رحم الله الكاتب الكبير و الأديب الفذ الطيب صالح الذي عاش عمق الدور و الذوات، و صاحب المقولة الشهيرة «من أين أتى هؤلاء» السؤال الذي تفنن في إجابته الحاذق و الغشيم دون جدوى و زاد الحيرة و الاجابات تيها و بعدا ان احتملت هؤلاء دائرة اوسع من نطاق المنطوقة في شأنهم حتى لامست الدور في مشاهد سقوط الأجساد الطاهرة و سالت دماؤها من ساحة الإعتصام حتى لامست أنهار الدماء القادمة من دارفور و جبال النوبة و كاجبار و العليفون و القضارف و بورتسودان، مكونة بحيرة الشرف العظيم، و هذه المرة غاب الطيب صالح و تغيب الوصف و كبر السؤال و صرنا نتساءل استفهاما و تعجبا: من هؤلاء؟!!!، رفقاء الإعتصام و صناديد النضال و حملة سلاح التحرير و الوحدة الوطنية يتقاتلون على أجنحة الفنادق و مقاعد الحكم و بيع الغالي برخيص التراب في أروقة المصالح و غاب الصلح و أستشهد السلام. ارقد بسلام عزيزي الأب الطيب صالح فلن ندع الملائكة تقلق اتكأتك بأخبار العصبة الجديدة من أولئك، نعم «هؤلائك» صاروا أولئك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة