قال تعالى : { إذ تلقوَّنَّه بألسنتكم ، وتقولون بأفواهكم : ما ليس لكم به علمٌ ، وتحسبوه هيناً ، وهو : عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم : ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ! سبحانك !! هذا بهتانٌ عظيم * يعظكم الله : أن تعودوا لمثله أبداً ! إن كنتم .. مؤمنين } . سورة النور . من أبجديات الحديث عن أدق حقائق الدين هى : أن تفهم عن الله من القرآن ويؤذن لك فى الكلام ، ومن ثمَّ ، تثمر معرفتك تلك وفهمك ذاك ، سلوكاً وأخلاقاً وقيماً وعملاً بمقتضى العلم ، وأن تكون حياتك وحدةٌ واحدةٌ ، سيرتك هى سريرتك ، ولا يكن عاقبة أمرك إلا خيراً وبراً وصلاحاً بك وبالناس . أقلَّ ما يمكن أن يقال فى هذا الموضع ، أن يكون لك قدمٌ فى التصوف أو سبق وأن إتفق لك ممارسته سنيناً دأَباً فى حياتك وخلواتك لجلواتك ، وحتماً سيظهر ذلك فى المعاملة بينك وبين ربك وبينك والآخرين . لا يتأتى ذلك وفق ما قمت به من عمل أو خلوات أو إجتهاد من طريق إنتظار المقابل ، لا ولا كرامة ، وإنما بمحض الفضل الإلهى ، فبعض العارفين لهم فى صلواتهم بالأسحار والإستغفار فى إنتظارٍ لجلواتهم ، يمكثون السنين الطِوال ، وقليلٌ ما هم ، من يظفر بشئ ، ولا يبلغ حين يبلغ هذا الشـــــــئ القليل { وشئٍ من سدرٍ قليلٍ } سبأ ، دون إذن من الله تعالى له فى الكلام للناس ، وما أن يبتدرون الكلام إمتثالاً لقوله عليه السلام فى الصحيح بعامةٍ : " بلغوا عنى ولو آية " ، إلا جاء كلامهم خِداجٌ خِداجٌ خِداجْ ، ويسقطون أمام أول تحدٍ لهم قبال أنفسهم والناس ، وما ذاك إلا أنَّه لم يعى من الله حق الوعى من طريق الإذن له فى الكلام والفهم عنه من القرآن ، قال عيسى عليه السلام لتلاميذه : { إحذروا الأنبياء الكَذَبَة ! قالوا : كيف نعرفهم ؟ قال : بثمارهم تعرفونهم } . شئٌ ثان : الربط اللغوى ما بين الكلمة ومعناها عند إستعمال العرب لها وما جاء فى كتب الصِحاح ولسان العرب والقاموس المحيط وغيرهم من مصادر اللغة عند العرب وربطها معنىً أو إصطلاحاً بالنص المراد ، ومن ثمَّ ، الربط بين القرآن الكريم ودلائله والنظريات العلمية الحديثة فى هذا العصر الحديث ، لهى حاجا بشرية يطلبها العقل طلباً حثيثاً ولا غنىً للنفس عنها دون الربط بالعقل ، وأغلب ما يتقوَّله المهندسان / محمد شحرور ، وعلى منصور كيالى ، ليس بخارج مما ذكرت إلا أنهما غير متعمقان فى اللغة العربية ناهيك عن ممارسة التصوف والحديث عن أدقَّ حقائق الدين بلا عرفان . علم الغيبيات أو الميتافيزيقية أو علم ما وراء الطبيعة ، " ####physics " ، كالحديث عن صفة الجنة والنار والقيامة والعذاب وأسرار الربوبية والألوهية والتى يعتبرها البعض " شطحات الصوفية Mysteries Of Sufism" لأنها خارج العقل ، هى ما يحتاجانه اليوم بالضرورة ، إذ لا تتأتى هذه المعارف إلا بمحض الفضل الإلهى وممارسة الخلوات عند التعبد ، وهذا عينه الذى نتكلم عنه . خذ مثالان فقط ، واحدٌ لكلٍ منهما ، لجملة أحاديثهم فى نفس الموضوع ، قال المهندس / محمد شحرور ، عن قوله تعالى بسورة البقرة آية الكرسى : { الله لا إله إلا هو ، الحى القيوم ، لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم ، له مافى السموات ومافى الأرض ، من ذا الذى يشفع عنده : إلا بإذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، ولا يحيطون بشئٍ من علمه ، إلا بـما شآء ! وسع كرسيه السموات والأرض ، ولا يؤده حفظهما ، وهو العلى العظيم } ، وسؤال مقدم الحلقة للمهندس / شحرور ، عنها قال الشحرور : ( العرش ليس له علاقة بالمكان ، والإستواء على العرش يعنى : التحكم .. من إستحكام الأمر والنهى بعد خلق السموات والأرض ، أمَّا الكرسى فهو : من الكراريس ، تقول العرب : كرَّست وقتى يعنى : معرفتى تماماً لكل شئ ، فالكراريس أو الكراسات هى المدونات التى بها علم الله ، وقوله : " إلا بـــما شاء ..." يعنى : بواسطتى ، والباء أداة وليس من طريق إلا بواسطتى ) وعن الآية بسورة الحاقة : { ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذٍ ثمانية } قال شحرور : ( يمكن أن يكون الكون ثمانى الأبعاد ) . إنتهى . قلت وبالله الثقة : المعنى غير ذلك تماماً ، العرش “ The Throne ”هو : كل ما دون الله فهو عرش ، ويعنى فيما يعنى : الحيز والمكان والفراغ والفلك أو الآفاق أو الأبعاد الكونية " Cosmic Dimension " وحتى التجاويف “The Cavities ” هى عرش ومملكة وملكوت ، ومنها قلب المؤمن ، لقوله عليه السلام فى الصحيح : " ما وسعنى أرضى ولا سمائى ، ولكن وسعنى قلب عبدى المؤمن " ، وهنا يعنى : سعة عرفانية ، فالقلب محل الإدراك الوترى " Cognition Of Tendon " حين العقل محل الإدراك الشفعى أو الثنائـــــى " Convulsive Perception " – Or Secondary Cognition - ، الإدراك الوترى يُعرف من غير ضد للأشياء والأحياء ، وهى سعة علم الغيبيات أوما وراء الطبيعة – الميتافيزيقية – " ####physics " من طريق الفهم عن الله من القرآن بمحض الفضل الألهى ، بينما الشفعى هو : أن تفهم الأشياء والأحياء بضدياتها ، كالخير والشر والحسن والقبيح ...إلخ ، ومحله العقل لأنه يعقل ويميز ويبين الأشياء والأحياء " Stuff And Revival " بضدياتها وهذا تكليفه ، عكس القلب الذى يسع ما لا يقدر عليه العقل ولا يحتاج للضديات فهو محقق لها من عينها ، لقوله تعالى بسورة الواقعة : { إنَّ هذا .....لهو : حق اليقين } ، وحق اليقين "The Right Of Certainty " معناه : الحق الذى لا شك بعده ولا يقبله ولا يعتريه الباطل من حيث الفكرة أو الخاطرة أو الوسوسة والذى يسوقه وهم الحواس والجوارح لتأكيدها ، وهنا لا يتفق ذلك . أمَّا الكرسى “ The Chair ” فاعلم : إنَّه تعبير يُجسد الحس والمعنى والمادة ، ويرمز لهذا العرش وتلك المملكة والملكوت ، فهو : كرسى بكل ما تحمل الكلمة من معنى للكرسى ، وليــس من الكراريس أو الكراسات ، والعرب تستخدم كلمة : " قرطاس وقراطيس " للكتب والكراسات ولا تستعمل الكراريس نفسها ، لقوله تعالى فى سورة الأنعام : { قل : من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نوراً وهدىً ؟ تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً } ، ولقوله عليه السلام لمَّا سأله الأصحاب عن هذا الكرسى فى الحديث الصحيح فقال : " ما الكرسى فى العرش إلا كالخاتم فى فلاة " يعنى : الحجم والمقدار والمسافات لأبعاده المخلوق منها ما يعادل وصفاً مادياً لوحدة القياس للمسافة ما بين السماء والأرض ومكاناً بنص الآية نفسها " وسع كرسية السموات والأرض " وقوله تعالى يصف الجنة بـــــــــــــــسورة آل عمران : { وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم ، وجنةٍ : عرضها السموات والأرض ، أُعِدَّت للمتقين } ، والعرب تعرف الفلاة بأنَّها : الصحراء الواسعة الممتدة ، فقرَّب لهم النبى عليه السلام المثل بما يتفق عندهم من الفهم عند التمثيل بالخاتم الذى يكون فى الإصبع إذا رميته فى الصحراء – الفلاة – قياساً لما بين الحجمين فليس عقلاً يقبل المقارنة ولا القياس " ضعف الطالب والمطلوب " الحج ، إذ حجم الخاتم فى الصحراء لا حجم له ، كذلك حجم الكرسى بالنسبة للسموات والأرض فحجمه بهذا الحجم المهيب والهائل جداً لا يساوى شيئاً ولا حجم له مقارنة بهما أو الفراغ الكونى" Cosmic space " أو ما ساقت إليك حاسة البصر من النظر وقادك العقل لنظريات الرياضيات فى الحجم والقياس والمسافات والأبعاد . أمّاَ قول شحرور : " يمكن أن يكون الكون ثمانى الأبعادEight Dimensions " ، فعبارته ظنية وليست قطعية ، وليس فى علم العرفان من ظن ! بل : قطع ! فإمَّا أن تكون عارفاً فتقول وإمَّا ان تكون جاهلاً فتسكت ، إمتثالاً لقوله عليه السلام فى الصحيح : ( فاليقل خيراً أو ليصمت ) ، وبما أنَّك يا شحرور قد تحدثت فيما ليس لك به علمٌ من الله ، ولا كرامة ، فأتتك الإجابة القطعية إن شاء الله : الكون ليس ثمانى الأبعاد ، ولا يحده حدود رياضية معروفة ولا مجهولة ، وإن أتيت بكل كمبيوترات هذا الكوكب وكل بيل غيتس فيه لن يغنوا عنك شيئاً ، وأن الكون : مستوٍ ممتد مبسوط ، والأبعاد المثمنة والمربعة والمنحنية والمنحرفة والمعينة والنظريات الفيزيائية والرياضية التى توهم على ذلك ، فهى ليست كذلك ، وأنَّ الشكل الكروى أو البيضاوى للغلاف الجوى لهذا الكوكب يوهم البصر بأنَّ الكون منحنى أو منحرف أو يأخذ الشكل النصف قوس فنُسب الوهم للحقائق الرياضية وخرَّجوا فى ذلك النظريات العلمية العديدة للهــــــــــــــندسات الفراغية " Spherical Geometry " كنظرية : ( كالوز – كلاين 1921 م – 1926 م ) وأنَّ للكون خمسة أبعاد رياضية ، ثُمَّ عُدِلت من بعد إلى : أحد عشر بُعداً فيما يُسمى بنظرية M أو النظرية الشاملة " Comprehensive Theory " ، وقبلها نظرية آينشتاين ( 1879 م – 1955 م ) بأنَّ للكون أربعة أبعاد وهى النظرية النسبية فى الفــــــــيزياء : " Theory Of Relativity " بإدخال الزمن فى الثلاث أبعاد – الطول والعرض والإرتفاع - ، وجاء الشحرور وقال : " ثمانية " ، حيث فنَّد القرآن هذه النظريات فقال فى سورة فُصِّلت : { ثُمَّ إستوى إلى السماء : وهى دخان } ، والفرق بين السماء والكون فى اللغة : أنَّ الكون يشمل السماء وهى إشارة إلية دالةٌ عليه – أى الكون – فى معنى الإستواء والإمتداد والإنبساط ، والإستواء فى اللغة العربية له أكثر من معنى هنا أحدها ، والقرينة هى العرش ... هو : الكون . أمَّا قوله عن حرف الجر الباء فى آية الكرسى " بـــما شاء " أنها تعنى : بواسطتى أو عن طريقى وهى أداة ، فهذا خطأ ! والصواب إن شاء الله هو : إنَّ حرف الباء تأتى فى الجملة لتقويها وهى جزئية بعضية لا كلية كقولهم : مررنا بذات الطريق ، يعنى : قطعاً.. مررنا فى هذا الطريق ، وقوله تعالى فى سورة آل عمران : { فبــما رحمة من الله لنت لهم } فالباء زائدة عند أهل اللغة العربية وجاءت لتقوية الكلام ، وأصل الجملة : فما رحمة من الله لنت لهم ، دون إدخال حرف الباء ، راجع كتاب العين لسيبويه والمراجع ذات الصلة . ما قيل عن المهندس / محمد شحرور ، ينطبق على المهندس / على منصور كيالى ، فتراه يقول عن تبديل السموات والأرض " Switch The Heavens And Earth " فى سورة إبراهيم " { يوم تُبدَّلُ الأرض ، غير الأرض ، والسموات ، وبرزوا لله الواحد القهَّار } ، فقال : ( يوم القيامة يُذهِب الله السموات والأرض ويأتى بسموات وأرض جديدة ، وأنَّ الساعة ما هى إلا يومان : يومٌ للأحداث والعلامات الكبيرة ويوم للحساب والعقاب ) ، وإستدل بالآية السابقة ، وكلامه فطير فجٌ ممجوج خطأ ! والصواب إن شاء الله هو أنَّ : التبديل للسموات والأرض ليس بذهابهن والمجيئ بغيرهن بهذه السذاجة والسطحية وليست بالبساطة المتخيلة كما هي ليست ذاتها التي نعيش فيها بل غيرهما تماما لكن من ذات عنصرهما ، وإنما التبديل بالكشط أولا وهو ما سيحدث قبل يوم القيامة ان شاء الله " Abrasion " للدخان الحائل بين النظر والإستغراق فيه بالعين الشحمية ، ففى ذلك اليوم تكون نشأة الناس بغير هيئتهم اليوم من القصور للحواس والجوارح فيتعين الخلق خلقاً يوافق الموقف ، لقوله تعالى : { وننشئكم فى ما لا تعلمون } ، لتبيين الحقائق الغائبة اليوم الحاضرة غداً ، أبعد من ذلك ، لم تغب أصلاً لتحضر وتجيئ فهي في المشروع الإلهي العظيم قائمة كما أخبر القرآن الكريم و {وان عليه النشأة الأخرى } سورة النجم ، وإنَّما محدودية البصر من النظر والحواس من الإدراك والجوارح من التحقيق هو الذى سوَّل لنا فكرياً غيابها وبعدها ، حين غابت عنَّا مداركنا قصوراً - نشأتنا الآن - ، قال تعالى فى سورة التكوير : { وإذا السمآء : كُشِطَت } "Scrapped " ، فالتبديل ليس عيناً فقط ؛ وإنَّما تأهيلاً وترويضاً للعقول والقلوب والنفوس والخلق الآخر لمواكبة الحدث للمعرفة والمشاهدة ، وأعلم أنَّ خلقهن إستغرق زمناً يخرج من العد والحساب والتأريخ الرياضى المتعارف عليه من أهل الفيزياء والهندسات والجيولوجيا جميعها ، والإتيان بمثلهن بدلاً يحتاج لنفس الوقت الغير معدود من الزمن ، ولا يغرنَّكما فهم العوام لقوله تعالى : { كن فيكون } يس ، فهم السرعة الفائقة بالتكوين ، فهذا فهمٌ ساذج سطحى لا يقبل منكما ولكما ، والسماء هى أرض لغيرها من السموات - الآن - ، فكل سماء أرض لللتى تليها حتى يكتملن السبع سموات : { والسمآء : ذات البروج } سورة البروج ، وما تحت السماء الدنيا وهذا الكوكب تحديداً والتى لم يكتشفها العلم حتى اليوم وما يخرج من إطار درب التبَّانة والمجرات الشمسية المعروفة هو ما يُعرف بالسحيق "Deep The" ، ولم تسجل وكالة ناسا الفضائية ولا المراصد الفلكية هذه الحالة وذلك السحيق وما به حتى اليوم حين سجلها القرآن الكريم فى سورة الحج حيث قال تعالى : { حنفاء لله ، غير مشركين به ! ومن يُشرك بالله : فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكانٍ سحيقٍ } فالسحيق مكان مهول بعيد جداً عن إدراكنا العلمى . إذاً التبديل والبروز يكون عندما يستعد منك المحل للتلقى والمشاهدة وليس يوماً كما قرر المهندس / كيالى ، هذا إن عرف معنى اليوم عند الله – حيث لا عند – وهو : وحدة زمانية فى وحدة مكانية فى وحدة ذاتية ، وليس الأربع والعشرون ساعة المعروفة بيننا كما تقوَّلها هو وأنَّ القيامة "Resurrection " ليست بيوم كما يفهم العامة أو أنها تعادل حسابياً 50.000 سنة - حسابا محضا / مقدمة لها - ، بل هى مراحل وأيَّام ودرجات ومواقف ومشاهد وعلوم ومعارف بدأت منذ أول وهلة لخلق الوجود – الكون – ونحن نعيش اليوم فى طرفٍ منها ، والقيامة هى : قيام الأشياء والأحياء لبروزها وتصويرها كما هى اليوم قامت منذ مليارات السنين بحسابنا نحن البشر وليست أمراً مستئنفاً ، لقوله عليه السلام فى الصحيح : " بُعثت أنا والساعة كهاتين ، " وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ، يريد تقارب الزمن وليس هنا موضع التفصــيل من ذلك . مما سبق ، يتضح أنَّهما ينكران من الدين ما هو معروف بالضرورة ، فهل إتفق للمهندسين / محمد شحرور ، وعلى منصور كيالى ، أن ذاقا تلك المعانــــى أو مارسا التصوف وفهما من الله عن القرآن وأُذِن لهما فى الكلام ؟ الإجابة : لا ، ولا كرامة ! لم يتفق لهما الممارسة ولا التصوف ، بل لم يتفق لهما أن عرفا عنهما شيئاً ، وما إعتمدا عليه فى الشرح والربط العلمى من مجريات التكنلوجيا اليوم يندرج تحت مسمى الإجتهاد وليس العرفان ، وكل ما قالاه يحتاج إلى ضبط وتدقيق ومراجعة ، وفى جملته خطأ وفى تفاصيله نظر وحدِّث عن البحر ولا حرج . أمَّا بعد .... قال تـعالى فى سورة النور : { يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً ! إن : كنتم مؤمنين } ، فما حسباه هيناً هو عند الله عظيم ، فما ظنكما بالعرفان فى الحديث عن أدق حقائق الدين بلا وازع أو إذن ، فإنَّ الدخول لتأويل آى القرآن ليتطلب خلع النعلين فإنه سيرٌ فى الوادى المُقدَّسِ المطوى بالمعارف والعلوم حتى يأخذها من يأخذها بأحسن منها كعهدها بشعاب مكة ندية طرية غضة قوية فى صدور الرجال والنساء حيث لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة