|
Re: ♧ وَ لَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ...£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
♧ من أدغالنا قامت الدنيا£ ♤ يقال إن الحياة ولدت من طينة الرغبة, دون اسم ولا ذاكرة. كانت للحياة أياد و لسان حالٍ و لكن لا فائدة ولا جدوى فلا أحد لتلمسه ولا لتخاطبه؛ إذن ولدت الحياة وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها. ويقال أيضاً إن البشرية لما خلقت من نفس واحدة كان أول ما انتابها فضول غريب, سرعان ما تحول إلى شعور بالوحشة التي ولدت لديها رهبة وخوفاً جبلياً من مجهول أو من لا شيء. فكان أول ما رغبت فيه هو أن تتعدد كي يكون للعيش طعم و معنى؛ فلعل الشيئ بضده يعرف. سرت تلك الرغبة في أوصال الحياة بليل, و كان لسهم الرغبة عنفوان قسم سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين, ثم أنشأ الله لآدم نصفه الآخر(حواء) من ضلعه لينشد كلاهما السكن والرحمة عند الآخر ويأنس به. و ما أن أبصر كل نصف شطره الآخر حتى ابتدره بابتسامة تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك بريء طويل ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة على أوتار حساسة. ثم لما أن تغشاها حملت حملاً خفيفاً وولدت منه؛ ثم بث الله منهما رجالاً كثيراً ونساءً.. ظلت أحوالهم بعد ذلك تتراوح بين ضحك وبكاء و بين ولقاء و فرقة فصراع, إلى ارتكب أحد ابني آدم حماقة نكراء بحق أخيه فقتله ثم عجز أن يوراي سوءته لجهله بثقافة الدفن التي بعث الله غراباً إليه ليعلمه إياها. منذ تلك الكارثة ظل الأمر هاجساً يؤرق الناس والكيانات والدول إلى أن تخلقت منه قضية شائكة عمرها الدهر..هي الأمن. ● فهل كان آدم وحواء التي من ضلعه أسودان؟ ربما أغلب الظن, لأن أأدم (من الأدمة) تعني سليل الأديم (التراب) إذاً, لعله من هنا.. من إفريقيا بدأت مغامرة بعمر البشرية. من هناك انطلق أجدادنا لغزو الكوكب. ساقتهم خطاهم إلى أقدار كثيرة, ثم أرسلت الشمس أشعتها لتتولى مهمة طلاء سحنات الأجداد بألون من لوحة قوس قزح الأرض الذي تفوق أطيافه قزح السماء.الحقيقة أنه حتى البيض الأشد بياضاً هم قادمون من أفريقيا الأصول. لا بأس إن تنكر بعضنا, لأن العنصرية مرض يسبب فقدان الذاكرة ويدفع على فسخ الذات لتذوب في ذوات الآخرين. لقد عميت أبصارنا فكدنا ننسى أن العالم بأسره كان عائلة واحدة تتربع على مملكة شاسعة لا تحددها خرط؛ وكانت أرجلنا هي الجواز الوحيد المطلوب لنمشي في مناكب الأرض ونسافر أنى نشاء. ● كانت السماوات والأرض رتقاً ففتقهما الله عز وجل.. وجعل الخير والشر, الولادة والموت ثم النشور. وعاقب الليل و النهار؛ثم خلق للرجال من أنفسهم أزواجاً ليسكنوا إليها. لكن يبدو أن الإنسان هو أزمة نفسه وضحية صنائعة..راح يهيم على وجهه وينشد الترفيه عن نفسه عبر الاختلاطات المارقة؛ تحدوه حيل شيطانية ليغلو في التشبع بالمباحات على كثرتها ثم ليعدو ويبغي فييبح لنفسه محظورات كثيرة. حينها تنقلب الأشياء.. يوم أن تخرج النساء من مسام الرجال ويخرج الرجال من عرق النساء.. يوم أن يخضر اليابس و يغدو الأخضر يباباً..يوم يولد الموتى ويموت الولدان و تلد الأمة سيدتها؛ حتى تتبرم بقية الأحياء وتشكو بأن العالم لم يعد به شبر للشراكة.تتدلى الراشحات من أسقف الكهوف؛ وتتراكم القطرات فوق أرض الجمود.. لتتكون كرات من كرستال هش رقيق القوام, ناجم عن عرق الصخور في أعماق الكهوف التي نحتها الماء والزمن في أحشاء الجبال لتظل عبر ألوف السنين تنضح قطرة قطرة وتبحث عن بعضها لتتلامس في غياهب ظلمة لا تبدو على عجلة من أمرها. ● علموني أن النار منذ عصر الحجر, غير أني لما جربت ففركت حجري صوان أو قدحت قشتين , لم يخرج لي شرر. لكن إخفاقي لا يلغي أن للنار مزايا. فهي التي وقتنا البرد..و طبخت طعامنا..و أضائت ليلنا. وطردت عنا ضاريات الوحوش ثم دعتنا للتحلق حولها و الجلوس لنقرأ الدروس. ● من أين استوحى قدماؤنا الفن للرسم على جدران الكهوف؟ من أين ابتكروا تلك الصور المفعمة بنسيج من خيال؟.. فيها روح تجريدية لأبقار وغزلان وزرافات طوال.. وعمرها سنون ضوئية و هي تتناسق في خطوط هوائية كأني بها تتحرر من الصخر وتنبثق نحو الفضاء الرحيب في صحراء يباب. يجدر بنا أن نسأل هنا ماذا كان يأكل أهل الصحاري القدامى وماذا كانوا يشربون؟ هل كانوا يأكلون القحط أم يشربون الرمال؟ ينبؤنا الفن أنهم كانوا في خضرة وعيش رغيد, ثم أضطروا لأسباب للهجرة جنوباً باحثين عن كلأ مفقود . اليوم تبدل الإنسان الأول بعض الشيئ الكثير . تجمعنا من شتات وضمنا بوتق للأنصهار ولفنا سير الحضارة في مدائنها الحديثة والمباني الذكية الناطحات. لعل خوفنا من الوحدة و الظلام صدى لخوفنا البدائي الدفين. فكيف تجرأنا لنصبح وحوشاً بعدما كنا عرضة للالتهام. كان تاريخنا المبكر محفوف بالضباب ولم نكن نحذق سوى كسر الحجارة لنضرب بعضها ببعض. و تظل ذاكرة لتاريخ حاضرة, فصرنا عصابات يفتك قويها بالضعيف و بأشياء يندى لها جبين الوحوش. فهل لنا أن نثق بحضارتنا الراهنة و لو ليوم؟ كلا فهي حضارة بنيت على خلاصات مثل:"اعتن بشؤو نك الخاصة"و "أنا ومن بعدي الطوفان". كنا نخاف ظلنا ثم بتنا نخيف.. ومن فرائس غدونا مفترسين لنا أنياب بارزات و مخالب من حديد. السباع التي كانت تضايقنا أصبحت مرهونة للإقامة قسراً في درابزين يأبى إلا أن يضيق, و صارت زخارف لأعلام أوطاننا وبيتاً للقصيد. ● كان حام من أبناء جلدتنا السمراء..تم اصطياده من هناك كأي قرد من الشمبانزي ليرتاد العوالم البعيدة؛ شدوا وثاقه بحبال تجر الجبال..فوضعوه في مكوك فضاء لتجريب قدرات البشر على غزو الهواء. تصدرت صورة جدكم أغلفة ومانشيتات مجلة "الحياة" العريقة؛ أما حياته فقد أفنى ما بقي منها محبوساً في حديقة. ● أصل التلوث البيئي أن قبائل من الأقزام تميزوا بقصر القامة وطول الذاكرة؛ فاخترقوا الأزمان واختلقوا الأزمات متوهمين أن الأرض سقف للسماء,وأن النفايات كانت تتساقط من الأرض على السماء. وتسمم غذاء سكانها الأبرياء. فأراد الأقزام غزو الفضاء ليسكنوه و يركنوا هنالك في العلالي بعيداً عنا و سالمين؛ ثم ليرسلوا علينا من هناك صواعق حمماً لتدهسنا وتبقينا في الحضيض ..فإلام سنظل تحتهم أءلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؟؟؟. وشكراً دفع الله ود ألأصيل. الدوحة في يوم الأحد 9/8/2009
| |

|
|
|
|
|
|
Re: ♧ وَ لَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ...£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote:
● لعلي لا أرى عجباً و لا عجاباً في أن تحتفظ سلالة من السلالات بنقاوتها العرقية؛ علماً بأن" كل زول مفروض يكون عاجبو الصارو" و "الجعران عند أمو غزالة". ثم فيما يختص بالتنقيب عن القبال الخالصة عرقياً،يكفي أن وجهنا عناية من يهمه الأمر إلى طبقات ود ضيف الله ● هذا مع تمسكي برأيئ كما سبق و أشرت إليه بأن اختلاط الأنساب محمدة بحد ذاته و ليس منقصة ولا بمعرة بأية حال من الأحوال، و لكن إن كان بيت أو بيتان من أبناء الرشايدة و الزبيدية قد تزاوجبعضهم من بعض الجيران و هم شركاء في الماء والكلأ، فلا أظن أن هذا يرقى حسب علمي إلى صفة التهجين. وإلا فأين هم أبناء الإثنيات النيلية من حيث الصفوية العرقية من عدمها؟ رغم تعايش هؤلاء و لعقود مع "المندكورو" أولاد الجلابةهناك في ديارهم أو حيث نزوحهم ومعاشهم السلمي في الشمال. ● و بالتالي ما قولكم في أبناء الدينكا(أنقوك)أنفسهم والبذات رغم تصاهرهم في نطاقات محدودة جداً و تعايشهم السلمي ،و إلى عهد قريب مع أبناء المسيرية (في أب يي)؟و مع كل ذلك فأنا متفاءل للغاية بواقعنا القبلي الذي أشبه بحالة "ملارياً"ليست خبيثة ، مقارنة بسوانا في الجوار اللصيق.. وكل ما هنالك لا يعدو كونه مجرد ذرات غبار كثيف و شظايا نعرات بغيضة، معلوم من يقف وراءها .. إنهم قطيع من صعاليك ، و ساسة ذوو آفاق شاذة و أطوار غريبة و أهاواء مريضة ،تأبي أنفسهم و لا هم لهم سوى إيغاظ نيران الفتنة وهي نائمة وتحريكالمياه الراكدة و الاصطياد فيها أعكرها وهي آسنة. . أقول هذا وعيني على مواقف باهرة للتسامح والرضا العام، كنا تقبلنا بها جموع النازحين حين زحفت إلينا هرباً من جحافل سلفاكير ، وتقاسمنا معهم النبقة و بحتنا معهم في بيوت النمل عن حبة أو حبتين نسد بها الرمق ونتقي ويلات القحط . فعلنا كل ذلك و سنظل نفعله، بملكنا و محض طوعنا و ليس كرهاً ، ما دامت السماوات والأرض.هذا بدليل أن قبيلة مثل الجعليين و التي تعد من كبريات الأعراق المعتدة بنسبها و هم مع ذلك،يعدون الأكثر ذوباناً في المجاميع البشرية الأخرى فيما تبقي من أشلاء القارة السودانية في كافة بقاعها و بطاحها.
|
| |

|
|
|
|
|
|
Re: ♧ وَ لَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ...£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: اقتباس ، من صديق قديم:
موضوع مهم جداً لكن هذه العنصريةبلا شك هي قديمة قدم البشرية واتخيل لي بداها ابليس مع آدم في الجنة لذلك أظن هي مجبولة في النفس وخلق البشر بها لحكمةيعلمها الله ولكن سن قوانين لكبحها فمن التزم القوانين ودرب نفسه عليها أجلره اللهأجراً عظيماً ومن تابع نفسه وانتصر لها باء بفشل ذريع ، أذن هي موجودة في النفس البشرية و لكن ضبطها الدين بضوابط ، طيب نرجع لممارستنا كبشر فيه هذه النزعة ، واسمحوا لي أقولأنا . في الحالات العادية أنا شخصياً قادر عليها جداً وفي تعاملي يعتبر جيد جداً لكنوالله يوم أزعل من الشخص بتذكر أبوها وبقولها في نفسي وربما ليه في وشيه لكني لا أحقدعليه وبعدها ببعد عن طريقو نهائياً لا يرى سمحي ولا شيني ههههههههه.
|
يجازي محنك يا هذا.. يعني دحين قت لي في وشيه آآآآآ؟ تعرف ذكرتني نكتة قديمة قال ليك أب عاج نميري و نائبه أبو القاسم كانو مرة قاعدين براهميمزو و يضربو السنة سوا راس براس .فقام أب عاج و كتين طب شعشع. قعد يهضرب عن مايوما لها من نجاحات و ما عليها من أخفاقات. .وأبو القاسم بدا يجاريه في الكلام و هو يعدد ليه فيالجماعة الفاسدين من رجالات مجلس الثورة .فقعد نميرييقول ليه خلاس نرفد أي زول ما نافع؛أها خلاسمن بكرة أرفد مامون عوض أبو زيد (لأنو جنو سكر). ثم ترفد الزين كو (بتاع هجيج)و كمان ما تنسى خالد حسن عباس ( بقى ما شايف شغلو كويس) لحد ما في النهاية قال ليه:و برضو ترفد أبو القاسم محمد إبراهيم..هنا أبوا القاسم أنخلع لمان جاهو أبو الشهاق و قال لنميري: سيدي الرئيس أنت سكرت و لا شنو؟! بالله عليك الله تضحك و لو كشمةبسيطة.
| |

|
|
|
|
|
|
|