تعرضت دولة السودان لمؤامرة في كتابة تاريخها الحقيقي بسبب دولا مستعمرة وأخرى تابعة استفادت من تزييف تاريخها وطمر تاريخنا، ساعدهم في ذلك نخبنا وحكامنا الذين لم يهتموا بالتاريخ حتى وإن نالوا ليسانس التاريخ من الجامعة الأمريكية ببيروت. فإن نخبنا المتعلمة والمتخصصة في مجال التأريخ اجرمت بالصمت الطويل وإخفاء الحقائق عن أجيال الأمة. وقد آن الأوان للبحث الحقيقي عن تاريخ أمتنا السودانية الحقيقي.... فيا إخوتي أرض السودان أرض مباركة، فهي أرض الأنبياء (وليس كما كتب المستشرقون الشرق اوسطيون)، بدءا بآدم وادريس وأبناء نوح وداؤد وسليمان وموسى وهارون والعبد الصالح ويعقوب ويوسف. فهل كنتم تعلمون أن النسوة التي قالت في (المدينة) أن إمرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه؟؟؟ هل تسآلتم أين هذه (المدينة)، وهل تعلمون أنها قرب محطة (نمرة 6) في الطريق الصحراوي بين أبوحمد وحلفا القديمة طريق المدن الأثرية الذي لا يسلكه إلا قطار السكة حديد عبر طريق القوافل القديم. وهل كنتم تعلمون أن النيل قبل أن يفلقه سيدنا موسى كان من أبوحمد يمر بنفس خط السكة حديد الصحراوي ليصب في أسوان؟؟؟؟ وتتلاقى مع النيل روافده: وادي الملك وادي المقدم نهر عطبرة ووادي هور وهل كنتم تعلمون أن صحراء (بيوضة) هي ضمن أرض التيه لقوم سيدنا موسى؟؟؟ وهل تعلمون أن الدراسات الأثرية أثبتت أن صحراء بيوضة بها مناطق تسمى منى ومكة وجبل إسمه الصفا وآخر إسمه المروة، وأنتم تعلمون أول من سكن وادي مكة هي أمنا هاجر النوبية أم سيدنا إسماعيل وهي من أطلقت إسم الصفا والمروة كأسماء أتت بها من حيث كانت تعيش في أرضنا الطيبة. إن تاريخنا الحقيقي تعرض للإخفاء والسطو عمدا، وهذا ما حدى بمتحف بوسطن التاريخي أن يعمم وينشر إعتذاره عن إخفائه وثائقا تاريخية عن التاريخ النوبي بالسودان دست في مخازن متحف بوسطن التاريخي لمدة 130 سنة، أي منذ الغزو البريطاني للسودان بقيادة كتشنر سنة 1890م. وقد أعلن المتحف أنه سيفرج عنها هذا الشهر أبريل 2020م، فهل حكومتنا تعلم؟ أو أعدت العدة لهذا الحدث التاريخي الجلل؟؟؟ الذي سيغير كثير من المسلمات الكاذبة التي كانت سائدة عن تاريخ العالم الحقيقي... أتمنى ذلك. يا إخوتي .... من فترات طويلة أظهرت كثير من الدراسات والبحوث هذه الحقائق ولكنها كحبات العقد المنفرط لايجمعهما خيط تتراص حوله هذه الحبيبات لتشكل عقدا باهرا يكشف عن التاريخ الحقيقي لهذه الأرض الطيبة... ولماذا لاتكون طيبة: فقد بدأت دعوة سيدنا إدريس منها وأرسل دعاته إلى كل بقاع الأرض ناشرا دين التوحيد الإسلام وباللغة العربية التي كان يكتبها وينطقها أهل السودان قبل أعراب الجزيرة العربية عاربة ومستعربة.... وحين قال الله تعالى (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)... هؤلاء أجدادكم الذين كانوا يخرون علي الاذقان سجدا... وستجدون الرسومات على المعابد الأثرية السودانية هذه المنقوشات. هنالك مدنا بكاملها مدفونة تحت رمال الشمالية وأكبرها مدينة سيدنا سليمان (جوار قرية الكنيسة) في الشمالية والتي بناه له الشياطين المسخرة بأمره، قوله الله تعالى: { والشياطين كل بناء وغواص}، أي منهم ما هو مستعمل في (الأبنية الهائلة) من (محاريب) و(تماثيل) إلى غير ذلك من الأعمال الشاقة التي لا يقدر عليها البشر، وطائفة غواصون في البحار يستخرجون ما بها من اللآلئ والجواهر والأشياء النفيسة التي لا توجد إلا فيها، { وآخرين مقرنين في الأصفاد} أي موثوقون في الأغلال والأكبال ممن تمرد وعصى وامتنع من العمل وأبى، أو قد أساء في صنيعه... فهذه المدينة سيتم الكشف عنها قريبا ومحرابها الأضخم، فقد ضمت 1670 عمود يحمل القبة الأكبر من صحن الحرم المكي والمدني فكانت هذه المدينة التى بها أكبر محاريب سيدنا سليمان وحولها مدينة كاملة... وتأكد أن بناته من الشياطين المسخرين ماذكره (الرحالة العثماني اوليا شلبي) في كتابه ( الرحلات) أن عرض حائط المحراب عرضه 60 متر من الحجر البحري.. وهو أول أثر باق لجن سيدنا سليمان في السودان. ثم ألا تعلموت أنه في التوراة (سفر الملوك صفحة 530 ) أنه حينما شعر نبي الله داؤد بدنو أجله أمر الكاهن (ناثان) أن يأخذ سليمان النبي وهو صغير إلى (نهر جيحون) ليغسله ويعيده ثم يجلسه على مكانه بعرشه الملكي إيذانا بخلافته من بعده... ولم يكن نهر جيحون سوى (وادى هور) بشمال السودان...
/يتبع
نادر آدم قرشي باحث سوداني 1/ابريل 2020م
د هاشم عبدالسلام: بكل تأكيد أن تاريخ السودان مزور ومشوه بل ومطموس عنوة؛؛؛؛ ما نعرفه من خلال التتبع العيني والواقعي أن من ارخ للسودان ليس سودانيين؛؛؛ حتى الذين أثبتوا قدم الحضارة السودانية أيضا ليس سودانيين ولكنهم كانوا امينين في التنقيب عن الحضارة السودانية؛؛؛ أنا اختبرت ذلك عندما سألت عدد من المهتمين بدارسة التاريخ عن معركة دروتي التي وقعت في دار مساليت وقتل فيها المارشال أو الجنرال الفرنسي، لم تدون في كتب التاريخ؛؛؛ أيضا ما قام به العرب المتاخمين لدولة جنوب السودان حاليا، الجنب سابقا، وهم يترحلون موسميا إلى أقصى جنوب النيل الأبيض واسهاماتهم في دعم وتأييد المهدي الي ان اسسوا الجزيرة أبا وهم من أصول سليمية؛؛؛ أيضا اجتزاء حادثة ود حبوبة؛؛؛ في نفس الوقت الإتصال الثوري أو الحركات الثورية الخارجية وعلاقاتها مع السودان قد اخفاها التاريخ؛؛؛؛ شكرا دكتور نادر على هذا البحث الاستفهامي والاستشعاري المميز؛؛؛
04-14-2020, 05:19 PM
نعمات عماد نعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر جبرونا
نعمات عماد
احمد حمودى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست