عاصفة من الغضب والاستنكار والاستغراش في "اليمن الشغيغ" ثارت أمس الأول اثر تعيين رجل يدعي " أبو علي الحاكم " رئيسا لجهاز استخبارات الدولة... ذلك الغضب مصدره المؤهلات العلمية المتواضعة لأبو علي الذي لم يفلح في تخطي عتبة الصف الرابع ابتدائي, بجانب امتهان المذكور في بداية حياته سرقة الغنم والحمير في سوق قريته التي تدعي "ضحيان" أي والله حرامي حمير!! يا ربي ما هو السر الذي أودعته في هذه المهنة...شيئا فشيئا وسع أبو علي نشاطه وصار له أتباع في مهنته المدرة للدخل فأنشأ مليشيا من بني عمومته واخذ يسرق ويتاجر في جميع أنواع الدواب..ثم وفي ظل الفوضى الحاصلة في اليمن فرض ابو علي نفسه كقوة عسكرية وترقى الى رتبة " لواء خلا " وأصبح قائدا كبيرا يأمر وينهي ويتحكم في مصائر اليمينين!! إنني مندهش ماذا حل بالشعب اليمني صاحب الحضارات العريقة حتى يحكمه مثل ابو علي!! وأنا في اندهاشي الكاذب هذا تخيلت "عبد الرحيم " اللمبي" يصرخ في وجهي بهتافه الشهير " كضاب ..كضاب" لي زميل في العمل اسم جده " المُطلق" سألته ذات مرة لماذا كان جدكم "مُطلقا" ؟ فاعتدل في جلسته وأجاب مزهوا بأن جده لأبيه كان محاربا جسورا قويا وكان الملك يعتمد عليه في الغزوات والمعارك ,,إلا انه في أوقات السلم كان جده مصدرا للإزعاج والمشكلات في الديره .فكثرت الشكاوى ضده لدى الملك الذي لم يكن راغبا ان يخسر محاربا مهما من اجل شكاوى المواطنين "الاضينات" فاصدر فرمانا قمة في الحكمة والنضج يقضي بأن فلان بن فلان من اليوم اسمه مطلق وهو مطلق اليد واللسان يفعل ما يشاء , ولا احد يجيني يشتكي عليه. رغم التشدد الغير مسبوق ولا ملحوق للدولة المهدية في ملاحقة متعاطي الصعوط والمريسة إلا انه يقال أن الخليفة كان يغض الطرف ويتعامى عن تصرفات أحد القادة المهمين رغم شكاوى المواطنين من إهمال القائد للصلاة وشربه الخمر ..فقد كان الخليفة داهية ويعلم جيدا انه عدما تدق المزيكة ..يا قول المخلوع...؟؟؟؟؟ فان كل فار من المواطنين "الاضينات" الذين يزعجونه بالشكاوى سوف يدخل جحره.. ولن يبقى معه في تلك اللحظات سوى الخلص الشجعان وأولهم قائدنا شراب المريسة مجاغ الصعوط. نفخر بحضارة سنار كأول دولة إسلامية في السودان استمرت قرونا عددا , ونتجاهل حقيقة انه لم يكن لملوك سنار ان ترفع لهم راية ولا أن نسمع عنهم حكاية لولا قوم يقال لهم "الهمج " والجواب من عنوانه ...ينحدر الهمج رحمهم الله من قبيلة العوضية الجعليين وكانوا "محاربي خلا" لا يشق لهم غبار وكان زعيمهم "أبو لكيلك " بمثابة رئيس الوزراء وقائد الجيش (لاحظ لكلكة وعكلته هؤلاء القوم حتى في الأسامي) , سيطر الهمج على مفاصل دولة سنار قرونا عددا ,صحيح انه لم يكن العدل والتنمية ابزر سمات عهدهم لكنهم قطعا حافظوا على الأمن وعلى كيان الدولة ووجودها وهيبها.
مخرج : يا ربي كلامي دا بجيب البرادو والا ازيد شوية؟؟
10-06-2020, 09:52 AM
محمد البشرى الخضر محمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
معاذ حسن
محمد البشرى الخضر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست