|
Re: *** الكاتب الصحفى المصرى حسن نافعة يعلق على (Re: احمد حمودى)
|
=
تغريدة (د. حسن نافعة) يا أحمد لم تكن عن حِراك الأمس وإنما كانت - وكما يظهر من التاريخ أسفل التغريدة - في تمام انتصاف العام 2019
حسن نافعة كان من الكتاب المصريين القلائل الذين يحظون بالاحترام والوقار ثم بعد الثلاثين من يونيو 2013 وانقلاب الثالث من يوليو 2013 عقَد صفقة باع روحه بموجبها للشيطان السيسي ربما آملاً أن يتكرم عليه بوزارة أو سفارة، وخلع الدكتور نافعة عباءة الموضوعية وتخشلع عارياً وتحوّل للتطبيل المكشوف لديكاتورية العسكر،
ولكن الأراجوز السيسي لم يعره اهتماماً ولا حتى التفاتاً وركله بعيداً كشأنه مع الدكتور البرادعي وآخرين كانوا هم قوام نجاح الثلاثين من يونيو 2013 وقد ساهموا في شق الصف الثوري ثم وفروا الغطاء السياسي للسيسي، وأنتهوا جميعاً بالتشريد خارج مصر، أو في مراكز الحجز والاعتقال، أو الإخفاء القسري والموت والدفن في مقابر السيسي وقد ظنوا وتوهموا (مثلما يفعل بعض جماعتنا الآن) أن العسكر هم الأقدر على حل مشاكل مصر، وتحقيق الرخاء وإنفاذ شعارات ومبادئ ثورة 25 يناير، ومنحوا الديكتاتور السيسي تفويضاً وسيفاً "لمحاربة الإرهاب" فكانوا ضمن من ضُربوا وجُزت رؤوسهم بذلك السيف البتار الذي أهدوه بسذاجتهم إلى العسكر:
حاول الدكتور نافعة -بعد فوات الأوان- أن يعود أدراجه ويؤوب إلى رشده وإلى موضوعيته وإلى تجميع ولملمة ما تبقى من سمعته و"ليبراليته" ولكن لم تعد الأرض هي الأرض، ولم تعد مصر العسكر تنفع لغير العسكر وليس هناك من مساحة نافعة لحراك أو حتى لإبداء رأي سياسي خجول فاضطر الدكتور نافعة أن يغرد خارج السِرب، بعيداً عن سوح وحقول السياسة المصرية المعبأة بالألغام والمستعدة لكتم كل الأنفاس وإزهاق الأرواح.
وظل نافعة يا أحمد يحاول الطيران بعيداً والرفرفة بأجنحته المكسورة والتغريد في حقول الغير: في الشأن الأثيوبي أو اليمني أو الليبي أو السوداني
وبرغم ذلك فليس في كل مرة تسلم الجرة فبُعيد تغريدته "السودانية" موضوع هذا البوست بفترة وجيزة تم اعتقاله والزج به في غيابة وظلام زنازين العسكر لعدة شهور ثم اُفرج عنه بعد أن تم عجنه وتليينه وتدجينه وبعد أن أدرك شهرزاده الصباح فسكتت عصافيره عن التغريد المباح.
.... .. .
| |
|
|
|
|