|
Re: القراى : وزير تربية انقاذى كان يعمل بمدارس (Re: wadalzain)
|
أسوا مافى الانسان ان يكون ان يكون يكيل بمكيالين في ميزان القيم والأخلاق ، وتجد هذه الخصلة عند كيزان السودان ، يدعون بأفواههم ان لهم غيرة على الاخلاق والدين ولكن عمليا عندما وضعوا في مستوى المسؤولية والسلطة كانوا ابعد الناس عن مضمار القيم والدين ، وقد ظهر جليا ، وقد طفح كيلهم وبانت عورتهم وعوارهم وقد سارت الركبان بقصص فسادهم في المال والانفس ومع ذلك يدفنون رؤوسهم في الرمال عن ما شاهده شعبنا يوميا وتجلى فيهم في مشربهم ومسكنهم ومعاشهم ، انه من المدهش حقا انهم ما زالوا في نفس المماحكات الركيكة والجدل الفارغ بعد انكشافهم للصغير والكبير ، ولقد {ايتم ذلك الطفل الصغير وهو يبكى عندما نعته اخوه بالكوز . ومهما تكن عند امرىء من خليقة وان خالها تخفى على الناس تعلم .
الاسوياء يعرفون ان وحدانية القيم شيء غريزى ما ينال منها ينال منا وكل ما يؤذيها يؤذينا ولكن البعض رباه تنظيمه على مفارقة القيم فصار ينافق والنفاق توأم اللؤم وشقيق الوضاعة ، فقد ذكر منسوبى الكيزان الذين تابوا منهم انهم دائما يجدون المسوغات لأعضاءهم لمفارقة القيم الأخلاقية ، بفقه الضرورة يبيحون تزوير الانتخابات وقد ذكر ذلك عمار آدم ولما اعترض وعلى الرغم انه منهم وكان له عطاءه في التنظيم الا انهم بالرغم من ذلك اعتقلوه وعذبوه وخرج منهم مضعضعا ، وكذلك كلنا شهدنا مجادلاتهم في قبولهم للقروض من البنوك والجهات التي لا تعمل وفق الطريقة الإسلامية ، فقد قبلوها بفقه الضرورة برغم ادعاءهم انها ربوية ، وهكذا يستبيحون المال العام لأعضاءهم ويعتقلون ويعذبون وفتوى فقه الضرورة ن ومن اجل التمكين جاهزة ، يقتلون ويغتصبون ويوظفون متخصصين للاغتصاب كما ظهر في محكمة الشهيد احمد الخير ، كل ذلك لم نجد مهم احد رفع عقيرته وجاهر بالرفض او الشجب او الاعتراض او المقاومة ، ولكنهم سكتوا وشاركوا وتواطأوا اما بالفعل او بالصمت خوف فقدانهم لامتيازاتهم ، ومناصبهم ، وسفراتهم ، واموالهم واراضيهم ومساكنهم ونفوذهم وسلطتهم وثروتهم ، فالتداس الحقيقة والأخلاق والقيم ، مع كل ذلك لا يبدو الاتساق ممكنا .
.وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ .. إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ
| |
|
|
|
|