هل تطيح كامالا هاريس بترامب؟ بقلم الصحفي عثمان ميرغني بالشرق الأوسط

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2020, 10:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تطيح كامالا هاريس بترامب؟ بقلم الصحفي عثمان ميرغني بالشرق الأوسط

    10:02 AM August, 13 2020

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هل تطيح كامالا هاريس بترامب؟
    عثمان ميرغني
    # الخميس، 13 أغسطس 2020 03:33 ص بتوقيت غرينتش
    0
    هل تطيح كامالا هاريس بترامب؟

    في اختياره لكامالا هاريس كمرشحة لمنصب نائب الرئيس في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حقّق المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، ثلاثا من المواصفات التي كان قد حددها قبل أشهر للشخصية التي ستخوض الانتخابات معه في بطاقة الديمقراطيين. المواصفات هي أن تكون الشخصية امرأة، وأن يكون هناك توافق في السياسات والقضايا الرئيسية، وأن تكون جاهزة لتولي الرئاسة مستقبلا.

    ما لم يقله بايدن، لكنه كان واضحا منذ فترة أن المرشحة المطلوبة يفضل أن تكون أميركية من السود. فالحزب الديمقراطي لديه قاعدة قوية وسط الأميركيين من جذور أفريقية، وترشيح شخصية مثل كامالا هاريس سيكون نقطة جذب لهم، ولا سيما في الوقت الذي تمر فيه أميركا بتوترات شديدة مع حوادث قتل أميركيين من جذور أفريقية، إما على أيدي الشرطة أو على أيدي بيض في ظروف جددت الجدل حول التفرقة العنصرية، وأدت إلى احتجاجات واسعة امتدت خارج أميركا بعد مقتل جورج فلويد اختناقا تحت ركبة شرطي في مينيابوليس أواخر مايو (أيار) الماضي.

    فإلى جانب كامالا درست حملة بايدن 4 سيدات أخريات من السود، من أبرزهن سوزان رايس مستشارة الأمن القومي السابقة في فترة رئاسة باراك أوباما، التي تردد اسمها بقوة كمرشحة محتملة.

    باختياره لكامالا يكون بايدن حقق صفة رابعة للشخصية المنتقاة بعناية فائقة. ذلك أن كامالا هاريس أصبحت أول أميركية سوداء البشرة ترشح لمنصب نائب الرئيس. ليس ذلك فحسب، بل هي أيضا أول امرأة من جذور آسيوية ترشح للمنصب. فهذه السيدة البالغة من العمر 55 عاما، والدها أميركي جامايكي، وأمها أميركية مهاجرة من تاميل نادو بالهند.

    وعلى الرغم من أن أمها شيمالا غوبالان المتوفاة في عام 2009 حرصت على ربط بنتيها بجذورهما الهندية مع تربيتهما الأميركية، فإنها كانت واعية إلى أهمية تنشئتهما على أساس الانخراط في مجتمع الأميركيين السود، على أساس أن النظرة إليهما سيحكمها لون البشرة. والأم التي عملت باحثة في مجال سرطان الثدي أعطت لابنتيها اسمين من الإرث الهندوسي، فالكبرى كامالا ديفي هاريس، والصغرى مايا لاكشمي هاريس، وكانت تأخذهما في صغرهما إلى المعابد الهندوسية مع ارتيادهما للكنيسة أيضا. ولأن الوالدة التي أشرفت على تربية ابنتيها بعد طلاقها من زوجها البروفسور دونالد هاريس كانت ناشطة في حركة الحقوق المدنية، فإن البنتين درستا القانون، واتجهتا للنشاط السياسي في الحزب الديمقراطي.

    هناك بالطبع من يرى أن اختيار كامالا يدعم حظوظها مستقبلا للمنافسة على أن تصبح أول رئيسة داكنة البشرة للولايات المتحدة، بعد أن أصبح باراك أوباما أول أميركي من جذور أفريقية يتولى الرئاسة. فهذه السيدة لا تخفي طموحاتها الكبيرة، إذ إنها بعد أقل من 4 سنوات في مجلس الشيوخ، دخلت حلبة المنافسة لكي تفوز بفرصة الترشيح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي. ولكن بعد بداية قوية لحملتها الانتخابية، بدأت حظوظها تتراجع، فانسحبت من السباق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب شحّ التبرعات والموارد المالية، وأعلنت دعمها القوي لحملة بايدن الذي اصطدمت معه عدة مرات خلال المناظرات الانتخابية.

    ماذا يمكن أن تضيف كامالا لحملة بايدن؟

    بشكل عام، فإن ترشيحها قوبل بترحيب واسع، لكن الرئيس دونالد ترامب لم ينتظر، بل سارع لتوجيه انتقادات لاذعة لها، واصفا إياها بالشريرة واللئيمة، وقائلا إنه لن ينسى الطريقة التي استجوبت بها مرشحه للمحكمة العليا القاضي بريت كافانو لدى مثوله أمام الكونغرس. هذه المهارة في الاستجواب التي استفزت ترامب، ورفعت أسهم كامالا، تعود إلى خلفيتها القانونية في الدراسة والعمل، وطموحها الكبير، ما أوصلها لتصبح أول امرأة سوداء تتقلد منصب المدعي العام لسان فرانسيسكو، ثم لتنتخب مرتين لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، ومنه ترشحت ودخلت الكونغرس عضوا في مجلس الشيوخ، لتصبح ثاني امرأة سوداء في تاريخ المجلس.

    كل هذه الصفات والقدرات ستفيد كثيرا حملة الديمقراطيين، وستضفي عليها حيوية، ولا سيما أن بايدن ليس خطيبا بارعا ولا هو شخصية استقطابية، ما جعل ترامب يلقبه بـ«جو النعسان». فكامالا أظهرت قدرة على شنّ هجوم كاسح على ترامب بشكل منهجي وقوي يصل إلى أسماع الناس بسهولة، خصوصا ما يتعلق بمجالات ضبط الأمن وفرض القانون مع احترام الحقوق المدنية، ومخاطبة بواعث قلق الأقليات وقضايا التفرقة العنصرية وعنف الشرطة. وفي كثير من خطاباتها لم تتردد في وصف خطاب ترامب بالعنصري، حتى فيما اعتبرته فشله الذريع في مواجهة جائحة كورونا والآثار المدمرة التي خلفتها على أميركا، وبشكل خاص على الأميركيين من جذور أفريقية وآسيوية والهسبانك. وهجوم ترامب المبكر عليها يعكس قلق حملته من تأثيرها، فبايدن وحده كان هدفا سهلا للسان الرئيس اللاذع، لكن كامالا قد تصبح الورقة الرابحة لإنعاش حملة الديمقراطيين لاستعادة البيت الأبيض من رئيس جمهوري مثير للجدل بكل المعايير.

    كامالا أيضا ستكون أقدر على مخاطبة الشباب الذين قد يشكلون ورقة مهمة للديمقراطيين مع النساء في انتخابات نوفمبر. لكن الأهم أن ترشيحها سيدعم مركز بايدن في مخاطبة قطاع الأقليات المهم بالنسبة لحملته، وبوجه خاص الأميركيون من جذور أفريقية بعدما قفزت قضية العنصرية وعنف الشرطة إلى الواجهة بقوة بعد مقتل جورج فلويد. كذلك، فإن ترشيحها يعيد تأكيد اهتمام الديمقراطيين بالصوت النسائي، بعد هزيمة هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 أمام ترامب.

    الأمر الوحيد الذي قد يضعف من تأثير كامالا في الحملة، أن الانتخابات سيسيطر عليها موضوع جائحة كورونا وتداعياتها على حياة الناس وعلى الاقتصاد. كما أن الجائحة تؤثر أيضا على شكل الحملات الانتخابية بتقليص المهرجانات والتجمعات الكبرى، وربما ينعكس الأمر بدرجة أقل على المناظرات بين المرشحين التي ستجرى بالتأكيد وفقا لشكل الحياة في عصر «كوفيد - 19».

    إذا فازت بطاقة الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، فإن هاريس ستكون حسب مواصفات بايدن «جاهزة لتولي الرئاسة مستقبلا»، وهو تاريخ قد يكون أقرب من المتوقع. فبايدن سيكون في الثامنة والسبعين من العمر إذا فاز ودخل البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وسيصبح أكبر الرؤساء سنا في تاريخ الولايات المتحدة، وبذلك فإنه قد يكون رئيسا لولاية واحدة إذا كتب له العمر وأكملها، ما يفتح الطريق لكامالا لكي تصبح مرشحة الحزب الديمقراطي في 2024.

    حتى إذا قرر بايدن المنافسة على ولاية ثانية، فإن حظوظ نائبته ستبقى قوية لخلافته، وهو أمر إن حدث فسيضيف صفحة أخرى في قصتها التي تستشهد بها كنموذج لـ«الحلم الأميركي»، وللتنوع الإثني والديني والثقافي في خلفيتها كابنة مهاجر جامايكي وأم مهاجرة هندية وزوجة محام يهودي، حقّقت نجاحا مذهلا وضعها في طريق قد يقودها إلى البيت الأبيض.



    (عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية)






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de