الحمد لله الذي باسمه تبتدأ الصالحات وبنعمته تختتم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد عليه أذكى الصلاة وأتم التسليم . الحمد لله القائل: (يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من ايام آخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) صدق الله العظيم
الشعب السوداني الابي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذه المناسبة العزيزة يسعدني فيها أن أتوجه إليكم بأصدق التهاني القلبية وأطيب الأمنيات بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعاً باليمن والخير والبركات. وها نحن اليوم نودع شهر رمضان المبارك بعد أن وفقنا الله إلى أداء فريضة الصوم والتعلم من مدرسته الربانية الصبر والخير والحسنات والبر والتقوى ، سائلين المولى عز وجل مخلصين أن نكون ممن كتب لهم فيه الأجر العظيم والثواب الجزيل والرحمة والمغفرة والعتق من النار ، وأن يعيد هذا الشهر الكريم على بلادنا بالخير والعزة والرفعة وعلى أمتنا السودانية بالمزيد من الوحدة والتضامن إنه سميع مجيب .
الأخوة والاخوات:
إن المعاني العظيمة التي يجسدها عيد الفطر المبارك في حياة المسلمين ترتبط بأداء فريضة هامة وركن من أركان الدين الحنيف تعزيزاً للشعور بالفوز والتوفيق في طاعة الله وصقل النفس بقوة الإيمان والإرادة والصبر . وهي مناسبة نحث فيها الجميع على أداء واجباتهم الدينية في التراحم والتوسع في أعمال البر والإحسان وصلة الأرحام وبذل الصدقات وإعانة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإخراج الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام لا يكتمل الصوم إلا بها وبأدائها إلى مستحقيها هي مطلب إيماني وواجب ديني ووطني من أجل أن تتعزز روح التكافل والتراحم في بلادنا خاصة والكثير منا اليوم يمر بضائقة اقتصادية وهناك من لايستطيع توفير قوت يومه .
الأخوة والاخوات:
تجيء هذه المناسبة الدينية الجليلة هذا العام وبلادنا تمر بمنعطف خطير يهدد وحدته وتطوره فإننا ننتهز هذه المناسبة الكريمة لنوجه من خلالها دعوتنا الصادقة لكل الشعب السوداني بالتواضع لهذا الوطن وتناسي الماضي وطي صفحاته بكل ما تحتويه من سلبيات وآلام وفتح صفحة جديدة تقوم على أساس تعميق المودة والمحبة والتكافل والتلاحم بين كافة أبناء الوطن وحماية الوحدة الوطنية ونبذ البغضاء والحقد والكراهية والعنف والمكايدات والمماحكات التي لا قيمة لها والعمل معاً برؤية وطنية وبروح الفريق الواحد من أجل مستقبل بلادنا والتي يتطلب منا جميعاً أن نضع مصلحتها فوق كل اعتبار وأن يكون منطقنا في كل أعمالنا ومواقفنا هو الولاء العميق والانتماء الصادق لهذا الوطن الذي هو ملكنا جميعاً دون استثناء وبناؤه لا يمكن أن يتم إلا بجهود كل أبنائه الذين عليهم تحمل مسؤولياتهم كل في موقعه ومواصلة بذل الغالي والنفيس من أجل أن يتحقق السلام الشامل في كل ربوعه سلاما يشارك في صناعته كل أبنائه دون إقصاء ، حتى يتمكن النازحين واللاجئين للعودة إلى قراهم الأصلية بكرامة وتوفير أسباب العيش الكريم . وعدالة نستطيع من خلالها استعادة البسمة في شفاه هولاء الأيتام الذين فقدوا ذويهم بسبب تلك الحرب اللعينة التي أعلنها عليهم رأس النظام البائد عبر الته العسكرية الباطشة ، وننجز مسيرة التنمية والبناء والاستقرار . وفي الختام نسأل المولى العلي القدير الرحمة والمغفرة لكل شهداء بلادي وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين وان يتجاوز عنا جائحة الكورونا اللعينة انه ولي ذلك والقادر عليه وكل عام وانتم بخير
على هرون دود رئيس حركة وجيش تحرير السودان المتحدة السبت 23/5/2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Ahmed Mohamedain
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست