كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: كتابات ابن عمتى (Re: walid taha)
|
الاستاذة زينب .. تحياتي سرد جميل .. وكاتب موهوب استحضار لذلك الزمن وكأننا نعيشه حالياً تصوير بالحروف .. يا سلام على ذلك الزمان .. كانت ارهاصات الاستعمار وأثر الانجليز مستمر ثم انهارت بعد ذلك .. عشنا فترة من ذلك الزمان .. الداخليات مجان والكتب والكراسات والعلاج كل شي ء بالمجان ..
آه يا زمن
حروف في غاية الجمال وسرد ممتع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابات ابن عمتى (Re: walid taha)
|
Quote: شكرا لإبن عمتك يا زينب على هذه السياحة الجميلة فى عوالم أنادي الأبيض لغة رفيعة
|
شكرا الاخ وليد طه اسعدنى مرورك الكريم لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابات ابن عمتى (Re: زينب محمد عبدالله)
|
الاخ الكريم على عبدالوهاب عثمان تحيه واحترام وتقدير لى كلماتك الطيبة
Quote: سرد جميل .. وكاتب موهوب استحضار لذلك الزمن وكأننا نعيشه حالياً تصوير بالحروف .. يا سلام على ذلك الزمان .. كانت ارهاصات الاستعمار وأثر الانجليز مستمر ثم انهارت بعد ذلك .. عشنا فترة من ذلك الزمان .. الداخليات مجان والكتب والكراسات والعلاج كل شي ء بالمجان ..
آه يا زمن
حروف في غاية الجمال وسرد ممتع
|
اتمنى ان يعود السودان اجمل مما كان بعد هذه الثورة المباركة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابات ابن عمتى (Re: امتثال عبدالله)
|
ما بين التجارو الطبقة الكادحة والافندية والفداديات علائق ربما سقطت سهوا وربما نرى بين سطور اخرى حكاياتها وربما قرأنا عن مجتمع المدينة وقتها وهو في طريقه الى اطراف الابيض. حكي ممتع وكتابة سلسة وخفيفة ننتظر الباقي تحياتي للكاتب والناقل والمرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابات ابن عمتى (Re: امتثال عبدالله)
|
هلا امتثال
Quote: زينب التحيات النواضر لي ابن عمتك ....حكي اوسكار من القصص الواقعية... ما تقيفي واستمري في هذا الحكي الطاعم من يراع أديب ولا شك ..
|
لكى التحية البنت الحديقه فاكهة المنبر .... امتثال نعم سوف اواصل فى نقل كتابتة بأذن الله حضورك يشرفنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابات ابن عمتى (Re: زينب محمد عبدالله)
|
مرحب الاخ الفاضل احمد عمر محمد
Quote: حكي ممتع وكتابة سلسة وخفيفة ننتظر الباقي تحياتي للكاتب والناقل والمرور
|
شكرا وتحية وتقدير لى شخصك الكريم .. سوف نواصل بأذن الله
Quote: ما بين التجارو الطبقة الكادحة والافندية والفداديات علائق ربما سقطت سهوا وربما نرى بين سطور اخرى حكاياتها وربما قرأنا عن مجتمع المدينة وقتها وهو في طريقه الى اطراف
|
بالتاكيد اخى الكريم كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابات ابن عمتى (Re: زينب محمد عبدالله)
|
الوطن كان جميلا
الوطن كان جميلاً.. مدروزاً بالناس..كانت المدينة العاصمية مشغولة بالشوام والأرمن والأغاريق واليهود يفتحون أفواه الدكاكين على شهية الرزق اليومي ..أتذكرون؟ "كونت موخلص" وأبناء " فانيان" و"عبد الله أزرق" و"سركسيان"و "شاوول"؟ لياليها كان للمدينة شنه ورنه..لياليها كان التعدد حقيقياً و صاحياً في شوارع الجمهورية و السوق الأفرنجي .لياليها، كان يتجول أولاد البلد في الخرطوم على مهلٍ مهيل.الحلب في بحري يرسمون خارطة شرق النيل بموده..يساكنون الأقباط في حي المسالمه ويستيقظون على جرس الكنيسة أيام الأحد في الأملاك..لياليها، كان للمخمورين مراتعهم، عند "البستان" و "أتيني" و "كوبا كابانا"، وللمتدينين مواقعهم في المورده عند المسجد الإدريسي و فضاء جامع بحري الكبير.كان موسى بدينه وعيسى بدينه، وكل نفس بما إكتسبت رهينه. كان حسن عطيه في جهة و الشيخ صديق أحمد حمدون في جهة ،والقلوب، كلها، أنضر ما يكون..(وكان للشيخ صديق أحمد حمدون مسارات صوتيه تصعد بالجمال القرآني إلي حده الأقصى).كان هناك السوق العربي والسوق الأفرنجي.الأول تتجول فيه البهارات والخضروات ويعتليه الزنك (فسُميَ بسوق الزنك مجازاً) الثاني، الأفرنجي، كان مرتعاً للسلع وارد بلاد الآخرين: مراوح توشيبا، أقمشه من مفتخر القطن الإنجليزي،و راديوهات ناشيونال التي ساهمت بضراوه في تضخيم الوعي السياسي ببثها لأخبار إذاعة لندن..لياليها كانت الأحزان هي الأحزان (سوى كونها كانت شفيفة) تلبس ثوباً أبيضاً وكان الناس يقرأون الفاتحة على مهل. كان أثرياء المينة معدودين ..نعرفهم واحد، واحد : السرعباس ، عبد المنعم محمد، مأمون البرير، قارو فانيان، الشيخ مصطفى، كونت مخلص سعد أبو العلا، والشنقيطي، و طه الروبي.كان ذلك قبل أن يأتينا رجل من آخر المدينة يسعى ويشتري البلاد بما عليها من إنس وجان، وتؤول إليه ملكية مؤسسات قامت على أكتاف شعب كامل .لياليها، كان لنا أب و أم و عمة وخال .ولنا أصدقاء، نعرفهم من أيام الدراسه في خور طقت والقديمه والأهلية والمؤتمر ومريدي وحنتوب وكمبوني ومدرسة فاروق. (ذلك قبل أن تداهمنا الدنيا بالقبس والفاروق والخنساء والعربيةالدبلوماسية الإبتدائية ) هذه الأسماء العجيبه وكأننا في مكه، بلا مؤآخذه .حتى الخمر كانت طيبه.ليست كخمر هذه الأيام الرديئه الحاقده.خمر الأيام القديمه كانت وريفه، حنينه ذات سعرات كحوليه كافيه لجبر الخاطر دون التسبب في ما يعرف جنائياً بالأذى المباشر الذي يسببه العرقي.كان القوم يشربون الويسكي في علياء أرستقراطيتهم البائده، على درجه أقل كان الشيري أكثر إنتشاراً و إلتصاقاً بالجيوب الرقيقة الحال، سوى ان بيره أبو جمل كانت قاسماً مشتركاً للأمزجه العاصميه يأدون بها سطوة الحر ويعالجون بها إلتهابات الكلى بإعتبار البيره من مدررات البول المعروفه. (فيما بعد، وعلى إثر تطبيق قوانين الشريعة السمحاء، تحول مصنع البيره العظيم الى مصنع تافه لمياه غازيه أكثر تفاهه لا تعالج المزاج ولا تدر البول).ومن شمالات البحر الأبيض، جاءت تلك الخمر القبرصيه محمولة على تجارة الساحل لتدلي بدلوهافي شأن المزاج العاصمي..كانت خمراً رخيصه يتكيء عليها وعي الطلاب فيغيب، ويشتكي لها تعب العمال فيتلاشى.إسمها كان " دموع المسيح"..إختفت أيضاً في ذات الملابسات التي إختفى فيها كل شيء.................................................................................................وكان هناك :كازينو النيل الأزرق.على تخوم النيل.عند بحري.فيه يلتقي العشاق.طيبين كما الندى.يُقدم لهم مشروب الجنجر و ال " دبُل كولا " , على يد جرسونات لا يعملون في النظام العام.وكانت يد الحبيبه متاحه (دون إخلال بالأمن الوطني) .الخرطوم :أين أنت ..يا تلك المدينه الزاحفة للسراب .سبحانك .كنا نحبِك ..فلم هذا العذاب ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|