فإن علمها ليس بعلم، لأنه يقف عند الظاهر، ولا يتعداه إلى بواطن الأمور .. وقد قال تعالى في ذلك: (وعد الله، لا يخلف الله وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون * يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا، وهم، عن الآخرة، هم غافلون) فهم لا يعلمون اللباب، وإنما يعلمون القشور، (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا) ولا يكون بعلم القشور تحرير من الخوف .. هذا هو مبلغ علم الدكتور، وهو به يظن أنه (لن يخاف الموت ..) ويقول، فيما يشبه البداهة، (وكيف يخاف ميت من الموت؟) ألا ترى أنك قد هونت صعباً، وأرخصت عزيزاً؟؟ أني لأرجو أن تحدث مراجعة لأمرك هذا ..
01-05-2021, 10:22 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5328
Quote: نفس الابتسامة و نفس الثبات .. الكيزان ابعد و اجبن من مواجهة حتى المرض لذلك لن يفهموا تلك المعاني ..
ذلك الثبات الواثق لاشك ان سر كبير كان وراءه يا قباني ومواجهة الموت بثبات عقيدة عند المسلمين وفي اغلب الاديان والثقافات وما شهدناه من صدام حسين قبل بضع سنوات كان مماثلا لما سمعناه عن الاستاذ .. ولكن ما تفوق به الاستاذ فلسفته الخاصة للموت ولا ندري ان كانت فلسفة دينية ام يقين خاص يمتزج بما اسماه بالانسان الكامل.. ورغم روحك الفنية يا قباني التي تتدرج تحت سقف فهمي وحبي للفن .. الا ان كلينا دون فهم ما كتبه الاستاذ ونقله التلفاز .. فاشنو .. خليك متابع معانا
01-05-2021, 11:33 PM
اخلاص عبدالرحمن المشرف اخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314
تحياتي د. اخلاص، وشكرا التداخل ، وشكرا ثانيا على الفيديو..
Quote: التلفزيون من ناحية عايز ال بقرعوا صدقت بس ما في دي، دي تبع حزب.
التلفزيون في العهد الشمولي كان يغطي برامجا حزبية محددة وكان هذا السلوك نقصا لا نرجو تكراره التلفزيون يفترض يكون قوميا، وبرامجه تروح للأهداف الوطنية والافكار العامة أما الرأي الخاص والحربي فمكانه القنوات الخاصة، والصحف ودور الاحزاب
01-06-2021, 03:22 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5328
شكرا عبد الحفيظ وشكر خضر الطيب وشكرا د. ياسر ، لا اود التعليق على سرد الاخ ياسر الان حتى لا افسد متعة القراءة كاملة ، وأرجو الا يتداخل أي من الاخوة اصحاب الرأي السالب المسبق في الفكرة الجمهورية حتى لايتحول البوست لسجال مستدير .. كما نرجو وننتظر من الاخ ياسر وجميع الاخوة الجمهورين مزيدا من الضوء على فكرة (تحدي الموت ولقاء الله ) على ضوء الكثير من المغالطات والاتهامات بخصوص فكرة الانسان الكامل ، ورغم ان البوست عن مشكلة التلفزيون وليس الجمهوريين، ولكن لا بأس ان نقرأ رد الاخوة الجمهوريين على جملة اتهامات تلازم فكرتهم من شاكلة المداخلة ادناه منتشرة هذه الايام في الواتس.. .. تم سحب المقال لاحتوائة على الكثير من السباب ولاحتمالية احتوائه على اتهامات غير مؤكدة
هذه الكتابة التي قمت بوضعها عبارة عن تشويه وتشويش متعمد وعن قصد، ويكفي كاتبها سوءا أنه نسب حديث "ليلة عرج بي" إلى الأستاذ محمود، بينما هو حديث نبوي. نعم السلفيون يضعفون الحديث، ولكن نسبة الحديث إلى الأستاذ محمود هو كذب مقصود به التشويه. لذلك ليست لدي رغبة في الرد عليه. معذرة
ياسر
01-06-2021, 07:10 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5328
معذرة اخ ياسر ان كان في المقال غلظة وجهر متعمد بالسوء، والى حين تثبت مافيه من اقوال منسوبة الأستاذ نسحب المقال الان .. ولك كامل الحق في الرد من عدمه .. في الحقيقة بحثت عن بعض الاحاديث التي جاءت في المقال منسوبة للاستاذ ، فوجدتك تنفي هنا، عنه مقولة " ليلة أسري بي ..." وفي بوست اخر وجدتك تنفي مقولة " انا الانسان الكامل ..الخ " لذا تبقى كل الاتهامات في المقال اتهامات مقصودة حتى نقرأ هذه النصوص حقيقة في كتب وفيديوهات الأستاذ. ومعذرة ثانية للنقل الخاطئ .
01-06-2021, 07:31 PM
علي دفع الله علي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 2504
و يقرعوا التلفزيون لي شنو عشان جاب صورة محمود م ط ما كان مالينا فقر بي صورة كل التاافهين من كل الاسلام السياسي من لدن عبحي الني الى البكاي وقبلهم هرطقات الترابي والصادق المهدي حي وميت وييييين المشكلة لمن يعمل اضاءة صغيرة عن الرجل القامة صاحب الفكر القوي اختلفنا او اتقفنا معاه يكفيه شرفا انو قدم روحه فداء ما اقتنع به من فكر مفروض يجيبوه في فلم وثائقي كل فكره حتى لحظة اعدامه
01-06-2021, 07:58 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
Quote: معذرة اخ ياسر ان كان في المقال غلظة وجهر متعمد بالسوء، والى حين تثبت مافيه من اقوال منسوبة الأستاذ نسحب المقال الان .. ولك كامل الحق في الرد من عدمه .. في الحقيقة بحثت عن بعض الاحاديث التي جاءت في المقال منسوبة للاستاذ ، فوجدتك تنفي هنا، عنه مقولة " ليلة أسري بي ..." وفي بوست اخر وجدتك تنفي مقولة " انا الانسان الكامل ..الخ " لذا تبقى كل الاتهامات في المقال اتهامات مقصودة حتى نقرأ هذه النصوص حقيقة في كتب وفيديوهات الأستاذ. ومعذرة ثانية للنقل الخاطئ .
تسلم يا أخي عمر ولك الشكر
01-07-2021, 08:05 AM
Abdullah Idrees Abdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692
حبابك اخونا علي ود دفع الله فرق يا اخي لمن تجيب واحد مفكر او سياسي يتكلم في برنامج او تنقل له ندوة او غيره البرنامج السياسي مقبول في التلفزيون لمن يكون وطني وفرص توزيعه عادلة .. زي المناظرات البتحصل في فترة الانتخابات لكن الترويج لفكرة او برنامج معين في التلفزيون القومي يعتبر خطأ كبيرا سواء قام به الكيزان او الأنصار او الشيوعيون او الجمهوريون ... وبعدين يا اخ انا عاديك اكبر من الببروا لاخطائهم بان الكيزان عملوها .. عمايل الكيزان دي او كانت صحيحة الناس ثارت عليهم ليه؟ .. .. قريبي عبد الله، لو كانت الهجرة الى الله او في سبيل الله فطريقها واحد .. وهو العبادة وحب لقاء الله له طريق واحد يعرفه المؤمنون به، وهو الموت في سبيل الله .. اما المشي الى الله بعد هزيمة الموت، أو تجاوز تجربته ، فهذه هي الجديدة علينا .. .. أخيرا لا ننسى اخوتنا في الفيس بوك ، وعذرا لرفع مداخلة واحدة حاليا .. ولتكن للاخ عاطف عمر،
Quote: يا ود التاج راجع ما قاله الشيوعي (وقتها) الخاتم عن شجاعة ورجولة الكوز طه الكد!! سياسة (الكبر) بتاعت السمسار قباني في الضلام بتتعرف!! والله صحي!! فضل الكيزان وشجاعتهم شهد به عبد الخالق والخاتم وغيرهم من شيوعيين!! والله صحي!! هدا (التوثيق) بعاين لي!! والله صحي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة