يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا الوطن عادل الباز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2020, 03:36 PM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا الوطن عادل الباز

    03:36 PM April, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    شوقى الفقس-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    فيما أرى

    1

    يقول عسكوري في اللقاء الصحفي بصحيفة (الانتباهة) وهو اللقاء الصحفي الخامس منذ تسلمه مهامة الوطنية العظمى في إدارة السلع الاستراتيجية بوزارة المالية، (أغلبهم يكتب ويهاجم وزارة المالية، أحدهما خارج السودان وآخر صحافي رياضي، ولا أعرف ما العلاقة بين المال وكرة القدم وتنس الطاولة)، الصحفي الرياضي المقصود هو د. مزمل أبو القاسم رئيس تحرير هذه الصحيفةأ وهو يستاهل الردم لأنو مريخابي عليك به ياعسكوري، أما الصحفي الآخر الذي قال إنه خارج البلاد هو كاتب هذه الزاوية غير المقروءة المدعو عادل الباز، الله يكسبو كل خير

    2

    قبل الرد على سيد عسكوري، لا بد لي من التنويه لنقطة مهمة وهي أن دافعي الوحيد للرد على ترهات عسكوري هو السأم وقلة الشغلة وحبسة البيت، وحاجتي الماسة للضحك والتنكيت وسيكون الرد عليه من باب الأنس والضحك الجميل *!!

    من إفادة عسكوري أعلاه تفهم أنه لايحق لي باعتبار أنني متواجد خارج البلاد أن أدلي برأي.. يبدو أن عسكوري وهو يبث ترهاته هذه قد نسي، ولكن ولو كنت ناسي أفكرك !!.

    3

    السيد رئيس وزراء الحكومة الموقر حمدوك قضى أكثر من 25 عاماً بالخارج، وجاء إلى الحكم محمولاً على أكتاف الثورة رغم أنه لم يساهم فيها بتغريدة، فمالك بي أنا . فالعبد لله يملك تاريخاً طويلاً في مكافحة الفساد قبل الثورة، وعلى أيامكم التعيسة هذه، ولي في خدمة الشعب عرقُ خمسين عاماً. وعليه يمكن ربنا يفتحها علينا في الثورة الجاية وأجي رئيس وزراء مثل ما جاء حمدوك وسر الختم الخليفة، بالمناسبة أنا ابن مدينة (الدويم)،، أهدت السودان إثنين من رؤساء الوزراء، هما سر الختم الخليفة، والمحجوب. فما بعيد أبقى الثالث، قولوا يارب ..

    4

    السيد عسكوري، نمشي بيك بعيد ليه، أهو وزير المالية جنبك حيطة بالحيطة في وزارة المالية، قضى أكثر من نصف عمره خارج البلاد، وعاد إليها وزيراً، وللحقيقة ساهم سيادته في الثورة بدراسات وورش عمل لا تحصى ولكنه حين وصل الوزارة، اكتشف أن نظرياته بلا قيمة، إذ أن النظرية دائماً خضراء والواقع أغبر . .

    5

    سيادة عسكوري ذات نفسه، كان نجماً من نجوم مقاهي لندن، وعاد إلى البلاد مديراً لأخطر إدارة في وزارة المالية بلا مؤهلات وبلا خبرة، وكل ما فعله هو نضال (حنجوري) في موضوع السدود، وكتاب مضحك يفيض بالأكاذيب. واحدة من تلك الأكاذيب قوله إن الترابي منح تاجراً باكستانياً 800 مليون برميل بترول!!. بالله شوف .

    6

    مستشار وزير المالية الحبيب محمد فول، جاء من القاهرة بعد أكثر من عشر سنوات، الست (إسمها مين كده ماعارف) جاءت من أبوظبي مستشارة لوزير المالية وتنحصر كل خبرتها في ربع قرن أنها ربّة منزل ممتازة .

    قوى الحرية والتغيير أصدرت مذكرة الأسبوع الماضي وسلمتها لرئيس الوزراء طالبت فيها بإقالة وزير المالية، ومن الأسباب التي أوردتها المذكرة "المحسوبية" التي يتعامل بها باستقدام موظفين دون معايير وبلا مؤهلات * *وأظن كانوا يقصدون حبيبنا عسكوري وشلة المكتب الجديد كلها. أما مكتب رئيس الوزراء فحدّث ولا حرج، فهو عبارة عن مكتب أمم متحدة مصغر تجد فيه كل الجنسيات من كل بلاد الدنيا.. ياخي سيبك !!

    7

    إذا كانت حكومة الثورة جاءت بكل هذه (الكفاءات) من الخارج لتساهم في إنقاذ البلاد والعباد، فما المشكلة أن صحفياً مثلي يكتب عن قضايا الاقتصاد وخصوصاً فساد وزارة المالية. هذا الصحفي ظل لثلاثين عاماً يغطي ويكتب في تلك القضايا، بل يشارك في المؤتمرات المحلية والدولية كتفاً بكتف مع السيد وزير المالية، ومرات بدعوة منه حينما كان في البنك الدولي. بالمناسبة هذا الصحفي تخرّج من ذات الكلية التي تخرج فيها وزيرك يا سيد عسكوري. يا ترى، ما وجه احتجاج سيد عسكوري أننا نكتب من خارج البلاد، علماً بأننا منذ أن غادرنا الوطن الحبيب قبل أربع سنوات لا نكاد نغيب شهرين عن أرضه وسمائه .

    ( انه وطن، لا ثوبٌ فنخلعُهُ

    إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ

    إنه وطن أدنى مكارمه

    يا صبر أيوب، إنّا فيه نكتملُ

    وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها

    فأين عن غرة الأوطان

    نرتحلُ؟!.) .

    ياسيد عسكوري لسنا مثلك، فنحن حين نغادر أوطاننا لايُغادرنا الوطن






                  

04-15-2020, 10:02 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا (Re: شوقى الفقس)




    سيناريوهات التداعي… كيف أكلت الأحداث بنيها؟!
    08-07-2012 11:49 AM

    سيناريوهات التداعي… كيف أكلت الأحداث بنيها؟!

    ( 1ــ 2)

    بقلم: أجوك عوض الله جابو
    [email protected]

    المقام ليس مقاما للطم الخدود و شق الجيوب و الوقوف للبكاء على اطلال الاحداث ففي مثل تجربة الاحداث يجل الخطب وتعجز العبارات عن ايجاد صياغة تعبر عن فداحة ما كان. لم نود أن نعقد محاكمة لعادل الباز وما كنا لنرتقي لمثل ذلك المقام لو لم تميط تجليات تراجيدية تداعي “الأحداث” اللثام عن حيثيات عدة جديرة بالوقوف عندها. ولعل الباعث و الحاجة الملحة للإمعان في قراءة ما بين السطور بوضوح و تفسير الحقائق والكشف عنها بالضرورة يكمن في أن عادل الباز لم يظهر أدنى اعتبار وتقدير لجراح الاحداثيين بل لم يكلف نفسه مراعاة الصدمة التي تلقوها عند بعثرة أوراق ما بعد الرحيل و أبعد من مجرد إطلالته على العاملين عبر صفحات الصحف في توقيت لا يكاد يخرج عن حكم الكراهة وهو ينشر أشرف و أنبل الأحرف حتى بعد سقوط ورقة التوت؛ طمح الباز لقذف من يقطنون مثل بنيانه بالحجارة و هو الذي كان بنيانه زجاجا في زجاج و صدق من قال

    ثوب الرياء يشف عما تحته

    فإذا التحفت به فإنك عاري

    ففي نقشه على نعش “الأحداث” كما عنوان البضاعة التي أصابتها السماء وبالرغم من ذلك سوقها على صفحات صحيفة الصحافة بتاريخ 22 يوليو قال عن ردود الأفعال حول تداعي الأحداث :(لم يتركوا لي ما أقول فكل ذي قولة قالها و كل ذي ميلة مالها أحدثت “الأحداث” زلزالها و قالت كلمتها و مضت،الحكم عليها او لها متروك للتاريخ حين يكتب تاريخا صحيحا للوطن و لصحافته). لعل الغرض غير خاف في الاشارة و الإيحاء المدفون في طيات عبارة الباز(حين يكتب تاريخا صحيحا للوطن و صحافته) والقصد حين يكتب تاريخا صحيحا للوطن و الصحافة لن يكون لقولة من قال و ميلة من مال قيمة لأن التاريخ لا شك سيمجد من أنفق زمانا في خدمة الصحافة والوطن. أي أن كتابة التاريخ الصحيح سيرد أصل أزمة الأحداث الى أزمة الصحافة السودانية لا غير، لاسيما و أن الرجل مهد لقصده بعبارة عملاق الصحافة السودانية محجوب محمد صالح و هو يقتبس قوله:(هذا أسوأ وضع مر على الصحافة السودانية منذ ستين عاما). حتى في بحثه عن المخرج يحاول الباز جاهدا ربط أزمته بمجمل أزمة الصحافة السودانية وللحق قد تكون أزمة الصحافة السودانية العامة جزءاً من الخراب الذي نعق عليه غراب تصفية شركة نسق التي تصدر عنها صحيفة الاحداث ولكن من الفداحة رد أصل ما حدث للأحداث لأزمة الصحافة في البلاد لأن الطريقة الإخراجية التي خلصت اليها سناريوهات تداعي صحيفة الأحداث و الروائح المنتنة التي انبعثت بقوة فور تقصي الطريق لتقسيم التركة على الاحداثيين دليل قوي على ان الجوهر خالف ما اجتهد المظهر تبليغه. و قبل ولوج الباب نقول حتى لا نؤخذ بأقوال السفهاء من الناس فكل العبارات التي وردت بالمقال الذي بين يديك يا هداك الله لم نقصد منها إساءة عادل الباز ولم نوردها تطاولا منا على رجل سبق خيره علينا ولكن لا نملك بُد من محاكمته بنفس القانون الذي حكم به على غيره (فيما رأي) منذ عهد حرب الاتصالات الشهيرة التي خاض غمارها أيام الصولة والجولة في الصحافة وانتهاء بأحاديث الفساد داخل قلعة (ام تي ان) حديثا. فقد بايعت الصحافة أهلها على أن من نكص فقد أباح دمه فنكص الباز نكوصا داويا فأباح دمه بفعل ما كسبت يداه لا بفعل تجني الناس عليه فلم يمنعنا رعاية الحق له من إقامة الحد عليه. والكلمات التي سننظم بها خيوط المقال الذي بين يديك ليست إساءة بقدر ما هي تقريب للصورة أكثر و أكثر. ولأن العبارات لا تحمل إلا مدلولها نقول لمن أفرد أشرعة لومه لنا، الصورة الحقيقية تبدو غاية في القبح ومن الإجحاف مطالبتنا برسم نموذج أجمل من الأصل او حتى إضفاء شيء من الجمال عليه لأن الباز لم يترك لحسن الظن فيه والصفح عنه موضعا وهو لا يزال بعد يروج أحرفا بائرة مستفزة عن الفساد على صفحات الصحف، و دون تردد يكشف عن أنه عاد الى قراء الصحافة بنجوع و شوق حقيقي لأنه تربى بينهم، بل ويشعر بسعادة غامرة لأنه عاد اليهم. فهل يرضى اولئك القراء ان يكون صحفيو الاحداث قربان يتقرب بهم الباز للعودة اليهم من جديد؟ أم هل يسرهم أن يسير الباز اليهم من فوق أسر تركها و شهر رمضان يقرع الباب في ظل الغلاء الطاحن دون ما تشتري به مزعة لحم او حبيبات سكر؟ و هو الذي يتنعم و يشرب من عرق الأحداثيين الذي صبروا على ابتلاءات الاحداث رهقا و نقصا في المرتبات و الحقوق كما شهد في (نقشه على نعش الأحداث). و من المفارقات الصارخة المستفزة لا يزال الباز و من نحى منحاه يعتز دونما غضاضة باقتران اسمه بالاسلام ادعاء بأنهم اسلاميون ثم لا تشفع احاديث المصطفى صلى الله عليه و سلم عن اعطاء الأجير أجره و لا توزع او تردع الآيات الناهية عن الظلم ، وما اضر الناس قديما و حديثا الا المنافقون الذين يقولون مالا يفعلون . ويقدم الباز مرافعة خجولة و هو يخاطب قراء الصحافة الذين عاد اليهم بشوق :(كل ما أتمناه أن أكون خفيفا عليهم مفيدا لهم لأكون بمستوى “الصحافة” و لكن ما اقترفت يدي عادل الباز بحق الاحداثيين نسف ما كان في تقديرنا البسيط لارتباطه بالمبدأ ولأن المبادئ لا تتجزأ من جهة و لأنه كان يأمر الناس بالبر و ينسى نفسه ونقول الباز جسد نموذجا حقيقيا لما حملت الأبيات التالية:

    يايها الرجل المعلم غيره

    هلا لنفسك كان ذا التعليم

    تصف الدواء لذي السقام و ذي الضنا

    كيما يصح به و انت سقيم

    ابدأ بنفسك و انهها عن غيًها

    فاذا انتهت عنه فانت حليم.

    بداية السقوط …
    كانت عجلة الايام تدور كل يوم لا يختلف عن سابقه داخل صالة تحرير الاحداث فالظروف نفسها و عينها هي ذات الظروف مرتبات تاتي بعد شق الانفس و يقابله الصحفيون بكل رضى يوم تواضعوا على المحبة الصادقة واستوثقوا بعرى العشرة النبيلة في كنف مؤسسة صحفية عظيمة بعظمة الرسالة التي كانوا يؤدونها في ظل ظروف استثنائية على صعيد التحرير اذ ان القابض على المهنية و الحياد فيها كالقابض على الجمرة . و لما كانت البيوت اسرار كما يقولون لم يكن الاحداثيون يشكون شظف ما يعيشون جراء عدم صرف رواتبهم بل كانوا يربطون على بطونهم مقابل ايمانهم واعتزازهم بالانتماء للبيت الذي ينتمون اليه من جهة و لأن الرائد لم يكن يكذب اهله في ذلك الزمن و كان يستشعر معاناتهم لذلك كانوا يصبرون اربعة أشهر دون أن يتقاضوا شيئا سوى رضاهم عما يؤدون و لكن عندما أحسوا بأن الأمر خرج عن دائرة معاناة الكل الى ساحة الاستهتار بمعاناتهم و جعلهم في ذيل قائمة اولويات المؤسسة بعد تحصيل و توفير المبالغ الخاصة برفاهية ربان السفينة و مطلوبات المطبعة و الضرائب وتسديد المرابحات للبنوك يتذيل أجور الصحفيين اخيرا من باب السلفيات و انصاف المرتبات و ما الى ذلك من المسميات المبتكرة في بلاط “نسق” وفضلا عن ذلك اتخاذ الصحفيين طواحين لضخ المال و افراغها في جوف جهنم لا تكف عن ترديد هل من مزيد و من ثم المن على الصحفيين بالمائة و المائتين جنيه استقطاعاً من المرتب “يسمونه” إمعانا في الاذي (سلفية) فيضطر الناس للتسلف ممن يطالبونه بمرتبات ثلاثة اشهر حتى يتسنى لهم الحضور الى مباني الصحيفة لمواصلة الحرث. و لما أحس الباز ان بعض الاحداثيين فطنوا لفصول ما يدور من خلال المذكرات التي درجوا على رفعها مؤخرا كأداة ضغط لصرف مستحقاتهم. و لما احس بخطر تلك الاجتماعات عمد على ضرب وحدة الصحفيين و شق صفهم و ذهاب ريحهم ؟ وهذا ما حدث- و ما درى مؤسس الاحداث ان تلك الخطوة اولى الاحرف في سطر تداعي الامبراطورية لجهة ان الترابط و التراحم و الثقة و الاحترام بين الاحداثيين كان رأس مال استمرار الصحيفة لا غير. و لكن الرجل طفق يسعى بين الصحفيين بالفتنة و استغل ضعاف النفوس من الذين ارتضوا لأنفسهم الذل و الهوان و هم يقومون بدور المخبرين وسط زملائهم فيغرسون خناجر خيانتهم في خواصر من أكلوا معهم الملح و الملاح وباعوا ذممهم و هو ينقلون للباز فورا خلاصة ووقائع اجتماعات الصحفيين بـ(ضبانتها) كانوا كمن يقتلون القتيل و من ثم يقفون وسط المشيعين يبكون نارا عليه. و من ثم يترتب على ذلك اتخاذ مواقف انتقامية و عقابية على من ثبت موقفه القوي إزاء المطالبة بالحقوق من خلال مداولات الاجتماعات لاسيما و أن بعض الموالين يشغلون رئاسة بعض الأقسام وذلك مكنهم من إحكام قبضتهم على من ثبت عدم ولائه من المحررين ومن ثم الاقتصاص منهم باستخدام الصلاحيات العليا – أي تصفية الخصومات الشخصية الخاصة في اطار العمل – و ترتب على ذلك تصنيف الصحفيين الى جماعة الباز و هم اولاد المصارين البيض من التابعين وتابعي التابعين والفئة الاخرى هم المغضوب عليهم.عمل الموالين على شيطنة المغضوب عليهم عند رب العمل عبر تحوير الغرض الاساسي من الاجتماعات وإفراغ المواقف من جوهرها وتصوير الأمر بأن هناك حرب شخصية و الإيحاء الخبيث بان هناك من يقفون ضد الباز لحسد يضمرونه في أنفسهم له وإن كانت الحقيقة غير ذلك، فقلب عادل الباز ظهر المجن على من وقفوا الى جانبه في المحن و عض الايدي التي أحسنت إليه يوما بإحداث تغييرات كان أصل القصد منها الحاق ألم معنوي و نفسي باجراء تعديلات في هيكلة الأقسام الصحفية فخلص الحال برؤساء بعض الأقسام الى محررين عاديين لمن ارتضى بينما غادرها البعض غير مأسوف عليها و غُدر بالبعض بفصله عبر مكتب العمل بينما انتهى الحال ببعض المحررين من امثال كاتبة المقال الفقيرة الى الله بسقوط اسمها سهوا لمدة شهرين و يزيد من الجدول الجديد لهيكلة الاقسام والمهام الصحفية وفقا للترتيبات الجديدة فصرنا لا نملك إلا الحضور كل يوم من أجل التوقيع على دفاتر الحضور و الغياب فقط اذا أعجبنا الحال و إلا فان علينا الاستقالة ولاشك في أن الخيار الثاني هو بيت القصيد و لكن كان ذلك بعدا و تلك قصة سنوردها فيما سيأتي وما درى عادل الباز أن سبحانه وحده من يعز من يشاء و يذل من يشاء وهو القاهر فوق عباده. لا نكتب قط من موقع الشامت لإيماننا أن الله وحده القادر على الجزاء الاوفى و لكن لأن التجربة ملك للعام






