08:05 PM May, 10 2020 سودانيز اون لاين وليد زمبركس-الولايات المتحدة - ولاية فرجينيا مكتبتى رابط مختصر
التحايا لكم جميعا.ليس من عادتي أن اكتب عن اشخاص و كتابتي لهذا البوست حتما لا تصب في هذا الاتجاه ، فالمواقف هي وحدها التي تستحق أن يحتفي بها الناس و انا هنا بالطبع لا أدافع عن أحد بقدر ما أعلن عن موقفي من هذا الصراع الدائر حول السلطة منذ أن اعتدي الاسلاميون علي حرمة الحرية في 30 يونيو 1989 و حتي لحظة كتابة هذا البوست. الحملة ضد دكتور القراي و التي تقودها التنظيمات الاسلامية السودانية داعشية كانت ، سلفية أم اخوانية او كيزانية - انما هي حملة أراها تمسني بصورة مباشرة لأنها حملة ضد كل من لم ينتمي الي تلك التنظيمات و كأن هذا السودان العريض ملك لهم وحدهم توارثوه كابرا عن كابر و لا يجب ان ينازعهم الحكم فيه أحدا من الناس كائنا من كان ، و حتي وصف سوداني نفسه يجب أن يوكل لهم الحق في إطلاقه علي الناس ، او حرمانهم منه بحسب موقفهم من توجهات تلك الجماعات التي اعماها الهوس بتنظيماتها الاسلامية - النظر الي الصورة الكبري و هي أن هذا السودان وطن و ليس مسجدا لتحال كل قضاياه الي منبر إمام المصلين . هذا هو السبب المباشر الذي دفعني لكتابة البوست.دكتور القراي ليس سوي فرد في عينة إحصائية تم انتقاءها بعناية فائقة بواسطة مجموعات اسلامية لا يجمع بينها سوي عداؤها التاريخي لكل ما يصب في نهر الحرية من تفكير و سلوك و انتماء. فدكتور القراي لم يأتي علي ظهر دبابة كما أنه لم يتمسك بمنصبه قائلا لن أخلع ثوبا البسنيه الله ، فالرجل قد تم اختياره كالعديد من الوزراء ضمن حكومة الفترة الانتقالية ( التي لي عليها العديد من الملاحظات ) و بالتالي فهو لم يفرض نفسه علي أحد كما أنه ليس عصيا علي الإقالة حاله حال كل الوزراء ، و بصورة شخصية لا تعنيني إقالة دكتور القراي من عدمها بقدر ما تعنيني هذه الحرب الضروس التي تشنها علينا هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة فكريا و التي لم تجد مانعا من الوقوف الي جانب البشير طيلة ثلاثون عام رغم ما يعرفه الداني و القاصي عن ظلمه و فساده بل و مواقفه التي تضاربت حتي مع الدين نفسه ، و مع ذلك لم تعترض عليه تلك الجماعات ، و في هذه النقطة بالذات لا أود ان اسمع من أحدهم أن شيخ مزمل فقيري قال كذا عن الترابي او عن البشير او ان شيخ محمد عبد القادر او شيخ عبد الحي كان له موقف من هذه القضية او تلك. أنا اتحدث هنا عن موقف تنظيمي و الموقف التنظيمي لا يمثله أفراد. لم نري لجماعة انصار السنة المحمدية او السلفيين او حتي هيئة علماء السودان موقف تنظيمي واضح كان يرفض او يجرم حكومة الحركة الاسلامية او قائدها البشير ، بل علي العكس فقد عرفنا لهم مواقف داعمة من قبيل الخروج علي الحاكم حرام او تحريمهم للتظاهرات ضد الحكومة او تبريرهم بأن غلاء الاسعار ابتلاء من الله لكون الناس بعيدون عن الدين او تحريمهم لسفر البشير خارج السودان و هو مطلوب للعدالة الدولية ، فهذه هي المواقف التنظيمية المعلنة لهؤلاء اما أقوال المغاضبين من كوادر هذه التنظيمات فهي لا تعنيني لانها ليست سوي لكم خارج حلبة الصراع فهي لا تشرح المواقف الحقيقية بأي حال.
التعديل بسبب مسح التنصيص في اول المداخلة و الذي نتج عن إجرائي لبعض التعديل في العنوان في مرة سابقة
(عدل بواسطة وليد زمبركس on 05-10-2020, 11:49 PM) (عدل بواسطة وليد زمبركس on 05-11-2020, 03:35 PM)
د. القراي ينتمي الي حزب سوداني أصيل يعود تاريخ تاسيسه الي العام 1945 و إنه لأحد أهم احزاب الحركة الوطنية السودانية و حراك النضال ضد الاستعمار و قد كان للحزب الجمهوري مواقف سباقة لكل الاحزاب السودانية فيما يتعلق باستقلال السودان و اسم الحزب الجمهوري نفسه يؤكد هذا الاتجاه الوعي الباكر للحزب إذ كان يدعو الي جمهورية سودانية كاملة الحقوق، حين كانت احزاب أخري كبيرة تنادي بالاتحاد مع مصر و أخري تنادي بالابقاء علي السودان تحت التاج البريطاني. اما موقف الحزب الجمهوري من قضية الجنوب فقد مثله انسحاب بعض أعضائه من اجتماعات الحديث عن استقلال السودان رافضين الاستقلال قبل أن يتم تطوير جنوب السودان الي المدي الذي وصل اليه الشمال و الا فإن ذلك سيهدد وحدة السودان لاحقا (يمكن مراجعة موقف الاستاذ ابراهيم بدري و آخرون من أعضاء الحزب الجمهوري). حزب هذه مواقفه التي شهد بها تاريخ الحركة الوطنية في السودان - لا مجال لأحد أن يقصيه عن الساحة السياسية فقط لأن اسلاميون مهزومون أمامه بالفكرة و القلم - قرروا أن يتخلصوا منه بالمشنقة وبالسيف فصاغوا قصة الردة التي حملوا علي اثرها شيخ سبعيني الي حبل المشنقة بسبب منشور سياسي اسماه هذا او الطوفان انتقد فيه كل ما جاء في اكاذيبهم السياسية التي البسوها ثوب الدين لاجل التنكيل بالناس و قد صدق الاستاذ محمود محمد طه فيما زعم و قد كان اعدامه مصداقا لما قاله بشأن تلك الجماعات التي تتخذ من الدين لها عصا بل و بندقية تصفي بها الخصوم حتي و ان كانت الخصومة في بادئها سياسية لا علاقة لها بالدين. و اكبر دليل علي أن محاكمة الاستاذ محمود محمد طه كانت محاكمة سياسية في المقام الاول هو أن الاستاذ خالد بابكر حمزة و الاستاذ تاج الدين عبد الرازق حسين قد حكمت عليهما المحكمة بالاعدام بتهمة الردة قبل ان تتم استتابتهما و قد كان الجرم الذي سيقا به الي المحكمة هو وجود نسخ معهما من منشور هذا او الطوفان و الذي هو منشور سياسي بحت و لا علاقة له البتة بالفكرة الجمهورية. و يتضح الغرض السياسي في صيغة الاستتابة التي قدمها لهما المستتيبون اذ أصروا أن يكتبوا لهم اسم الاستاذ محمود محمد طه في صيغة الاستتابة و أن يصفوه بالمرتد رغم أن الاستاذ محمود كان حينها قد تم اعدامه و طالما أن المستتاب شخص آخر و قد أقر بالتراجع عن الافكار التي قادته الي تلك المحكمة و نطق بالشهادتين فليس للمستتيبين الحق في ذكر اسم الاستاذ محمود محمد طه في صيغة الاستتابة و لكنه ضرب من تفتيش الضمير و هكذا فإن الأمر بكامل رمته باعتقادي تصفية حسابات سياسية بصورة غادرة لا غير.
رجل ينتمي الي حزب بهذه الأصالة - لا حق لاسلامي سوداني واحد أن يزايد عليه بكلمة شرف او أخلاق. فحين يكون الحديث عن مواقف الحزب الجمهوري ستتقاصر قامات كل الاحزاب و الجماعات الاسلامية في السودان لكون أحدها لم يكن له موقفا مشرفا في قضايا الوطن كما كان اللحزب الجمهوري. هذا في اطار مقارنة حزب بحزب و جماعة بجماعة ، أما اذا قمنا بمقارنة الاسلاميين بالجمهوريين انسان بإنسان و شخص بشخص فسيتساقط الاسلاميون أمام الجمهوريين كما تتساقط الفرااشات علي حرارة ضوء الفانوس. فاكثر ما عرفه الشعب السوداني عن متبعي الفكرة الجمهورية ( علي قلتهم ) هو الأخلاق الفاضلة و الصدق و نبل النفس ‘ و بالجانب الآخر فإن كل صفات السوء و الغدر و الخيانة قد ارتبطت في الوعي الجمعي السوداني بالاسلاميين حتي صار للناس فيها مقولات و امثال و هتافات و تكفينا شعارات ثورة 19 ديسمبر التي هتف فيها الناس الموت و لا الجبروت ( واصفين الاسلاميين بالجبروت مفضلين الموت عليهم ) و كذلك هتفوا سلمية سلمية ضد الحرامية الخ و بالطبع فإن هذه الآراء لم تكن انطباعات عابرة بقدر ما هي نتاج لمعايشة طويلة و اختبارات حقيقية علي مدي سنوات طوال. اما ذا أردنا أن نقارن مقولات الاسلاميين بمقولات الجمهوريين فحقا سنجد كل إناء بما فيه ينضح و الشجرة الطيبة تنبت ثمارا طيبة اما الخبيثة فلا تنبت الا ثمرا خبيث، و لنا أن نقارن مقولة فلترق منا الدماء او ترق منهم دماء او ترق كل الدماء - بمقولة الحرية لنا و لسوانا. لله دركم ايها الجمهوريون. بصراحة الاخوة الجمهوريون لم يتركوا للاسلاميين مجالا كي لا يحقدوا عليهم - فقد تمثلوا بكل مكارم الأخلاق و لم يدعوا يوما انهم اولياء الله في الارض ‘ اما الاسلاميون فقد جمعوا كل سوء الدنيا في حزب و مع ذلك لا يكفون لحظة عن المتاجرة بالدين و حتي حين ثار عليهم شعب السودان و اقتلعهم بعد استيلائهم علي السلطة لثلاثين عام - لا زالوا يرون أنهم أحق الناس بحكم هذه البلاد بالحق بالباطل - بالانتخابات بالانقلابات بالحقيقة او بالمغالطات و كأن الذين ثار عليهم الشعب السوداني قوم آخرون. هكذا هم الاسلاميون كما عرفهم تاريخ و حاضر السودان و رغم بغائهم علي الاخوة الجمهوريين و اعتدائهم عليهم - لا زالوا يناصبونهم العداء و يشتمون الاستاذ محمود محمد طه ليل نهار و لا يكفيهم كونهم غدروا به و قتلوه . بل يشتمون الجمهوريين و كأن الاستاذ محمود محمد طه كان اسلاميا و أن من قتله هم الجمهوريون ، فيا لجرأتهم علي الحق هؤلاء الاسلاميون‘ فما أحقد هؤلاء البشر و ما أقدرهم علي البكاء حتي و سيوفهم تقطر دما من ضحاياهم السودانيين و الجمهوريين. الحق يقال ‘ فإن الاستاذ محمود محمد طه قد هزم الاسلاميين حيا و ميتا و ما عدائهم الموجه ضد دكتور القراي الا صراخا لشد ما يؤلمهم أن الرجل الذي قتلوه غدرا قبل خمسة و ثلاثون عام لا زال موجودا بفكره و له رواد و محبون جالسون علي قلوب الناس حبا لا قرار ، و ذلك انما سببه الأخلاق و الاحترام اللذان يميزان تلاميذ الاستاذ محمود إذ لم تتلوث ايديهم بدماء الأبرياء من بني شعبهم و لم يسرقوا الأموال أو يكذبوا علي الناس كما فعل و يفعل و سيظل يفعل الاسلاميون.
أما عن دكتور القراي كرجل خلوق فلست انا من يكتب عن ذلك فهناك من يعرفونه عن قرب و لهم أن يحدثوننا عنه اكثر ، و لكن من فضائل هذا الرجل أنه جالد حكومة البشير بقلمه و لم يتواني عن الدفاع عن حقوق المواطن السوداني حين كانت الانقاذ تكشر عن انيابها لكل من تسول له نفسه بقول كلمة واحدة تنتقد سوءها و قد كان الرجل من اكثر المثابرين علي فضح سوء الانقاذ بل لم يتواني لحظة عن الدفاع عن الشعب السوداني في أحلك الظروف و قد كان رجلا بقدر كلمته و قد دفع ثمنا باهظا لما خطه يراعه و قد كان علي استعداد لان يقدم المزيد ،
في هذا المنبر قد كتب أحد الزملاء و أظنه الاستاذ عاطف مكاوي و قد ذكر أنه سأل دكتور القراي اذا كان حقا قد قام بدفع تكلفة رسالة الدكتوراة الي الحكومة السودانية بعد انهائه الدراسة رغم انها كانت منحة مخصصة له من الحكومة ؟ فأجاب بأنه تحصل علي منحة دراسية أخري فدرس علي حساب المنحة لأخري و عليه قام بإرجاع مبلغ المنحة السودانية الي حكومة السودان ( قبل التصرف فيه ) حتي يستفيد منه شخص آخر .
اذا كان هناك واحد/ة له المام بالمعلومة الواردة في النص المكتوب بالاحمر ارجو شاكرا التوضيح.
اذا كان هناك شخص قد أشار الي هذه النقطة في بوست آخر في الفترة القليلة الماضية فأنا اعتذر لانه قد فاتني الكثير مما يكتب بهذا المنبر في الفترة السابقة .
الاسلاميون يريدوننا أن نمنحهم حق أن تكون لهم الكلمة العليا في تحديد من يحكم السودان و كيف يكون هذا الحكم ‘ و هذا لعمري نفس الموقف الذي أبانه الاستاذ المغدور فرج فودة حين اشار الي أن شيوخ الدين يقولون أنهم لا يريدون الحكم و لكن في نفس الوقت يريدون الا يفعل الحاكم شيئا دون الرجوع اليهم و استشارتهم. أي أنهم لا يريدون الحكم كقادة و رؤساء و لكنهم يريدون أن يكون الحاكم عامل تحتهم يأتمر بأمرهم و لا يربط او يحل الا بأمر هؤلاء الشيوخ. فهم أيضا سوف لن ينسوه بالطبع بل سيقودوا له اتباعهم ليكونوا مؤيدين للحاكم و ان ضرب ظهرهم او أخذ مالهم و هنا تلتقي المصالح بين أهل السلطة و بعض شيوخ الدين . الاسلاميون في السودان صارت لهم سطوة فوق العادة ، فكل قضايا الوطن أحالوها الي قضايا دينية و ليتهم توقفوا عند هذا الحد بل جعلوا انفسهم أصحاب ملكية فكرية و براءة اختراع في كل ما يخص الدين ( و لا يهم ما هي أخلاقهم أو سمعتهم طالما أنهم سموا انفسهم اسلاميون ، فللاسم وحده حقوق ) و بهذا جعلوا لانفسهم حقا في كل قضايا السودان و التي يجب أن تمر جميعها بالمطبخ الاسلامي للموافقة عليها او رفضها ‘ و ليت هذا المطبخ الاسلامي يشمل كل المسلمين فلكان الأمر مقبولا في بعض جوانبه ، و لكن هذا المطبخ الاسلامي فقط يخص التنظيمات الاسلامية و المنتمون اليها دون سائر المسلمين بأرض السودان ‘ و هذه الفكرة أشبه بالعنصرية إذ تري طائفة من الناس أنها أفضل من الآخرين بسبب معايير تضعها هي ، و لا يهمها إن كان الآخرون لا يشاركونها هذه المعايير او لا يوافقون عليها ، ليس لأنهم ضدها و لكن لأنها ببساطة تستثنيهم لكونها لا تنطبق عليهم و عند مطالبتهم بالمساواة بينهم و بين أصحاب تلك المعايير يكون الرد حاسما بأنكم لستم في مقامنا فكيف تطالبون بالمساواة بيننا و بينكم ، و هذا بالضبط ما يفعله الاسلاميون ، فطالما أنك لا توافق علي أفكارهم و مواقفهم فأنت مقصي عنها و بالتالي فأنت في مقام الآخر المنبوذ. أن يفكر الاسلاميون بهذه الطريقة أو يضخموا انفسهم من خلال النظر اليها بهذا المنظار المكبر للذات فهذا أمر يخصهم و لكن أن يسعوا لفرض ذلك علينا بالقوة فهذا تعدي صارخ علي حقوقنا في عقر دارنا و لا أحد سوف يصمت عليه و من هنا يبدأ الصراع ، هم أقلية و مع ذلك يصرون علي أن تخضع لهم الاكثرية ، فأغلبية الشعب السوداني لا ينتظمون في تنظيمات اسلامية ، و مع ذلك يتحدث الاسلاميون عن أنهم 99% من الشعب و لا أدري من الذي منحهم حق الحديث باسم الناس جميعا و هم قلة قليلة من المنضوين تحت لواء احزاب اسلامية متنافرة؟ فلو كانوا حقا 99% لفازوا بالانتخابات و لما احتاجوا للقيام بانقلاب عسكري او قاموا بضرب المتظاهرين لأجل تفريقهم من اماكن التظاهر و الاحتجاج، و لكنها فقط مغالطات يعتمدونها لمنح انفسهم أحقية في الامساك بالحكم و حين يصلون الي السلطة يستخدمون قوتها لإخضاع الجميع ، و هذه قضيتهم في كل دول العالم الاسلامي و لهذا فهم اينما كانوا تجدهم في صراع دائم مع المواطنين ، اما بسبب التحدث باسمهم و نيابة عنهم ، او بسبب فرضهم علي الآخرين خط سير محدد يجب ان يتبعوه او بسبب ملاحقتهم لهؤلاء الآخرين لتضارب رؤاهم مع ما يتوهمه الاسلاميون فيما يجب ان يكون عليه حال عامة الناس . هذه هي قضيتنا الاولي معهم لان الاشخاص لا يستطيعون فرض رؤاهم بالقوة حتي داخل الاسرة و إن كان ذلك والد يتعامل مع أبنائه ، فكيف لشخص لا أعرفه يصر علي أن ألغي ذاتي و أسير خلفه ككلب يتبع سيده و لا يدري الي أين يسير ؟ اليس هذا ضرب من الجنون يقود اليه هؤلاء الاسلاميون مجتمع بأكمله ؟ الاسلامي يمنح نفسه الحق في ضرب فتاة لأنها لم تلبس زي يوافق غروره الديني و مع ذلك لا يعتبر نفسه معتدي بل علي العكس يري نفسه ضحية اذ كيف لفتاة عابرة طريق ان تجرح كبرياءه الديني بما تلبس من ثياب ؟ و عند احتجاج والد الفتاة علي أن رجل غريب قام بضرب ابنته، حينها سيصفه الاسلامي بأنه ديوث و سوف لا يشم رائحة الجنة ( و بهذا يكون قد ضرب بنته ثم شتمه ايضا ) ، يا عمنا Come on بفعلك هذا اما تكن انت مجنون أو أن الناس مجانين. و حين يحتدم الصراع يستعين الاسلامي بالسلطة الدينية و يمكن لوالد الفتاة أن يجد نفسه مضروب و مسجون و مفصول من عمله لكونه اصطدم بسلطة الاسلاميين و ليس بأحد الاسلاميين ، و قد كان ذلك يحدث في كل يوم و ما اكثر المهووسين الذين كانوا يضربون البنات في شوارع امدرمان و بحري و الخرطوم. هذا ما يسعي له الاسلاميون ، ليس فقط سلطة الحاكم بل سلطة كل الاسلاميين ، فطالما ان الحاكم منهم فجميعهم سيكونوا حكام علي من دونهم من الناس حسب التصنيف الاسلامي في احزاب الاسلاميين. مسألة دكتور القراي لا تخرج بأي حال من هذا الوصف لذا فالحملة التي يشنها عليه الاسلاميون هذه الايام تمسنا جميعا فدكتور القراي ليس سوي عينة مختارة بعناية اما المقصود الحقيقي فهو كل سوداني او سودانية غير منضوين تحت واحد من هذه الاحزاب التي اعتادت أن تنكد علينا حياتنا باسم الدين.
حديث المنهج أشبه بالمطالبة بدم عثمان التي اثارها معاوية بن ابي سفيان و اتباعه و لم يكن في بالهم سوي السلطة و الحكم. لقد قال لهم دكتور القراي مرارا أنه لا يعمل لوحده بل أنه يعمل ضمن 14 لجنة لإعداد المنهج و 14 لجنة أخري لمراجعة هذا المنهج. الحديث هنا عن 28 لجنة و ليس 28 شخص ، و قد ذكر دكتور القراي أن اللجنة تضم ما يصل الي 6 أعضاء و بهذا يكون الحديث عن عدد من المختصين يفوق 100 شخص علي أقل تقدير ، و دكتور القراي هنا ليس اكثر من منسق لعمل هذه اللجان ، فما الذي يمكنه ان يفعل شخص واحد ايا كان منصبه حتي يؤثر علي رأي 100 شخص يعملون معه في نفس المشروع ؟ هذا بالطبع يضاف اليه عدد الاجتماعات مع مختصين في مجال التربية و التعليم كما حدث مع العديد منهم بالدويم و غيرها من المناطق الأخري ، و لا ننسي ايضا أن هناك ارقام تلفونات متاحة للجمهور حتي يساهم الجميع بآرائهم. فوق كل ذلك أن هذا المنهج منهج مقترح و بعد أن تتم إجازته سيتم العمل به و الا فإن المنهج القديم موجود.
طالما أن الأمر بهذا الوضوح ، فما هو سر هذه الحملة التي يملأ بها الاسلاميون الفيس بوك ؟
05-11-2020, 05:31 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
Quote: اذا كان هناك واحد/ة له المام بالمعلومة الواردة في النص المكتوب بالاحمر ارجو شاكرا التوضيح.
السلام عليكم أستاذ وليد وكل ضيوف هذا الخيط العامر بحكم معرفتي للدكتور عمر أحمد القراي لحوالي اربعين عاما أفيد بالآتي: 1/ مع حلول العهد البغيض للأنقاذ رحل د. عمر القراي وأسرته الى ليبيا وعمل هنالك لفترة 2/ نزح د. عمر وأسرته المكونة من زوجه الأستاذة عواطف عبدالقادر ابراهيم والأبناء حسب الترتيب سجود، شهود، محمود ووجود الى القاهرة 3/ مثلهم مثل آلآف السودانيين، قدّم د. عمر وأسرته طلبا للأمم المتحدة لإعادة التوطين وبعد أنتظار ممل في القاهرة تم قبول طلبهم لإعادة التوطين في الولايات المتحدة الأمريكية 4/ بعد فترة عمل في ولاية مينيسوتا، قدّم د. عمر القراي طلبا لجامعة أوهايو للدراسات العليا، وبعد أستيفاء كل الشروط المطلوبة، ونظرا لتميزه الأكاديمي قد مت له الجامعة منحة للدراسة بها 5/ كانت المنحة لا تكفي لإعالة عائلة مكونة من زوج وأربعة أطفال (العائلة الذرية المثالية في أمريكا زوج وطفلين فقط)، لذلك أضطرت الأستاذة عواطف وأضطر د. عمر القراي للعمل مثلهم مثل كل المهاجرين وكان د. عمر القراي يذهب أحيانا بعربة متهالكة جدا، الى مدينة كولومبس التي تبعد عن أثنز أوهايو حوالي سبعين ميلا لهذا الغرض.
مما يجدّر ذكره أنني درست ذات البرنامج في الماجستير والدكتوراة وكان د. عمر يسبقني بحوالي عامين ولكني عايشته وأسرته الكريمة في أثنز أوهايو وكنت أنا أيضا وزوجتي الأستاذة نزيهة نعمل في توزيع البيتزا ومطعم الجامعة ومكتبتها لتغطية مصروفاتنا خلاصة القول أن د. عمر القراي لم يتلق مليما واحد من حكومة السودان لدراساته العليا، ووما أتصوره أن عليه ديون قروض دراسية مثلي تماما لا يزال يسددها.
هذا مع كل الشكر والسلام يا أستاذ وليد ونثمن عاليا عملكم هذا فهو بسبيل من محاربة دولة الظلم لا أعادها الله
حياك الله يا وليد اخير الشباب لقو ايقونة وقدوة والقراي الان ايقونة المرحلة وفعلا الفكرة الجمهورية هي بنت السودان وحضارة كوش الاصيلة افراد او فكر وهسة المشكلة ما تفاهة الاخوان المسلمين والسلفيين في السودان بل اوهام الشيوعيين والبعثيين والناصريين واعلامهم الضيق والمحصور في الافق المسدود لهذه الايدولجيات وااهلها من 1964 ومرورا بي انقلاب 1969 حقو نواجه الحقيقة دي الثورة دايرة اعلام حقيقي ينزل برنامج وطنية حقيقية للشباب الذى يعرف عمر القراي فقط ولا يعرف الفكرة اجمهورية ومشروعا السياسي العظيم المضاد تماما للدولة المركزية واعادة تدويريها اول مشروع فدرالي في السودان بعد ده يجيبو كمان د النور حمد في برنامج حتي لو قراة عمدو في صحيفة التيار والنقاش حولو باسم =الثورة الثقافية احمد الدالي في برنامج تواصل مع الجماهير باسم ركن النقاش الشعب والشباب السوداني لازم يكونو جزء من ثورة التغيير وليس متفرجين عليها في خواء روحي وفكري وثقافي وسياسي في السودان وليس سياسي فقط يجب ان يعالج في الاعلام التلفزيون والراديو https://top4top.io/
05-11-2020, 10:31 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
سلامات يا وليد وشكرا لعبد الله عثمان الذي كتب مجيبا عن صحة المعلومة التي طلبتها.
هذا مقال كتبه الأخ الأستاذ عمر عبد الله محمد علي ونشر في موقع سودان للجميع في أبريل 2006 عن عمر القراي "الوافر ضراعو" أحب أن أضعه هنا لمناسبته لموضوع البوست والعنوان:
إلى الزول الهادي الدكتور عمر القراي
(من أخذ عطية من ظالم أو تبسم في وجهه كتب من اعوان الظلمة) سفيان الثوري
الوافر ضراعو
إلى الجنوب من مدينة بازل بسويسرا يقع معهد الأمم المتحدة للغات. هذا المعهد، انشأته الأمم المتحدة لتدريس اللغات بُعيد الحرب العالمية الثانية بهدف توفيرالمعلومات المطلوبة وتحليلها، خدمة لتوطيد اواصر التقارب والإخاء بين الشعوب وتدعيم وتعميق المعرفة الإنسانية. من ضمن اللغات التي تدرّس في هذا المعهد اللغة العربية . بدأ كقسم صغير تابع للغات الشرقية أولا، ثم نما وتطور كقسم منفصل مع إزدياد أهمية الموقع الجيوبلتيكي واكتشافات البترول،ثم منعطفات حلف بغداد وحرب السويس وحرب 1967. وكان اول من بدأ بالتدريس فيه أساتذة من العراق. ومع زيادة الحوجة للغة العربية ، زادت رقعة المعهد وأصبح يضاهي أرقي معاهد ومؤسسات التعليم في اوروبا وامريكا. كان من الطبيعي أن تشهد هذه الطفرة زيادة في عدد المدرسين، فقدموا من مصر وسوريا وفلسطين والمغرب ثم أخيرا السودان. اظهر السودانيون إخلاصا وإتقانا لعملهم، لفت نظر القائمين على إدارة المعهد فأكسبتهم قامة أمام نظرائهم الآخرين. باتت ظاهرة وجود السودانيين وإزدياد عددهم الشغل الشاغل في المعهد من قبل الأساتذة العرب.فلم يخلو مجلس من مجالسهم إلا وهم يتحدثون عن طريقة كلامهم وأكلهم وشرابهم ومشيتهم ولبسهم وأشكالهم وتكتلاتهم وحتى عن طريقة صلاتهم المشاترة!! المصريون كانوا أقرب الجنسيات العربية للسودانيين وذلك بحكم علاقات التاريخ والجوار والتعليم , بالرغم من ذلك فهناك الشك المشوب بالحذر والترقب ... أصبح الاحتكاك والاحتجاج المغلف بالدبلوماسية في مواجهة المدّ السوداني لسان حال ومقال غالبيتهم. أما غلاتهم فقد كانوا يموتون غيظا كلما سمعوا كلمة س و د ا ن . الحجاج ، كان رئيسا لقسم من أقسام اللغة العربية. تولي هذا المنصب بجدارتة في التملق وغزل خيوط التآمر .... كانت تضاريس وجهه القاسية قد كسته قبحا على قبح يجعل يومك ميئوسا منه إذا ما شاهدته في صباحك. . فأنت لا تحتاج لكبير عناء لتتعرّف علي شخصيته المرزولة فهو (أسوأ من الظن السيئ). هناك في قسمه كان قد اختطّ منهجا شاذا يتقاطع بسطا ومقاما مع أسس فن الإدارة. فقد جعل القسم الذي تحت إدارته مملكته الخاصة يتصرف فيه بمايحلو له. فهو يسألك إذا عينت في قسمه عن اسم القابلة التى اخرجتك إلى الوجود!! وهل تمت أثناء عملية الولادة أي انتهاكات لحقوق الإنسان؟!!! ثم يسألك عن أسماء شهداء الجزائر المليون؟!! .... عندما قدم الوافر ضراعو كأستاذ سوداني جديد، سأله الحجاج قائلا: (ماكو) أسماء أخري في السودان غير هذا الاسم؟! أجاب الوافر ضراعو: (على قفا من يشيل)! الحجاج: (بنبرة متعالية) أنا اقترح عليك أن تغير اسمك. وعندي ما يدهشك من الأسماء!! الوافر ضراعو :أنا موافق!. ولكن عندي شرط بسيط؟؟ إنفرجت من الحجاج بسمة صفراء وبانت أسنانه كالخناجر. فقال: كنت أعرف ذلك... لكن (ماكو) شروط !؟ ثم مدّ رجليه إلى الأمام ورمي جسمه إلى نهاية المقعد الوثير وبانت عليه علامات الرضا..... الوافر ضراعو: شرطي هو أن تغير أسم أمك بآخر أختاره لك أنا!! صرخ الحجاج صرخة اهتز لها المبني فطارت لهاته وعلقت بسقف المكتب. أما اللسان فقد إنتزع نفسه من اللهاة وسقط في صندوق القمامة.
تمت
05-11-2020, 11:47 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
في يوم الجمعة 20 مايو 2011 كنت قد افترعت بوستا في منبر سودان للجميع بمناسبة تعرض دكتور عمر القراي للمحاكمة بسبب مقال كتبه عن جريمة اغتصاب الطالبة صفية اسحق بواسطة رجال من جهاز الأمن يومها:
نشرةارسل: الجمعة مايو 20, 2011 7:05 am موضوع الرسالة: دكتور عمر القراي يمثل أمام محكمة والشاكي جهاز الأمن
سلام للجميع
تحدد موعد المحاكمة بيوم الأحد 29 مايو. الشاكي في القضية هو جهاز أمن نظام الإنقاذ ومن ورائه الطيب مصطفى صاحب صحيفة الانتباهة سيئة الصيت. السبب الحقيقي هو إسكات دكتور عمر القراي. السبب المباشر مقاله عن اغتصاب صفية بواسطة أفراد من جهاز الأمن. وربما يكون الدافع الأقرب هو المقال الذي كتبه بعنوان "المفلس" عن الطيب مصطفى.
لقد وقف الشعب السوداني، رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً، إجلالاً واحتراماً، لإبنتهم، وأختهم الفتاة الشجاعة، الأستاذة صفية اسحق، خريجة كلية الفنون الجميلة، التي روت في بسالة نادرة في شريط فيديو، وضع في معظم صفحات السودانيين في الإنترنت، وبث من قناة "الحرة"، كيف إختطفها رجال الأمن من وسط الخرطوم، وقاموا بضربها، وتعذيبها في أحد مكاتبهم، قرب موقف شندي ببحري، ثم تناوب ثلاثة منهم، إغتصابها في وحشية، وبهيمية، لا يتمتع بها على غير مرضى النفوس، ممن لا دين ولا خلق لهم.. فلو أن صفية ألقت بالاً الى سمعتها، أو كلام الناس، أو خافت من أن يتكرر عليها ما حدث، أو خجلت من الحديث عنه، لما استطاعت أن تكشف هذا الورم الخبيث، الدخيل على جسد هذا الشعب الكريم.. فقد أثبتت الواقعة، وفتحت بلاغاً، ثم قبلت أن تسجل شهادتها بالصوت والصورة للتاريخ. ولم يستطع المعتدون الجبناء، ان يردوا على ما أثارت مما أكد للناس صحة تلك القصة المؤسفة. ولقد قام وفد من كرام المواطنات والمواطنين، بزيارة أسرة صفية، وتحدثوا معهم، وشرحوا لهم القضية من جميع أبعادها، حتى يرفعوا رأسهم عالياً، مثل إبنتهم، ويطالبوا لها بالقصاص، بدلاً من لومها على ما أكرهت عليه.. واخبروهم بأن الرجال الأحرار، والنساء الحرائر، من أبناء الشعب السوداني، الذين يحرصون على الأخلاق والشرف والعرض، يعتبرون صفية من أشرف النساء على الإطلاق، وأنها ضحت بكل ما يمكن ان يجري عليها، حتى تنقذ الفتيات السودانيات الاخريات، وتحفظ شرفهن. ولقد رفعت بما فعلت، راية التحدي عالية، حتى تنطق كل من اخرسها الخوف والخجل، فلا يعتمد المجرمون، على ان جرائم الشرف وانتهاك العرض، ستظل بسبب خجل وخوف الضحايا في طي الكتمان.
حين أدان الشعب السوداني، قبل اشهر، جلد فتاة "الفيديو" بوحشية، واستنكر أبناؤه وبناته، ما تم في مختلف وسائل الإعلام المقروءة، ردت بعض قيادات المؤتمر الوطني، بأن ما جرى على الفتاة، كان تطبيقاً لحد من حدود الله، ولا يصح لمسلم أن يعترض على تطبيق الشريعة!! وذلك رغم أن الجلد قد كان خمسون جلدة، وليس في الحدود مثل هذه العقوبة، ورغم ان الرئيس قد قال ان الشريعة ستطبق بعد إنفصال الجنوب، وان الواقعة كانت قبل ذلك.. ونحن الآن نستنكر ما حدث للإبنة صفية اسحق من إغتصاب، وندين ما لحق بها من أذى، فماذا سيقول لنا قادة المؤتمر الوطني هذه المرة؟! هل يجوز في دولة الشريعة، التي تجلد النساء لمجرد لبس "البنطلون"، أن يمارس مسؤولو الدولة عن الأمن، أفحش الفواحش، فيرتكبوا الزنا بالإكراه، ويمارسوا إغتصاب الحرائر؟! وهل تريد الحكومة للشعب، ان يقبل كل هذا، ويصمت على إنتهاك أعراض بناته، لأن المؤتمر الوطني يبشرهم بتطبيق الشريعة؟! فإذا قالت الحكومة إن هؤلاء أفراد، لا يمثلون الحكومة، ولا حزبها الحاكم، وهي لم تأمرهم بقمع المظاهرات باستخدام الإغتصاب كسلاح لإرهاب النساء، فإن هذا القول يمكن ان يقبل، ويصدق، إذا قامت الحكومة بعزلهم من مناصبهم، وقدمتهم للمحاكمة فوراً!! وما دامت الدولة السودانية، تطبق الشريعة، كما يزعم قادة المؤتمر الوطني، فلتطبق حكم الشريعة على هؤلاء المجرمين، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ويجب ان تأخذ برأي الفقهاء، الذين يرون ان الإغتصاب يدخل في باب الفساد في الأرض، الذي نصت عليه آية الحرابة، وهي قوله تبارك وتعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). ومعلوم عند سائر الفقهاء، أن الذي ينفى من الأرض، دون عقوبة أخرى، هو من أخاف الناس، دون ان يأخذ أموالهم، أو ينتهك أعراضهم.
إن هنالك ظلماً، وقهراً منظماً، يستهدف المرأة السودانية، بدعوى تطبيق قانون النظام العام، كشفت عنه حادثة الصحفية لبنى احمد حسين، حيث حوكمت، وأرادوا ان يجلدوها، لمجرد لبسها "البنطلون".. ثم لما قاومت الحكم، وحركت الرأي العام، في الداخل والخارج، تراجعت الحكومة من الجلد الى الغرامة، وحين رفضت دفع الغرامة تصعيداً للمقاومة، أودعت السجن ليوم واحد، ودفع لها أحد النافذين في حزب الحكومة الغرامة، واخرجوها من السجن، بينما جلد وحبس غيرها من النساء بنفس التهمة!! بل ان النساء اللاتي تضامن معها، بالتجمع خارج المحكمة، ضربن بواسطة الشرطة بالهراوات، وتم إعتقالهن في نهار رمضان لعدة ساعات.. وبعد فترة جلدت سلفيا الفتاة الجنوبية المسيحية للبسها "البنطلون"، دون ان تسأل عن عمرها، أو دينها، وكان ذلك لو تم سيحول دون معاقبتها.. ولقد بلغ عدد النساء السودانيات اللاتي تعرضن للإذلال والمهانة بالحبس والجلد بسبب قانون النظام العام 43 ألف إمرأة في عام 2008م، حسب إحصاءات النيابة. ثم جلدت فتاة الفيديو، بصورة عشوائية، وحشية في الشارع، بواسطة إثنين من رجال الشرطة، بدلاً من ان تجلدها إمرأة شرطية، في مكان مستور.. وتعاطف معها مختلف السودانيين، وشعرت النساء بأن الضرب بهذه الصورة، هو رسالة موجهة إليهن، من الحكومة، بأنها تتقصد قمع النساء، فاعترضن على ذلك، وكتبن ضده.. والآن، تأتي حادثة صفية، كأسوأ وآخر مراحل إعتداء السلطة على المرأة السودانية، بإنتهاك أرفع قيم هذا الشعب الكريم، وهو شرف وعفة النساء.
وليس في قانون النظام العام، أي مادة تتحدث عن زي النساء، ولكن الحديث عن الزي الفاضح جاء في القانون الجنائي لسنة 1991م المادة 152 الفقرة (1) التي تقرأ (من يأتي في مكان عام فعلاً أو سلوكاً فاضحاً أو مخلاً بالآداب العامة أو يتزيا بزي فاضح أو مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معا). ولقد حددت الفقرة (2) الفعل المخل بالآداب فجاء (يعد الفعل مخلاً بالآداب العامة إذا كان كذلك في معيار الدين الذي يعتنقه الفاعل أو عرف البلد الذي يقع فيه الفعل). ولم يرد في القانون أي شرح للزي الفاضح، ولم يوصف "البنطلون" بانه زي فاضح، ولم يحدد كيفية معرفة أن سلوك معين، يسبب مضايقة للشعور العام، أو كيف يعرف الشعور العام من الشعور الخاص.. وإنما ترك كل هذه الأمور، ليحددها أفراد من الشرطة، ثم أفراد من القضاة.. وهكذا أعطى القانون الجائر، ثغرات واسعة، ليستغل الشرطي خلافه، أو حقده، أو خصومته، أو شعوره بالإستفزاز، ويجرجر من يشاء من الفتيات، في الاقسام، ثم يقدمها للقاضي، ويشهد انها كانت تفعل كذا، أو ترتدي كذا، ولن تستطيع أن تفلت من العقوبة، لأن شهادة الشرطي في النظام العام لا ترفض، ولا تناقش، ولا يعطى المتهم فرصة للدفاع، إذ ينفذ الحكم فوراً.. ولقد رأينا كيف ان سلفيا، جلدت للبسها " البنطلون"، رغم ان دينها كمسيحية، أو عرفها كجنوبية، لا يرفض لبس "البنطلون"، بل ليس في الدين الإسلامي، نفسه، ما يحرم لبس "البنطلون". ولقد جلدت سلفيا 50 جلدة، مع ان القانون كما رأينا حدد بالنص القاطع 40 جلدة. وتمت محاكمتها، وجلدها، ورجعت الى بيتها خلال ساعتين. نخلص من كل هذا الى ان قانون النظام العام، وهو توجيهات عامة، فضفاضة لا تشبه القوانين، يراد به ضبط الشارع، تتعلق أحكامه باقامة الحفلات، والتشرد، والمركبات العامة، واماكن تصفيف الشعر، وقفل المحال التجارية في شهر رمضان.. ألخ، يوقع عقوبات بالجلد بصورة سريعة، يفترض ان تكون محدودة وزاجرة، قد تم الخلط بينه وبين القانون الجنائي، الذي يقتضي النظر، والتريث، وإعطاء المتهم الحق في الدفاع عن نفسه، أو إحضار محامي، إذ ان النساء جلدن بتهمة الزي الفاضح، ولم يعطين الفرصة لإظهار ان هذا الزي ليس فاضح، وإنما جرت المحاكمة والتنفيذ في لحظات، وكأن ذلك هو قانون النظام العام.. هذا الخلل، والخلط المتعمد، أطلق يد شرطة النظام العام، لعلمهم بأن هناك قانون سريع المعاقبة، ولا يعطى فيه المتهم فرصة الدفاع عن نفسه، ثم هو يعاقب بعقوبة قاسية مثل الجلد، غير المحدد، فأرهبوا النساء واساءوا إليهن.. ولقد اشتكت فتيات عديدات، في عدة ندوات، وورش عمل، بأنهن تعرضن للإستفزاز، والضرب، والإهانة، والتخويف، والتحرش الجنسي، تلميحاً، وتصريحاً، من شرطة النظام العام.. أما رجال الأمن، فإن وضعهم أسوأ، إذ أنهم يعتمدون على أن قانون الأمن الوطني، قد وضع لحماية الحكومة، وليس المواطنين.. وهو قد أعطاهم حصانة، تمنع من مساءلتهم عن أفعالهم أمام القضاء!! وهم لهذا، يمكن ان يفعلوا كل ما من شأنه إرهاب وإذلال المواطن، الذي يعتقد أنه معارض للنظام، ولو كانت هذه المعارضة، مجرد الخروج في تظاهرة سلمية، كما فعلت صفية، حين خرجت في مظاهرة يناير، التي نظمتها مجموعات من الشباب، فنالت ذلك العقاب القاسي المهين، وهي لم ترتكب جريمة لا في عرف الإسلام، ولا في عرف المواثيق الدولية.
حين ذكرت مصادر دولية، على رأسها منظمات حقوق الإنسان، حدوث حالات إغتصاب عديدة في دارفور، قامت بها قوات الجنجويد، التي تدعمها الحكومة، ونسب بعضها للقوات النظامية، استنكر السودانيون هذه الجرائم النكراء، وسارعت الحكومة، وقيادات المؤتمر الوطني، بنفي تلك الاخبار.. وكان النفي يقوم على ان إغتصاب النساء، ليس من أخلاق الشعب السوداني، وهذا حق ولكن ليس كل من يعيش في السودان، يرعى اخلاق الشعب السوداني، خاصة إذا كان صاحب مصالح خاصة، وإغراءات مادية باهظة، تجعله يضحي بتلك القيم. ولقد جازت خدعة الحكومة في التنصل عن ما جرى من إغتصاب في دارفور على الكثيرين، ولكنها لم تجز على أبناء دارفور، الذين أصروا على وجود حالات إغتصاب كثيرة، عجزت الضحايا فيها، خشية من المجتمع، ان يتحدثن بما جرى لهن، وكان المؤتمر الوطني، يصر على نفي الإغتصاب، وإن لم ينف وجود قتلى، وجرحى، ونازحين، ولاجئين، من جراء الحرب.
لقد تحدثت صفية عما جرى لها في شريط فيديو، وضع لعدة أيام في عدة صفحات على الإنترنت، وعرض من قناة "الحرة"، وتم فتح بلاغ، ومع ذلك لم يصدر جهاز الأمن الوطني، أي بيان ينفي به تلك الواقعة، أو يثبتها، ويقول بأنه يجري فيها تحقيقاً، فهل يمكن ان يكون السبب هو ان جهاز الأمن لم يسمع بهذا الخبر؟! ولم نسمع رأي للقضاء، بل لم تتعرض أي جهة حكومية للأمر، وكأن الحكومة، تريد قتله بالصمت، حتى يطويه النسيان.. أو أنها تعتبر كل ما يجري على من تحسبهم معارضة، لا يعنيها، لأنهم يستحقون كل ما يحدث لهم.
لقد قامت الحكومة في الآونة الأخيرة بإجراءات إيجابية، منها إيقاف الزيادة التي كانت متوقعة في الاسعار، واستحداث مفوضية لمحاربة الفساد، والبدء باحالة بعض الملفات المتعلقة به للمحاكم، والتخطيط لاستيعاب الخريجين، والسعي لإقامة استفتاء لاهل دارفور، وتوزيع أموال مباشرة على الفقراء في الاحياء، عن طريق اللجان الشعبية.. ولكن ماذا عن الحريات؟ إن الشعوب التي تثور على حكوماتها من حولنا، ليست كلها فقيرة، تشكو العطالة، وغلاء المعيشة.. وإنما هي تطالب بالحريات والحقوق الاساسية، وهذا ما لاتزال حكومتنا قاصرة عن شأوه، قصوراً مزرياً، بل إن القهر، والبطش، وتعذيب المعتقلين، الذي بلغ حد إنتهاك الاعراض، إنما هو أكبر ما يحفز على الثورة، ما لم تقم الحكومة، بأخذ هذا الامر، مأخذ الجد، فتقيم القصاص، وتطهر أجهزتها من المجرمين، والمفسدين، وتشيد بالفنانة صفية الثائرة، التي دفعت ثمناً غالية لتكشف هذا الداء. هذا إذا كانت الحكومة ليست متورطة في الموافقة، على قهر شعبها، واخضاعه، ولو عن طريق التعذيب والإغتصاب.. أما إذا كانت الحكومة موافقة على ما يحدث، وان رجال الأمن إنما ينفذون أوامرها، وهي ستحميهم، وتدافع عنهم، ولا تسمح للقضاء بان يقتص منهم، فإن أي إصلاحات أخرى لن تجدي فتيلا.
ورحم الله القائل :
مشبُ الذي يبكي الشبابَ مشيبُهُ فكيف تَوَقّيهِ وبانيه هادمه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال نشر في عدة منابر ومواقع إلكترونية وصحف
في الراكوبة بتاريخ 6 مارس 2011
في موقع جريدة المهمشين بتاريخ 19 مايو 2011
في موقع "أمان" [موقع أردني]
في موقع "رمال كرمة"
في موقع فيس بوك
في المنبر العام بسودانيز أونلاين
في منبر مروي نت
في موقع "الطوفان" بتاريخ 6 مارس 2011
05-11-2020, 11:55 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
سلام للجميع اذا كان المعترضين على القراي جميعهم كيزان و اسلاميين كما تقولون فهم اغلبية و طالما انكم تتحدثون عن الديمقراطية و الحرية و العدالة فالصحيح ابعاده ...
تحياتي
05-11-2020, 12:27 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
Quote: #جرعة_وعي | قراي المناهج 13.138 Aufrufe •19.04.2020 594 170 Teilen Speichern جرعة وعي 29.000 Abonnenten نحن ما بندافع عن القراي وهو أقدر على الدفاع عن نفسو لكن لمن يكون الهجوم على القراي مقصود بيهو الهجوم على الحكومة الانتقالية ككل. وهي هجمة ممنهجة ومدروسة بالمناسبة. الهجوم ده مستمر وما حيقيف لأنو أي نجاح للحكومة الانتقالية بيقلل من فرص ناس انتو عارفينهم كويس في العودة للحكم تاني. أو ناس كانوا مستفيدين من امتيازات غير محدودة اتمتعوا بيها في عهد المخلوع. من الباب ده بس نحن مضطرين ندافع عن القراي
05-11-2020, 12:46 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
Quote: #جرعة_وعي | القراي يقعد بس 17.600 Aufrufe •03.05.2020 784 204 Teilen Speichern جرعة وعي 29.000 Abonnenten للأسف، ومع كمية اللغط الداير حول موضوع الدكتور عمر القراي و مزاعم حربو ضد الإسلام في ميدان المناهج ، بل وصول البعض لدرجة المطالبة بإقالتو من منصبو ، بنلقى نفسنا مضطرين نفتح الموضوع تاني و نقول كلامنا فيهو و نتمنى من أي زول مع أو ضد القراي يحضر الفيديو ده للنهاية
Quote: سلام للجميع اذا كان المعترضين على القراي جميعهم كيزان و اسلاميين كما تقولون فهم اغلبية و طالما انكم تتحدثون عن الديمقراطية و الحرية و العدالة فالصحيح ابعاده ...
تحياتي لك الأخ أبو حسين. بالطبع أن هناك اناس يعترضون علي دكتور القراي و عددهم بالتأكيد اكبر مما هو واضح بالسوشال ميديا الآن باعتبار أن قطاع قليل فقط من السودانيين هم من يشاركون في هذه الميديا، و الحديث عن الحملة ضد دكتور القراي و التي يقودها كيزان و اسلاميون لا يتضارب مع حقهم في اقالة القراي و قد أوضحت منذ البداية أن إقالة القراي لا تعنيني بقدر ما تعنيني الحملة نفسها كما أن القراي نفسه ذكر أنه لا يرفض الاقالة ، فإقالة القراي عمل سياسي مشروع اذا تم وفقا لشروط التداول السلمي للسلطة و هذا لا يتضارب بأي حال مع الرد علي الحملة المناوئة لدكتور القراي و فضح مراميها ، لأن ذلك ايضا هو عمل سلمي مشروع لا غبار عليه، و قد افترعت هذا البوست بهدف مناقشة هذا الأمر و كما تعلم ان هذا البوست ليس ورقة علمية يقف فيها الكاتب محايدا بل هو بوست في أساسه جاء للتصدي لهذه الحملة التي اتخذت من دكتور القراي ( تختة ) للتنشين في حين أن أهدافها تتجاوز دكتور القراي و تضع الكثير من السودانيين في قائمة الانتظار لمصير القراي و كأن الاسلاميون في هذا الوطن يجب أن يتنازل لهم الشعب السوداني من حق تحديد خياراته ليحددوا هم من هو المسلم و من هو غير المسلم ، كما أن المسلمين انفسهم من هو الذي يجب أن يشارك في عمل عام و من هو الذي يجب أن يحظر من هذا النشاط ، و هذه هي قضيتي الاولي التي افترعت بسببها البوست. أما ان يبقي دكتور القراي او يذهب فذلك لا يعنيني كثيرا بمثل ما تعنيني هذه السلطة فوق الشعبية التي يؤسس لها هؤلاء الاسلاميون بكل طوائفهم. هذه هي قضيتي معهم. إن جئنا للحق. من يحاسب من ؟ فالشعب السوداني أحق بأن يحاسب الاسلاميين لكونهم ألصقوا الدين بتنظيماتهم التي لا تراعي شروط الدين ( الصدق، العدالة و الأمانة )، و هذا باعتقادي أشبه بانتحال الشخصية و عليه يجب أن يحاسبوا. بعكس ما هو حادث في الشارع السوداني الآن، هم وقفوا ضد كل مصالح الشعب في ثورته ضد الكيزان و حين انجز الشعب نصف ثورته الاول - عادوا مجددا يبحثون لهم عن موطئ قدم في الثورة ، ليس كسائر السودانيين أفرادا و احزاب، بل موطئ قدم علي رؤوس الجميع حتي يكون لهم حق الحل و العقد دون سواهم من الناس و هم في واقع الأمر لم يدفعوا فاتورة الثورة ككل الشعب السوداني ناهيك عن فاتورة ذاك المقام الكبير الذي به يطالبون ، و لذلك يجب فضحهم. في الحقيقة أن هذه التنظيمات الاسلامية مجتمعة لا توافق علي ما تواثق عليه الثوار و هو التداول السلمي للسلطة و إجراء انتخابات حرة و هي لا تخفي ذلك ، فالكيزان قد انجزوا انقلابا علي الديمقراطية و لو لم ينتزع منهم الثوار السلطة لما تركوها الي ان تنتزع منهم لاحقا و لا يهم متي سيأخذ ذلك من زمن، أما السلفيون فموقفهم واضح من قضايا الديمقراطية و التداول السلمي للسلطة ، هذا بالاضافة الي تنظيمات أخري هنا و هناك تقترب او تبتعد في فكرها عن بعضها البعض الا ان الموقف الموحد الذي يجمع بينها هو رفض الديمقراطية كأساس للحكم و لها بديلها الديني ( خلافة التمكين ) التي لم تكن واحدة من خيارات الثوار الذين كان كل ما يهمهم هو الحرية و العدالة و السلام بحسب ما رددوا من شعارات. إذن الاسلاميون ليسوا أغلبية و ما يقومون به الآن هو لعب دور الطليعة لتوجيه الاغلبية الي دعم ما يطالبون به و هو الخلافة الاسلامية و التي علي رأسها خليفة منهم لا من الثوار و هنا يكمن سر التسلط و العداء الموجه منهم لأناس يخالفونهم الموقف و الرأي مثل دكتور القراي، و هذا ما يجب علينا فضحه. فدكتور القراي لمسهم في مقتل و هو رهانهم علي الأجيال القادمة و ذلك بتوجيههم لتلك الأجيال من خلال المنهج المدرسي حتي يكونوا اسلاميين و بهذا يضمنوا امداد حزبهم بجيوش عارمة من المغيبين الشباب لأجل استخدامهم في حروب عبثية ضد شعبنا كما حدث في حربهم ضد اخوتنا في جنوب السودان اذ قتلوهم باسم الدين ثم عادوا و جعلوا دكتور جون قرنق نائبا أولا لرئيس دولة الخلافة الاسلامية في سابقة لم تحدث في تاريخ الاسلام و المسلمين لان وفاة البشير حينها كانت ستجعل من دكتور جون قرنق رئيسا مسيحيا لدولة خلافة المسلمين ، و لكن كل ذلك لا يهم اذ نحن نتعامل مع كائنات متسلطة لا تهمها االحقوق او حتي الدين و لا تعترف الا بحق واحد و هو حقها في قيادة الآخرين . و لا أدري اين كان دكتور عبد الحي و محمد مصطفي و مزمل فقيري حينها ؟ هذا هو موقف تلك الجماعات كما أراه ، و بلا شك أنك تخالفني الرأي و لكن ذلك جزء من واقع هذه الحياة ، و الاختلاف لا يهدد من يؤمن بالحرية طالما أنه محدد في اطار الحوار و التفكير ، أما اذا تجاوز هذه النقطة ليصل الي الدعوة للعسكرة او حمل السلاح فذلك ما يجب أن يخيفني انا و انت معا، و ذلك ما تفعله هذه الجماعات الآن و ليس خفيا عليك دعواتها لرئيس مجلس السيادة لاستلام السلطة بقوة الجيش ( و لا عزاء للثورة و شهداء الثوار ) ، و سواء جاءت هذه الدعوات من شيخ عبد الحي او الطيب مصطفي او اخوات نسيبة او غيرهم فتلك دعوة للعنف يجب أن تزعج كل من يهمه التداول السلمي لسلطة. القضية هنا ليست قضية إقصاء بقدر ما هي مسألة تصدي لهذا التيار الذي يسعي لهدم كل ما تواثق عليه الثوار و باستخدام وسائل الثورة نفسها و لذلك واجبنا أن نكتب و نناقش و نفضح كل رؤي تغيب عن وعي اغلب الناس لكونها اختبأت وراء الدين. فدكتور القراي مواطن سوداني له حق اختيار ما يتوافق معه من فكر و واجب الناس ان يحاسبوه بسلوكه لا بانتمائه الفكري ، فعندما يضع افكاره بالمنهج المدرسي فحينها فقط سنقف ضده و لكن أن يعملوا علي تجييش الناس لمعاداته و المطالبة بطرده لكونه جمهوري فقط لا غير، فهذا لا يهدد القراي وحده بل يهددنا جميعا و عند موافقتنا عليه نكون قد وافقنا ضمنا أن نمنح لهذه الجماعات حق التصحيح علي كل ما يفعله أهل السودان. الكيزان مثلا يصرون علي ان لجنة ازالة التمكين تصادر أموالهم في حين أن هذه اللجنة تستعيد الاموال كما ذكر الاستاذ وجدي، و هذا القول الكيزاني لم يرتبط فقط بانتزاع الحقوق منهم بعد الثورة، فطوال تاريخهم السياسي لهم القدرة العالية علي الصراخ و حشد الناس لدعمهم حتي و هم معتدون ، بالضبط كما يحدث عن اكذوبة ملاحقتهم و إقصاء الناس لهم في حين أنهم لا زالوا مسيطرين علي كل ولايات السودان و حتي داخل العاصمة نفسها مسيطرون علي اغلب مرافق الجيش و العديد من الوزارات ‘ هذا بالاضافة الي السيطرة علي البنوك و الشركات الكبري و مؤسسات المال. هذا جميعه يحتاج منا فضحه حتي يميز المواطن العادي بين الدين و بين استخدام الاسلاميون للدين لا لمصلحة المواطن و لكن لمصلحة ولاية جديدة يفرضها علينا اسلامي آخر يؤسس لنفس المنهج ( منهج التمكين ) و يقدمه لنا في ثوب جديد و هكذا تسير عندهم الامور .
عذرا لطول المداخلة فأنا اعرف ألا أحد بامكانه ان يقرأ اكثر من بضع كلمات في هذه الايام و لكني فقط وددت ان اكمل فكرتي.
Quote: حياك الله يا وليد اخير الشباب لقو ايقونة وقدوة والقراي الان ايقونة المرحلة وفعلا الفكرة الجمهورية هي بنت السودان وحضارة كوش الاصيلة افراد او فكر وهسة المشكلة ما تفاهة الاخوان المسلمين والسلفيين في السودان بل اوهام الشيوعيين والبعثيين والناصريين واعلامهم الضيق والمحصور في الافق المسدود لهذه الايدولجيات وااهلها من 1964 ومرورا بي انقلاب 1969 حقو نواجه الحقيقة دي الثورة دايرة اعلام حقيقي ينزل برنامج وطنية حقيقية للشباب الذى يعرف عمر القراي فقط ولا يعرف الفكرة اجمهورية ومشروعا السياسي العظيم المضاد تماما للدولة المركزية واعادة تدويريها اول مشروع فدرالي في السودان
حبابك عادل أمين. نحن كسودانيين لم نعطي تاريخ كوش ما يستحقه من الاهتمام خاصة فيما يختص بمناهج الدراسة في المدارس السودانية و لا أذكر أني درست عن مملكة كوش أي مقرر من مناهج التاريخ المقررة للطلاب السودانين منذ المدرسة الابتدائية و حتي المرحلة الثانوية و كل معرفتي بمملكة كوش كانت من قراءاتي خارج المنهج المدرسي ، و حتي المرة الوحيدة التي قابلني فيها مقرر يتناول تاريخ قديم كان ذلك في الصف الاول بالمرحلة المتوسطة و لفرط سماجة ذلك المقرر لا اذكر حتي هذه اللحظة عن ماذا كان يتناول ذلك الكتاب التاريخي القديم و لعله كان يتحدث عن فراعنة مصر. بصراحة لا أذكر و لكن ما أعرفه هو أني لم اسمع اسم مملكة كوش مرتبطا بالمنهج السوداني علي الإطلاق. هذا بالنسبة لمملكة كوش و التي سوف أعود اليها للاشارة الي مسألة أخري متعلقة بها حيرتني كثيرا ، أما المسألة الثانية و هي تاريخ أفريقيا في المنهج السوداني و أذكر أن هناك كتاب لدراسة تاريخ افريقيا مقررا دراسته في الصف الثاني من المرحلة الثانوية و لكني للأسف لم أدرس ذلك المنهج ايضا و قد تم استبداله بكتاب تاريخ السودان و الذي هو مقرر في الصف الثالث الثانوي العالي و قد كان ذلك بحجة أن مقرر التاريخ الأهم هو تاريخ السودان لارتباطه بالشهادة السودانية ، و قد كان هذا الأمر مفرحا للعديد من الطلاب و محبط لبعضهم و بالنسبة لي الآن أجد نفسي متسائلا لماذا يتم تجاهل دراسة تاريخ افريقيا ؟ فنحن في تلك المرحلة لم نكن بحاجة لدراسة تاريخ السودان و الذي درسناه في المرة الاولي في الصف الرابع الابتدائي ثم في الصف الثالث للمرحلة المتوسطة ( الحديث هنا يعرفه الذين درسوا المرحلة المتوسطة ) و من منا لا يذكر الوثائق التاريخية و حفظها الذي كان يمثل هاجسا كبيرا للطلاب في ذلك الحين. ثم أن تاريخ السودان ينتظر الطلاب لدراسته للمرة الثالثة في الصف الثالث الثانوي ، لذلك لم اكن أري ضرورة لأن يمنع الطلاب من دراسة تاريخ افريقيا في الصف الثاني الثانوي و هي المرة الوحيدة المقرر فيها للطالب دراسة هذا التاريخ و التعرف عليه و مع ذلك يتم استبداله بدراسة تاريخ السودان فيكون بذلك أن الطالب قد درس تاريخ السودان أربع مرات و لم يدرس تاريخ افريقيا علي الإطلاق. و للمرة الثانية أجد نفسي كطالب متضرر من عدم اشتمال منهج التاريخ لمعرفة حقيقية يقدمها لي عن العالم الخارجي ابتداء من القارة التي احيا عليها ، و ما حدث عن تاريخ افريقيا حدث ايضا عن جغرافيتها و التي تم استبدالها بجغرافية حوض النيل و التي بدأت معنا من الصف السادس الابتدائي علي حسب علمي. قد يقل قائل بأن دراسة تاريخ افريقيا لم تكن مهمة لكون أن الطالب ليس مطالبا بالجلوس للامتحان عليها في امتحان الشهادة السودانية و لكن ألم ندرس نحن تاريخ اوروبا في الصف الاول الثانوي و لم يكن مطلوبا منا ان نجلس للامتحان عليه في الشهادة السودانية أيضا ؟ اذن لكل فصل دراسي مقررات خاصة به حتي يتخرج الطالب و هو ملم بمعلومات متنوعة و وافية تعينه في مواصلة مشواره الاكاديمي و قد كان المنهج السوداني ممتازا في هذه النقطة فيما يختص بمادة الرياضيات التي تجعلها بعض الدول مادة اختيارية لطلاب المساق الأدبي مما يجعلهم يواجهون مشاكل حقيقية عند دراستهم للإحصاء او ادارة الاعمال او الكمبيوتر و الاقتصاد. و لكن المنهج السوداني كان موفقا في هذا الاختيار ، اما فيما يتعلق بالجغرافية و التاريخ فالمنهج اراه غير متوازن علي الإطلاق. حتي لا أطيل المداخلة سوف أكمل في مداخلة أخري.
Quote: اخير الشباب لقو ايقونة وقدوة والقراي الان ايقونة المرحلة وفعلا الفكرة الجمهورية هي بنت السودان وحضارة كوش الاصيلة افراد او فكر
مرحبا عادل امين. مواصلة للحوار حول مملكة كوش. عند اطلاعي علي بعض أجزاء كتاب موسوعة الحضارة للكاتب ويل ديورانت ، و خاصة في الحقبة التاريخية التي وقعت فيها مملكة كوش قد لفت نظري أن الرجل قفز فوق التاريخ الكوشي الذي تحدث عنه بعموميات لا تشرح عظمة التاريخ الكوشي و كما هو حال العديد من المؤرخين قفز مباشرة للحديث عن التاريخ المصري القديم باسهاب أكبر . حتي هذه اللحظة لا زلت محتارا حول ما جاء في ذلك الكتاب الذي لا اعتقد أن كاتبه كان فعلا لا يعرف الكثير عن حضارة كوش و هو الذي تحدث عن حضارات أخري كانت غائبة عنا مثل الحضارة اليابانية و التي وصفها بالتفصيل حتي أنه تطرق لثقافة الساموراي و طقوسها و تاريخها و من يكون الساموراي الخ. لا أخفيك سرا ان قلت لك أنني احسست حينها بأن هناك مؤامرة تحاك ضد التاريخ الكوشي و لكن مع مرور الزمن قد تجاوزت ذلك الأمر و لكن لا زالت لي اسئلة حائرة حول هذا الامر لم أجد لها إجابة و لعل ذلك مصدره لقصور شخصي مني عن الاهتمام بالتوسع في قراءة التاريخ و الانشغال عنه بأشياء أخري.
Quote: وهسة المشكلة ما تفاهة الاخوان المسلمين والسلفيين في السودان بل اوهام الشيوعيين والبعثيين والناصريين واعلامهم الضيق والمحصور في الافق المسدود لهذه الايدولجيات وااهلها من 1964 ومرورا بي انقلاب 1969 حقو نواجه الحقيقة دي الثورة دايرة اعلام حقيقي ينزل برنامج وطنية حقيقية للشباب الذى يعرف عمر القراي فقط ولا يعرف الفكرة اجمهورية ومشروعا السياسي العظيم المضاد تماما للدولة المركزية واعادة تدويريها اول مشروع فدرالي في السودان
أما فيما يتعلق بحديثك عن الاحزاب السياسية في الاقتباس أعلاه فاوافقك الرأي في كون أن الحزب الجمهوري قدم مشروع سياسي عظيم و قد كنت لفترات طويلة محتارا بشأن الحزب الجمهوري و ما حدث له بعد اعدام الاستاذ محمود محمد طه و قد كان السؤال الذي يلاحقني و لم أجد له إجابة هو : لماذا لم ينتخب الحزب الجمهوري رئيس له بعد الاستاذ محمود محمد طه ليقود الحزب الي اكمال مساعيه في الشارع السياسي السودان ؟ و رغم بساطة السؤال الا أنني لم أجد له إجابة وافية من الاخوة الجمهوريين الذين تعاملت معهم، الي أن جاءتني الإجابة الوافية من أحد أصدقائي المقربين و الذي كنت لم ألتقيه لفترة طويلة من الزمن، و عندما وجهت اليه السؤال أجابني بسؤال آخر لكنه ازال عن ذهني كل غموض و ذلك حينما قال لي: لماذا لم يأت شخص آخر بعد الرسول ( ص ) يواصل ما بدأه الرسول ؟ هنا فقط استطعت أن أجد إجابة الي السؤال الذي حيرني لسنوات طوال، و لو كانت الإجابة قد جاءتني من شخص آخر غير هذا الصديق لما أعرتها اهتمام و لكني اعرف اطلاعه الحقيقي علي الفكر الجمهوري ، فهو من اسرة جمهورية حقيقية أما و أبا ، اخوة و أخوات و كانت الاسرة بكاملها مرتبطة بكل ما يهم الشيخ العجيمي و الاستاذ محمود محمد طه ، و حتي علاقة الشيخ العجيمي بالاستاذ محمود محمد طه و دعم فكره ‘ نفسها قد شرحها لي هذا الصديق الذي كانت اسرته تتردد كثيرا علي اغلب المناسبات الدينية التي يعقدها مريدي الشيخ العجيمي. كانت تلك هي الإجابة الشافية بالنسبة لي و التي لم اسأل بعدها عن موقف تلاميذ الاستاذ محمود من بعده ، فالقضية بالنسبة لتلاميذ الاستاذ من بعده قضية فكرية و ليست تنظيم سياسي بحاجة الي زعيم و مكتب قائد ليدخل الي ساحة المعترك السياسي ليدلو بدلوه في قضايا الصراع ، و إن كان الاخوة الجمهوريون لم يقفوا متفرجون بل ساهموا اسهامات فاعلة بإبداء رأيهم حول قضايا الصراع السودانية و لكن بقيت القضية الاساسية باعتقادي قائمة و هي أنهم ينظرون للاستاذ محمود محمد طه كمصلح ديني او منقذ لذا لم يفكروا مطلقا في اعلان بديل له بعد أن رحل عن هذه الحياة تاركا لهم العديد من الاسئلة الحائرة و إن كان قد ملكهم مفاتيح الوعي و القدرة الفائقة علي التفكير و حل المعضلات و لكن تبقي الحقيقة التي اراها و هي ألا بديل للمصلحين يرتجي و لكن اتباع أوفياء و تلاميذ .
أما فيما يتعلق بحزب البعث العربي الاشتراكي و الحزب الشيوعي السوداني فأجد نفسي اختلف معك فيما ذهبت اليه لأن القضية المهمة بالنسبة لي ليست تسمية هذه الاحزاب او حتي منشأها، و طالما أنها وافقت علي الالتزام بدستور الدولة و احترمت قوانين الصراع السلمي حول السلطة فذلك هو الحد الأدني الذي يجمعني بها. و بعيدا عن التاريخ و احداثه الماضية فإن الموقف المعلن لهذين الحزبين الآن هو دعمهم للحراك الجماهيري السلمي الرامي الي الوصول الي حكم ديمقراطي يتبادل الناس من خلاله السلطة سلميا، و هذا بالطبع لا ينفي وجود اخفاقات و هذه الاخفاقات شاملة لكل الاحزاب و ليس الحزب الشيوعي و حزب البعث وحدهما ، و علي العموم لا اعتقد أن هناك حزب سوداني ( يعمل بالسودان ) له قيادة مسئولة يمكن ان تفكر في ترتيب انقلاب عسكري بعد ما حدث للحركة الاسلامية بهذا الشأن ‘ اما الحركة الاسلامية فلا أراها حزبا يسعي للسلم لأنها منذ البداية كانت تعتمد العنف و تجاوز القانون نهجا حركيا لا رجوع عنه ، و حتي قضية السلطة نفسها بالنسبة للاسلاميين ليست كما هي عند الاحزاب الوطنية الاخري ، الاسلاميون يبحثون عن سلطة مطلقة لا يشاركهم فيها احد و ذلك لأن الخلافة الاسلامية لا تقبل الاقتسام ، و لذا فإنهم سوف لن يقبلوا بسلطة لهم في برلمان يشاركهم السلطة فيه آخرون يكن لهم الحق في رفض قرارات الاسلاميين او انتقادها دون رقيب ، هذه الفكرة لا يوافق عليها الاسلاميون مطلقا ، و خاصة بعد تجريتهم في الانفراد بالحكم لعقود - لذا فإن الخيار الاوحد بالنسبة لهم هو العودة للسلطة بانقلاب عسكري آخر أو حتي مدني لا يهم. أما حزب البعث و الحزب الشيوعي فموقهما يختلف عن الاسلاميين ، و بلا شك فإن الحديث هنا يطول و المراجع متاحة اذا اردنا أن نقوم بأي قدر من المقارنات و لكن هذا سيحرف البوست عن مساره دون شك.
اشكرك كثيرا لمساهمتك الفاعلة و التي رفدت فيها البوست برؤوس مواضيع تصلح لنقاشات طويلة بشأن ما هو متاح و ما نرغب فيه حقا حتي نصل الي السودان الذي نحلم به.
Quote: خلاصة القول أن د. عمر القراي لم يتلق مليما واحد من حكومة السودان لدراساته العليا، ووما أتصوره أن عليه ديون قروض دراسية مثلي تماما لا يزال يسددها.
تحياتي عبد الله عثمان علي ايضاحك الوافي حول مسألة منحة دكتور القراي التي اشرت اليها انا في مداخلة سابقة. نعم كنت اعرف أن دكتور القراي قد درس في جامعة أوهايو و لكني اعتقدت ضمنا أن الجامعة المعنية هي Ohio State بمدينة كولومبوس عاصمة الولاية و لكن جاء حديثك عن جامعة أخري بأوهايو فأشكرك علي ذلك. هناك جامعة بأوهايو لا أذكر اسمها و لكن أحد أصدقائي الجمهوريين تحدث معي عنها و ذكر أن بها دكتور امريكي كان مقيما بالسودان و هو مسلم جمهوري من محبي الاستاذ محمود محمد طه يعرفه و طلب مني أن نذهب لزيارته و لكن صروف الحياة قد شغلتنا عن ذلك و أنت أدري مني بحال المهاجرين
05-11-2020, 02:04 PM
عبدالحفيظ ابوسن عبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319
تحياتي زمبركس وضيوفه لاخلاف حول كفاءة القراي ولا وطنيته المشكلة انك نظرت لعمله من ذات زاوية اعدائه اي بشكل حزبي ويفترض ان نقيمه بشكل مهني انتقدت كثيرا المناهج وانا في هذا المنبر وادعمه بشدة واوافق علي تغيير المنهج واتمني ان لا يتعامل القراي كناشط سياسي في الاسافير
Quote: لاخلاف حول كفاءة القراي ولا وطنيته المشكلة انك نظرت لعمله من ذات زاوية اعدائه اي بشكل حزبي ويفترض ان نقيمه بشكل مهني انتقدت كثيرا المناهج وانا في هذا المنبر وادعمه بشدة واوافق علي تغيير المنهج واتمني ان لا يتعامل القراي كناشط سياسي في الاسافير
تحياتي أبو سن. الحديث عن الحزب الجمهوري قادتني له مزايدات الكيزان علي دكتور القراي منطلقين من كونه جمهوري و هنا وجدت نفسي بحاجة الي اجراء تلك المقارنات. مقارنة حزب بحزب ، انسان بانسان او أعضاء حزب لأعضاء حزب و مقولات لمقولات او قل شعارات بشعارات. و كانت القضية بالنسبة لي واضحة بانها ليست حملة علي القراي في ذاته او علي حزبه بقدر ما هي محاولة كيزانية واهية لإيجاد موطئ قدم لهم في ثغرة يستغلونها ضد الشعب الذي ثار عليهم مستخدمين أدوات الثورة نفسها. تلك المزايدات الكيزانية أنا أرفضها جملة و تفصيلا ، فدكتور القراي بحاله الذي أمامنا هذا حتي و هو جمهوري لا يحق لهم ان يزايدوا عليه ‘ فهم ليسو بقامته و لا بقامة حزبه الذي يشتمون ، فالمسألة مرتبطة عندي بمواجهة هذا التيار الصاخب، فجمهورية دكتور القراي لا تمنحهم الحق للمطالبة بإبعاده عن الوزارة، أما ان قام هو باستغلال حزبيته بوضعها في المنهج الدراسي فحينها سوف نقف ضده جميعنا و قد اشرت الي ذلك في مداخلاتي الاولي كما أكدت بأنه لا تعنيني إقالة دكتور القراي من عدمها ، فالقضية عندي اكبر من دكتور القراي . القضية ترتبط عندي بأناس ثبت للشعب أنهم مجرمون و قتلة و لصوص ، و مع ذلك و بكل فجاجة لا زالوا يصرون علي أن يمنحهم الشعب قلم تصحيح ليصححوا علي مواقف الآخرين و هذا مكان هم غير مؤهلون له لا أخلاقيا و لا فنيا سواء أكان دكتور القراي او سواه هو المعني بهذا التصحيح. أما حكمنا علي دكتور القراي و تقييمه من منظور مهني فهذا أمر غير متاح لنا الآن لكون أن الرجل و اللجان التي تعمل معه لم يكملوا اعداد المنهج و مراجعته و تقديمه للاجازة. فيما يخص حيادية دكتور القراي ( هذا ان كنت قد فهمت ما تقصده بالا يتعامل دكتور القراي كناشط سياسي في الاسافير ) فهذه قد تحدث فيها هو نفسه و أقر بأنه لن يسعي لوضع افكاره في المنهج بل و اشار الي أن الاستاذ محمود محمد طه نفسه قد تمت الاستعانة به للمساهمة في أمر المنهج التربوي و مع أنه يمتلك فكر الا أنه لم يسعي لوضع فكرته في المنهج لأنه كان يري أن المنهج أمر يخص كل السودانيين و ليس الجمهوريين وحدهم لذلك وجب الحياد ، و هذا وحده دليل كافي علي ان دكتور القراي لن يستغل المنهج لايصال الفكرة الجمهورية للتلاميذ لأنه تلميذ مطيع عندما يتعلق الأمر باتباع منهج الاستاذ محمود محمد طه الذي رفض ان يفعل ذلك فكيف لتلميذه المطيع ان يفعل ما رفضه استاذه الجليل ؟ و طالما أن دكتور القراي قد ذكر ذلك فهو مدرك جيدا لضرورة أن يكون محايدا في هذا الأمر و يبدو أنه متابع لما ينسجه له الاسلاميون من مؤامرات و لذلك اشار الي أنهم قد جاءوا بصورة لكتاب تم اعداده بالفوتوشوب كتبوا عليه فكر الاستاذ محمود محمد طه و قد كان الكتاب المزعوم كتاب يخص المرحلة الثانوية و عن نفسي قد اطلعت علي تلك الصورة الدعائية للكتاب بالفيس بوك و قد اندهشت لجرأة هؤلاء البشر علي الكذب لانني بحسب متابعاتي حينها كنت اعرف أن لجنة المنهج قد قررت البدئ بمنهج المرحلة الابتدائية اولا و أرجأت منهج المرحلة المتوسطة و الثانوية ليتم اعدادهما فيما بعد .
كما ذكرت انت فإنه يلزمنا أن نقيم دكتور القراي بشكل مهني و ما علينا الا أن ننتظر حتي يصدر المنهج الجديد.
أما الشواهد علي كون دكتور القراي لا قدرة له علي تذييل المنهج لصالح الفكر الجمهوري حتي ان اراد ذلك - فهي شواهد كثيرة اولها تلك ال 28 لجنة التي يعمل ضمنها ، ثانيها ان الحزب الجمهوري نفسه لم يسعي يوما لفرض آرائه علي أحد لان من أرادها فهي متاحة له في موقع الفكرة و بالتالي لا ضرورة لسوق الناس اليها بدسها في منهج للأطفال ، كما أن الاحزاب الأخري سوف لن تسمح بذلك و الا لصار المنهج المدرسي برلمان جديد تصطرع حوله الاحزاب. مسألة دكتور القراي اثارها الاسلاميون لحشد الناس ضد حكومة الفترة الانتقالية و لم يكن القراي وحده هو المستهدف فقد استهدفوا من قبله دكتور حمدوك و دكتور اكرم و الاستاذة ولاء البوشي و مدني و غيرهم من وزراء الحكومة ، فالقضية بالنسبة للاسلاميين حرب ضروس شاملة لا تحتكم الي منطق او أخلاق. دكتور القراي أخذ النصيب الاكبر في حملة هذه الايام لاعتقاد الاسلاميين ان الشعب السوداني يكره الجمهوريين كما يكرهونهم هم و لذا اعتقدوا أن دكتور القراي سيكون الحلقة الأضعف التي يمكنهم من خلالها احداث ثغرة تحشد لهم مزيد من الاتباع بعد أن لفظتهم الجماهير و بعد أن باءت كل محاولاتهم لاثارة الشارع بالفشل خاصة و أن الضائقة المعيشية قد انفرجت قليلا فلم يبق أمامهم سوي المنهج الدراسي يستخدمونه لحشد الجماهير و الغاية واحدة و هي عودتهم للحكم لا منهج و لا معيشة و لا حقوق جماهير، لذلك فهم يهاجمون دكتور القراي الان لحين وجود شخص آخر من وزراء الحكومة يستخدمونه هدفا جديدا و هكذا سوف تسير الامور بالنسبة لهم الي حين حصولهم الي وسيلة تستعيد لهم ما فقدوا من سلطة ندموا علي فقدها كثيرا دون شك.
الأخ Atif Omer Mohamed Ali من الفيس بوك ، لك التحايا. كنت أتمني ألا تشتمل مداخلاتك علي هذا الاستخفاف بالآخرين ، فالأمر ليس سوي حوار ينتهي و كل شخص يذهب لسبيل حاله دون استهتار بالآخرين او انتقاص من شأنهم. حاولت أن استقي من مداخلاتك العديدة مغزي موضوعي أناقشك حوله و لكني وجدت بها ضحك و سخرية لذلك آليت علي نفسي ألا أكمل قراءة ما كتبت ، و مع ذلك إن كانت لك نقطة جوهرية تود أن تناقش حولها فلا بأس من كتابتها و لا مانع لي أن أناقشك حولها و لكن بهذه الحروف التي قرأتها لك يظل الأمر به صعوبة فأرجوك أن تعذرني لأن المرء يجب أن يتخير ما يقرأ و ما يناقش و ما يسكب مدادا عليه.
اشكرك لتداخلك بالبوست و أرجو أن تعذرني فكل انسان في هذه الحياة يضع لنفسه معايير يسير عليها و الا لكانت حياته عبثية لا طائل من ورائها يرتجي. كن بخير.
05-11-2020, 02:12 PM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
الأخ ياسر الشريف لك الشكر الجزيل و التحايا علي اثرائك للبوست. أجد نفسي بحاجة لمشاهدة هذه الفيديوهات التي لا اشك في كونها مفيدة للغاية طالما أنك قد انتقيتها لتخص بها هذا البوست. و حتما سيأخذ مني هذا بعض الوقت، فلذا استأذنك أن أرد علي المداخلات الأخري ثم أعود لمناقشتك مرة لاحقة رغم أن مداخلاتك هي الأسبق لما أود التعليق عليه من مداخلات. أشكرك كثيرا و لي عودة بإذن الله.
05-11-2020, 04:12 PM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074
Quote: بهذا المنطق العقيم، فإن حوالي خمسة بليون مواطن في العالم لا يدينون بالاسلام بل ويعدونه دينا ارهابيا عليه يجب ازالة اللاسلام...
في كل صباح جديد تتأكد لي مقولة النبي الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم
بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل لا يبالي الله بكم
منطق عقيم عديييييل كدا .... ؟؟؟ علشان كدا عملت ليك مقارنة بليدة علشان تثبت بيها عقم منطقي ؟؟؟ و صدق رسول الله صاحب رسالة الاسلام الواحدة الذي بلغ الرسالة كاااااااااااااااملة .... فالغثاء لا تخطأه عين .....
تحياتي الأخوان عبد الله عثمان و أبو حسين.الحكاية بالجد ما مستاهلة و ليست القضية سوي رأي و رأي آخر و ليس أحدنا ملزمًا بأي حال أن يسير علي خطي الآخرين اذ لا سلطة لأحد علي القلم. و عند النظر للأمر من هذه الزاوية يهون كل خلاف.اعلم أن الأقلام مباضع فلنجعلها معينا لنا لأجل الوصول الي مكامن الداء في جسد وطننا الجريح.شكرا لكما و رمضان كريم
قطعا ياوليد لا اقصد الحياد اقصد ان لا يخوض معارك اسفيرية وان لايكثر من التصريحات كل المعارك اتت من التصريحات والظهور بمظهر الناشط الاسفيري في لجان كما قرأت مكونة لمراجعة المنهج ولجان لوضع منهج جديد دع التصريحات وانجز في صمت
تحياتي لك الاخ ياسر الشريف و اشكرك كثيرا علي مدنا بهذه الروابط و المعلومات القيمة و التي وجدت أن من الضروري الاشارة الي بعض ما جاء فيها نسبة لأهمية المادة المضمنة بها ، كما هو الحال مع فيديو قناة جرعة وعي علي اليوتيوب و قد اخترت أن أضع بعض ما جاء بالفيديو الأخير الذي رفعته انت علي البوست، و قد اخترت ألا التزم بحرفية ما جاء بالفيديو بل سأقوم بالاشارة الي ما أراه مهما من افكار تصب في اتجاه موضوع البوست و سيكون ذلك بتصرف في الصياغة اذ ان الالتزام بحرفية ما قيل امر به من الصعوبة ما به ، و رغم ان مشاهدة الفيديو اسهل كثيرا من قراءة المداخلات و لكني فقط احببت اثبات هذه النقاط نسبة لما احتوت عليه من أهمية فائقة في ايضاح طبيعة الصراع حول قضية المنهج الدراسي.
من المحاور المهمة التي اشار اليها فيديو جرعة وعي هي مسألة اختزال قضية المنهج في بعض الافكار المبسطة قصدا ، حتي يتم من خلالها تضليل الناس و من هذه الاختزالات تصوير دكتور القراي و كأنه الشخص الذي بيده كل الصلاحيات فيما يختص بأمر المنهج ، و الواقع غير ذلك تماما - اذ أن مسئولية اعداد المنهج و مراجعته تقع علي كاهل المركز القومي للمناهج و البحث التربوي تحت اشراف وزارة التربية و التعليم، و المركز مؤسسة متكاملة بها موظفون و باحثون و لجان متخصصة و قانون يحكم عمله و القراي ليس سوي مدير لهذا المركز لا غير. الاختزال الثاني هو جعل مادة التربية الاسلامية هي المعيار الوحيد لتقييم كامل المنهج و كأنه لا توجد مواد أخري تهم التلاميذ غير التربية الاسلامية. الاختزال الثالث هو تركيز كل الجدل حول مرحلة الروضة و السنوات الاولي من المدرسة الابتدائية دون الحديث عن مناهج الدراسة في باقي السنوات. الاختزال الرابع هو التركيز المتعمد علي تصريحات القراي و نسيان ان المركز سيتولي طباعة المناهج في افضل مطابع السودان و ان الكتاب المدرسي سيوفر مجانا لكل الطلاب و االأهم من ذلك هو أن هذا العمل كله بمثابة عمل مقترح و اذا لم يوافق عليه الشعب السوداني فسوف يتم الابقاء علي المنهج القديم. هذا بالطبع مع توفير لجان المنهج لأرقام تلفونات و ايميل و وتساب يمكن لأي مواطن سوداني ان يتواصل من خلالها مع لجان اعداد و مراجعة المنهج لأجل الاسهام برأيه حول هذه المسألة التي تهم الجميع و عند تجميع هذه الآراء حينها ستقوم لجان المنهج بمباشرة عملها آخذة في اعتبارها ما قدمه لها المواطنون من ملاحظات ثم بعد اعداد المنهج و مراجعته سوف يتم تقديمه للبرلمان ليقرر ان كان سيوافق عليه ام لا . إذن ما الذي يمكن أن يفعله دكتور القراي حيال كل هذه الخطوات و هذه اللجان ؟
الاختزال الخامس هو تضخيم الحديث عن دور القران في المدارس و كأن السودانيون الذين يحفظون القران اعتادوا أن يفعلوا ذلك في المدارس. فالمدارس طوال تاريخها بالسودان لم تكن مراكز لتحفيظ القران و التربية الاسلامية ظلت دائما مادة ككل المواد بالمنهج الدراسي.
هذه النقطة الأخيرة ذكرتني بواقع دراسة التربية الاسلامية في المراحل الدراسية و أن المدارس لم تكن يوما منارة لحفظ القران الكريم و الدليل علي ذلك هو ان مادة التربية الاسلامية لم يكن لها سوي كتاب واحد يشتمل علي الفقه و العبادات و التوحيد و العقيدة و المعاملات ، في حين أن هناك مواد أخري اشتملت علي عدة فروع مثل الرياضيات التي مقرر فيها خمسة كتب بالسنة الثالثة بالمرحلة الثانوية ، فهل لنا أن نقول بأن الرياضيات أهم شأنًا من الدين ؟ بالطبع لا و لكن لكل مادة وزنها في السنة الدراسية او السلم التعليمي ككل.
بعيدًا عن كل هذه المزايدات حول مسألة التربية الاسلامية في المنهج الدراسي التي يتصدر قيادتها الاسلاميون و علي رأسهم الكيزان. أين كان هؤلاء الثائرون حين وافقت حكومة الحركة الاسلامية علي الغاء كتاب الجهاد في الاسلام من مقرر التربية الاسلامية للصف الثالث الثانوي و قد قيل حينها أن الأمر تم بضغوط من الحكومة الامريكية ؟
اشار الفيديو ايضا الي ان اول مدير للمناهج في السودان كان مسيحي بريطاني و هو مؤسس معهد بخت الرضا و اول مدير للمناهج في السودان مستر فينست غريفيث.
الحملة ضد دكتور القراي في جانب منها جاءت للانتقاص من شأن الحكومة الانتقالية ، و هذا أمر مفهوم للجميع و لكن ما لا يفهمه اغلب الناس هو أنها حملة بالمقام الأول موجهة ضد الجمهوريين كمجموعة يجب إقصاؤها من المشهد السياسي و كل ما يتعلق بالعمل العام ، و هنا تكمن خطورة هذه الحملة و ذلك ما دفعني للكتابة عنها ليس دفاعا عن دكتور القراي او الحزب الجمهوري و لكن دفاعا عن الحريات و اولها حرية العقيدة و الفكر و الانتماء ، و لطالما أننا نسعي الي تأسيس دولة المواطنة و دولة الحرية و القانون - فلا مجال لنا البتة بالموافقة علي إقصاء أي شخص من المشهد السياسي خاصة ان كان هذا الشخص لم يتبني منهجًا يدعو للعنف أو تكفير الآخرين او التحريض علي المواطنين. لا مجال لنا بأي حال أن نضع في دستور السودان كل الاحزاب عدا الحزب الجمهوري كما أنه لا مجال لدولة حرة مستقلة أن يتم حكمها دونما دستور ، فهذا ما يريدنا أن نفعله أدعياء هذه الحملة الظالمة علي دكتور القراي و من ورائه الحزب الجمهوري كحاضن لأفكاره الدينية و السياسية .
انفعل الشعب السوداني و تفاعل مع دكتور القراي و دعمه و هتف له و هو يواجه في صمود مذهل محاكمة جائرة من جهاز الأمن في قضية اغتصاب الاستاذة صفية. فلماذا الآن نفس هذا الشعب نراه يهتف مجددا مناديًا بإقصاء دكتور القراي عن الوزارة بسبب انتمائه الفكري و الذي هو نفس الانتماء الذي دفعه للمخاطرة بحياته من أجل كلمة الحق في وجه نظام جائر ؟ هل شعب السودان مع القراي عندما يناضل ضد الحكم الدكتاتوري و ضده عندما تقدمه حكومة الفترة الانتقالية كوزير للمناهج ؟ هذه المعيارية في الحكم يجب أن تتوقف طالما أننا نسعي لدولة القانون. هذه القضية يجب أن نمنحها ما تستحق من الحوار لأنها سوف تقصم ظهر أي توجه ديمقراطي في هذا الوطن الحبيب ، فالجمهوري مواطن سوداني كامل الأهلية و الحقوق و لا مجال لقبولنا إقصاءه بسبب ما يحمله من فكر او بسبب أن اسلاميون غاضبون علي حزبه يسعون الي تصفية خصومات سياسية مستغلين فيها العاطفة الدينية عند بعض المواطنين . الكيزان الذين قتلوا الشعب لم يتم اقصاءهم ، فكيف يمكننا أن نوافق علي إقصاء ضحاياهم الجمهوريين ؟ حق شغل الوظائف العامة بالدولة حق دستوري لا يجب أن يخضع لأي مزايدات ‘ فالكفاءة هي المعيار الوحيد ، أما المعايير الأخري من انتماء سياسي و فكري و ديني فهي من أمراض الدكتاتوريات و التي واجبنا ان نحاربها طالما أننا نسعي لتاسيس حكم ديمقراطي سليم .
في كل مرة كنت أطلع فيها علي طبيعة حملة الاسلاميين علي دكتور القراي - كنت أجد أن العداء الفكري و السياسي هو المحرك الاول لهذه الحملة ، فالاسلاميون لا يكادون يصدقوا أن الاستاذ محمود محمد طه الذي قتلوه غدرا قبل خمسة و ثلاثون عام لا يزال له انصار و تلاميذ و اتباع يجدون مكانهم في المجتمع ، بل لهم مكانة في قلوب الناس اسمي و أرفع من مكانة الاسلاميين و قد اكتسبوها بجميل خصالهم و حسن معشرهم و ترفعهم عن صغائر الأمور - بعكس الاسلاميين الذين هتف الشعب ضدهم و وصفهم بكل صفات السوء. هذه الازمة النفسية لم يستطع تجاوزها الاسلاميون بكل طوائفهم و هذا يبدو جليا في خطابهم الموتور عندما يتعلق الأمر بالحزب الجمهوري و أعضاء هذا الحزب السوداني الاصيل , و لتدعيم ما زعمته من قول اخترت لكم انموذج لهذا الفجور في الخصومة بل هذه الكراهية في أقصي درجاتها افتضاحا و قد استقيت هذا النموذج من فيديو جرعة وعي الذي رفعه الاخ ياسر الشريف بهذا البوست ( اخر فيديو في ترتيب الفيديوها بالبوست ). في الفيديو المشار اليه تحدث أحدهم واصفًا دكتور القراي بأنه أحد أفراخ محمود محمد طه و أحد أفراخ الجمهورين. و للذين لا يعرفون المعني القبيح الكامن وراء هذا الوصف الشائع في السودان و في العديد من الدول العربية و هو ما تتضمنه كلمة فرخ و التي تعني عبد و أصل الكلمة في وعينا الجمعي مأخوذ من المقارنة بين أبناء الأسرة و بين أبناء عبيد تلك الاسرة ، و قد كان ذلك في زمن العبودية الفعلية و لا زال مستمرًا في زمن العبودية الاسمية و الرمزية التي نعيشها كإرث سيئ لماضي عقيم لا زال يعتمده البعض. و تاتي هذه التسمية للتمييز بين ابن الأسرة و الذي هو ( الطفل ) و بين ابن عبيد الاسرة ( الفرخ) ،أما الطفل فهو معروف للجميع ، و اما الفرخ فمقصود به الانتقاص من شأن الآخر من خلال وصفه بما يوصف به الحيوان ، فرخ حمام ، فرخ قمري او حتي فرخ تمساح. فالقضية في مضمونها تحمل هذا المعني القبيح و كأن الاسر تنجب أطفالًا و عبيد تلك الأسر ينجبون كما الحيوانات أفراخ. وصف المتحدث لدكتور القراي بأنه فرخ محمود محمد طه و فرخ الجمهوريين لهو وصف في غاية الانحطاط الأخلاقي الذي يمكن أن يصل اليه شخص في هذا العصر الذي يستحي فيه الناس عن مجرد الحديث عن ماضي العبودية كوصمة عار في جبين الانسانية ككل ، و حتي الذين لا زالوا يحملون جرثومة ذلك المرض الآدمي القبيح - فنجدهم يعملون جاهدين علي اخفائها حتي لو كلفهم الأمر القول و العمل ضد قناعاتهم و ما يعتقدون. أما أن يطفح الفكر الاسلامي عند هؤلاء بمثل هذه القضايا المترهلة فإنه لدليل قاطع علي حجم الكراهية التي يدخرها اولئك الناس لأعدائهم من الخصوم الفكريين المفترضين. هل لكم أن تتخيلوا معي حجم الكراهية الذي دفع بذلك المتحدث لأن يصف دكتور القراي بأنه فرخ محمود محمد طه و فرخ الجمهوريين ؟
حقًا اننا نواجه ازمة وجودية كبري اذ يجب علينا ان نتغلب علي امثال ذاك الرجل فكريا و بوسائل أخلاقية لا يحترمها هو و لا يعترف بها حتي و هو يدافع عن اسمي قضايا البشر و اكثرها ارتباطًا بالأخلاق ( الدين )
Quote: قطعا ياوليد لا اقصد الحياد اقصد ان لا يخوض معارك اسفيرية وان لايكثر من التصريحات كل المعارك اتت من التصريحات والظهور بمظهر الناشط الاسفيري في لجان كما قرأت مكونة لمراجعة المنهج ولجان لوضع منهج جديد دع التصريحات وانجز في صمت
تحياتي أبو سن. كما جاءت الاشارة في احد الفيديوهات المرفقة بالبوست فإن دكتور القراي وظيفته تحتم عليه الحديث الي المسئولين ‘ و الحديث الي الاعلام أراه لا يبعد كثيرًا عن هذه المهام لأن تنوير المواطنين بما دار و ما يدور في شأن المنهج أمر ضروري يلزمهم الوقوف عليه - خاصة في ظل هذه الحملة الشرسة التي يواجهها دكتور القراي ، و باعتقادي أن الحديث الي الاعلام مطلوب لهذه الاسباب و اسباب أخري كثيرة. أما ما يخص السوشال ميديا بصورة عامة و الأسافير و حسب متابعاتي المحدودة لم أر لدكتور القراي اسهامات انزلها من حساب يخصه و كل الذي اطلعت عليه كان من خلال وضع روابط لفيديوهات تم نقلها من حوارات تلفزيونية او لقاءات صحفية في سونا او لقاءات جماهيرية و ما الي ذلك من نشاط. أوافقك الرأي أن الزمن يجب ان يتم ادخاره للعمل خاصة و أن المشوار لا زال طويلا و العمل في بدايته تتهدده الكثير من التحديات .
لك شكري.
05-13-2020, 06:40 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
شكرا وليد. كتابتك تدل على اهتمامك بأمر السودان وأمر الحرية والحقوق الأساسية.
تحياتي ياسر الشريف. الحريات كما تعلم هي الركن الأساسي الذي ترتكز عليه أي حياة سياسية او اجتماعية معافاة. الكيزان قتلوا شعبنا و أقصوه من الحياة السياسية و الخدمة المدنية و التمثيل الدبلوماسي و حرموا شبابه من المنح و البعثات الدراسية التي كانت تقدمها لنا الدول الصديقة و خاصة الاوروبية منها ثم ادخروها لأنصارهم و لأبناء و بنات النافذين بالدولة الكيزانية دون سواهم من السودانيين ، و ألغوا مجانية التعليم الغاء جزئي يضمن لهم السيطرة علي مصير الطلاب و ذلك من خلال منع كل طلاب السودان من مجانية التعليم من سكن و اعاشة و رسوم دراسية و ترحيل ، و قرروا ألا تصرف الدولة مليم واحد الا علي أعضاء الحركة الاسلامية دون سواهم من الطلاب و في غفلة من الزمن وجدنا أن مجانية التعليم التي هي حق لكل طلاب السودان و التي لو لا هي لما تمكن الكيزان انفسهم من اكمال دراستهم امثال دكتور الترابي و دكتور نافع و علي عثمان و عوض الجاز الخ اذ أن جميعهم جاءوا من أسر فقيرة لا حول لها و لا قوة حين يتعلق الأمر بالمال - و قد كان أسوأ ما فعله الكيزان علي الإطلاق بعد الانقلاب علي السلطة و قتل المواطنين لهو تلك العنصرية البغيضة التي ميزوا من خلالها بين طلاب السودان - هذا كوز فهو يستحق مجانية تعليم و سكن و اعاشة و ترحيل و عليها راتب شهري ، هذا غير كوز يحرم من كل ذلك ، أما إن كان ناشطا سياسيا فيعذب و يعتقل و يفصل من الدراسة ( حتي أن هناك طلاب قد تم فصلهم من الدراسة في السنة السادسة بكلية الطب ) و الذين توفقوا في التخريج منهم دون أن يطالهم الفصل فلا وظيفة لهم و يمنعون من مغادرة البلاد ، و قد استمر هذا الأمر طوال الاثنتي عشرة سنة الاولي من عمر حكومة الاسلاميين ثم انفرج الأمر قليلًا و لكنه لم ينتهي حتي إقتلاع الكيزان من الحكم. كان ذلك هو سلوك حكومة الحركة الاسلامية المستبد العدائي لكل ما هو سوداني و ما يتعلق بالمعارضين من بنات و أبناء السودان - كل هذا القبح و كل هذه العنصرية الفجة المفضوحة تريدنا الحركة الاسلامية أن ننساها و هي الآن تبحث عن كبش فداء تقدمه لينتقم منه الشعب السوداني و يقصيه نيابة عنها بعد أن جعلت من الإقصاء سنة حياة ميزت فيها بين أهل السودان فقسمتهم الي اسلامي له كل الحقوق و غير اسلامي لا حقوق له. و الحركة الاسلامية الآن تود أن تحيل كراهية الشعب لها لتصب في مكان آخر و لعل هذا المكان الآخر هو الحزب الجمهوري و أعضائه الجمهوريين و واجب كل شخص حر في هذه البلاد أن يقف ضد هذا المخطط الكيزاني الجدي ، فأعداء الشعب معروفون و ليس بيننا كبشا للفداء فحين هتف الشعب أي كوز ندوسو دوس كان مدركًا لما يقول و هذا الشعب المسالم لم يصل الي تلك المرحلة من الغضب الا بعد أن مر بمسيرة ثورية طويلة بدأت بسلمية سلمية ضد الحرامية و هم يقتلونه ، ثم قناص و شايفنك و هم لا زالوا يقتلونه دون وازع من دين او ضمير ثم يا عنصري و مغرور كل البلد دارفور و أخيرا حين غلب معهم حيلة ابتدع شعار أي كوز ندوسو دوس و قد كان ذلك القرار الأخير لشعبنا الثائر الجريح جزءُا من آليات و غريزة الحياة و الدفاع عن النفس التي هي أمر فطري لا يتعلمه الانسان. أما الاسلاميون الآن و بعد الثورة فيودون أن يحيلوا شعارات شعبنا ضدهم الي شعارات بديلة تنقذهم من المحاسبة التي لم يعملوا لها حساب طوال ثلاثون عام و لأن شعبنا يهمه كثيرًا أمر الدين قد اختاروا له الحزب الجمهوري كبشًا للفداء بعد أن فشلوا في تقديم الشيوعيين و البعثيين ككبش فداء. و الآن وجدوا ضالتهم في الحزب الجمهوري باعتباره حزب صغير شوهوا سمعته وسط الجماهير طوال خمسة و ثلاثون عام مضت منذ اعدامهم للاستاذ محمود محمد طه ، و هذا الأمر أمر جدي يجب ألا يتهاون فيه شرفاء السودان لأنه سيكون ضربة قاضية لأي ديمقراطية يمكن أن يفكر فيها شعبنا بمقبل الايام ، فقضية طرد نواب الحزب الشيوعي السوداني من البرلمان في العام 1965 لا زالت ترمي عميقًا بظلالها في المشكل السوداني و لسنا بحاجة لتكرار نفس الأخطاء بالموافقة علي إقصاء الجمهوريين من المشهد السياسي فهم كانوا مع الشعب في خندق واحد بل و قد كانوا الضحايا الأوائل لعنف الاسلاميين فلا يحق لنا أن نتركهم وحدهم لمواجهة هذا المصير و قد كانوا فصيلًا وطنيًا مهمًا في مواجهة الكيزان و لو في إطار فردي بعيدًا عن مصير و مسار الحزب .
05-15-2020, 10:24 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
شكرا ياسر الشريف علي قصيدة بحر الدم. الشعر الثوري و أركان النقاش في الجامعات هما من اميز سمات الممارسة السياسية بالسودان و كل من تابع الحراك السوداني شهد بروعة الأدب الثوري و جمال الالقاء الشعري و عمق مضمون الرسائل الموجهة للجماهير. اعتقد أن ثورة 19 ديسمبر جاءت في المقام الاول نتاج لجرعة قوية من الوعي السياسي بالشارع السودان كان سببها هو نقل الطلاب اساليب معارضتهم للحكومة من الجامعة الي الشارع و هذا هو العامل الحاسم الذي نجح فيه ( الجيل الراكب راس ) و فشلت فيه الأجيال السابقة له و عندما أقول العامل الحاسم فأنا بالطبع لا اتجاهل دور تلك البطولات الشبابية منقطعة النظير او ذلك التنظيم الذي أذهل العالم. هذا النقل للحراك السياسي من الجامعة الي الشارع قد كان متواجدًا في السابق و لكن بصورة مختلفة و متقطعة الاثر و ذلك من خلال التظاهرات التي كان يقوم بها الطلاب من حين الي آخر فيخرجوا الي الشارع منددين بما فعلته حكومة الحركة الاسلامية طوال ثلاثون عام ، و لكن هذا الحراك كان جهاز الأمن يعرف ان يتعامل معه من خلال حزمة ممارسات تم تجريبها و قد حققت نجاحا في قمع العمل المعارض و لذلك اعتمدها جهاز الأمن كسلاح أوحد لقمع التظاهرات في كل مرة يصطدم فيها بحراك معارض يقوده طلاب. أما ما حدث في ثورة 19 ديسمبر فقد كان أمرًا آخر و ذلك لأن الطلاب إبان هذه الثورة و قبلها ( منذ بدايات حملة قرفنا لاسقاط المؤتمر الوطني 2010 ) قد اعتمدوا علي الخطاب السياسي لتوعية الشعب اولا قبل أن ينتطموا في عمل حقيقي يدعو للتظاهرات. عند الحديث عن ( الجيل الراكب راس ) لا بد من الحديث عن حركة قرفنا و حركة شباب لأجل التغيير و المجموعات الشبابية الأخري و التي كان لها دور فاعل في نقل الحراك السياسي من الجامعة الي الشارع السوداني و بذلك امتلكت مفاتيح الثورة منذ تظاهرات يوليو 2012 مرورًا بانتفاضة سبتمبر 2013 و هذا بالطبع لا ينفي دور الأجيال السابقة و الذي مثل جسرًا لربط نضال هذا الجيل بنضالات ما سبقه من أجيال و بالتالي اكتملت حلقات تبادل الخبرات و تمليك جيل الثورة وسائل نضال فاعلة كان اولها الشعر الثوري الذي تناقلته الأجيال منذ نشيد الي العلي الذي كان شعارًا لمؤتمر الخريجين في ثلاثينيات و اربعينيات القرن الماضي و قصيدة يوم التعليم للشاعر محمد سعيد العباسي ( قد خصص مؤتمر الخريجين يومًا للقرية و يوم للتعليم في ثلاثينيات القرن الماضي ) مرورًا بأناشيد الاستقلال وصولًا الي ظهور نجوم الشعر السياسي إبان ثورة اكتوبر 1964 و بعدها تواصل أمر الشعر الثوري و بالجانب الآخر قد كان للحزب الجمهوري و الاخوة الجمهورون دور فاعل في ارساء قواعد الحوار السياسي داخل الجامعات ممثلًا في اركان النقاش التي اشتهروا بها و اتبعتهم في ذلك تنظيمات اخري حتي صارت اركان النقاش بالجامعات صفة مميزة للعمل السياسي داخل الجامعات السودانية . حين اتحدث عن الاخوة الجمهوريون فيما يتعلق بأركان النقاش بالجامعات فأنا لا اعني بذلك انهم من بدأها ، فهذا النوع من الحوار كان متاحًا داخل الجامعة و جذوره تمتد الي مؤتمر الخريجين بل و الي ما قبل ذلك ( ثورة 1924) و بعد أن تاسست دار الخريجين بأمدرمان انتقلت كل المخاطبات الي دار الخريجين و لكن الجامعة لم تكن تخلو من توجيه بعض الرسائل الشفاهية التي كانت تحس الطلاب علي المشاركة في العمل السياسي و قد ترصدت ادارة الجامعة الطلاب الناشطين بالجامعة و قامت بفصل بعضهم في الفترة التي سبقت استقلال السودان ، كما أن الخطابة وسط الطلاب كان متأثرًا بها قطاع كبير من السودانيين الذين درسوا بجمهورية مصر العربية و قد امتد تأثير هؤلاء الطلاب الي السودان خاصة الشيوعيون منهم و الذين كان لهم اثر واضح في الحراك الفكري و السياسي السوداني فيما بعد. أما الاخوة الجمهوريون فقد نالوا قصب السبق في جعل الخطابة داخل الجامعة روتين ثابت و قد كانت لهم مساهمة ساطعة في تثبيت هذا الارث داخل الجامعات السودانية. بصراحة الأمر يحتاج الي المزيد من البحث و هي مهمة صعبة للغاية بسبب غياب التوثيق الجماهيري لهذه الظاهرة المهمة في المجتمع السوداني و لا أجد نفسي قادرًا علي بحث هذا الأمر الآن و ما قدمته من اشارات عابرة بخصوص هذه القضية المهمة - لا يعدو كونه اثارة للموضوع بغرض ان يأتي شخص مختص او له دراية بالأمر فيمدنا بمعلومات متكاملة عن الموضوع و يوضح لي جوانب الخلل و الضعف فيما اشرت اليه بخصوص هذا الموضوع الذي لا يجب تناوله تناولًا سطحيًا بهذه الصورة و انما هو موضوع جيد لبحث اكاديمي مقترح يمكنه ان يشرح هذه الظاهرة السودانية الاكثر تأثيرًا بالجامعات و بالحراك السياسي في السودان ككل باعتبار ان الطلاب كانوا دائما في مقدمة صفوف النضال و اشعال الثورات.
05-16-2020, 06:19 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794
Quote: عند الحديث عن ( الجيل الراكب راس ) لا بد من الحديث عن حركة قرفنا و حركة شباب لأجل التغيير و المجموعات الشبابية الأخري و التي كان لها دور فاعل في نقل الحراك السياسي من الجامعة الي الشارع السوداني و بذلك امتلكت مفاتيح الثورة منذ تظاهرات يوليو 2012 مرورًا بانتفاضة سبتمبر 2013 و هذا بالطبع لا ينفي دور الأجيال السابقة و الذي مثل جسرًا لربط نضال هذا الجيل بنضالات ما سبقه من أجيال و بالتالي اكتملت حلقات تبادل الخبرات و تمليك جيل الثورة وسائل نضال فاعلة كان اولها الشعر الثوري الذي تناقلته الأجيال
نعم يا وليد هناك إرث كبير استفاد منه الثوار من الشباب والشابات.
التقى جيل البطولات بجيل التضحيات التقى كل شهيد قهر الظلم ومات بشهيد لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا بالذي أصبح شمسا في يدينا
هذا كان يوم 6 أبريل 2019 أول أيام الاعتصام حول وأمام القيادة. هذه روح باقية
Quote: أصبح الصبح ولا السجن ولا السجن ولا السجان باقي #مليونية_6_أبريل 12.184 Aufrufe •07.04.2019 166 1 Teilen Speichern Montaser Abdelgader 35.600 Abonnenten
05-16-2020, 08:15 PM
Sinnary Sinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770
Quote: كتابة رصينة وتريانة من قلم تعودهارمضان كريم يا وليد
تحياتي دكتور سناري. الصوم و الفطور معروف للإخلاصو ديمة دليل. و يا له من اخلاص و انتماء قاطع لتلك الحروف الساطعة في عوالم الفلسفة و المعرفة و الإجتماع التي مهر بها قلمك المضيئ صفحات هذا المنبر الجامع، و كم كنت أجد نفسي ملهوفًا أخرج من الدار مسرع الخطي لا كموظف كسول يستجدي إشارة ضوئية نظرت اليه بعين حمراء و لكن للقهوة سطوة و للقراءة مثلها فما أجملها من ساعات كانت تحملني كقطار يلاحق الازمان من اثينا الي لندن، الي برلين الي باريس الي USA و من كل صفصافة علي ضفة النهر يلتصق به غبار و أنا هنا صامتًا أتيمم حينًا و أترنح أحيانا أخر و حين أعيتني الحروف تقويت عليها بقهوة المسافرين ليلًا و قد غاب القمر فأضاءت للشمس و لنا حروفك الطريق و لا زلنا بانتظار المزيد، فعودًا جميلًا، و لهذه الإطلالة الرائعة مشتهي ينتظره كما صلاة العيد الصائمون ، و كل عام و انت والأسرة و الأهل بكل الفرح و الخير.
Quote: هذا كان يوم 6 أبريل 2019 أول أيام الاعتصام حول وأمام القيادة. هذه روح باقية
تحياتي ياسر الشريف
لقد كان يوم 6 ابريل خير يوم شرقت عليه شمس ثورة 19 ديسمبر و كيف لا، و قد كان إلهامًا شعبيًا استقي روحه من انتفاضة ابريل 1985 و عندما وقف العالم علي بسالة الثوار في ذلك اليوم، أيقنت كل العيون أن النصر لا محالة آت، و قد كان. فليحيا شهداء الثورة في عليائهم و لتزهر علي الأرض الغصون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله عثمان
adil amin
Yasir Elsharif
ABUHUSSEIN
عبدالحفيظ ابوسن
حيدر حسن ميرغني
Sinnary
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست