@ لا أحد يصدق انتهاء محاصصات الجبهة الثورية في جوبا و اجبارها المفاوضين هنالك الموافق على بنود ما تعرف باتفاق جوبا التي لا تعبر عن رضاء الشعب السوداني و الإتفاق تم بترضيات ما كان لها إن تتم لو أن قيادة التفاوض كانوا على قدر من الحيادية و المعقولية و الخبرة في فض النزاعات و كل الذي تم ما هو إلا خلق إشكالات و تراكمات جديدة بين المكونات السكانية التي استشعرت أن اتفاقية جوبا قد ظلمتهم كثيرا سيما و أن مناطقهم قد تضررت هي الأخرى من نظام الانقاذ الذي تسعى الجبهة الثورية بكافة حركاتها المسلحة على الإبقاء عليه و إنقاذه من المساءلة و الحيلولة دون تفكيك التمكين بالطعن في لجان إزالة التمكين و المطالبة بحلها و إلغائها و ذهبوا أكثر من ذلك باشراك النظام المباد في الحكومة القادمة و هو المخطط المتفق عليه مع بعض القوى الخارجية التي رعت و مولت محادثات جوبا و هدفها إجهاض ثورة ديسمبر. @ محاصصات الجبهة الثورية في تشكيل الحكومة القادمة تكشف عن مخطط لرفع اعلي سقوفات المطالبة بوزارات تشكل عصب الحكم للخروج بالحد الأدنى الممكن الذي لا يخرج من منصب نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير المالية و وزارة الخارجية و الداخلية و التعدين و الصحة و العمل و بهذه المحاصصة لن يتركوا موقع حساس في الدولة إلا و هيمنوا عليه تماما وكأن كل أجهزة الحكم في انتظار تفضلهم بها على بقية افراد الشعب السوداني الممثلة في بقية التنظيمات السياسية و الشبابية التي قدمت تضحيات بطولية ساهمت في إسقاط نظام المخلوع الذى تراوده الجبهة الثورية للعودة مرة أخرى للحكم، وبهذا سرعان ما نسوا فترة الكفاح المسلح و القضية التي حاربوا من أجلها ليصبح نظام الانقاذ جزء من برنامجهم في حكمهم القادم، الأمر الذي يكشف عن تحالف قديم ظل مخبأ عن الجميع و لكن سرعان ما تكشف الآن لتصبح الجبهة الثورية هى الإنقاذ (ون) و ليس( تو) . الجبهة الثورية بمحاصصاته و مناوراتها لا أحد يثق فيها حتى يتنازل الشعب السوداني لعناصرها التي يدور لغط حول سودانية بعضهم . @ الجبهة الثورية التي خاضت فصائلها المسلحة جولات من التفاوض مع النظام المقبور لم تثمر عن تحقيق أي مكاسب لقضية دارفور و للنازحين الذين تكشفت لهم حقيقة هذه العناصر التي لم تكلف نفسها وعثاء السفر لتفقد أهل المعسكرات و مدن النزوح و تقديم مقترحات عملية لإنهاء النزوح بالرجوع إلى مناطقهم التي ما تزال محتلة بواسطة أهالي بعض الفصائل المسلحة . كل هم قيادات الثورية الإنتصار لذاتهم بمواصلة السكن في الفنادق و العيش في رفاهية وقد اصطحبو ا أسرهم لتصرف عليهم الحكومة التي زادت اعباءها بزيادة تمركز قوات الجبهة الثورية في العاصمة التي تشكو من فوضي و عدم استقرار و تفلتات . قوات الجبهة الثورية كان عليها أن تندمج في القوات المسلحة التي تواجه اضطرابات و حرب في الشرق و تنتظرهم معارك تحرير الكثير من الأراضي السودانية و لكن يبدو أن هذه القوات التى تملأ العاصمة هي موجهة ضد المواطن السوداني بعد أن صرحت قيادات بعضها انها لن تدخل في مواجهة جيوش دول أجنبية ليتركوا جيشنا و شعبنا يدفعون من دمائهم تكلفة بقاء تلك الجيوش في العاصمة. @ لا يعقل ابدا ان يتم دمج قوة عسكرية في المجتمع المدني بهذه السرعة التي تم بها دمج قوات الحركة الثورية التي تكونت في ظروف خارجة عن السيادة الوطنية الطبيعية التي يعيش في كنفها المواطن السوداني و لا أحد يعرف قوام هذه القوات التى تتشكل بعيدا عنه و منها هذه المجموعات المسلحة و كان من الأولى و حفاظا على السيادة الوطنية أن يتم فرز والتحقق من جنسية هذه القوى و ما أسهل ذلك و لكن ان تترك هذه القوات التى جاءت باتفاقية لم تنص على خضوع كل هذه القوات التى تملأ العاصمة لإمرة قوات الشعب المسلحة حتى لا تشكل خطرا عليها مستقبلا. كل الشواهد تؤكد بأن هذه الجبهة الثورية و بمساراتها ما هي إلا مجموعة تبحث عن كراسي للحكم و لا تحمل أي رؤية أو أدنى فكرة حول كيف يحكم السودان و حتى إذا كانت لديهم أفكار و إمكانيات إلا أن انتمائهم لفصائل تحمل أفكار سياسية تستخدم قوة السلاح يطعن في اهليتها على الأقل في المرحلةالإنتقالية الراهنة التي بالإتفاق المسبق أن تكون حصرا على التكنوقراط و ليس الجبهة الثورية المتربصة بالإنقلاب على الحكومة الانتقالية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة