النازحون و اللاجئون بين مطرقة الذل و سندان المركز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2020, 12:16 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النازحون و اللاجئون بين مطرقة الذل و سندان المركز

    12:16 PM May, 17 2020

    سودانيز اون لاين
    Esameldin Abdelrahman-إيطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    النازحون و اللاجئون بين مطرقة الذل و سندان المركز

    تنقل إحصائيات هيئة الأمم المتحدة بأن هنالك ثمانية اشخاص من المستضعفين حول العالم يفرون كل دقيقة تاركين خلفهم كل شيئ إما بسبب الحرب , الإضطهاد أو الإرهاب. تفرز حالات الفرار تلك و التي في مجملها تكون بحثا عن السلام , الأمن و الطمأنينة حالات من النزوح الداخلي أو اللجوء إذا تم فيه عبور الحدود الدولية إلي بلد آخر.

    عمدت حكومات المركز التي تعاقبت على حكم الدولة السودانية منذ ( الإستغلال ), إلى مواجهة و محاربة الثورات التي تنطلق من الهامش بإتباع سياسة الأرض المحروقة , و التي ترتكز أساسا على الإبادة الجماعية للمدنيين , خاصة كل الإمتدات الإثنية و الثقافية المكونة للجماعات و الشعوب التي تنتفض ضد السلطة المركزية بحثا عن دولة العدالة و الحقوق و المساواة . و بعيدا عن الظواهر الطبيعية مثل الجفاف و التصحر الذي ضرب بعض من مناطق السودان في القرن الماضي , و كان سببا في حدوث بعض من حالات الهجرة و النزوح الداخلي , نجد أن لسياسة الأرض المحروقة التي إتبعتها الدولة , القدح المعلي في التهجير القسري الذي مورس بحق معظم سكان الهامش السوداني في جنوب السودان , النيل الأزرق , جبال النوبة و دارفور .

    و بالرغم من الأوضاع الغير إنسانية , و التي أجبر النازحون خاصة على العيش فيها بمواقع نزوحهم , و التي تكون في غالب الأحيان معسكرات في أطراف المدن تفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة , نجد في تاريخ حكومات المركز المخزي في صراعها العبثي ضد الهامش , جنوحها المتعمد للإمعان في إذلال النازحين و مواصلة للجرائم ضد الإنسانية في حقهم , إستمرار سياسات حرق المعسكرات , الإغتصاب و ممارسة القتل و الترويع بين حين و آخر , إتباع سياسات محاولات التركيع و التجويع القائمة على عرقلة عمل المنظمات الطوعية الدولية , التي تتدافع وفقا للمعاهدات و البروتوكولات الدولية لتقديم العون و المساعدات الإنسانية , إضافة إلى إخضاع عمل تلك المنظمات الطوعي إلى مساومات غير إنسانية كتلك التي كانت تحدث بين الفينة و الأخرى إبان عمليات شريان الحياة , او كتلك التي كانت تحدث حتى الأمس القريب ضد النازحين بالمعسكرات بدارفور.

    إن قضايا النازحين في السودان و اللاجئين إلى خارجه , هي قضايا إنسانية بحتة , بالرغم من أن محركها و مسببها الرئيسي هو إنتقام المركز من الهامش , لإنتفاضه ضد إختلال التوزيع العادل للسلطة و الثروة , و عوضا عن معالجة الأسباب التي أفرزت هذا الواقع الأليم من جذورها , يتجه المركز دائما إلى تسييس تلك القضايا و بالتالي إخضاعها لتسويات الإبتزاز السياسي على طاولات التفاوض في مواجهة قيادات ثورات الهامش . و في ذات الوقت يتعرض النازحون و بعض اللاجئون لأبشع أنواع الإستغلال كعمالة رخيصة في مهن هامشية , تارة يمنعون من دخول المدن , و أخرى يتم تجميعهم و ترحليهم قسرا مرة اخرى بحجة مخاوف أمنية أو حفاظا على وجه الثقافة العروبي للدولة السودانية بالرغم من أنها متعددة الشعوب و الثقافات و الأعراق .

    يتمثل المدخل السليم لحل قضايا النازحين و اللاجئين في تصدى الدولة لمسئولياتها الأخلاقية تجاه مواطنيها بغض النظر عن الثقافة , العرق أو الدين , و يقوم ذلك بشكل اساسي و تحت الإشراف المباشر لمنظمات المجتمع المدني , على تبني سياسات التعويض المادي الفردي لكل المتضررين و القائم على أسس و معايير عادلة , و كذلك التعويض الجماعي و الذي يمكن له أن يكون على سبيل المثال عبر بوابة مشروعات البنى التحتية و الخدمية , مع تمكينهم من العودة الطوعية إلى مواقعهم , قراهم أو أوطانهم التي أجبروا على مغادرتها قسرا. و لكن يعمل إصرار المركز على تحويل تلك القضايا الإنسانية إلى سياسية تحت مسميات مختلفة مثل أصحاب المصلحة او غيره , على إستمرار معاناة النازحين و اللاجئين , و تسويف و تغييب المعالجات الجذرية للأسباب السياسية و الإقتصادية لإنطلاق ثورات الهامش . كما يعمل الفشل المستمر لنخب المركز في تحقيق دولة العدالة و المساواة منذ العام 1956 على الإبقاء على ثلثي سكان السودان بمعسكرات النزوح و اللجوء و خارج دائرة الإنتاج , خاصة الزراعة و الرعي و الذي كان يمكن أن يكون لهم الأثر الكبير في تحقيق الإستقرار السياسي و الإقتصادي متبوعا بتقدم و رقي الدولة السودانية , و خاصة التطور الطبيعي للشعوب و المجتمعات السودانية و إنصهارها في بوتقة نحو تكوين الأمة السودانية . و في النقيض , يعمل التجاهل المستمر لمعالجة قضايا النازحين و اللاجئين على تعميق الإحساس بالمرارات و يجعل من التوقيع على أي إتفاقية سلام في أي من مناحي السودان سلام هش غير دائم , خاصة إذا أخذنا في الإعتبار عمق الإحساس بالظلم و عدم العدالة التي يتذوقها النازحون و اللاجئون , و كذلك الأجيال التي نشات و ترعرت في معسكرات النزوح و اللجوء و التي ستجبر لأن تظل دوما ثائرة حتى تحقيق العدالة , المساواة و دولة القانون .

    تكتمل معالجة قضايا النازحين و اللاجئين بعد المعالجات السياسية و الاقتصادية من خلال إتباع وسائل التعلم الإجتماعي و العاطفي لضبط مشاعر اليأس ، الإحباط و في بعض الأحيان الكره التي إنتابتهم طيلة فترة الأزمة ، و يكون ذلك بتصدي الدولة الكامل أيضا لمعالجة الآثار و الضغوطات النفسية السالبة التي نجمت عن النزوح و اللجوء ، خاصة عند الأطفال الذين شاهدوا عمليات القتل ، التعذيب ، الإغتصابات و كل الجرائم ضد الإنسانية في مرحلة حاسمة من مراحل نموهم العقلي ، و كذلك ضغوط محاولات التأقلم مع البيئات الجديدة ، و في بعض حالات اللجوء صعوبة العلاقات المجتمعية بين اللاجئين و المجتمعات المضيفة .

    عصام الحاج
    مانديلا






                  

05-17-2020, 07:48 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازحون و اللاجئون بين مطرقة الذل و سندا� (Re: Esameldin Abdelrahman)

    انهم الذين يعيشون في هامش الهامش
                  

05-17-2020, 08:11 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازحون و اللاجئون بين مطرقة الذل و سندا� (Re: Esameldin Abdelrahman)

    انهم الذين يعيشون في هامش الهامش
                  

05-17-2020, 08:18 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النازحون و اللاجئون بين مطرقة الذل و سندا� (Re: Esameldin Abdelrahman)

    حبينا عصام تحياتي
    مقال مؤثر ..
    افتكر اليوم لم يعد هناك اي مباديء اخلاقية أو قيم انسانية
    كل يستخدم كل شيء بغض النظر عن بعده الانساني في المصالح
    السياسية والاقتصادية .. قادة المجتمع الدولى عندما تكون لديهم مصلحة مع
    دولة ما .. يغضون الطرف عن اي ممارسة مهما كانت

    الدنيا اصبحت مصالح فقط

    تحياتي عصام الحبيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de