خاص السودان اليوم: الاستاذ محمد سيد احمد الشهير بالجاكومى رجل مثير للجدل يعرفه الكثيرون كقيادى بارز فى العمل الرياضى ، وقد عرف بمواقف صلبه ابان رئاسته اتحاد الحصاحيصا لكرة القدم ، ثم اشتهر الرجل عندما جاء الى الاتحاد العام ، والرياضيون يعرفونه جيدا ، لكننا نتحدث عنه فى هذه المساحة كرجل سياسى ولمن لا يعلمون – وهم كثر – فالرجل احد البارزين فى العمل السياسى وعرف بانه معارض شرس للحكومة ويرى البعض ان جزء مما يثار حوله وعنه فى مجال العمل الرياضى والمشاكل التى كان يقابلها ليست الا بعض العقبات التى تضعها فى طريقه حكومة البشير يومها باعتباره معارضا سياسيا ، وقد عرف عن الرجل صراحته ووضوحه فى المواقف والكلمات التى تصدر عنه ابان شدة سطوة الانقاذ وتنمرها ودخوله السجن . سنتناول فى هذه الاسطر القليلة ما تحدث عنه الرجل فى لقائه مع قناة الملاعب الرياضية ، وقد كان لقاء شاملا تناول جوانب سياسية ورياضية ولكننا سنتوقف مع بعض ما اثاره فى الشأن السياسى وبالذات اعتقاله قبل سقوط البشير وموقف بعض السياسيين فى السجن فماذا قال الرجل؟ كان الرجل مرحا بسيطا كعادته وهو يتحدث للمذيع (صدام) بلا تكلف ، وقال انه عندما دخل السجن وذهبوا به الى كوبر وجد بعض القادة المعروفين فى السجن وذكر منهم عمر الدقير ومحمد ضياء ومحمد عصمت وعلى الريح واخرين ، وذكر انهم فى السجن سجل لهم مولانا ازهرى وداعة الله زيارة فى السجن مع وفد من المجلس الوطنى ، وقال الجاكومى أنهم ابلغوه عن تحركهم لاجل الافراج عنه وانهم تحدثوا مع مدير المخابرات الفريق صلاح قوش الذى وعد بانه سيتم اطلاق سراحه فى غضون يومين وان هناك ترتيبات قليلة تجرى ويتم الافراج فكانت الرسالة التى لم يتوقعها مولانا ازهرى ولا الاخرين وهى قول الاستاذ الجاكومى انه لن يخرج من السجن وحده ولابد من اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين او لن يخرج . وقال ان هذا الامر جعل بعض رفاقه فى السجن يحتارون فيه وذهب ليقول وانا كنت اعلم ان كل واحد منهم كان له من يسعون للافراج عنه وان كل من صدر فى حقه افراج فانه سيخرج مباشرة دون التفات للخلف ، وقال بالفعل حدث هذا وهناك من خرج ونحن بالسجن رفضنا الافراج عنا الا ضمن المجموعة لكن هؤلاء بكل اسف فيهم من يقول نفسى نفسى ولا يلقى بالا لاى شخص قريب او بعيد منه . وانتقل الى نقطه اخرى مهمة مطالبا جهاز الامن ان يكشف السجلات ويتيح للناس الاطلاع عليها ليعرف كيف ان قادة كبار يجاهرون بمعارضتهم الحكومة البائدة ، ويتصدرون الان المشهد السياسى ويتولون المناصب العليا فى الحكومة كيف انهم كانوا يتنازلون عن كلماتهم وعنترياتهم التى يرددونها امام الناس وفى الاعلام ثم يتحولون الى اشخاص ضعيفى الموقف يعينون جهاز الامن عليهم ، وهؤلاء بفعلهم هذا اسهموا فى ترسيخ حكم الطاغية والان يتفاخرون بانهم قادوا المعارضة لاسقاطه وهم يعلمون انهم يخادعون الناس، وطالب جهاز الامن ان يكشف ما كان يجرى فى التحقيقيات ليتعرى البعض ويكتشف الناس حقيقة كثير ممن يتصدرون المشهد الان . كلام الاستاذ محمد سيد احمد هذا يجعل الكثير ممن دخلوا سجون الانقاذ خاصة من قيادات العمل السياسى فى الصفين الاول والثانى للمعارضة محل شك فى مداهنتهم للانقاذ او على الاقل نقول انهم اهل ضجيج وجعجعة وان جهاز الامن لو كشف عن سجلاته لتغيرت صور الكثيرين ، وهذا بحسب كلام الاستاذ الجاكومى طبعا ونحن لا نستطيع الجزم بانه صحيح مائة بالمائة وفى نفس الوقت لانتهم الرجل باختلاق البطولات ونسج كلام من وحى الخيال ابدا لانقول بذلك لكننا نقول ان كلامه يظل محل اعتبار طالما سكت الذين اصابهم رشاش كلامه وباعتباره لم يسم شخصا بعينه فان الجميع يكونون تحت دائرة الاتهام الى ان تثبت براءتهم واحدا واحدا ما داموا لم يتحدثوا وسكتوا ، وكلما تطول الفترة ولم يصدر رد على كلام الجاكومى فان التهم التى وجهها للسياسيين تبقى هى الاقرب للحقيقية والله ورسوله اعلم بحقيقة ماجرى
07-08-2020, 11:43 AM
Hassan Farah Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 11404
مطالبا جهاز الامن ان يكشف السجلات ويتيح للناس الاطلاع عليها ليعرف كيف ان قادة كبار يجاهرون بمعارضتهم الحكومة البائدة ، ويتصدرون الان المشهد السياسى ويتولون المناصب العليا فى الحكومة ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ابو الزهور راجع كلامك الفوق دا: ما هو العيب ان تكون معارضا للحكومة البائدة وان تصبح عضوا فى الحكومة الجديدة؟
07-08-2020, 11:54 AM
اخلاص عبدالرحمن المشرف اخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
Hassan Farah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست