كردفان الغرة أم خيراً جوة وبرة منحت السودان خيراً كثيراً، وجملت تراثه الوطني بروائع من الإبداع الثقافي والفني وكان لمطربي كردفان القدح المعلى في إظهار الإبداع والتراث الكردفاني، حتى أضحت أغنيات ابراهيم موسى أبا، وعبد الرحمن عبد الله، وصديق عباس، وعبد القادر سالم، وأم بلينة السنوسي، وزينب خليفة، وثنائي النغم تعطر سموات الوطن كله وكان لأغنية مكتول هواك يا كردفان لعبد القادر سالم مطلع السبعينيات شهرة فاقت ربوع كردفان، وباتت على كل لسان.. آخر لحظة التقت شاعرها وكانت الحصيلة الآتية.. ٭ بطاقة عبد الجبار عبد الرحمن محمد الشيخ من مواليد النية جنوب الجيلي، عملت معلماً منذ بداية الستينيات من القرن الماضي ونزلت للمعاش في عام 2000 مساعد فني بوحدة الجيلي. ٭ علاقتك بكردفان كانت محطتي الأولى في العمل التعليمي، وقضيت بها سنوات الشباب الزواهر، فلقد عملت بمجلس ريفي شرق كردفان وعاصمته أم روابة، وعملت بالمدينة وريفها، وكنت معلماً بمدرسة أم روابة الشرقية الأولية عام 1960 وام روابة الجنوبية عام 1963 ٭ حكايتك مع الشعر منذ صباي وأنا أهوى الشعر والاطلاع كمعظم أبناء جيلي، وبدأت قرضه مبكراً ولي ديوان تحت الطبع اسمه «رحلة عمر». ٭ مكتول هواك يا كردفان هي من أشعار الشباب، فلقد كنت ولا زلت أحمل لكردفان وأهلها مودة خاصة، تمخضت حروفاً فكانت «مكتول هواك يا كردفان.. مكتول هواك أنا من زمان»، وذلك عام 1970 وكنت حينها أعزف معه على آلة الكمان في الأناشيد وحفلات المدرسة، ولقد منحها اللحن والاداء الرائع من الأستاذ عبد القادر سالم بعداً آخر للجمال، وجعلها كأنها النشيد الوطني لاقليم كردفان وقدمها أول مرة عام 1971 ٭ متى التقيت بالدكتور عبد القادر سالم؟ عبد القادر سالم رفيق درب وزميل مهنة عملنا كمعلمين بمدرسة «حجر المك» في كادوقلي عام 7091م ٭ ماذا عن أغنيات أخرى؟ لم يتغنَ لي أحد غير عبد القادر سالم لأن شعري كله بالعربية الفصحى. ٭ ماذا تفعل الآن بعد المعاش؟ مع بعض الأعمال الخاصة استمتع بنعمة الأبناء الذين وهبني الله لهم، فلي من الأبناء، غزوان، غسان، وغيلان مسمي على ابن شاكر السياب.. ولي من البنات غيداء وتعمل بالدكتوراة محاضرة في جامعة أم درمان الإسلامية، وآلاء معلمة لغة فرنسية وهدباء خريجة اقتصاد زراعي. ٭ آخر أشعارك؟ كانت قصيدة رثاء في ابن عمنا د. محمد الواثق يوسف شاعر «أم درمان تحتضر» رحمه الله اسميتها عندما تغفو القوافي وقلت فيها: وفاض المنهل العذب فما بعده شرب وما من بعده أُنس ولا توق ولا خب وما من بعده شعر فنجم الشعر ذا يخبو ظلام خضب البحر فتفعيلاته تكبو. ٭ أخيراً أحمد الله كثيراً على نعمة العافية ومحبة الناس ونعمة الأبناء وأسأله إصلاح حال البلد والناس وشكراً لآخر لحظة. منقول...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة