قصة قصيرة جدا ... ****** اللون الآزرق والآصفر دون الاحمر والاخصر هما اللذان يوشيان جدران البلدة، مساحة كبيرة تغتصبها (إقطاعية متسببين) يسوقون سلعهم، ترهن اللونين الاحمر والاخضر لسلطتها القابضة الامرة، عند مدخل الاقطاعية تتراص محلات السوق تزين واجهات كل منها آلة (مكواة) في مواجهة شعر رأس منكوش تخفت ألوانه عند كل محطة، ملابس عطنتها فجيعة متفلتة؛ تلك الآلة موصولة ب"كيبل" تيار كهربائي عالى ال"فولت" يمر بين المحلات، ترى أرقام أسعار إحتياجات ومواد وسلع حياتية مختلفة تطل وتختفي من خلال مسطح كل مكواة، تتفاوت الاسعار وتتسارع طوليا بلا وازع عارض، ونهي آمر، عند المخرج هناك (حلاق) شعر، ليس لدية من آلالات سوى تربيزة، مراة "مراية" وكرسي، وجهاز يد رشاش ملئ بلون (اسود غامق)، نحوه يهرول الرواد لإستعادة التوازن المغدور.
(حمد إبراهيم دفع الله)
********
06-21-2020, 10:15 PM
حمد إبراهيم محمد
حمد إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 5198
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة