يمكن للإنسان ان يتفهم دوافع الدكتور جبريل من القيام بزيارات اجتماعية طال انتظاره للقيام بها، وان يتفهم اشتياقه للظهور فى المناسبات الاجتماعية، الا ان الامر المحير الذى اشعل منصات تواصل شباب الثورة، وجعل أجهزة استشعارهم الحساسة تبدأ فى التركيز على تحركات جبريل، فليس هو عدم ظهوره لعزاء أسر شهداء حركة العدل والمساواة، وليس عدم ظهوره مع اسر شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، الذين قُتلوا لينعم الشعب بالتحرر من نظام الإخوان المسلمين (العنصرى ومغرور)، ليتمكن دكتور جبريل من المجيء الى الخرطوم والظهور في المناسبات الاجتماعية! وانما الأمر المحير فعلا، هو ظهوره في بيت الترابى، واستعماله عبارات الاخوان المسلمين، التى يعرفها حتى أطفال الثورة، ليميزوا بها بين الخبيث والطيب! التظاهر بالدفاع عن الإسلام في مجال السياسة هو حرفة الإخوان المسلمين، التي يعلمونها لأعضاء التنظيم منذ نعومة أظفارهم. وقد عرف ذلك كل الناس. فانه لم يتوجه لعزاء اسر الشهداء، وانما مشى الى بيت الدكتور الترابى، وتحدث مثل اعضاء تنظيم الاخوان المسلمين، وفى المثل الإنجليزي المشهور: (اذا كان صوتها، ومشيتها، مثل صوت، ومشية البطة، فهى دون شك بطة)! الدكتور جبريل تحدث عن الدفاع عن السلام، وعن لجنة تفكيك تمكين الإخوان المسلمين مثل ما يتحدث اعضاء تنظيم الاخوان المسلمين، ثم مشى الى منزل الدكتور الترابى، الذى تسبب في سياسات التمكين، وفى تقتيل أبناء دارفور وتشريدهم. نحن ندعو للدكتور جبريل لأن ينظر الى عدد اعضاء تنظيم الاخوان المسلمين الذين تنكروا فى ملابس الثوار، ودخلوا اتفاقيات في هذه الحكومة، ثم انتهى بهم المطاف الى مزبلة المجتمع، إما فى السجن، وإما منبوذين. وننصحه بان يجتهد فى التخلص من عقابيل انتمائه السابق لتنظيم الإخوان المسلمين، فإن هو نجح فى ذلك، فسوف يجد صدور المجتمعات التى طال انتظاره للظهور فيها مفتوحة، ومرحبة، وسوف يجد دعم شباب الثورة، الذين هزموا له اعدائه، حاضرا لمساعدته فى تحقيق تطلعاته، التي من المفترض أن تكون مثل تطلعات الثوار، لينعم أهل دارفور بالحرية والسلام والعدالة. فابناء دارفور الذين مشوا حيث يمشى دكتور الترابى، وتحدثوا بمثل حديثه؛ في دغدغة المشاعر الدينية، والتظاهر بالدفاع في ميدان السياسة، لم يجلبوا لأهلهم ومناطقهم غير الخراب والقتل والاغتصاب. الذين ذهبوا قبل الدكتور جبريل، للمناسبات الاجتماعية ليتحدثوا مثل حديثه، تم كشفهم بواسطة شباب الثورة، ثم وضعهم الثوار في خانة الأعداء، لتتم محاسبتهم فيما بعد، فهل جاء الدكتور جبريل الى الخرطوم لدعم معسكر أعداء ثورة ديسمبر المجيدة؟! أم أنه كما قال في لقاءاته العامة بأنه جاء من أجل حكومة مدنية، ديمقراطية، وعادلة، لإقامة حكم القانون، ورد المظالم، ومحاسبة أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، الذين أقاموا نظام الإنقاذ، واذاقوا الشعب الأمرين؟
نشرة الحزب الجمهوري
11-23-2020, 11:57 AM
Hassan Farah
Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9167
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة