السودان واسرائيل - البعشوم شو

Quote: ناصف صلاح الدين .. وليد الحسين ..أسعد التاي .. مدونون في (خطر) 5 سبتمبر، 2017 0 فيسبوك تويتر الخرطوم : الهادي محمد الأمين بدا واضحا أن الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي لها تأثير بات قويا للغاية ، ورغم ما يشاع عن عدم مصداقيتها إلا أن بعض المدونين اكتسبوا مصداقية عالية في نقل ونشر الأخبار وأصبحت صفحاتهم مصدرا لعدد من الصحف والمواقع الإلكترونية ومن بين هؤلاء الصحفي السوداني المقيم بمصر ناصف صلاح الدين الذي يظهر في الفيس بوك بـ(مونتي كارو) و(سيد الكارو) ويحاول حاليا تطوير وتحويل حسابه من صفحة شخصية إلي وكالة أنباء، تعمل علي نشر الاخبار العاجلة وإذا كانت هذه النقلة تمثل تقدما كبيرا للمدونين فإن الأكثر خطورة هو تعرض بعض المدونين لمتاعب ومخاطر تهدد وجودهم الالكتروني، وربما لمضايقات لاحقا مثلما لحدث لكثيرين أمثال وليد الحسين صاحب موقع الراكوبة وأسعد التاي وأخيرا ناصف صلاح الدين .. 1 لفتت مشاركة ناصف صلاح الدين قبل عدة سنوات في حساب (السائحون) علي الفيس بوك متابعي الصفحة الذين بدأوا في التدفق نحو تدوينات ناصف لمعرفة تفاصيل نادرة قد لا تتوفر في وسائل الاعلام وازداد عدد المداخلات في (البوستات) التي يكتبها وتكشف أدق الاسرار واستعراض تفاصيل نادرة في الوسط الحكومي والقضايا الداخلية التي تدور في اروقة الحركة الإسلامية وبعض المؤسسات الحيوية واستطاع عبر مصادره طرح قضية (الأسري) كأول ناشط الكتروني يثير هذه القضية ؟ بشكل قوي ؟ لتنتهي علي نحو تم فيه تبادل الاسري بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة .. 2 لكن قفز الاهتمام بصفحة ناصف صلاح الدين مع الأزمة التي ظهرت قبل عدة أشهر حيث نشر وقتها خبرا عن إقالة الفريق أمن طه عثمان من منصبه كمدير لمكاتب الرئيس البشير، وهي القضية التي أحدثت ضجة علي نطاق واسع داخل وخارج البلاد وهو ملف أحاط به الغموض وظل شائكا ولم يكتسب قوة إلا بعد أن فجّر ناصف صلاح الدين القضية في صدر حائطه بالفيس وكذّبه وقتها العديدون وشككوا في صدقية خبره إلا أن الواقع أثبت سلامة خبر ناصف صلاح الدين .. 3 ومن يومها اصبحت صفحة المدون الالكتروني ناصف صلاح الدين أحد أهم مصدر لتلقي الاخبار العاجلة في مختلف القضايا ومع ارتفاع الاهتمام بصحفة المدون ناصف صلاح الدين تزايد الخطر علي صفحته التي أصبحت مصدر إزعاج لدوائر أخرى تري أن نشر بعض الاخبار المنقولة من (بيت الكلاوي) تسبب حرجا لهم وربما كشف ما لا يريدون كشفه، أو معرفة الرأي العام بتفاصيله وقبل يومين نقل موقع سودان تربيون خبرا أشار فيه إلي (تعرض حساب ؟مونتي كاروو؟ على ؟فيس بوك؟ الذي يديره الصحفي السوداني ناصف عبد الله إلى تعطيل مؤقت فيما يبدو أنها حملة ضد مدون تخصص في كشف الأسرار الحكومية، دون ان يستبعد تعرضه للمخاطر والتضييق رغم اقامته خارج البلاد . 4 ويضيف موقع سودان تربيون في تناوله للخبر مشيرا إلي أن (صفحة ناصف صلاح الدين باتت مصدرا مهما للمعلومات غير المتاحة وتحظى بمتابعة الآلاف وفي كثير من الأحيان أحرز الصحفي المقيم خارج السودان سبقا على حساب الصحف السودانية وفي يونيو الماضي انفردت صفحة ؟مونتي كاروو؟ بخبر إقالة الفريق أمن طه عثمان الحسين مدير مكاتب رئيس الجمهورية قبل أن يصبح الخبر متاحا لصحف الخرطوم بأيام ويقول ناصف عبد الله لـ ؟سودان تربيون؟ إن تعطيل حسابه على ؟فيس بوك؟ تم بسبب بلاغات بالإزعاج ؟إما لأن الصفحة غير حقيقية أو لأن محتوى ما ينشره صاحب الحساب مخالف لسياسة الـ (فيس بوك) من حيث إثارة النعرات الدينية والعنصرية. 5 وعن الجهات التي تزود ناصف بالأخبار والمعلومات يضيف المدون (ليس هناك جهات تزود الصحفي بالمعلومات وله أجر المناولة فقط رد ناصف قائلا : إن هذا الادعاء ليس صحيحا ففي كثير من الأحيان تكشف الصحافة خبايا وأسرارا كانت تريدها جهات كثيرة أن تظل طي الكتمان وأحيانا أخرى تعثر بالصدفة على طرف خيط يقودك من خلال البحث والتقصي لمعلومات تشكل نواة سبق صحفي) . 6 فالنشاط الالكتروني المزعج للمدون ناصف صلاح الدين ونقله ونشره لأخبار تعتبر خبطة وسبقا صحفيا ربما تعرضه لكثير من المخاطر وتجلب عليه السخط والمتاعب وهو أمر اشار له بقوله (أن الحماية التي يجدها بإقامته خارج البلاد ؟نسبية؟ خاصة وأن العالم الآن يشهد تقاطعات سياسية مع مصالح الدول يدفع ثمنها الصحفيون بالتضييق عليهم وحجب المعلومات ، خاصة في الدول التي لديها نسبة أعلى من انتهاكات الحريات الصحفية) . 7 والشاهد أن حالة ناصف صلاح الدين التي قد تتطور لاحقا من تهكير صفحته أو إيقافها من قبل إدارة فيس بوك إلي أن يكون شخصا مطلوبا احتمال راجح ومتوقع، يتشابه مع حالات أخري كوليد الحسين صاحب موقع الراكوبة الالكتروني بجانب حالة أخري قد تتشابه فصولها مع نموذج ناصف صلاح الدين ممثلة في النشاط الالكتروني للكادر الإسلامي السابق أسعد التاي المقيم بالسعودية وتعتبر صفحته مصدرا من مصادر الأخبار النادرة بجانب أنها تستهدف أشخاصا إسلاميين في مستويات حكم مختلفة وسبق وان تعرض لهجوم من قبل مجموعة اعتدت عليه جسديا أثناء وجوده بمبني القنصلية السودانية بجدة واعتبر التاي ان حادثة الهجوم عبارة عن رسالة لها ما بعدها، إن لم يتوقف عن مهاجمة محسوبين علي النظام الحالي . 8 ووقتها لم يستعبد مقربون أن تطلب الحكومة أسعد التاي مثلما حاولت السعودية توقيف وليد الحسين واقتياده من منزله واعتقاله لفترة قبل ان يتم ترحيله للخرطوم، وهو ذات المصير الذي يتخوف منه أسعد التاي حيث تردد أن التاي ينوي الهجرة إلي كندا لتلافي سيناريو وليد الحسين ، وفي كل الأحوال فإن الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يظلون هدفا وعرضا لكثير من المخاطر، أما كيف يواجهون هذه المهددات فهو أمر يحتاج لكثير من التدابير ربما لن يكون في مقدور أحد منهم توفيرها لنفسه لضعف قوته وقلة حيلته في ظل أنظمة قد تلتهم اي شيء من أجل البقاء في كراسي الحكم لكن السؤال هنا هل يواجه ناصف صلاح الدين مصير وليد الحسين واعتبار حياته في خطر ؟ فبعض الصحفيين اشاروا إلي ان انتماء ناصف صلاح الدين للإسلاميين وبالتالي هناك جهات تمده بالمعلومات الطازحة مقابل توفير الحماية له ! غير ان ناصف الذي يثبت ولاءه السابق للحركة الإسلامية حينما كان طالبا في المرحلة الثانوية يؤكد وبشكل قاطع عدم وجود أي علاقة تربطه حاليا بالإسلاميين بشقيهم الوطني أو الشعبي .. التيار.