قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن التطبيع مع إسرائيل يحمل إشكالات متعددة وذلك في أول تعليق له على التقارير الصحفية في المتواترة عن اقتراب السودان من إقامة علاقات مع تل ابيب.
وقال عبد الله حمدوك، في ورقة قدمها الى المؤتمر الاقتصادي، السبت: "التطبيع مع إسرائيل يحمل إشكالات متعددة، كما إنه يحتاج إلى نقاش مجتمعي عميق".
وأشار إلى الخطوة بها الكثير من التعقيدات التي تحتاج لنقاش موسع.
وبرز التطبيع مع إسرائيل كشرط جدبد من الادارة الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث جرت مناقشات في هذا الخصوص بدولة الإمارات الأسبوع الماضي قادها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
و طلبت الخرطوم خلال تلك المحادثات دعم اقتصادها المنهار لإتمام هذه الخطوة غير ان الولايات المتحدة عرضت دفع 300 مليون دولار نقدًا، و3 مليارات دولار لتخفيف الديون مع وعود باستثمارات واسعة، وهو مالم تقبله الخرطوم التي قالت إنها لن تستطيع تسويق الصفقة دون مقابل ضخم.
وقال حمدوك إنه أخطر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعدم الربط بين رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبين التطبيع مع إسرائيل.
وفي سياق آخر، أقر حمدوك بتأخر الحكومة الانتقالية التي يقودها في تنفيذ إصلاحات في الاقتصاد بسبب جائحة كورونا والسيول والفيضانات. مؤكدًا على أهمية معالجة قضايا الاقتصاد الراهن.
وقال رئيس الوزراء إن مشكلات توفر السلع الاستراتيجية تُعتبر تحدي يواجه حكومة الانتقال بتوفير العملة الصعبة لاستيرادها.
وأقام السودان، السبت، مؤتمر اقتصادي هو الأول من نوعه في فترة الانتقال، حيث يتطلع قادة الحكومة إلى خروج المؤتمر بتوصيات من شأنها معالجة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وقال حمدوك إن المشروع التنموي المتكامل يحتاج إلى تعبئة الموارد المتمثلة في الضرائب والجمارك والزكاة والرسوم وعائد الموارد الطبيعية وصرفها على الأجهزة الأمنية والعدلية والبنيات التحتية الضرورية لإنتاج وتبادل السلع والخدمات من تعليم وصحة ورعاية الضعفاء.
والورقة التي قدمها رئيس الوزراء في المؤتمر جاءت بعنوان "الرؤى والتحديات وأولويات التنمية لحكومة الفترة الانتقالية".
وطالب حمدوك بمخاطبة المصالح العامة لتحقيق المشروع التنموي في البلاد وتعزيز سيادة حكم القانون.
وأشار إلى وجود مقترحات بشأن رفع الدعم الحكومي عن السلع الرئيسية، لكنه أفاد بأن الحكومة تسعى لترشيد الدعم.
وعملت الحكومة على رفع تدريجي للوقود طوال الأشهر الفائتة، مما تسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث وصل معدل التضخم لشهر أغسطس لـ 166%.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست