♧ مِنْْ دَفاتِرِ أدبيَّاتِ فُلولِ بني زاحِفٍ£

《 ... ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن
يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ 》

ألمهم أنهم ساعون متمسكنون، و لكنهم متمكنون حتى الثمالة.

♤ دعنا نبدأ من حيث انتهينا ب"أرشيف من يوميَّات كوز تائب".
.

{1}
مسْــخَرة وهمة الزير (سالِم) ؛ و يا للمَسْخَرَة!!
😂😂😂😂

● رُوِيَ أن ملِكاً بينما نزل يتفقد أنحاء مملكته إذ مـر على قريةٍ نائيةٍ
و(صيدها ناجعٌ).و وجد أهلَها يشربون من (دونكي) تُرعةٍ أو حَفيرٍ مباشرةً
فٲمر بوضع مزيرة زير (سبيل) يعني حاجة على غرار وهمات (زفة شهيد)
أو قريبة من (دمغة غريق) ، كصدقة جارية ثم مضى إلى حال (سبيله).

● فأصدر كبير الوزراء من حيثه و فوره فرماناً بتوفير تيبارٍ عملاعٍ
و وضعه على قارعة الطريق المحاذية للتُّرعة أو الحَفير 😂😂😂 ،
لمؤ يشرب منه الناس الغاشي و الماشي و يستجم عليه حتى الطير زي
ناس (ود أب أبرق و عشوشة) و بعد أن وصل الزير إلي الموقع قال أحد
الموظفين : هذا الزير مال عام و عهدة حكومية رسمية. فلذلك لابد من
غفير لكي يقوم بحراسته من بول البغال و الحمير و الكلاب الضالة و كدي .
و كذلك لابد له من "ســقَّا" ليملأه كل يوم .. و طبعن موش معقولة غفير
واحد و سقَّا واحد حــيشتغل طوال الأسبوع)؛ فتم تعيين (صطاف) كامل
7 غفراء و7 سقايين للعمل بنظام (الشِّفتات) لحراسة وملء الزير !!!!!!

● ثم نهض موظف آخر و قال : (التيبار ده محتاج حمالة و غتايه و(كوز)
غليد رقبتو (السيف ما يدليها) و كمان دُبارة يربطوه بيها من أضانو ؛ لزوم
بعدينك ما يقوم يشتت يعمل زغبير بالفي بطنو. فالحاجات دي كولها لابد
ليها من تعيين طاقم فنيين للقيام بالتركيب، التمديدات و الصيانة الازمة:
من (شفط) يوماتي لي كُرٍَاد الزير و عمل كُحلة دورية كل شوية لإزالة
(تمكين) أية طحالب (خرا القعونج) أو حتروب عالق في قعرالتيبار .

● هنا بادر موظف خبير جيولوجي متعمق صاحب نظره ثاقبة" و قال :
طيب و مين اللي حـ يعمل كشوف المرتبات للناس دي كلها ؟ فلا بد بعني
من إنشاء إدارة حسابية وتعيين محاسبين بها ليصرف للعمال مرتباتهم ..

●ثم جاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى و يقول: إني لكم ناصحٌ أمين :
فطيب ، و مين اللي حـيضمن لكم إن الناس دي حـتشتغل بانتظام؟؟
لازم زول يتابعهم و يشرف على الغفراء و السقايين و الفنيين) لذا فقد
تم إنشاء إدارة لشئون العاملين و الموارد البشرية (H.R) و عمل سجلات
حضور و انصراف للموظفين والعاملين بن ضبط الوقت( Time Keeper) .

● ثم أخيرن و ليس بآخرٍ أنبرى زول ساي بنقطة نظام ابضيف الآتي :
سمح، لو حصلت أية تجاوزات او منازعات بين العمال وبعضهم منو اللي
حايفصل لينا فيها؟لذلك شايف إنو لازمانا وحدة شئون قانونية لفض
النزاعات بين المتخاصمين. عادي ،مصارين البطن الواحدة بتشاكلن.
😂😂

● بعد الفراغ من تكوين كل هذه الادارات جاء موظف ورِع .. تبدو
عليه هيبة الوقار .. و فلقة الصلاة باينة زي الظلطة فوق جبينو؛ سألهم بهدء :
و من سيرأس كل "هؤلاء"!؟ الأمر يتطلب انتداب موظف كبير ليدير العمل ..

● و بعد مرور سنة تقريبن خرج الراعي مارأ كعادته السرية متفقداً أحوال
رعيته عبر أرجاء مملكته فإذا به يجد صرحاً ممرداً شاهقاً مضاءً بهالة أنوارٍ
كثيرة و تعلوه لافته ضخمة) منقوشٌ عليها بخطٍّ ديوانيٍّ كوفيٍّ أندلسيٍّ و
بأحرفٍ من نورٍ؛ إذ صُقلت بما الذهب عليها《الإدارة العامة لشئون الزير 》

● ثم وجد في المبنى مكاتب وقاعات اجتماعات و وأرفة و دهاليز كثيرة
كما وجد رجلاً مهيباً..أشيب الشعر ، كث اللحية محفوف الشوارب و يتبوأ
مقعده من مكتبٍ منيفٍ و أمامه لافته تقول :الأستاذ الدكتور باشمهندس
طيار الفيلسوف اللي مشهود ليه بأنه ممن شاركوا ببسالة ( صقور ) الجديان
في كل معارك البنيان المرصوص بأصياف العبور و خريفات الغضب و الذي
سبق له و ستُشهِد كم مرة قبل كدا (يعني كلب بسبع أرواح) و اللي كنا قايداً
فذاً ل(متحركات) الدبابين ، و فارساً لا تُشَق له شرة غبارٍ وسط أفواج الغزلان
و صفوف أخوات نسيبة و اللي كان يجاهد مع الملائكة ظاطو و ما غلبو:
دا بقى معيننو تكليفاً و ليس تشريفاً ك《 مدير عام شـئون الزير 》

● فتساءل السلطان مندهشاً عن سر هذا الوكر و هذه الإدارة الغريبة التي لم
يسمع بها من قبل فأجابته الحاشية الملكية : بأن كل هذا للعناية بشئون تيبار
السبيل الذي أمرت به للناس في العام الماضي يا مولاي و مستننك ليناةحول
لتشريفنا بوضع (حجر الأساس). عمك لامن راسو يخن و (لخبت اللختساس).

● فذهب الملك خائفاً بترقب ؛ لتفقد الزير فكانت المفاجأة بجلاجِل:
أن وجده فارغاً ك(عجلٍ له خوار) وبداخله "ضب ميت" و بجانبه
غفير و سقَّا يغطوان في سباتٍ عميقٍ و حالُم يُغني عن سؤالُم
بجوار لافتةمكتوب عليها"قابل للكسر، تبرعوا لإصلاح تيباركم"
♡ مع تحيات الإدارة العامة لشئون زير السبيل(سالم)...
♧ كسرة بعد شهقة لون و تكية خط :
● هكذا كان و لا يزال لسان حال بلدي يا الحبوب
مع فلول الزواخف لعنه الله على الفاسدين

(11)
® اعترافات مؤلمة لشهيد رغم أنفهπ√.

[}> وجد جنديٌّ مقتولاً(فطيسا) و ترك قصاصةً يقول فيها:
إذا مُتّ، فلا تصدقوا كل شيء. فإن قالت لكم أمي في برنامجٍ
تلفزيونيٍّ هايف: "حمدا لله، فلقد تحقق لابني ما كان يتمناه من
نيل شرف الشهادة و كان يقول لي: الوطن غال و علينا بذل الدم
و الروح رخيصةً دفاعاً عن ترابه " ؛ فلا تصدقوها.فأنالم أقل
شيئا من ذلك و أنا مثلكم ، أحب الحياة و أمقت الموت
سدى ، لكنّ تلك المذيعة ذاتَ الحُمرةِ الفاقعة لا
بد أنها قد أقنعت أمي لتقول عني ذلك.

[}> أما رفيق سلاحي ذاك الذي حمّل صورة لي
على صفحته في الفيسبوك و كتبَ شِعراً رگيكا يتغنى
بِـشهادتي حدادا علي ، لا تصدقوه ، فهو منافق كبير و كم
مرة طلبت منه أن يساعدني للنفاد بجلدي لكنه كان يتهرّب مني.
[}> أما صاحب الفخامة..فلا تصدقوه أبداً و هو يتغنّى بِـروحي
القتالية العالية و حبي للوطن في(عُرس) تأبيني ، أترونَ طقمه
الأنيقَ ذاك؟ لقد اشتراه من اختلاسه للمعونات المخصصة لنا،
نحن أبناء الفقراء بهذا البلد وقود للحروب التي هم يوقدونها.

[}> أما ابناء صاحب السيادة و السمو ااعتطفي فهم إما خارج البلد
مترفين أو يتسكعون سُگارى في الكافيهات و عِلب الملاهي الليلية.

[}> و أما سيّدي المقدّم فربما كانَ حزنه منطقياً قليلاً ، فقد
خسر بِـرحيلي مبلغا معتبىا كنت أرشوه به على شكل هدايا
عينية أو (رصيد شحن موبايل) كي أسترد بعضا من حقوقي.

[}> و هؤلاء الذين يطلقون الرصاص في الهواء بتشييع جثماني في
حفل عرس الشهيظ ،
ترى من هم؟! لم أرهم أبداً يخرجون معنا في أية سرية او يخوضون
أية معركة. كما أني لم أكنْ بطلاً كما يقولون و لا أعرف شيئا عن البسالة
أو شعارات حب الوطن و القائد الملهم ، و لكن للبندقيةِ إغواءً كما للنساء
تستفزُّ الرجولةَ الحمقاء.إن مُتّ برصاصٍ ، او بقذيفةٍ طائشة تگون فد
سقطت مصادفةً بقربي قدرا، أو إنْ مُتّ قهراً ، فالموت واحد.

[}> فلا تصدقوا سوى لحظات انكسارَ أبي و غصةً عنيدةً تغالب حلقه حزنا
لفراقي أو تنهيدةَ نبيلةً تخرج من جوف أمي الحبيبةٍ ، و دمعة سخينة تترحلق
بجسدها المائي الحلزوني على وجنتيها ، و لطالما طمأنتُها گذبا بأنْ أكونَ بخير و
لكني خذلتها حينما التحقت (مرتزقاً) خارج أسوار الوطن، ليس للجهاد للأسف و لكن لِـمكافحة الفقر و البحث عن لقمة العيش وحتى أظمن لي ولاسرتي مصدر دخل ثابت.

[}> و هذه حقيقة كل واحد منا بمعسكر لجيوش التحالف. فلا نامت أعين الجبناء
و من يتشدقون بِـنضالنا. و لطالما سألت نفسي لماذا فقط أبناء الفقراء هم الشهداء؟!
و هم المدافعون ؟! و هم لا يملكون شبرا على هذا التراب؟! وتباع عليهم قبورهم؟!لماذا
لم نسمع قط باستشهاد مسؤول؟!د أو ابن مسؤول في سبيل الوطن؟! فهل وجدت
الجواب بعد موتي؟! أنا آسف يا وطني، إذ لم أمت لأجلك ولم احبك يوما و لكني
إنما مت لأجل لقمة العيش النضيفة في وطن لم يوفر أبجديات لو ازم حياتي!

<< مذگرات / شهيد فطيس( راح أوانطة)>>

أمباراح و مباشرتن على هواء فضائية طيبة "لحياتِن طيبةٍ"
طالعنا والموترجي الألمعي ، التاهر "صحن التُوم" ليستضيف
الغيادي المفوهبما كان يُعرف و شكلو عايد لامحالة بمؤتمر الحُمار
الوتني ، السيد/ أنس عمر؛ و قد استهله بالسؤال المُنتظر بداهتن ، قال :
دعنا نذكر المشاهد الكريم بأنو في بواكير ثورة19 ديسمبر " المجيجة"
كانت حناجر حشود "الصُّوار" الهادرة تتعالي ملعلعتن بهُتافاتهم قائلين:
"كوز ندوسو دوس". وهنا نريد منك سعادة اللواء/ أنس ،أن تضع لنا
مقاربةً و يبدو أنها "ضيزى" للأسف، بين ذاك المشيهد الهزيل
و بين ما استقبلتكم به جماهير الشعب "الصامت" من حفاوة،
و أنتم تتنصسون اليوم الصُعداء من قرع نعلهم
في عراء فضاء الحرية الواسع، تفضل ؟!