السودان منذ فجر التاريخ مر بأشكال عدة تتمثل في تهميش او تقصير في بعض المناطق والاقاليم وربما يكاد ان كل الاقاليم بما فيها الاقاليم المركزية او الوسطية فهي ذاتها ليس بافضل من بقية الاقاليم. . من قبل تمت مصالحة اعتقد 1973 في عهد الرئيس نميري في اديس ابابا لإنهاء الاحتراب الذي اندلع بسبب مطالب انانيا ون ومن ثم في وقت لاحق تم توقيع اتفاقية الخرطوم للسلام العام 2005 في عهد الانقاذ بين الحكومة المركزية وبعض المطالبين بالحقوق من ابناء الجنوب وتلتها ابوجا واتفاقية الشرق التين ربما تزامنتا وكانت اتفاقية الشرق التي انهت عقود من التهميش عن اهل الشرق برعاية اسمرا والتي اتت بمشاركة المطالبين بحقوقهم في الحكم خلال خمسة عشرة اعوام متمثلين في موسى محمد احمد ممثلا الناطقين بالبداويت وامنة ضرار ممثلة الناطقين بالتقرايت ومبارك سليم ممثلا الرشايدة فيما عرف بالاسود الحرة ثم نيفاشا التي كانت نتيجتها كارثية على السودان اذ ان الامل كان ينعقد على الوحدة الجاذبة حسب تقدير مهندسيها الا ان الكلمة كانت لاهل الجنوب في الانفراد بحكم دولتهم الجديدة الان وفي مرحلة ما بعد الثورة سعت الاطراف الحاكمة في عقد اتفاقية جوبا بعدة مسارات وكانت المسارات تمثل مناطق عدة لكل مسار اصحابه يطالبون بمطالب يرون انها لم تعطى لهم او حرموا منها و لكل مسار ممثلين لمناطقهم بغض النظر عن ان لهم كامل الحق لتمثيل مناطقهم من عدمه فهذا امر حددته الجهات التي سعت لعقد تلك الاتفاقية المهم ان كل مسار له من يمثله مطالبا بحقوق ومظلمات وقعت عليه .
الشاهد والغريب في الامر الرافضين لمسار الشرق والذي كان واحد من المسارات التي تم توقيعها فأن الرافضين له وحسب شعاراتهم التي هتفوا بها فانهم يرفضون اتفاضية جوبا كاملة ويقولون لا لإتفاقية جوبا بدلاً من التركيز على المسار الذي يليهم حتى لا يفهم من هذا من بقية الموقعين في المسارات الاخرى والذين يرون انهم اكتسبوا حقوق سعوا اليها بمعارضتهم الحكومات المتعاقبة وليس انا في معرض تاكيد وصحة ما افدت اليه الاتفاقية ولكن فيس ظني ان الرافضين لمسار الشرق كان من الاوجب ان لا يكون ما ينادون به رفض اتفاق كان من وراه حقوق اكتسبها اصحابها وهم يمثلون مناطقهم. وكان الاقرب لان يرفضوا فيما جرى لمسار الشرق او في اي شئ يخصه من دون الاشارة لمسارات لها واجهاتها التي تعتبر انها استردت حقوقا انتزعت منها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة