كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: ماشى حلايب (Re: Asim Ali)
|
كانها قفزه فى المجهول كان ردى (ماشى حلايب).ما اذكرو بعد داك انو ودانى النقطه سلمنى ليهم.والغريبه انى لسه مستمتع بالتجربه كانى فتحت نافذه على عالم جديد .قاعد جنب تربيزه البلاغات واتفرج فى الداخل والمارق وبوايه الحراسه وكميه تفاصيل والغريب البفكر فيهو للان رغم انى بعيد عن اهلى ماحسيت بخوف وانغمست فى الفرجه.لغايه ماسمعت صوت احد اخوالى من الاسره الكنا فى زيارتها. رجعنا البيت وتباينت ردود الافعال بين الموع حبوبتى ام امى او تندر خالى واستغراب وتندر والدى من جهه تانيه. لكن يبقى السؤال : قصه ماشى حلايب دى شنو ؟؟
(يتبع)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماشى حلايب (Re: Asim Ali)
|
فى بدايه نشئتى كنا بيتنافى نفس الشارع وعلى بعد اربعه خمسه دقائق من بيت جدى لامى. كان اغلب وجودى انا وشقيقتى الصغرى فى بيت جدنا. خالى كان ضابط بالجيش ولما يجى طالع فى العصريات نشاغبو بالسؤال وهو متجه للباب (ماشى وين ؟) واعتدنا على ردو (ماشى خلايب) . فى البدايه اتصورت حلايب حاجات كتيره حى اولا مطعم ولا .... حتى عرفت النهايه بلد بعيده برا الخرطوم وبديت فى خيالى اصنع ليها صوره ليها ولتفاصيلها الناس والدكاكين والجامع ووهل عندهم زينا محمد بتاع اللبن وجمعه بتاع العيش و........ خيال رسم شكل مقارنه بحينا والبمثل حدود معرفتى الجيده. واستمر الفضول حول البلد الاسمها حلايب. لما لقيت نفسى قدام سؤال صاحب الموتر بشكل تلقائىودون تردد (ماشى حلايب) ودى لحظه رغم انها ذكرى ضبابيه لكن ردى اوضح مافيها. للان كل ما اتذكر القصه بحاول اتخيل حجم الدهشه فى داخل الانسان دا.
(يتبع)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماشى حلايب (Re: Asim Ali)
|
طفوله الايام ديك كانت مساحات حركه محدوده مكانيا لكن تحفيز الخيال والرغبه فى المعرفه فى مساحات الخيال والتجربه كانت من اروع الاشياء. من مساحات الخيال الجميله سماع الاحاجى على ما اذكر من عمتى الكبرى -كانت تعويض عن الحبوبه للاب الرحلت قبل تخرج الوالد.وحبوبتنا لامنا وذكرى قدوم جدنا (خال الوالد) من البلد للعلاج وقعدتو عندنا فتره طويله.الاحاجى كان عندها مصدر تانى وهى كتيبات الاحاجى السودانيه للعلامه عبدالله الطيب,كان الوالد يقرا لينا منها ويحتفظ بيها اعلى دولاب المكتبه فكنا احيانا نتسلل انا وشقيقتى لنبدا فى تصفح الكتيبات ومع تصفح الصور كنا نسعيد الحكايه فى خيالنا ونعيد تبادل سرد احداثها فيما بيننا اخدر عزاز وعمى خى ابوى وظلوط... من اجمل المساحات كان طلعه العصارى على شاطىء النيل -كنا نسكن قرب (البحر) فى شارع بيوصل لمسجد وضريح الشربف الهندى.كان الشاطىء هادىء رغم استمتاع اهل الحى بيهو فى العصارى (قبل ان يتجول اسمو ل بيتش ويصبح مكان ازعاج وتهريج من الشباب).نستمتع بجمع الاصداف وبنايه بيوت الرمل التنافس لحفر حفر فى الرمله ونشوف البصل المويه منو -لاحقا كان سماعى لقصيده الشابى - نبنى فتهدمها الرياح فلانضج ولانثور- تستحضر عندها الذاكره تلك الايام واللحظات الجميله .وذكريات حركه اللنشات وناس التزلج على المساه من الخواجات وبعض السودانيين يمروا من امامنا والدهشه لما شاهدنا الخال فى واحده من الايام تلك وهو يقطع النيل الازرق الى الضفه الاخرى ويعود وذكريات الانطلاق فى رمال اشاطىء والاقتراب من طرف المويه لازم ايدك فى ايد زول كبير. ورحله العوده مع مغيب الشمس بحيويه وانطلاق اكثر.
(يتبع)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماشى حلايب (Re: Asim Ali)
|
كنا انا واختى الصغرى نرتاد روضه انعام مدثر من اشهر رياض الاطفال فى منطقه البرارى لكن الغريب انى لااذكر من فتره ارتيادى للتك الروضه اى شىء او ذكرى اناشيد او قصص سوى حادثه مازالت عالقه بذاكرتى يوم جرحت اختى الصغرىاثناء فتره اللعب وجاتنى باكيه انها جرحت فى رجلها جرح كبير واخدتها للمشرفات (اسماء واحسان) -تصوروا انى لا اذكر حتى كما ببناديهم شنو وقعتها- واخدوها للمركز وتم خياطه الجرح بغرزتين او ثلاثه لا اذكر. لكن حصيله البرات والمعارف فى الفتره ديك كانت من مصادر خارج مساحه الروضه زى زيارات شاطىءالنيل الازرق فى العصريات او متابعه التلفزيونولازلت اذكر المتعه من متابعه جنه الاطفال وعمك جحا وفقره (لا ياعزوز) ...الخ وبرنامج (تلى ماتش) و واحيانا من استراق النظر للمجلات وكم الاسئله عن ما اراه من صور دا منو ؟ ودا شنو ؟ ولازلت اذكر اثارت رعبى وقتها وهى صوره الموسيقار لويس ارمسترونغ وهو يعزف على الساكسفون واوداجه منتفخه وعيونه جاحظه..واذكر زيار مع الوالد لاحد اصدقائه فى الاذاعه-اغتقد غادر السودان مع رعيل الاعلاميين ايام نميرى- وقتها ومتعه رؤيه استوديوهات الاذاعه وسرحان الخيال مع كتخيل كيفيه تقديم بركمج ركن الاطفال اللى كنت من متابعيه صباح كل جمعه. ومازالت فى الخاطر رحله توتى فى العيد وتجربه البنطون وزياره المتحف القومى وكثير من تجارب اشباع الفضول فى مرحله ماقبل المدرسه مازالت موجوده فى مساحه الذكريات. من اطرف الذكريات كان فى زيارتنا جدى (خال الوالده) ومشروع عائليه زياره لحديقه الحيوان للترفيه عن جدنا المذكور سابقا واخراجه عن جو العلاج -وبدا يحدثنى عن حيوانات الحديقه وانا متحمس وابديت استعدادى والشجاعه لما نصل الحديقه ان يكون الاسد جوارى من جانب وجدى من الجانب الاخر.وبمجرد ماوصلنا الحديقه طالبنى جدى مازحا الوفاء بالوعد ونحنا نقترب من قفص الاسد وهنا تراجهت لمقوله (الكلام دا كان زمان) استمر جدى يمازحنى بها ختى رحلعن دنيانا يعدها يسنوات . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماشى حلايب (Re: Asim Ali)
|
من النوادر المحفزظه فى ذاكره الاسره موقف خلال مابعد احداث يوليو 1971 المتداوله باسم انقلاب هاشم العطا. وقتها كان الخال فى سنوات العمل بالجيش بعد التخرج من الجامعه وتعيينه برتبه نقيب واذكر صورته انذاك كان يزينها رمز غير صقر الجديان المستخدم حاليا فى قبعات الجيش. كان اقاماتنا فى برى اللاماب بيت الوالد وبين جدنا فى شارع واحد بيتنا جهه مسجد الشريف الهندى وفى نفس الشارع ربما 400 متر جنوبا قرب المقابر ومزرعه قرنقلى بيت جدنا واغلب الوقت كنت فى بيت جدنا. كان الخال بعد الاحداث وضمن حاله الاستعداد تقريبا مقيم بشكل دائم هناك وكان من وقت للتانى يرسل عربيه الشغل (اذكر كانت جيب) مع السواق عسكرى بسلاح جيم 3 ,كانو يحضرو اما لاخذ غيارات او جلب غيارات للغسيل والمكوه . المهم خلال ظروف الاحداث كانت فى المنتطقه حمله تفتيش والجماعه وصلوا بيت جدنا (جدنا كان مريض وملازم للفراش وباقى البيت جدتى وخالتى ولنل عامل فيها راجل البيت ) دق الباب مشيت فتحت الباب استقبلتهم ودخلتهم يسلمو على جدى ونفتكرهم جايين زياره لخالى المهم دخلو سلمو على جدنا وشافو صوره خالى معلقه اتبادلو الحديث مع جدى وخرجوا من يفتشو شبر واحد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماشى حلايب (Re: Asim Ali)
|
Quote: لكن يبقى السؤال : قصه ماشى حلايب دى شنو ؟؟ |
ما تنسى دى.. البرنامج قايم..
سرد ممتع جدا.. شكرا.. نفطربو بعدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماشى حلايب (Re: Asim Ali)
|
لاشك انو عنوان البوست يحكى عن حادثه وتعبيرو عن محاوله تمرد و بحث واكتشاف وربما اكتساب خبره خارج رقابه ودائره الاهل فى فتره ماقبل المدرسه اللى كانت مرحله رغم انها فتره اعتماد اكبر على الاسره والمحيط الاجتماعى الضيق ووتبعا لذلك بيئه الحركه واكتساب الخبرات الاولى لكنها كانت فتره بطعم خاص ورائع بعد الانتقال الى مرحله الدراسه الاولى (الابتدائى) كانت نقله اكبرللشخصيه كمرحله استقلاليه فى الاعتماد على النفس واتخاذ القرار واتساع دائره المجتمع الخاص وانفتاح عالم معرفه اوسع من خلال تعلم القراءه اللى مثلت شغف ومتعه بنكهه مختلفه لدرجه قراءه الجرائد والالغاز ومازلت فى سنه تانيه وقتان كان التعليم تعليم يغذى قيمه الاعتماد على النفس والتفكير وتحمل المسئوليه سواء فى التعليم او اكتساب الخبرات الاخرى
| |
|
|
|
|
|
|
|