عين بدر بن حمد البوسعيدي وزيراً للخارجية العمانية، والذي سبق له أن تبوأ منصب أمين عام وزارة الخارجية في السلطنة، خلفاً ليوسف بن علوي.
وشكل رحيل عميد الدبلوماسيين العرب، بؤرة اهتمام واسعة، محلياً، ودولياً، لكون الرجل تولى مهام الدبلوماسية العمانية منذ العام 1997، مكلفاً بالشؤون الخارجية، كون السلطان الراحل قابوس بن سعيد، من كان رسمياً وزير الخارجية.
ويتوقع أن يحوز الوزير الجديد هامشاً واسعاً للتحرك، لمتابعته عن قرب أبرز الملفات الخارجية، والقضايا الدبلوماسية في السلطنة، التي يشار لها أنها وسيط نزيه. سواء في الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، أو الجهود التي بذلتها مع الكويت، لتقريب وجهات النظر دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب الحصار المفروض على قطر.
وتندّر العمانيون للقراءات التي ساقها مغردون محسوبون على محور الرياض وأبوظبي، حول مغادرة بن علوي، وتقاعده، والذي يعتبر أحد أبرز وجوه الدبلوماسية العمانية لأكثر من 20 عاماً، وساهم في ترسيخ سياسة بلده الخليجي القائمة على التوسط في النزاعات. ونسف مغردون، الادعاءات التي تؤكد أن مغادرته مجلس الوزراء، لها ارتباط بما سماه “الذباب الإلكتروني” على حد وصف العمانيين، بخيمة القذافي، والإساءة للمملكة العربية السعودية.
* ولقد غادر نحو 20 وزيراً المجلس وحل محلهم عدد من المسؤولين، وبعضهم يقل عمرهم عن الخمسين عاماً، ونسبة معتبرة منهم من فئة الشباب.
التغيرات الحكومية والمراسيم السلطانية جاءت -وفق مراقبين- ترجمة لخطاب السلطان هيثم بن طارق الذي ألقاه عند توليه مقاليد الحكم في السلطنة شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، إذ تعهد آنذاك بإعادة تشكيل أجهزة الدولة بشكل يتناسب في رؤية السلطنة 2040″.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة