أعلنت تنسيقية النازحين واللاجئين بمعسكرات محلية "قريضه"، بولاية جنوب دارفور، غربي السودان، السبت، مقتل 15 شخصا وإصابة 25 آخرين، إثر اعتداء نفذته مليشيات مسلحة على قرية "أبو دوس" التابعة للمحلية.
وأوضح بيان صادر عن التنسيقية، تلقته "سودان تربيون"، إن قرية "أبو دوس"، هي إحدى مناطق العودة الطوعية الزراعية للنازحين، وتقع شمال غرب مدينة قريضه حوالي 15 كيلو متر.
وذكر أن العودة الطوعية، تأتي وفقا لمخرجات مؤتمر الصلح والتعايش السلمي لجميع القبائل جنوب مدينة نيالا، المنعقد في شهر رمضان الماضي، بمنطقة "النضيف" برعاية حكومة جنوب دارفور، وقائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، الذي أكد أن الحكومة ملتزمة بتوفير الحماية والأمن للموسم الزراعي.
وطالبت التنسيقية بإقالة المدير التنفيذي، ومدير الشرطة، وتغيير كل أفراد الجيش والدعم السريع، ووكيل النيابة بالمحلية، وتأمين الموسم الزراعي، وزيارة وفد من الحكومة الاتحادية إلى المحلية للتعرف على مشاكل وطبيعة الصراع، من أجل إنصاف الضحايا، باعتبار أن محلية "قريضه" تضم أكبر معسكر للنازحين بولاية جنوب دارفور.
كما طالبت التنسيقية بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق عاجل في الحادثة، وتقديم المتورطين في الانتهاكات للعدالة فورا.
في الأثناء أدان حزب المؤتمر السوداني، الهجوم على قرية "أبو دوس"، وشدَّد على ضرورة أن تتخذ الدولة إجراءات على رأسها الكشف عن المتورطين في الحادثة وملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة وفق نصوص القانون.
كما دعا لضرورة الإصلاح الفوري للأجهزة النظامية لتمارس مهامها في حماية المدنيين بمهنية وكفاءة، ومحاسبة كل من يثبت تقاعسه عن أداء مهامه أو تورطه في تلك الأحداث.
وشدد الحزب في بيان تلقته "سودان تربيون"، على توفير الحماية للمواطنين، ووقف كل أشكال التعديات التي تهدد الموسم الزراعي والسلم والاستقرار المجتمعي، مع حفظ حقوق الرعاة وتأمين سبل عيشهم الكريم.
بالإضافة إلى مراجعة هياكل الدولة في مستواها المحلي، ومحاسبة كل العناصر التي تقاعست عن أداء الدور المناط بها، وضرورة الإسراع بتوقيع اتفاق السلام واستكماله، وتنفيذ ما ورد فيه من آليات وهياكل تخاطب جذور الأزمة وتضع حلولا مستدامة لها.
وذكر الحزب أن قضية السلم الأهلي والاجتماعي في دارفور خاصة، وكافة ربوع الوطن عامة، تتطلب وضعها كأولوية قصوى، تسبق ما سواها من قضايا.
وندد المتحدث بباسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير بالهجوم على المدنيين بمحلية قريضة.
وقال في بيان تلقته "سودان تربيون": "ندعو حكومة د. عبد الله حمدوك للقيام بدورها وحماية المدنيين في مناطق سيطرتها، والقبض على الجناة ومحاكمتهم في محاكم علنية، ونزع سلاح المليشيات التي تجد الحماية والسند من بعض الجهات في الحكومة والتي يعلمها د. حمدوك جيداً".
كما حث على العمل الجاد لإفشال مخططات بقايا النظام البائد الذين قال إنهم يتواجدون في أعلى هرم السلطة، وإجهاض محاولاتهم المستميتة لإشعال الفتنة القبلية في عموم أطراف السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة