لعنة الذهب .. سيطرة الجنجويد وتحالف الخونة، ما هى خياراتنا لتصحيح مسار الثورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2020, 03:02 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لعنة الذهب .. سيطرة الجنجويد وتحالف الخونة، ما هى خياراتنا لتصحيح مسار الثورة

    03:02 PM July, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مصطفى عمر

    أحد العيوب الجوهريًة في الوثيقة الدستوريًة أنًها اعترفت بميليشيا الجنجويد كقوًة نظاميًة مستقلًة خارج سيطرة القوات المسلًحة ، لو أنًها خلت من أي عيب غير هذا لكفاها بطلاناً لأنه يستحيل تحقيق السلام ما لم تحل ميليشيا الجنجويد وكل الميليشيات التي أنشأها نظام الانقاذ ويجرًد جميع أفراد الميليشيات الذين منحهم إيًاها المخلوع من الجنسيًة السودانيًة ويبعدوا حيث أتوا.

    رغم الفظائع التي ارتكبوها داخل الخرطوم غالبيًة الشارع السوداني لا يعرف جيدا حقيقة الميليشيا المسمًاة (الدعم السريع)،البعض يقولون بأنه يمكن اصلاحها بمرور الوقت، وآخرون يطالبوننا بالتعامل معها كأمر واقع و غض الطرف عن جرائمها وتناسيها ، والأسوأ، القوى الحزبيًة ومن منطلق معرفتها النافية للجهالة بها، بدلاً من العمل الدؤوب و الحرص أكثر من غيرها على تخليص الوطن من شرورها ، تراهم يروجون لها ويحاولون تسويقها للرأي العام….في خضم هذا العبث خيًمت الحيرة والاحباط على غالبية الشباب الذين قادوا الثورة والدليل قبولهم بالوثيقة الدستوريًة. سأحاول في هذا المقال تذكير الذين يعلمون، وتسليط الضوء على نقاط تناساها بعضنا أو لا يعلمها الغالبية عن طبيعة ونشأة وماهيًة هذه الميليشيا وشبكة علاقاتها الارتزاقيًة التي تهدد بقاء السودان وشعبه.

    ماهيًة ومراحل تشكُل ميليشيا الجنجويد …غالبيًتهم أجانب

    يخلط الناس بين عشيرة المحاميد فرع الرزيقات وقبائل المحاميد، الأخيرة تتكون من مجموعات من رعاة الابل الرحل لا وطن لهم يتجولون في شمال تشاد، جنوب ليبيا وأكثرهم في النيجر، في عام 2006م قررت حكومة النيجر طردهم من أراضيها ، حوالي 150 ألف إلى تشاد لأنهم أتوها منها…، أغلبهم من منطقة ديفا الحدودية مع نيجيريا وفي اقصى جنوب شرق النيجر، ينتشرون كذلك في منطقة مادوغري في نيجيريا ومناطق كثيرة من مالي وافريقيا الوسطي..، في ذلك الوقت اتفق نظام المخلوع تحت رعاية قطر مع حكومة النيجر على ترحيلهم للسودان، كان هدفه من ذلك استخدامهم مرتزقة.. أثبتوا دمويتهم وتكاثرت أعدادهم، بعدها أسموهم حرس الحدود بقيادة موسى هلال ، عام 2007 بدأ التمرد في صفوف الميليشيا وقاد حميرتي مجموعة منشقًة حاربت النظام وقطعت الطرق انضم إليهم متمردين من جيش تحرير السودان يقودهم محمدين اسماعيل ما أضطر النظام للتفاوض معهم وبالفعل عقدوا صفقة بموجبها تُدفع رواتبهم بأثر رجعي، ومنحهم رتبا عسكرية على أن يصبح حميرتي برتبة عميد وهى الرتبة التي بدأ بها ، إضافة إلى مبالغ كبيرة..على أن تضم القوًة لجهاز الأمن.



    ثارت حفيظة موسى هلال وطالب بنفس الشئ، ماطله النظام فبدأ بالتمرد وتأزمت الأوضاع بين الفصيلين وفي سبتمبرعام 2013 م بعد أن استدعاهم النظام لقمع هبة سبتمبر، وبعد انجازهم المهمة كافئهم ومنحهم ترقيات واسماً جديداً ” قوات الدعم السريع” وفصلوها عن جهاز الأمن لتتبع مباشرةً للرئيس القائد العام.

    امبراطوريًة الجنجويد الماليًة…

    ظهر الذهب في جبل عامر عام 2012م، سيطرت عليه مجموعة هلال بعد أن قتلت أكثر من 800 من قبيلة بني حسين الذين يقع جبل الذهب في منطقتهم ، فكًر النظام جدياً في تجفيف موارد تمويل هلال بعد سيطرته على مورد مهم فكثًف تسليح وتدريب مجموعة حميرتي حتى تفوًقت عسكرياً ، بعد مواجهات دامية قبض على هلال في نوفمبر 2017م واستولت مجموعة حميرتي على جبل الذهب..

    منذ وقتها وضعت الميليشيا يدها على جميع مناطق تواجد الذهب في دارفور وكردفان وأجزاء كبيرة من السودان إمتدت حتى شمال وشرق البلاد..، من خلال الذهب والارتزاق الخارجي بلغت ثروة قادة الجنجويد مليارات الدولارات و تفوقت قدرات الميليشيا على الجيش النظامي، اقتصادياً سيطرت كلياً على تنقيب وتهريب والمتاجرة بالذهب وسياسياً لديها علاقات مستقلة مع دول كثيرة، تمددت امبراطوريتهم المالية في زمن قياسي، مجموعة ضخمة تغطي الاستثمار ، التصدير والاستيراد، والتعدين والنقل وتجارة السيارات والحديد والصلب وتقنية المعلومات والاتصالات والخدمات الأمنيًة…

    وحتى لا يفلت الأمر من يدهم خطط قادة الجنجويد لتكون قيادتهم ومعاونيهم من اسرة واحدة وأنفقوا أموالاً طائلة على تدريبهم على أساليب السياسة والادارة الحديثة حتى يصنعوا من أنفسهم ساسة ورجال أعمال ومدراء شركات ، من هؤلاء القوني دقلو المالك المسجل لشركة تريدايف للتجارة العامة ذ.م.م مقرها دبي تعمل تحت الرخصة رقم 818826 وسجل تجاري رقم 1374354 صادر في 11/11/2018م، بجانب نشاطها في مجال الاتصالات وكيلاً لعدد من الشركات منها شركة الثريا، فهى تقوم بكل عمليات الجنجويد التجاريًة والماليًة، القوني أيضاً يدير عدد من الشركات الآخرى مثل شركة جي اس كي.. شركة مور سكيور ، بخلاف مجموعة الجنيد للأنشطة المتعددة، الجنيد الهندسية، مقرهاالعمارات ش 37، الجنيد المجموعة الدولية للتعدين ومقرها شارع البلدية شرق بنك بيبلوس، باختصار الجنيد بحد ذاتها امبراطورية تضم مجموعة كبيرة من الشركات متعددة الأنشطة، ، وشراكات في شركات أخرى داخل وخارج السودان مثل شركة العرمابي للمقاولات، شركة اس ام تي للمشاريع المتقدمة شركة ذكرى للتعدين في منطقة أبو حمد، اعمال حيدر للتعدين الموزع الحصري لماكينات Golden boy الأمريكية وتعمل في التنقيب في منطقة جبيت شركة ثروات المناجم ، والعديد من الواجهات الآخرى في التعدين والاستيراد والتصدير، و الشراكات مع شركات روسيًة وصينية وتركية واماراتية وسعودية.

    الجنجويد لا يريدون وضع كل البيض في سلًة واحدة لعدة اعتبارات أهمًها تضليل منظمات الشفافية ومكافحة الفساد الدوليًة وسبب آخر هو أنًهم لا يثقون في الاماراتيين تماماً كما لا يثق أولئك فيهم، وسبب ثالث أنًهم لا يريدون أن ترتبط أسماء قادتهم مباشرةً بملكيًة تلك الشركات أو تظهر في سجلاتها التجاريًة، فمثلاً بعد انكشاف شركة الجنيد والعديد من شركاتهم وفقاً لمستنداتها ، أتوا بشركة الفاخر وهى قديمة كانت تعمل وكيلاً لشركات صينية وتورد منتجاتها للتصنيع الحربي ويرأس مجلس ادارتها ابن عم بكري حسن صالح اسمه محمود محمد صالح ، من خلالها منحتهم حكومتنا الحق الحصري لشراء وتصدير الذهب، و فتحوا مكتب لتصدير الذهب لتركيا، يبحثون عن اسواق جديدة تحسباً لأي عقوبات تطال قطاع الذهب في الامارات بعد ان اصبح تحت نيران الجهات الرقابية لمراكز الذهب العالميًة.

    تقارير قلوبال ويتنس عن مصادر تمويلهم…

    الجنجويد تدعمهم دول بعضها عظمى تتعلًم من الأخطاء ، وظًفت لهم شبكة متكاملة من الخبراء والقانونيين والمستشارين الدوليين مثل الشركة الإسرائيلية “ديكنز آند ماديسون” ، آري بن ميناشي ضابط الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق ، المحامي البريطاني نك كوفمان والأمريكي وأندرو كرامر..وغيرهم…إلاً أنً ذلك لم يأتي بالنتائج المرجوًة، كانت ولاتزال منظمة قلوبال ويتنس وهى من أكثر منظمات الشفافية ومكافحة الفساد موثوقيًة تتقفى أثرهم، نشرت تقريراً في 9 ديسمبر 2019 بعنوان”EXPOSING THE RSF’S SECRET FINANCIAL NETWORK”( الشبكة السرية لتمويل الدعم السريع) فضحت فيه طريقة حصولهم على المعدات العسكريًة عن طريق دويلة الامارات وأثبتت أنً شركة القوني هى التي تقوم بالدفعات من حساباتها في بنوك دبي وأبوظبي، وتتبًعت أكثر من ألف سيارة وشاحنات ومعدات عسكرية استوردوها خلال الستة أشهر الأولى من العام 2019 وأثبتت أنًها نفسها التي قامت بفض الاعتصام ، وفي 5 ابريل 2020م نشرت نشرت مجموعة من الوثائق يمكن الاطلاع على تفاصيلها بالعربية هنا: https://bit.ly/30XxZihhttps://bit.ly/30XxZih

    نشرت مؤخراً في 16 يوليو 2020م تقريراً آخر بعنوان: (Beneath The Shine: A tale of Two Gold Refiners ) “تحت البريق: كيف تتزوّد أكبر مصفاة للذهب في العالم من مجموعة اشترت ذهباً مرتبطاً بالميليشيات في السودان” أثبتت ما هو معلوم وهو أنً أكبر مصفاة للذهب في الامارات (كالوتي) تحصل على الذهب من ميليشيا الجنجويد ،و باعت ذهباً لأكبر مصفاة في العالم وهى سويسريًة اسمها فالكامبي عن طريق شركة تراست وان ، وهي شركة مسجلة في المملكة المتحدة، ومن بين مديريها إبن مؤسس مجموعة كالوتي واسمه منير الكالوتي.

    خلصت توصيات التقرير لضرورة معالجة المشاكل المنهجية في صناعة الذهب وقطع صلاتها بالصراع وانتهاكات حقوق الإنسان، وضرورة تدخل السلطات البريطانية والسويسريًة في معالجة هذا الخلل وسد كل الثغرات وانتهاج تشريعات صارمة تضمن التزام المصافي بتحري العناية الواجبة وفرض العقوبات على المصافي المخالفة..، وجه التقرير خطابه للسلطات البريطانية والسويسرية و أشار صراحةً لعدم موثوقيًة السلطات الاماراتيًة…يمكن الاطلاع على كامل التقريرين في موقع قلوبال ويتنس https://www.globalwitness.org/en/https://www.globalwitness.org/en/

    الدور المحوري لزعيم جيش فاغنر الروسي يفغيني بريغوزين في دعم المجلس الجنجويدي عسكرياً وسياسيا..

    عسكرياً تواصل الميليشيا بناء قدراتها في مواطن ضعفها في سلاح المدرعات بفعملت منذ يوم انقلاب اللجنة الأمنية الأوًل وسيطرت كلياً عليه كما أسلفنا سابقاً، في جانب الطيران ترسل مجموعات بشكل منتظم للتدريب في روسيا للتحكم في الطائرات المسيًرة، واستجلبت مؤخراً مجموعة من الطائرات المسيًرة منها يعاونها في كل عملياتها في روسيا المسؤول الأول في جيش فاغنر كما سنأتي بعد قليل..

    في 30 أكتوبر 2019م ، أعلن فيسبوك إيقاف ثلاث شبكات من حسابات الإنترنت الروسية، واحدة منها موجهة للسودان بهدف تسويق المجلس الانقلابي والتأثير على الأحداث والرأي العام نفس الشئ أكده متخصصون في علوم الإنترنت في جامعة ستانفورد ، بحسب فيسبوك يقف خلفها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين، ما يهمًنا عنه أنًه المسؤول الأوًل عن مرتزقة فاغنر الذين رأيناهم بأعيننا في السودان، تتحدث العديد من التقارير الموثوقة عن تواجدهم بالسودان والدول المحيطة به مثل ليبيا وافريقيا الوسطى ويعملون أساساً على صون المصالح الروسية، وحتى الكريملين نفسه أثبت تواجدهم في السودان، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنها شركات خاصًة.. ، أبعد من ذلك يقول شهود عيان انهم رأوا عناصر فاقنر برفقة الجنجويد في أم دافوق جنوب دارفور، الوخايم شمال دارفور، غرب أمدرمان وجبل أولياء.

    منذ انقلابه أدركت أن مصالحها تتطلب دعم المجلس العسكري ،وهذا أحد أسباب حملة التضليل الكبيرة التي أشرف عليها ييفغيني بريغوزين، لم يبخل على الانقلابيين بنصائحه بشيطنة الثوار ودمغهم بالعمالة لاسرائيل ومعاداة الاسلام وتأييدهم للمثلية وازدواجية الميول الجنسية،أطلق كبار صنّاع السياسات الروس تأييدهم للعسكر علناً ، شجًعتهم ودعمتهم ودافعت عنهم في مجزرة القيادة وفض الاعتصام ، وصفنا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوقدانوف “المتطرفين والمخرّبين”, نصحت روسيا المجلس الانقلابي بالقول أن مرتكبي مجزرة القيادة هم مجهولي الهوية ومندسين وعمل اعلامها بشدة في هذا الاتجاه، دافعت عنهم باستماته من موقعها داخل مجلس الأمن وعطلت أي تحرك دولي ضد الجنجويد والعسكر.. أرسلت المزيد من المرتزقة لتدريب الجنجويد ودعم العسكر، وأرسلت العديد من شركاتها لتوقيع اتفاقيات للتنقيب مع المجلس العسكري، وهذا أحد أسباب اصرار العسكر أن تظل كل الاتفاقيات التي وقعوها في الفترة من ابريل وحتى أغسطس 2019 سارية عند اقرار الوثيقة الدستوريًة المعيبة… في الفترة الأخيرة نشطت الشركات الأمنية الروسية بكثافة معظمهم مع الجنجويد، وفقاً لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يأتي السودان في المرتبة الثانية افريقياً في شراء الأسلحة الروسيًة…وبدأت روسيا فعلياً في بناء قاعدة عسكرية في البحر الأحمر كما طلب منها المخلوع.

    كما هو واضح وذكرته في المقال السابق، ما يُبقي روسيا في السودان مصالحها وأطماعها، وما يبقي الجنجويد قوًة قاتلة الذهب، سياسياً يعمل الجنجويد ليل نهار للاستفادة من خبرة الكيزان ، يعملون معاً على مشاريع اقتصاديًة كبيرة داخل وخارج السودان ويخططون لإنشاء حزب سياسي يستوعبهم جميعاً يضمن لهم الفوز في أي انتخابات مستقبليًة وتقف خلفهم روسيا وهى قوة دولية عظمى، مشكلتنا الرئيسيًة هى أنً السودان يخضع للاحتلال الكامل بقوًة السلاح، تُنهب موارده ويُهدًد أمنه القومي ويُواجه خطر التفتت أكثر من أي وقت مضى ، إن أردنا حل مشكلة ما ، لا بد أن نعرف ما نواجهه أولاً ، ماهيتها ، جذورها وأعراضها والأهم معرفة المشكلة الرئيسيًة التي أنتجت كل المشاكل المتفرعة ونعيشها يومياً وكيف نربطها ببعض، والأسباب التي تحول دون حلها…،لا يمكن لقوة محتلًة أجنبيًة أن تبقى في بلد دون تعاون الشًعب والنظام السياسي معها، إن أردنا طرد الروس من وطننا يجب علينا إضعاف الجنجويد أوًلاً ، لا يمكننا ذلك إلاً إن تفوقنا عليهم في القوًة، لا أتحدًث عن القوة العسكرية إنًما القوًة على الفعل والدفاع عن وطننا وموارده ، نستطيع ايقاف نشاط التعدين هذا ممكن، التجارب القريبة تقول بأنًه ممكن، حدث أن توقًف نشاط التعدين في مناجم مملوكة للجنجويد ، في اكتوبر 2019 توقفت مناجم التقولا واللفة في منطقة تلودي و ثار المواطنين وطالبوا باغلاق مناجم اغبش وجمبانة وكسرين في الردوم ، نفس الشئ كان أحد مطالب المعتصمين في نيرتتي ، في منجم سربا والكثير من مناطق التعدين بجنوب كردفان التي يسيطر عليها الجنجويد (عمدت لايراد أمثلة من دارفور وجنوب كردفان)، كذلك الحال في الاقليم الشمالي، في السودان أكثر من 2 ألف منجم غالبيتها تحت سيطرة الجنجويد وشركات روسيًة وصينية وجميعها تمارس نهب مواردنا و تهدد حياة النًاس، الحكومة عاجزة عن أي اجراء ضدها لأنها لا تسير وفق إرادة الشعب ويقودها الخونة أنفسهم..، يجب الضغط على الحكومة بالوسائل القانونيًة والسلطة الثوريًة للشارع، يجب أن تجبر وزارة الطاقة والتعدين على إلغاء أي ترخيص لأي جهة كانت تمارس نشاط التعدين نهائياً لسبب ذكرته في المقال السابق..، وعلى الجماهير ايقافها بالقوًة الثوريًة ومنع أي جهة كانت من ممارسة نشاط التعدين عن أي معدن ذهب أو خلافه..، يجب أن تضع لجان المقاومة خطًة لكل لجنة لايقاف أي شركة تنقب في منطقتها..، إن فعلنا ذلك نكون خطونا خطوات عمليًة لطرد الروس واضعاف ميليشيا الجنجويد…، عندها فقط يمكننا الحديث عن مشاكلنا الأخرى.

    مصطفى عمر






                  

07-30-2020, 03:27 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لعنة الذهب .. سيطرة الجنجويد وتحالف الخونة (Re: Hassan Farah)

    https://cdn.shortpixel.ai/client/q_lossless,ret_img,w_1024,h_841/https://www.alrakoba.net/wp-content/uploads/2020/07/ROSGEO-in-the-Sudan-1024x841-1.jpg
    مصطفى عمر

    شركة روس جيولوجي (Rosgeo) من أكبر شركات التعدين الحكومية الروسيًة، بدأت أنشطتها الفعليًة في السودان في 2013م ، تعمل تحت الاسم (Zarubezhgeologia) مكتبها الرئيسي في حي الرياض الخرطوم، مربع 30، مبنى رقم 42، رقم هاتفها +249911111126، مديرها العام أنطون بانينكو.

    بخلاف تواجدها بشمال السودان، لديها امتيازات في منطقة البحر الأحمر على كامل امتدادها منقبةً عن الذهب، وفي عرض البحر منقبةً عن النفط و الغاز وفي مناطق أخرى من السودان منقبةً اليورانيوم وباختصار يمنحها القانون حق التنفيب عن كل شئ فهى تنقب عن الحديد والأحجار الكريمة والمعادن الصناعيًة والمشعًة وحتًى الرمال (المزيد من المعلومات عنها موجودة في موقعها الاليكتروني).

    امتيازاتها تمنحها حقوق الاستكشاف والتنقيب الحصريًة، منحتها حكومة السودان في العام 2016م حقاً حصرياً لإجراء مسوحات وإعداد خرائط جيولوجية لمخزونات المعادن والتنقيب عنها وتسويقها، أي أنًها تمتلك مطلق الحريًة أكثر من تلك التي تمتلكها في روسيا فهي نفسها أنجزت أحدث نسخة لخريطة السودان الجيولوجية .

    روًج لها نظام المخلوع كما لم يروج لغيرها،أوردت الشرق الأوسط عدد الأحد 30 أكتوبر 2016 أنًها وقعت عقدا في الخرطوم مع وزارة المعادن ويمثلها الوزير الكاروري، شهد التوقيع عليه فاسيلي ستيبانوفيش، رئيس الوفد الروسي الزائر..



    بخلاف روس جيولوجي توجد شركات روسيًة كثيرة الله وحده أعلم بحقيقتها الكاملة…سأتناول بإيجاز ثلاثة منها تمارس التعدين عن الذهب حصراً في مناطق متفرقة من السودان إحداها تحمل اسماً سودانياً وهى كوش، و ميرو قولد وتعمل في البحر الأحمر ، أما الثالثة فهى شركة تراس، سجلها الاجرامي حافل وصداماتها مع الأهالي متعددة، لا أدري كم سودانياً أزهقت روحه رمياً بالرصاص، صدامها الشهير مع اهلنا بوادي الصنقير واطلاق موظفيها النار عشوائياً على مجموعة من الشباب في مارس 2018م استشهد الشاب/ حبوب حامد فرح وجرح العشرات بالرصاص، كثيراً ما شكى الأهالي لطوب الأرض من تضررهم المباشر من وجودها وقتلهم بالمواد السامة التي تستخدمها في التنقيب مما أحال أراضيهم إلى بور وتفشت فيهم الأمراض القاتلة، وهذا هو الحال في كل مناطق التعدين الروسيًة، تحرسها عناصر من جيش فاغنر سيئ السمعة، بعضا ظهرت في موكب 25 يناير في شارع الحرية تلتقط صوراً للثوار على متن شاحنات عسكرية مموًهة، أشارت مراسلة القناة البريطانية الرابعة وسي إن إن يسرا الباقر في تقاريرها لمقر مكتبها في الخرطوم ووثقت للغطاء الذي تعمل تحته.

    منذ أن زارها المخلوع وطلب من رئيسها الحماية علناً ، كثًفت روسيا نشاطها المريب في السودان، واجهضت هى والصين قراراً دوليًا ضد نظام المخلوع في آخر أيامه، وساهمت مباشرةً في محاولة اجهاض ثورة ديسمبر ، كادت أن تمده بمجموعات من جيش فاغنر ربما على نفقتها لكن الله لم يمد في أيًام حكمه. روسيا اليوم من أكبر المزودين للجنجويد بالسلاح والعتاد الحربي كما سنأتي لاحقاً..

    سقط المشير، وكانت آمالنا أن تعيد الحكومة الجديدة النظر في طريقة إدارة الدولة…

    أو هكذا آمال البعض، أن تعيد النظر في مثل هذه الشركات التي لا تستنزف مواردنا فقط بل تتمدًد أمنيًاً وتنتهك كل حرماتنا، لسوء الحظ أصبح الحال أسوأ ممًا كان عليه، التعامل معها بنفس النهج ، بل أسوأ، ظلت اللجان المشتركة بين السودان ودول أخرى كما هى، اللهم إلاً تغيير عوض الجازوبعض المبعدين بممثلين آخرين، تناولت الصحف في 19 ديسمبر 2019- بعد ثمانية أشهر سقوط رأس النظام- ما صرح به بعد انعقاد اجتماع اللجنة الروسية السودانية المشتركة و مجموعة العمل السودانية الروسية للتعاون، ظهر رئيس الجانب الفني في اللجنة السودانية الروسية المشتركة انعاموف نور الدين أكثر اطمئناناً للواقع فقال أنه مهما تغيرت الحكومات فإن علاقتهم باقية، مؤكداً المضي قدماً في تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين ، ما يهمنا ممًا قاله هو دخول شركات روسية جديدة حيز الإنتاج التعديني في السودان.

    ثمً تحدث مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية سليمان عبد الرحمن عن دخول السودان عهد جديد وفرص للاستثمار أكبر، ما يهمنا أكثر من حديثه دعوته ملحاً إلى دخول المزيد من الشركات الروسية داعياً الموجودة في السودان إلى دعوة التي لم تأت.

    وكيل وزارة الطاقة والتعدين، د.حامد سليمان… يريد لروسيا أن تتمدد أكثر داعياً الشركات الروسية لتنويع الاستثمار في مجال المعادن دون التركيز على معدن الذهب، … لم ينسى المحاذير البيئيًة مشيراً إلى أخذ مسألة البيئة كأحد المواضيع المهمة ، مشدداً على ضرورة التعاون الروسي في مجال المعادن…

    لا نيًة لتغيير سياسات النظام السابق أو مراجعة الاتفاقيات الموقًعة مع تلك الشركات المشبوهة …

    ليس هذا فحسب، بل أنً حميرتي قد فعل الأفاعيل في الوزارة ، تعليماته المباشرة والتي تتمخض عنها أوامر وزاريًة بإعادة كل من يراهم في صفه من مدراء شركات حكوميًة لديها علاقة بالطاقة والتعدين قطعت أي أمل في تغيير ما هو موجود، كان قد (انتزه) الفرصة خلال الفترة التي تلت عزل البشير والاتفاق والممتدة بين ابريل وحتى أغسطس 2019م ، مثلاً أعاد مدير مكتب عوض الجاز عاطف مصطفى أبشر مديراً لشركة سودابت و(تمكًن) داخل الوزارة على طريقته حتى سيطر على كامل مفاصلها واصبحت أداةً يتحكم بها كيف ووقتما شاء، فعل نفس الشئ في كل الوزارات، أطلق سراح عبدالغفار الشريف وهرًب قوش للخارج، أعاد تشكيل الجيش والبوليس وتمكن من مفاصل (الديش) على سبيل المثال أتى بالجنجويدي شكرت الله الذي سبق وأن عيًنه والياً عسكرياً للنيل الأزرق قائداً لسلاح المدرعات، وأعاد تشكيل الشرطة وجهاز الأمن …

    بحسب بيانات وزارة المعادن أيًام المخلوع على لسان الكاروري فإنً عدد الشركات العاملة في الذهب بالسودان (434) شركة منها (234) شركة امتياز (صينية،عربية، فرنسية، شركة أوركا قولد الكندية “وتمتلك مربع 14 كاملاً”، جنجويدية كالجنيد والفاخر، تابعة لجهاز الأمن ،تابعة للتنظيم مثل دانفوديو، تابعة لأقارب ومحاسيب الكيزان مثل الأشقر، والتواصل، والاعتماد، ولحا للتعدين، والهدف وهلمجرا.

    152 شركة تعدين صغيرة و48 شركة لمخلفات التعدين، في الفترة من سبتمبر 2015 وحتى نهاية العام 2016م وحده دخلت 85 شركة امتيازعربية (اماراتية مصرية وسعودية وخلافها) 16 منها دخلت مرحلة الإنتاج في الفترة نفسها، منحتها الحكومة فرصا وحوافز وضمانات سمحت لها بتصدير منتجاتها مباشرةً.

    كان العشم أن تكون الأولويًة لاستعادة الدولة التحكم في مواردها….

    كحق مشروع للشعب السوداني أن تحكمه سلطة تنفيذيًة ثوريًة لديها تفويضاً شعبياً، من هذا المنطلق وضمن أول واجباته في الحالة التي أمامنا أن يصدر وزير الطاقة والتعدين قرارات مباشرة تلغي الاتفاقيات القائمة مع جميع شركات التنقيب العاملة وعددها (434) شركة لسبب جوهري وهى أنًها تشكًلت في عهد النظام السابق، ثمً يرفع توصياته لوزارة العدل لتقوم الأخيرة بتعديل القوانين التي أنبتت هذا الفساد وتسد كافة الثغرات القانونية، ثمً ترفع توصياتها للنيابة العامًة فتباشرأعمال التحريات والتحقيق عن ماهيًة هذه الشركات وتتخذ الاجراءات القانونيًة ضدًها فتقوم السلطات القضائيًة بمنحها الفرصة الكافية للدفاع عن نفسها قبل أن تنفذ بحقها قرارات بإلغاء تراخصيها والزامها بتعويض كل كائن على الأرض تضرر من أعمالها ومصادرة كل أصولها وسجن من يستحق السجن من مالكيها…، وبعد ذلك تتابع لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد ما أغفلته الوزارات المعنيًة ويعود كل شئ لملكية حكومة السودان تحت سلطة وزارة المالية.

    ولكن هل ما ذكرته في الفقرة أعلاه ممكن في ظل سيطرة الجنجويد وتحالف الخونة….

    في آخر أيامه روًج لما أسماه بالنظام الخالف وهو عبارة عن تحالف يضم كل الأحزاب يذوب في النظام القائم وقتها، وهو ما حدث اليوم هلك الترابي وبقيت أفكاره تحكمنا من نافذة قبره المطلًة على وادي الويل الذي تستغيث جهنًم من حره حيث يأتينا نظام الحكم الحالي، ترك لنا نسيبه ليكمل ما بدأه ألحقه الله به..، تغيًرت الوجوه الكالحة بمثلها، نفس الخيانة والخسًة والمحاصصات التي ارهقتنا، ذمم بيعت في سوق نخاسة دويلة الأمارات تصدًرت المشهد، فشل تام في إدارة موارد الدولة فصار الحال أسوأ ممًا كان عليه ..لا مسؤول يسمع فيعي ولا صاحب ضمير يستقيل متخذاً موقف ممًا يحدث..، وزارة الطاقة والتعدين مجرد لعبة في يد الجنجويد، ذكرت أحد الأمثلة قبل قليل عن الطريقة التي أعاد بها حميرتي من لم يحتفظ بهم حتًى مكاوي ، فهى بتلك الصفة لا تستطيع أن تلغي اتفاقيات بينها وبين شركات يمتلكها حميرتي أو يشارك فيها.

    أمًا وزارة العدل التي لن يصلها شئ من وزارة التعدين تستطيع أن تعدل قوانين شرب الخمر والسكر فهذا ما يرفع بعض الحرج عن قادة الجنجويد ويرفع قدر القائمين عليها أمامهم فهم قوم لا يعيشون دون شرب الخمر، وتستطيع أن تلغي حدً الردًة، هذا مطلوب ولا يمكن أن يمارس الجنجويد السكر (بالغانون) إلاً إذا كانوا في حل عن اسلامهم الشكلي فيصبح أحدهم مسلماً ثم يمسي كافراً وهكذا دواليك كلما همً بالشراب وكله (بالغانون) ، لكنًها تمتلك المسوغ القانوني أن لا تفعل في شأن الشركات الأجنبيًة وأظنه يوجد نص في الوثيقة الدستورية يقول بأن لا ينشأ أي تعديل على الاتفاقيات الدوليًة المبرمة سابقاً مثل تلك التي تمخضت عنها لجنة صينية مشتركة ولجان عربية مشتركة ولجنة روسيًة مشتركة. وفوق هذا لا يمكنها أن تصدر قراراً ضد شركات جربيقا و مشاركوه..بالتالي لن يصل شئ للنيابة ، وزارة العدل والنيابة بؤر أصيلة للكيزان الذين أصبحوا جنجويداً وتحول ولاءهم كلياً لحميرتي، لا تجرؤ النيابة وحتًى إن تجرأ كبيرها لن يطاوعه الآخرون وإن طاوعه البعض لن تطاوعه أدوات التنفيذ التابعة للأمن الاقتصادي والشرطة، هذه تتبع مباشرةً لحميرتي بنص الوثيقة.

    بطبيعة الحال، بنك السودان خارج هذه الحسبة تماماً لأنًه مكان إخفاء الكنز الجنجويدي، تبقًت وزارة الماليًة التي من المفترض أن تؤول كل هذه الشركات لها ، فهى تستطيع بموجب اختصاصاتها أن تذهب بالتسلسل عكسياً حتى تضمن استعادة أموال الشعب ، فلماذا لا تفعل أو تحاول، أليس من بينهم إبن حلال؟ لن تجرؤ لأنً وزيرها السابق رغم قصر فترته ولغ في الجنجويديًة حتًى أخمص قدميه، مثلاً أصدر قراراً يمنح شركة الفاخر (هى نفسها شركة الجنيد والاثنان تتبعان لآل حميرتي) الحق الحصري لاحتكار تجارة وتصدير الذهب وبذلك يكون قد منحه غطاءاً لكل عمليات التهريب التي تقدر بـ450 كيلو جرام يومياً أي 164 ألف و 700 طن من الذهب الخالص، تبلغ قيمتها لحظة كتابة هذه السطور 9 مليار و666مليون و 78ألف و300 دولار سنوياً..هذا الرقم يخص فقط الكميات المهربة بحسب البدوي نفسه ، كانت تقوم بتهريب الجزء الأكبر منها شركتي الجنيد والفاخر عبر مطار الخرطوم علناً…، إذاً البدوي ضالع في الخيانة مع وزارة التعدين والأهم فهو حزب أمًة مواقف حزبه واضحة من الجنجويد. (سأعود بالتفصيل لاحقاً)

    ذهب وزير المالية وجاءت وزيرة ماليًة أنثى، كان بإمكانها أن تفعل ما فشل البدوي فيه وتثبت للشعب السوداني أنها موظفة أمينه لديه جاءت لخدمته واستعادة ما هو ملكه، هل نتفاءل بها؟ شخصياً لست متفائلا، رغم ذلك أشهد لها بشئ من الصراحة والصدق مع النفس تحسد عليهما.. لأوًل مرًة أشاهدها وأوًل ما نطقت به قولها أنًها تقف خلف الدعم السريع، قالت وهم يتحلقون حولها من حولها كما يصفق الذباب حول قطعة حلوى مكشوفة.

    قد أجد العذر للقضاء لأنًه لم يصل إليه شئ كما لا يمكنه أن يكون خصماً وحكماً ، لذلك سأذهب مباشرةً للجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، تفاءلنا بها خيراً، الجهازالوحيد في السلطة الذي حقق انجازات رغم أننا نعيب عليها البطؤ في الأداء لأسباب غير مقبولة ما يدفعني لطرح أسئلة غير بريئة وأجيب عليها:

    من هم أعضاء لجنة ازالة التمكين؟ الفريق ياسر العطا، اليس هو نفسه عضو المجلس الجنجويدى المتسلط الذي قتل واغتصب وأطلق همجه ليستبيجوا الخرطوم ثلاثة أيًام تمنًى حميرتي أن لو كانت شهراً حتى تتحول الخرطوم لكتم أخرى ويفتح الناس أعينهم؟ مسكين ياسر العطا، لا يمكنه الموافقة على ما يضر بمصالح رئيسه حميرتي لأنه لا يريد أن يكون مثل هاشم عبد المطلب ولأنه يعلم تماماً ما ينتظر البرهان..، وكما يقول أهلنا “مسكين جقلاي”. نائبه عضو المجلس السيادي الفكي لا أعرف عنه الكثير، صلاح منًاع حزب أمًه، وجدي صالح رغم أنًه بعثي لم يُطعن في نزاهته قد يكون صادقاً، لا يمكنه أن يفعل شيئاً لوحده.أما ساطع للأمانة لا أعلم عنه الكثير لكن يكفي أنًه عضو في قحًت وهذه شهادة نقص في حقه. أمًا الأسوأ في الأمر فإنً قرارات اللجنة عرضة للاستئناف والالغاء بطرق ملتوية، حتى ما يتم استرجاعه لا يكون في أيدٍ أمينة.

    ما هى الخيارات أمامنا؟ وكيف نحقق الحرية والسلام والعدالة؟

    خدعنا للمرًة الثالثة في تاريخنا، ما كان لنا أن نقبل بتمريرالوثيقة الدستوريًة التي خلت من أي شرط ينص على تفكيك النظام ، وقتها (الوثيقة) عملت عليها وباركتها النخب الانتهازيًة، رغم إصرار الشًارع على معاقبة المجرمين ومنع مشاركتهم في صناعة المستقبل بصورة قاطعة إلاً أنً الانتهازيين اعتبروا وجودهم ضماناً لحماية مصالحهم التي يعلمون سلفاً أنًها تتعارض كلياً مع مبدأ التغيير، تعاملوا بمبدأ الغش والخداع مع سبق الاصرار والترصُد، غالباً يخفون ما اتفقوا عليه وتارةً يخوفوننا من تربص الفلول حتًى صدقهم البعض وهذا لعمري الخطل بعينه في أحسن الأحوال لأنً الفلول الحقيقيين نحن وليس أتباع النظام السابق الذين حولوا ولاءهم في لمح البصر ليكونوا جنجويداً فالغاية عندهم تبرر الوسيلة… أمًا العالمون بمدى خطورة وجود ركائز دعم النظام السًابق وخصوصاً الجنجويد، فهؤلاء إمًا أنًهم كانوا لا يسمع لهم صوتاً في خضم الغوغاء التي تعلو المشهد أو أنًهم نأوا بأنفسهم في وقت رضى فيه حلفاء الأمس بلحم الميتة (السلطة) اختاروا طوعاً الالتصاق بالفضلات، أن يكونوا جنجويداً، ليس بالضرورة أن يكون أحدهم أميًا أو سودانياً بالتجنيس خلال العشرين سنة الماضية، أو يتحدث عربي النيجر أو الفرنسية أو لغة البرنو أو مدججاً بالحجبات والبخرات، قد يكون الجنجويدي من الخرطوم أو بربر ويحمل شهادة الدكتوراة من جامعة هارفارد لكنه ارتضى أن يصبح جنجويدياً أو كما قال المسيح ابن الانسان “الجنجويد ليسوا قبيلة وليسوا عنصراً ، يولد الشخص خيراً، ثم بعد ذلك له الخيار، إما أن يجعل من نفسه إنساناً أو جنجويداً، …لم يتمظهر الشر بكليته في الكون إلاً في الجنجويد فهم شر خالص”. شكراً استاذنا بركة فقد أوفيت.

    هدف الثورة (حرية، سلام وعدالة)… حان الوقت لنستأنف العمل ، أوًل هدف يجب أن يكون تجفيف مصادر دعم الجنجويد الماليًة والسياسيًة فهم مرتزقة إن فقدوا المال تفككت الميليشيا وهرب عناصرها ،هذا يسهل ببساطة ولا يحتاج أكثر من عرقلة أنشطة التنقيب عن الذهب فكل منجم هدف مشروع للثوار..، قد يواجههم بعض ما تبقى من (أولاد ناس) في الجيش إن بلغوا مرحلة معينة من الضعف، لكن لنتأكد هذه المرًة أنًنا أنجزنا ثورة كاملة، ليكن وقودنا فيها سوء ظننا في قوى الردة من المرتشين والرجعيين حلفاء الجنجويد والعسكر ، والحال كذلك ليكن سوء الظن بهم ترياقاً ضدً زعافهم، فهو مبني على حقائق كاملة، ليست مجرًد معطيات متفرًقة أو مسألة تحتاج استنتاجاً. عندما يكون مدعوماً بالوقائع والنتائج الماثلة فإن سوء الظن يعد من حسن الفطن.

    لجان المقاومة لا تزال قادرة على الفعل وتسيير التظاهرات والمواكب الموسميًة، لنجعل مواكبنا يوميًة ولا نرخي ظهورنا فيتسنمها الأقزام ومقاطيع افريقيا وخائبي العسكر، لتكن ضربتنا هذه المرًة قاضية فإمًا تغيير حقيقي يلبي طموحاتنا أو شهادةً تغيظ الأعداء…وللحديث بقية.

    مصطفى عمر
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de