|
Re: العدالة الإنتقالية و بعثة الأمم المتحدة ب (Re: sadiq elbusairy)
|
العدالة الانتقالية و صعوبة تحقيقها في السودان في ظل بيئة معقدة و ذات اطراف صراع متعددة ذات اطبيعة مختلة ( عرقية, سياسية , عسكرية، جهوية, دينية او طائفية)، خلافا لما كان الواقع في عدد من البلدان التي تحققت فيها العدالة الانتقالية، العدالة الانتقالية تتطلب عملان اساسيا لتتحقق على ارض الواقع دون تدخل طرف ثالث (بفرضية ان الاطراف المتعددة و الشعب هما الطرفان المعنيان بالعدالة الانتقالية ليصبح الطرف الثالث هوبالضرورة طرف خارجي لمحايد ): العامل الاول ( و هو الاهم) : الارادة السياسية المخلصة لتحقيق العدالة و تصفية النزاعات من اجل هدف واحد و هو الوحدة الوطنية لبناء السودان و تنمية مقدراته العامل الثاني (تقني بحت): قضاء و منظزمة عدلية مستقلة تماما و ذات بعد واحد و هو تحقيق العدالة ( و لو على انفسهم). بكل الاحوال و التحليلات العاملان لا توجد لهما قاعدة على ارض الواقع مما يجعل حتمية وجود طرف ثالث خارجي محايد لبناء قاعدة لتحقيق العاملان السابقان في اطار اذعان لمقررات الطرف الثالث، و الا لن يكون امام الامم المتحدة سوى الاستمرار في الفصل السابع و تفعيل بنوده، منفردة او عبر قوات مشتركة مع قوات الاتحاد الافريقي، و حينها لن ي يكون امام المتباكين على السيادة الوطنية سوى الاذعان بالقوة لمقررات الفصل السابع و ربما تسليم المجرمين الى المحكمة الجنائية الدولية، المتوقع بعد تسليم كوشيب نفسه للمحكمة ان تتسارع خطوات التسوية و في ذلك سيكون موقف حمدوك اقوى في التسوية، و لكن لن تكون التسوية لاسر الشهداء بقدر انها ستسارع في الاستقرار السياسي بالبلاد، اي محاولة انقلابية ناجحة في هذه الاثناء قد تذهب بكل ذلك ادراج الرياح، تظل المفاضلة بيد الشعب اما تامين ثورته من اي تراجع مهما كلف الثمن او المراهنة على انقلاب على السلطة الذي محتمل من عدة جهات تمثل محاور مختلفة
| |
|
|
|
|