                  

04-15-2020, 10:23 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا (Re: wadalzain)


    تجربتي في صحيفة (الأحداث)فصول من تجليات و سقوط الاقنعة

    أجوك عوض الله جابو

    (الفصل الأول)

    قد يطرأ سؤال على ذهنك أعزك الله من عنوان المقال قبل أن تجول بين طيات أحرفنا حول الباعث لنظم خيوط تجربتنا الصحفية في صحيفة الأحداث (الآن) لاسيما وأن البعض درج على إتيان ما أتينا في أوقات الرفاهية الذهنية بينما نحن الآن كما تشهد (الأحداث) في أوج انزعاجنا جراء ما كان من تداعي صحيفة الأحداث و ذهاب حقوق العاملين جراء الإحتيال المقنن وسقوط الأقنعة؛ ولكن ما حملنا على تسطير ما
    سطرنا سوى الضرب على الحديد حاميا لأن المصائب كما ألفنا تستدعي أخواتها، وكما أسلفنا القول لن نقف لنبكي على أطلال صحيفة (الأحداث) وما ذاك لأنها لم تكن جديرة ولكن لأن مكانة الأحداث عصية على الزمان ودرسه من أن تتحول الى مجرد أطلال. فحقيقة ذهاب الأحداث ستظل غصة في حلق المهنية وحسرات في زمان تكسرت فيه نصال سنان يراع الأحداث كما تراها العين عنوة ودُلقت فيها أحبار المهنية في فضاءات الحاجة والغرض. ونحن إذ نبكي صفحات الأحداث نبكي أماً رؤوما كم حملت أوجاعنا وترجمت على صفحاتها ما نجد ونحاذر في كنف وطن عانى من الأعراض حد التداعي والتشظي؛ نبكي دارا أوتنا يوم أن ضعضعنا ريب الزمان بحثا عن صفحات نرى من خلالها وجهنا دون تشويه في وقت كانت فيه المنابر على كثرتها غثاء كغثاء السيل. لا نكتب بقصد إيداع بلاغ إحاطة على منضدة الرأي العام فحسب بل نطمح إزاء ما نابنا من جور في خواتم عهدنا بصحيفة الأحداث الى الاختصام في حضرة وجلالة من لا يضام عنده أحد يوم لا ظل إلا ظله. ولأن استضعافنا كان في الظلام وتحت ستار استغلال التراتيبية الهيكلية الوظيفية، ولأنه سبحانه حرم الظلم على ذاته العلية وجعله محرما بين عباده ننشر التفاصيل نشدانا للعظة والاعتبار تأسيا بنقل القراء لحياة الأولين والآخرين من الأمم والسعيد من اعتبر بغيره من جهة وحتى لا نكتم شهادة عندنا ونحن نحسب أن هناك من سيكون بحاجتها في مقبل أو غابر الأيام من جهة أخرى وعلى أقل الفوائد لاعتقادنا المتواضع أن التاريخ سجل للحياة ومن الأنانية أن نحكم بقيمة أو تفاهة تجربة خاصتنا دون الرجوع ولاعتبار اللآخر لاختلاف الآراء..وأخيرا يأتي توثيقنا لتجربتنا بصحيفة الأحداث كإجابة متأخرة(مع التماس العذر) للتساؤلات الملحة من قبل الزملاء والأصدقاء والقراء والأساتذة والمحللين السياسيين الذين كنا نستعين بهم في العمل والمصادر والمهاتفات المتلاحقة المستفهمة عن سر غيابنا عن صفحات الأحداث مقالا ومواد صحفية بالرغم من وجودنا بالخرطوم ونقول لهم غُيبنا ولم نغب يوما حتى آخر رمق للصحيفة قبل أن توأد وتلفظ أنفاسها الأخيرة.

    وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
    ففي صالح الأعمال نفسك فاجعلا

    لما كان حسب كل حي تحديد رسالته وتبليغها وفقا ما يرى كانت الأحداث نافذة في قامة أشواقنا طلينا منها على الناس وأنعم بها من مقام. بعد أن تركنا دار صحيفة أجراس الحرية.ولجنا باحة صحيفة الأحداث وشمس شهر يونيو من العام 2008 يأذن بالرحيل برفقة الزميلين لهم السلام أينما حلا علاء الدين بشير وياي جوزيف فقد كان خطب ود الأحداث حينها ليس بالأمر السهل وهي بعد يانعة غضة تختال فخرا في شارع الصحافة؛ ظن صاحب الأحداث وقتها أن شخصي أتى للالتحاق بركب محرريها وتلك رغبة لا شك كانت مطوية في دواخلنا ولكن آثرنا تأخيرها حتى نقدر لرجلنا قبل الخطو موضعها تحسبا ألا نزلج على حين غرة ..المهم خطبناها وذهبنا وفي الأول من يوليو من نفس العام كنا نستفتي قراء الأحداث في صمت القبول ونحن نعرض أول بضاعتنا على صفحاتها ولما آنسنا منهم ما رجونا درجنا على الإطلاله عليهم. كما أسلفنا كان الالتحاق بركب محرري الأحداث رغبة تلازمنا وكان يزيد من إشعالها جبر الله كسره الأستاذ عثمان فضل فقد خالنا الرجل في البداية ممن يركبون موجة الزهو بمقام الكُتًاب فينظرون الى المحررين بابعاد جوهره ترفعا وكبرا أو أننا ممن يستهويه الإشارة إليه تعريفا بكلمة كاتب ويكتفي بذلك ولكنه تفاجأ منا بغير ذلك ونحن نبدي صادق رغبتنا في الالتحاق بصالة تحرير الاحداث. وبعد أن استوينا على صفحات الأحداث كان لله ثم لعثمان فضل الله فضل الالتحاق بصالة تحرير الأحداث في الأول من يونيو 2010م. كان صاحب الأحداث الأستاذ عادل الباز يومها غائبا عنها لأربعة اشهر وكان يبلغنا إيجاب رأيه لما نعد على صفحات الاحداث وعندما عاد وجدنا فرضنا أنفسنا على صفحاتها بمستوى حمله على مباركة الميلاد الجديد وأبدى حرصه على استمراره دون أي تردد فكنا بذلك ضمن الكوكبة التحريرية بالأحداث.

    بدأية البداية...
    كانت الأمور تجري وفق مقاديرها دون أن تعكر صفونا طارئة حتى كانت الطامة التي قرحت عيون الوطن قاطبة وأدمت مقلة ما كان من مليون ميل قبل التشظي وتحركت الأرض من تحت الاقدام وإزاء ما كان من انقسام البلاد. تغير كل شيء وتبدل الحال غير الحال وكان تمسك الباز بوجودنا دأخل صالة تحرير الأحداث استثناء ولكنها الأيام أبت الا إعلامنا ما كنا نجهل وتزويدنا من الأنباء بما لم نزود.

    الانتقال والعودة الى المصير والأحداث..
    ثم لاحت في الآفاق تباشير اقتراب ميلاد صحيفة المصير في أوائل يناير من العام 2011م وهي لمن لا يعلم أول صحيفة ناطقة باللغة العربية في دولة جنوب السودان فحدثنا أستاذ عادل الباز برغبتنا في شد الرحال الى جوبا للوقوف على تجربة وميلاد الصحيفة الجديدة كما أملى علينا الواجب حينها لم يمانع الباز ما عرضنا عليه و لكنه نصحنا بعدم تبديد جهدنا و البقاء في الاحداث هو يقول:( نستبشر لكم بمستقبل واعد في عالم الصحافة وفقا لبدايتكم الموفقه).أخذنا نصيحته مأخذ الجد و لكن نداء الواجب كان اشد الحاحا. ومع أننا لم نعقد العزم على مغادرة الاحداث بصفة كلية أبت نفس الاحداثيين وجيرانهم في طيبة برس تحديدا الأستاذ فيصل محمد صالح إلا موادعتنا يومها بالعبرات وصادق الأمنيات وخالص الدعوات ولم يفت عليهم إمعانا في التقدير والمعزة إهداءنا يومها جهاز لاب توب وأغدق بعض الزملاء علينا بالهدايا وكلنا يذرف دموعا في حفل احتفاء ووداع شرفنا أيما شرف بإحيائه الفنان الشاب المبدع عماد أحمد الطيب. فسرى من صفحات الأحداث صباح يومنا التالي بين البدو والحضر نبأ انتقالنا الى حاضرة جنوب السودان تلبية لنداء سنة الحياة وكتب الأستاذ ابو أدريس الذي كان يترأس القسم السياسي الذي ننضم تحت لوائه يومها وغيره كثر مادة صحفية أجاد صناعتها يومها يعزي نفسه على فقدنا عنونها بـ(يوم غياب الجنوب وأجوك). لكن لم تسر الأمور كما كان مقدرا لها وبدلا عن السفر الى جوبا راسلنا صحيفة المصير من الخرطوم. كان قلب (الاحداث) يومها عامرا نقيا ينبض بحب أبنائها فأصر علينا الاستاذ عادل الباز وألح علينا بالعودة الى كنف الصحيفة طالما كنا وجودا بالخرطوم لحاجة الصحيفة الينا فعاودنا أدراجنا بشوق ونجوع خالف شوق ونجوع عودة البعض الى كنف وقراء الصحافة . واستقمنا على ما كان من موضع لنا بالقسم السياسي بالأحداث ولكن رياح التصريحات السياسية الهوجاء كانت عاتية لاسيما المتوعدة والمخوفة منها الأمر الذي أدى الى هجرات جنوبيي الشمال الى دولتهم الجديدة رعبا وخوفا من ان تمطر تلك التصريحات التي لم تكف عن الإبراق منذ ايام الاستفتاء وبالرغم من أن الجنوبيين أعفوا من الخدمة مبكرا في القطاع العام وتم تسليمهم مرتبات عام جبرا للضرر بينما كان البعض منهم لا يزال يزاول عمله في القطاع الخاص كانت التصريحات السياسية تعمل شغلها في زلزلة الأركان وإذ باليوم لم يعد كما كان الأمس.

    عين السخط وإبداء المساوئ..
    نهجنا في كتابة المقال هو نفسه وعينه لم نغير شيئا من المكونات التي نصنع منها طبخنا على موقد صحيفة الأحداث لم نضف توابل جديدة دون التي كنا نسبك بها قدور مقالاتنا بالأحداث ولكن بالرغم من ذلك اختلف مذاق "باميتنا" عند استذاقة الاستاذ عادل الباز لما نكتب ولا غرو فمتحري الحجة يرى في كل حل مشكلة.. حدثناه إن كانت المكونات أو الطريقة والنهج اختلف كما ذهبت فنحن على الأقل لا نكتب لك تحديدا بل نسوق بضاعتنا في سوق الله أكبر والدليل أن الصحافة هي المهنة الوحيدة التي لا تصمد أمام الزيف والغش، المرض والخواء أمامها طويلا و مع ذلك لم يدخل عليك أحد القراء يحمل ردا يفند أو يقلل مما نورد كما جرت العادة في الصحف يشكو إليك أحد بئس ما نعرض أيعقل أن يكون كل الصفوة من قراء الأحداث صدفة مجاملين ومتعاطفين معنا؟! ثم إنك ولمرات عديدة عندما نتوقف عن الكتابة لقرابة الشهر او أكثر كنت تقول لنا نتلقى تساؤلات كثيرة عن سر انقطاع أحرفك عن الصحيفة ولكن لم نتلق من الباز الا أجابة فلسفية محجاجية مسببة حافلة بكل شئ عدا المنطق ولما كان الشيء بالشئ يقاس نترك لك التمحيص ياهداك الله.

    وطمرتنا غيمة الأحزان ..
    أنطقت عجلة السياسة الهوجاء كما الثور في مستودع الخزف تأتي على كل شيء وأخذ تيرمومتر التصريحات المشددة بضبط الوجود الأجنبي يضرب أعلى الأرقام بل وتختار لنفسها أهم المواضع على صفحات الصحف وأخذ شهر يناير 2012 يطوي بساطه بينما كانت الأحزان النبيلة العظيمة في ظهر الغيب تبسط بساطها دون أن نعلم وعندما جاء الأجل المكتوب لم تستقدم الاقدار ساعة و لم تستأخر فكانت المشيئة وفجعت أسرتي الكريمة صباح 28 يناير 2012 برحيل أصغر شقيقاتي بدرية عوض الله جابو الى دار البقاء رحمها الله رحمة واسعة وأنزل على قبرها شآبيب رحمته وتقبلها عنده مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. ولأنها لم تكن تعاني أو تشكو مرضا وكان الوفاة بغتة تأثرا بالوضوع كانت الفاجعة اكبر و أصدم فحضر الينا معزيا من نعرف و من لم يتسن لنا شرف التعرف عليهم ومواصلتهم من الزملاء من الصحف الأخرى عظم الله أجرهم. غبنا عن صالة تحرير الأحداث من تاريخ الوفاة وحضرنا الى مبانيها نتوكأ على أحزاننا صباح 13 فبراير 2012م فوجدنا أن اجتمع التحرير الذي كان له فضل نظم صحيفة الأحداث عقدا فريدا قد عقد وجلسنا شأننا شأن المحررين ولكنا اضطررنا للاعتذار والخروج من الاجتماع لأن الزملاء بالقسم الفني برئاسة العزيزة رندة بخاري و الزميل رامي بمحض الصدفة كانا يديران جلسة مناقشة عن موضوع "الغناء الهابط" مصحوبا باستماع لنماذج من الأغاني قيد الطرق فجلسنا الى عثمان فضل الله في مكتبه وطفق مواسيا لنا قبل ان يستقر بنا المقام في جوف كرسي بصالة التحرير وبعد انتهاء الاجتماع الذي كان يعقد في العاشرة صباحا قصدنا الأستاذ عادل الباز و قرأ معنا الفاتحة على روح شقيقتي لأنه كان في سفر في أول أيام العزاء وعندما عاد ولأكثر من أسبوع كنا نسمع من الزملاء عزم الاستاذ عادل الباز الحضور لتقديم واجب العزاء ولكن "القدم ليهو رافع" كما يقول المثل لم يتسن للاستاذ ذلك كما لم يتسن له مجرد مهاتفتنا معزيا وأوجدنا له العذر فإذا صدقت المشاعر لا يجدر بنا الوقوف على الأماكن هكذا حملنا الأمر.

    بداية اللعب النظيف...
    غادر أستاذ عادل الباز مباني الصحيفة ولم يقل لنا شيئا بعد قراءة الفاتحة معنا؛ و كان لابد من ترك أحزاننا جانبا فهذه سنة الحياة وشرعنا في إعداد تقرير دون أن نتقاضي نثريات العمل ولما كانت عقارب الساعة تشير الى الخامسة عصرا وأوشكنا على الفراغ من إعداد التقرير عاد استاذ عادل الى الصحيفة في تمام الخامسة عصرا و بعد أن جلس قليلا بمكتبة شرع باب مكتبه المشرف على صالة التحرير و خاطبنا: أجوك تعالي دايرك دقيقة فتوقفت عن الطباعة وحملت بعضي الى مكتب الاستاذ ثم دار بيني و بينه الحوار التالي:
    الباز: وفاة شقيقتك رحمها الله كان نفاذا لمشيئة الله و لكنك غبت أكثر من الوقت المسموح به وحضرت بعد أن قدمت طلب لمكتب العمل بشأنك لكي يفتني في التعامل معك وعليه أرجو ان تمكثي في المنزل حتى يفتيني مكتب العمل بشأنك.
    أجبته: من حقك ان تقدم لمكتب العمل ما رأيت وفقا لما قدرت غير أن لدي مأخذين عليك.
    اعتدل في جلسته وقد بدت عليه أمارات التشوق وتساءل.. وما هما؟!
    أجبته..لماذا لم تخبرني بتلك الخطوة منذ الصباح
    أجاب: كنت أود أخبارك و لكنك خرجت من اجتماع التحرير
    استدركته : ولكنك قرأت معي الفاتحة على روح المرحومة داخل الصالة لماذا لم تخبرني بما اخبرتني به الآن؟ و إذا كنت قد رأيت ذلك غير لائقا ولطالما كنت حريصا على حقك بالتعامل معنا بمخاطبات عبر ابراهيم عمار"سكرتيره" لماذا لم تأمره ليخاطبني بخطاب رسمي كما درج على توزيع إنذرات التأخير والغياب على الزملاء بدلا عن التحدث الينا شفاهة.
    أجاب ببساطة.. هل تعاتبيني في الساعتين اللتين قضيتها بالصالة؟!
    أجبته: الامر ليس بهذه البساطة انا هنا منذ الصباح بل وأوشكت على الفراغ من كتابة تقرير أعددته للنشر، وانت تعلم ظرفي فلم آت اليوم للترويح او حبا للجلوس و قضاء الوقت داخل صالة التحرير على الاقل ظرفي يتطلب وجودي بالمنزل.على العموم حصل خير سأنتظر بالمنزل كما طلبت حتى تخطرني بفتوى مكتب العمل في شأني.
    (يتبع)





                  

04-15-2020, 10:26 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا (Re: wadalzain)


    الفصل الثاني

    أحزان الزملاء وأحزاننا في "ميزان" الباز..
    خرجت من المكتب دون أن أحدث أحدا. كان الذهول يلفني وأنا أسترجع الذاكرة دون عناء فزميلتي فلانة التي تعمل معي بذات الصحيفة توفي والدها و مكثت بمنزلهم شهرا حتى حدثناها بالحضور للعمل لأن الحياة لا تتوقف بموت الأعزاء و زميلتي فلانة أيضا توفيت شقيقتها و مكثت شهرا ومن ثم حضرت للعمل ولم يذهب رئيس التحرير بأوراقها الى مكتب العمل و زميلي الذي توفي والده قبل أيام من وفاة شقيقتي مكث هو الآخر لست عشر يوما و لكنه الآن جالس يؤدي عمله بالصالة ولم ينتظر فتوى مكتب العمل مثلي ودونهم العديد ..هبطت درجات السلم وقلت في نفسي لم نطمح أن يخصنا استاذ عادل الباز بحب و رضى قط. فقط طمحنا أن يتواضع في تعاملنا بشيء من مدلول اسمه مبدأ فقط شأننا شأن الزملاء الذين أسلفنا ذكرهم يوم أن تساوت الظروف.

    في مستشفى المودة الطبي حرج وتطييب خواطر
    ومن مباني صحيفة الأحداث أسرعت الخطي يومها الى مستشفى المودة التخصصي فقد كانت والدتي بصدد مقابلة الطيب وإجراء بعض الفحوصات. كان شحوبا يكسو ملامح وجهي من هول الصفعة التي تلقيتها لتوي واجتهدت في إخفائه عن والدتي التي ألحت في السؤال ..برهة من الوقت كان هاتفي يرن كان المتصل أستاذ عثمان فضل الله. أتاني صوته مستفهما :أجوك إنتي مشيتي البيت؟؟
    أجبته بالنفي ..أنا في مستشفى المودة
    تساءل بقلق أكثر ما الأمر؟.. أخبرته. فقال لي :أمكثي حيث أنت سنحضر اليك فورا.
    دقائق... و كان ثلاثتهم يطلون من مدخل المستشفى حسن فاروق و محمد عبد الماجد و عثمان فضل الله وبعد إلقاء التحية على والدتي تنحينا جانبا فسألني عثمان فضل الله ماذا قال لك أستاذ عادل؟ سردت لهم ما كان من حوار بيني وبين استاذ عادل.. ارتسم حرج بالغ على وجوهم وكان إحساسهم بالضيق والشفقة باد على محياهم وهم يطيبون خاطرنا طيب الله خواطرهم. واستنكروا ما وقع بشدة وقال لي عثمان الذي بدا منزعجا مهما كان لا يجدر بالاستاذ قول ما قال اعتبري أنك لم تسمعي شيئا وباشري عملك غدا.. أجبته طيب الله خاطرك لن أستطيع أن أعتبر أني لم أسمع شيئا وساستعصم بقعر بيتي حتى يخاطبني أستاذ عادل كما وعد فشكرتهم وغادروا ولم أخبر أحدا بالمنزل عما دار معي وكنت أحدث نفسي بأن المصائب لا تأتي فرادي. وسرى الخبر وسط زملاء كم نحن أغنياء على فقرنا بمعرفتهم و مودتهم فاتصل بعضهم تضامنا معنا ولرفع حرج أحسوه .أجبت البعض الآخر بأن العمل مضمار رسمي لا يقبل المجاملة و من حق الباز أن يذهب الى مكتب العمل طالما رأي ذلك.

    وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها...
    دارت الأيام وصروفها وتم صرف راتب شهر يناير يوم 21 فبراير فقصدت صديقتي إقبال عمر العدني عمر حامد مدير الإعلانات بالصحيفة من أجل استلام راتبي بعد أن أوكل إليه صرف المرتبات يومها و لكنه أخبرها بأن"القروش انتهت بعد يومين ثلاثه حنديها مع مجموعة لسه ما صرفت" و فور أخبرتنا العدني طلبت منها عدم تكرار سؤال عمر حامد عن رأتبي ولكنها أصرت وعندما ذهبت لمرات عديدة أخبرها عمر حامد أن أستاذ عادل الباز حجز مرتبي وحجته فيما اتخذ من قرار أن هناك ادعاء من الصحيفة في مواجهتنا في مكتب العمل لم يحسم بعد. اتصل علينا مشكورا عمر حامد يسأل عن أصل المشكلة في محاولة لرأب الصدع وأبدى رغبته في مخاطبة الباز بشأننا ولكننا شكرناه وطلبنا منه عدم فعل ذلك ثم وعدنا عمر بالجلوس الى خالد فتحي بصفتة الرئيس المسؤول عن القسم الذي ننتمي إليه للوقوف على المشكلة فقد كان طيب ظن الرجل أن الأمر مجرد غضبة اعترت الباز وأنه لا شك سيتراجع. هكذا حلل في حديثه لنا؛ بيد أن أغلب الظن فيما تلا أن الباز كشف له عن زهده فينا وربما أوقفه على أن الأمر قد قضي فلاذ عمر حامد بالصمت ولم يعاود الاتصال بنا. وكذلك هاتفنا مشكورا الصديق المراجع المالي للصحيفة يستأذننا مخاطبة الباز بخصوصنا لعدوله عن خطوة شكوى مكتب العمل شكرناه أيضا و طلبنا منه ترك الإجراءات تمضي في الاتجاه الذي اختاره الباز. وبعد أن طال أمد انتظارنا لإخطار الباز كما وعد حضرنا الى مباني الصحيفة يوم 28 فبراير بصدد المطالبة بخطاب إيقاف وذهبت لعمر حامد لأسأله عن ماهية علاقة راتب شهر يناير الذي استحقيته عن حق بموضوع شكوى لاحقة بين يدي مكتب العمل لكنه لم يجب فقط سلمني المرتب ووجهني بأن أقابل أبراهيم عمار"سكرتير الباز" فعلمت أن أحد الأسوياء نبههم الى خطل وعدم قانونية خطوة حجز المرتب لذلك عدلوا عنه في صمت. وتوجهت الى إبراهيم عمار فسلمني الأخير استدعاء من مكتب العمل بتاريخ 6 فبراير و كان اليوم يوم 28 فبراير أي بعد 26 يوما من تاريخ تقييد الشكوى بمكتب العمل؟!.

    في مكتب العمل...
    إذا بغى الأهل والأقربون
    فكيف من العالمين الحذر
    توجهت الى مكتب العمل للوقوف على الأمر. كان داعي الشكوى المقيدة في دفاتر مكتب العمل غياب بدون أي إذن مشروع من يوم 28 يناير و حتى تاريخه . و الجدير بالذكر أن صحيفة الأحداث لم تكلف نفسها تسليمنا طلب استدعاء مكتب العمل كما لم تقم بتعليقه على البورت الخاص بالمخاطبات داخل الصحيفة من باب الأمانة وإبداء حسن النية ليبلغنا به أحد من الأعزاء وحتى عبارة(حتى تاريخه) المقيد في الشكوى كان متروكا لوقت حضوري إمعانا في مضاعفة أيام الغياب. ومع أننا مكثنا انتظارا بالمنزل خلال الفترة ما بين يوم 13 فبراير الذي باشرنا فيه عملنا الى تاريخ 28 فبراير التي حضرنا فيها الى الصحفية بتوجيه من الباز نفسه و عينه الا أن حيثيات الشكوى المقيدة في محضر مكتب العمل بحسب المعلومات التي أدلت بها الصحيفة في مواجهتنا لم تكن تحوي شيئا من المصداقية و الامانة وعدته غيابا من تلقائنا دون سبب أو عذر .
    وبدأنا اللت والعجن في دهاليز مكتب العمل وفي كل مرة كانت المفتشة المناطة بالشكوى بمكتب العمل تطلب من إبراهيم عمار سكرتير الباز تعديل متن الشكوى لعدم اتساق وقائعها فاذا كانت الصحيفة وضعت لنا إذن أسبوع تقديرا لظرفنا فذلك يعني أننا تغيبنا أسبوعا آخر دون إذن و لكن الشكوى كانت بتاريخ 6 فبراير فهل كانت الشكوى بناء على اعتبار ما سيكون من غياب يمتد حتى تاريخه المشار اليه في الشكوى؟ّ!. في كل مرة يقوم ابراهيم بتغيير حيثيات الشكوى الى ان بلغت جملة الشكاوي ثلاثا اجتمعت في الغرض و الغاية واختلفت في الطريقة الإخراجية الركيكة التي تفوح منها رائحة الغرض والقصد لأن مجانبة الصواب لا قاعدة تحميه و سرعان ما يزهق لاعتماده على الباطل. واذا افترضنا أن السبعة أيام التي سمحت لنا الصحيفة بالتغيب خلالها بإذن و أن آخر يوم للسماح لنا بالغياب بإذن هو يوم 6 هل يعقل أن تشكونا الصحيفة لمجرد الغياب ليوم واحد إذا افترضنا أنها لم تقرأ الغيب لتعلم أن غيابنا سيمتد وأن الشكوى كانت باعتبار ما سيكون بينما اعتدنا في الصحيفة على (حردان) أكثر من زميل والاعتصام بمنزله دون أن ينسى إغلاق هاتفه والغياب عن الصحيفة لقرابة الشهر او أكثر فتلاحقه الصحيفة بالاتصال بل وحدث أن ذهب الباز بنفسه لاسترضائهم بينما غادر البعض الآخر نهائيا في استراحة محارب وعاد إليها يختال فكان فأل شؤم شهدت الأيام على أن الأحداث تراجعت وتقهقرت الى حضيض الارتهان والمجاهرة بالموالاة في عهد إدارته الى أن نحرت ؟!

    لو سئل الناس التراب لأوشكوا
    اذا قيل هاتوا أن يملوا و يمنعوا
    أرى الناس تذهب والأرض تبقى
    وسائل الناس يخيب وسائل الله لا يخيب

    علمت أن أستاذ عثمان فضل الله وخالد فتحي راجعا استاذ عادل الباز فيما كان من أمرنا ولكنه أجاب بأن الأمر محسوم وليس موضع نقاش قط؛ بل كشف الباز للصديق خالد فتحي الذي كان رئيسا للقسم السياسي عن أنه لا يريدنا في القسم السياسي كما علمنا لاحقا من خالد نفسه.

    قضي الأمر الذي فيه تستفتي...
    عصر الاربعاء1 مارس هاتفني الصديق محمد عبدالماجد و نقل الينا استشعاره لنا من جانب الاستاذ تجاه الشأن خاصتنا و طلب منا حسم الامر وديا والعودة للعمل لأن موضوع مكتب العمل بلغ قرابة الشهر دون أي نتيجة بفضل ماأسلفنا الاشارة اليه من تراجيدية تعديل الادعاء علينا واستطرد العزيز محمد عبد الماجد حديثه لنا و هو يقول:(ما يدور الآن من موضوع شكوى مكتب العمل ما عيب في حق الباز براهو بل عيب في حقنا كلنا، ودا تاريخ حيتسجل خاصة أن البلاد ترزح تحت ما ترزح من ظروف الانفصال وتداعياته على جنوبيي الشمال).أجبته:(الانفصال ظرف سياسي عام وما يحدث بيني وبين الصحيفة ظرف خاص، لن أستدر عواطف الناس واستجيشهم للوقوف الى جانبي لأن البلد انفصلت من جهة و لأن مصالح الناس غير مربوطة بالتقديرات الخاصة من جهة أخرى. ثم أنكم خاطبتم أستاذ عادل في أمري من قبل ولكنه رفض ومعزتنا لكم يجعلنا نربأ دون السماح لكم بإراقة ماء وجهكم توسلا من أجلنا لدى أستاذ عادل أكثر من ذلك..رجاء دع الأمور تسير كما هو مصور لها فاذا فصلنا مكتب العمل كان الباز بريئا براءة الذئب من دم يوسف لأن القانون حينها يكون الفاصل و إذا لم يفصلنا مكتب العمل عدنا بعزة وكرامة دون ان يمتن علينا أحد بالغفران والتجاوز فتتبدل المواضع. شكرنا محمد عبد الماجد وانتهت المكالمة.

    دقات قلب المرء قائلة له
    إن الحياة دقائق وثوان
    فاحفظ لنفسك ذكرها
    فالذكر للإنسان عمر ثاني

    كان الاتصالات تتوالي من الزملاء الاعزاء الذين درجوا على مهاتفنا من حين لآخر بأعصاب مشدودة أكثر منا في انتظار قرار مكتب العمل ؛ حتى كبيرة الموالين (المعول البازى) المخصص بجدارة لدك حصون وحدة صف الأحداثيين جزاها الله عنا كل خير استنكرت موقف الباز وهي تهاتفنا بعد أن علمت بالأمر قائلة:(أستاذ عادل بالغ واتغير كتير زمان ما كان كدا أيام جريدة الصحافة).



                  

04-15-2020, 10:30 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا (Re: wadalzain)


    تجربتي في صحيفة (الأحداث) فصول من تجليات و سقوط الاقنعة

    أجوك عوض الله جابو

    الفصل الثالث

    عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..
    صدر قرار مكتب العمل يوم 21 مارس وأحتوى القرار على رفض مكتب العمل لطلب الفصل الذي تقدمت به الصحيفة ضدنا.و بعد صدور القرار و كأنما نساق الى الموت حملنا أثقال فكرة العودة وتوجهنا الى مباني الصحيفة وسط تهاني الزملاء بالنصر وقام ابراهيم عمار"سكرتير" الباز بتسليمنا خطاب مباشرة العمل في ذات يوم حضورنا. كنا في حالة زهد لا يضاهيه زهد في مباشرة العمل بعد ان كنا قد آثرنا فض ما بيننا و بين الباز لان الظرف الذي حدث فيه الملابسات السالفه حساس و مستفز؛بل كنا راينا عدم مراجعة الاحداث حتي فيما يخص حقوقنا التي بطرفها لعل تلك تكون رسالة للباز فحواها ان المال ليس كل شئ و لكن بعض الزملاء و الاصدقاء العزيزين قيض الله لهم الخير اينما و حيثما توجهوا اصروا علي ان نستمر سيرا في الدرب الذي اختاره الباز دون ان نتازل عن او نترك حقوقنا " فزددنا يقينا بأن الباز فعل ما فعل كخطوة استباقية حتى لا يضطر لأن يدفع لنا مرتبات ست شهور لأن جنوبيي الشمال العاملين في القطاع الخاص تقاضوا مرتبات ست شهور نظير إنهاء خدمتهم فاهتداء الباز لاستباق ذلك الاحتمال بفصلنا عن طريق مكتب العمل دون ان يترتب عليه أي حرج لاسيما و ان المتغير السياسي المتحكم في التعامل مع جنوبيي الشمال متقلب ورهن تصريحات صقور الحزب الحاكم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين و لأن الله حرم الظلم وجعله محرما بين عباده لأن الظالم لايفلح حيث أتى وللمعطيات المشار اليها آثرنا العودة للعمل. والسبب الثاني يتمثل في أن الصحيفة ارتدت بنهجها التحريري عن عهدها الأول الأمر الذي وضع ما نسطر من مادة صحفية على صفحاتها في ميزان العهد جديد غير جدير بالتوجه الجديد و تلافيا للحرج رمى الباز اصطياد عصفورين بحجر ؛ ونرجح ان ما أشرنا اليه تحليلا يكاد يكون السبب لتصرف أستاذ عادل الباز معنا لا ما ابتدع وافتعل من زعم تغيبنا لأن الشاهد أن هناك من تغيب لشهر عن الصحيفة لظروف اجتماعية خاصة به دون أن يعير أمر الاستئذان اهتماما أو اعتبار فقط رأهن على إلمام الكل بظرفه وبالرغم من أن الباز اشتط غضبا في اجتماع التحرير واستهجن الموقف متوعدا إلا أنه لم يستفت في أمره شئون الافراد و لم يطلب من هامان جلب الملف الخاص بذاك الزميل للتعليق عليه ولا يحزنون ناهيك عن الذهاب به الى مكتب العمل بيد أن الغرض مرض ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    القشة التي قصمت ظهر البعير...
    باشرنا العمل حتى كان يوم 28 مارس حيث نما الى علمنا أمر احتجاز جنوبيي العودة الطوعية في نقطة عبور جبل الأولياء أملت علينا الانسانية والمهنية لا العنصرية والجهوية نقل جراحاتهم في عريضة للرأي العام يوم أن تعثر الناس لا البغال ليس بالصخر بل بالموت، الاعتداءات، الجوع، العطش والتشرد بين يدي سلطان الملسمين وظلموا وفيهم من يشهد أن لا إله إلا الله يوم كان الإسلام حجة بحسب الأدعياء لاستشعار معاناة بني جلدتهم وإخوتهم في الإنسانية ونشرنا سلسلة متكاملة على صفحات الأحداث عن فصول وتداعيات (رحلة الأحوال و الموت) التي تعرضت لها قافلة العودة الطوعية لجنوبيي الشمال والتي صادفت أحداث منطقة هجليج الأولى. كان أستاذ عادل الباز طريح الفراش الأبيض حين نشرنا المادة ولكن زفرات حنقه بلغتنا لشدة سخونتها واعتراضه على المادة بالرغم من اننا غطينا كل الاطراف المناطة بالحدث. ثم وقعت أحداث هجليج الثانية ونحن بعد نواصل نشر السلسلة.
    اللعب على المكشوف..

    غبنا عن الصحيفة لمدة اسبوعين(باورنيك) لإصابتنا بحمي التايفويد وبعد أن عوفينا وعدنا للعمل بتاريخ 29 ابريل وجدنا أن تعديلا قد أجري على جدول المهام وأعيد توزيع الأقسام الصحفية بالصحيفة وبموجب تلك التعديلات تم رفع أسماء الصحفيين في جدول العمل الأسبوعي. كان طبيعيا أن نتوجه الى الجدول لنقف الى ما انتهى بنا المقام وفقا للتعديلات الجديدة لاسيما وأن بعض الزملاء نقل إلينا مستغربا سقوط اسمنا من الجدول ..اسمنا لم يكن مدرجا في أي من الأقسام المسماة لابد أن الأمر وقع عن طيب خاطر قصدنا مكتب مدير التحرير عبد المنعم أبو إدريس لنشرح له الأمر عله يتدارك أو يفسر لنا لأن إحدى الزميلات كان اسمها سقط أيضا من جدول التوزيع الجديد و لكن تم معالجة موضوعها وألحقت بالجدول.. المهم دار بيننا و بين عبدالمنعم ابو ادريس الحوار التالي:
    أستاذ ابو ادريس لم أعثر على اسمي ضمن الجدول؟
    أجابنا: والله الجدول وضعوا أستاذ عادل و ما عارف اسمك ليه ما نزل أمكن نساك اتصلي عليهو.
    لم أقنتع بالاجابة لأنني اشتممت منه رائحة شيئا ما لأن جدول المهام ليس أمرا فوقيا يتم وضعه بعيدا عن مدير التحرير والدليل أننا كنا نستشار من قبل الأستاذ في اختيار الأيام التي توافقنا والأحرى وضع الجدول علي الاقل في حضرة مدير التحرير بحكم تلازمه للصحيفة و قربه من المحررين و لكني على أي حال شكرت مدير التحرير و لم نشأ طعن الظل لعلمنا ان الفيل موجود.. فور خروجي من مكتب مدير التحرير عمدت الى إعطاء القوس باريها فنحن على الأقل لسنا في مقام الصاحب حتى يحرص على عدم تخديش وجهنا و الدليل اعتيادنا على تلقي الصفعات الواحدة تلو الآخرى. طوينا حبال أفكارنا واتصلنا على رئيس التحرير الأستاذ عادل الباز فدار بيننا الحوار التالي:
    حضرت بعد استشفائي ولم أجد اسمي ضمن أسماء المحررين الموزعين على الأقسام الصحفية الجديدة؛ مدير التحرير نفى علمه بالسبب و نصحنا بمهاتفتك؟!
    أجاب الباز: والله اسمك مفروض يكون في قسم من الأقسام و سكت برهة...ليستطرد مستفهما "على علمه".. إنتي كنت في قسم الأخبار والسياسي؟
    أجبته: كنت في القسم السياسي فقط.
    أجاب: كدي أنا حارجع ليك.أنهينا المكالمة. فايقنت أن حدسي لم يخب وأنني أمام سناريوهات استبعاد جديدة؛ و لم يعاود الباز الاتصال بنا مطلقا كما وعد. ولكن كل من المدير الإداري بالصحيفة صلاح أحمد بجانب المراجع المالي للصحيفة أستاذ الوليد بحكم علاقتنا الخاصة طلبا مني الجلوس اليهما ففعلنا.




                  

04-15-2020, 10:33 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا (Re: wadalzain)

    تجربتي في صحيفة (الأحداث) فصول من تجليات وسقوط الأقنعة

    الفصل الرابع والأخير



    أجوك عوض الله جابو

    توقفنا في الفصل السابق في أننا جلسنا الى صلاح وبعد أخذ ورد معه في محاولة منه لرأب الصدع أقنعناه بعدم جدوى المحاولة لأن كل من شخصي والأستاذ عادل الباز لم يعد يطيق الآخر. توصلنا لتسوية قضت بأن نتقاضى من الصحيفة مرتب ثلاثة اشهر بدلا عن الست أشهر وشهر إجازة وبعدها نترك الدار تنعي من بناها يوم أن اهتدينا بمعنى الأبيات التالية:

    إذا ضاق صدرك من بلاد

    وخفت يوما من أذاها

    فارحل عاجلا منها سريعا

    وخلي الدار تنعي من بناها

    فدار مثل دارك قد تجدها

    وروحك لن تجد عوضا سواها

    وحتى يكون الاتفاق عمليا قام صلاح بحصر حقوقنا التي بطرف الصحيفة وشمل الحصر حقوقنا في التأمين الاجتماعي في التو واللحظة. اتصلت على استاذ عادل الباز في اليوم الثاني فقال لنا:(أنا موافق على ما اتفقتم عليه دون أن أطلع عليه. وأخبرنا صلاح بأن لدينا بطرف التأمين الاجتماعي نصف المستحقات بينما النصف الآخر بطرف الصحيفة والصحيفة ملتزمة بإيفاء النصف الذي يليها. فعلمنا أن الصحيفة كانت تستقطع من رواتبنا دون أن تقوم بتسديد المبلغ المفروض للتأمين الاجتماعي. لم نبد انزعاجا من الامر فلا بد أن مالك الصحيفة كانت لديه مشاكله الخاصة الأمر الذي استدعاه للاستقطاع مستعيضا عن موافقتنا على الخطوة بافتراض الرضى... مضى يومين ...وقابلنا صلاح فدار بيننا الحوار التالي:

    صلاح: أظن أن الخطوة العملية بعد توصلنا للتسوية هي تقديم استقالتك

    أجبته: لن أتقدم باستقالتي؛ و لماذا أقدم استقالتي طالما كان القدر الأكبر من مستحقاتي بطرف الصحيفة وفق ما أخبرت وهذا يعني أن كل الإجراءات المطلوبة ستتم داخل الصحيفة فما الحاجة للاستقالة ثم إننا لن نذهب الى التأمين الاجتماعي إلا بعد أن نقاضي مستحقاتنا التي بطرف الصحيفة وبعدها نقر رسميا باستلامها بعد أن يشتمل الاتفاق على توقيع الأطراف حتى يكون ملزما. فإذا كان هناك اضطرار استخرجوا خطاب فصل وأنجزوا به ما أنتم بحاجته. استشارة وسأرد عليك غدا.

    صلاح: لن نستطيع أن نطبق شيئا ما لم تستقيلي.

    ووفقا للاستشارة علمنا أن هناك بند في قانون العمل يعرف (بإنهاء الخدمة بالتراضي) يغنينا عن جدل الاستقالة وخطاب الفصل. اتصلت على صلاح وأخبرته وطلبت منه ضرورة تسطير الاتفاق على ورقة مروسة ومهرها بتوقيع الشهود. وفي اليوم التالي صبيحة 24 مايو قابلت صلاح فقال لي:أستاذ عادل الباز كلفني بأن أنقل لك تراجعه عن الاتفاق.

    سألته: ولماذا تراجع عن الاتفاق؟!

    صلاح: الباز قال طالما أن أجوك لا تثق "فيني" أنا تراجعت عن الاتفاق وأخبرها بأن تذهب الى مدير التحرير عبد المنعم ابو ادريس لتستلم جدول تكليفها خلال اليوم.

    حدثت نفسي وأنا أقصد مكتب مدير التحرير عبد المنعم ابو ادريس ..لم نكن أصدقاء الباز حتى يتفاجأ بعدم ثقتنا فيه إن كان يعتقد ذلك. ثم ما علاقة الثقة وعدم الثقة في هذا الموضوع فالأمر برمته لا يكاد يخرج عن دائرة توخي تثبيت الحقوق عملا بقوله تعالى:( وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَة).ثم إن آثار فأس افتراه علينا في مكتب العمل لا يزال على ظهرنا فهل نثق به تفاؤلا؟!

    بلغت باب مكتب مدير التحرير كان منشغلا ببعض شأنه. وبعد السلام.

    خاطبته:استاذ عبد المنعم ابو ادريس استاذ عادل وجهني بالحضور اليك لاستلام جدول التكاليف الخاص بي.

    أجابني: "بحسم بائن "انتي عايزة ترجعي الشغل؟

    أجوك: وجهت من قبل استاذ عادل بالحضور لاستلام الجدول؛ ألم يخبرك أي من استاذ عادل او المدير الاداري صلاح بذلك؟

    أجاب: لم يخبرني أحد بشئ .."أعاد سؤاله": بانفعال انتي عايزة ترجعي؟

    أحسست أنه يريد إجابة ترضي شيئاً في نفسه وإلا فما قيمة السؤال وإجابته ونحن نطلب جدول التكليف "اللبيب بالإشارة يفهم"

    أجوك: لست المعنية بالإجابة على السؤال فقط كان بيني وبين استاذ عادل اتفاق ونقل لي صلاح تراجعه عن الاتفاق ووجهني باستلام الجدول منك.

    قال بحدة:"انتي بتلفي وبتدوري مالك يا زولة".. قلت ليك انتي عايزة ترجعي الشغل؟.

    أجبته : ما الأمر؟! لماذا تصرخ في وجهنا هكذا.. نحن نتحدث اليك في أدب.. لست الجهة المعنية بالإجابة على سؤالك.

    مدير التحرير: يصرخ منفعلا..أمشي أطلعي بره من المكتب دا.

    أجبته: أتيتك بناء على توجيه ولو كنت أدري أنك مدير تحرير صوري لا تخبر بشئ لما قصدتك. ثم إنني لم آتيك في منزلك حتى تقوم بطردي. أنت تعمل في مؤسسة ووظيفة تجعلك قائما على أمر غيرك لا يمكنك أن تتعامل بهذه الطريقة المتخلفة. سأخرج لا لأنك قمت بطردي ولكن لاننا زاهدون في رؤية وجهك اذا كان هذا أسلوبك.

    خرجت واتصلت على المدير الاداري صلاح أحمد وأخبرته بما حدث. وعندما قابلته خلال اليوم قال لي استاذ عادل استهجن تصرف مدير التحرير ووعد بحل المشكلة خلال اليوم.

    كنا حريصين على مقابلة أستاذ عادل لأننا علمنا أنه سيسافر في اليوم التالي 25 مايو لحضور مؤتمر في الدوحة ولكن لم نوفق في مقابلته. حضرت صبيحة يوم 25 مايو وتوجهت الى مكتب المدير الاداري ودار بيننا الحوار التالي:

    استاذ صلاح إلام توصلت واستاذ عادل بشأن الجدول خاصتنا؟

    صلاح: استاذ عادل تحدث بالهاتف في حضرتي أمس الى مدير التحرير عبد المنعم ابو ادريس وطلب منه ان يسلمك الجدول اذهبي الى مدير التحرير لاستلام الجدول.

    اجوك: اعتذر..لن أستطيع مراجعته بعد ما دار أمس لو لم يكن لديك مانع نرجو أن تسلمنا انت الجدول تلافيا لأي احتكاك.

    صلاح: جدا..

    برهة ..غاب صلاح عن المكتب وحضر بخفي حنين وقال لي:"الزول دا رفض عديل" وقال إنه غير مسؤول عنك ولن يتعامل معك وعليك انتظار عودة استاذ عادل من السفر.

    اجوك: ومتي يحضر استاذ عادل وسفرياته تطول كما العهد بها. وماذا علي أن أفعل خلال فترة غيابه؟

    صلاح: سأعطيك إجازة ..امكثي في المنزل لحين عودة الأستاذ.

    كان صلاح حريصا لانقشاع الأزمة وبذل ما في وسعه مشكورا من أجل تقريب الشقة ولكن هيهات.

    حدثت نفسي.."نموذج فريد..مدير تحرير لا يذعن لأمر كل من رئيس التحرير والمدير الإداري وعوضا عن ذلك يصفي خصومته الخاصة مع المحررين في إطار العمل مقتصا لنفسه؟!" . ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين طلبت من صلاح مكتوبا رسميا بأمر الإجازة التي يعتزم الجود بها علينا.

    سلمني صلاح ما طلبت ومكثت في منزلي اسبوعا. انتهت الاجازة ولم يحضر الاستاذ كان علي العودة الى العمل. طلبت من الاستاذ صلاح ان يتصل باستاذ عادل حتى يفتيني في أمري. ففعل صلاح وأخبرني أن استاذ عادل يأمرني بأن أؤدي عملي دون جدول ومن ثم أقوم بإرسال المادة على بريده الالكتروني على أن يتولي مهمة إرجاعها مرة أخرى للصحيفة ويتولى مهمة نشرها بمعرفته.

    حدثت نفسي ..أنا لا أنتمي لأي قسم وهذا يعني أن علي استخدام علاقتي الخاصة مع الأقسام الأخرى لمطالعة الصحف اليومية كضرورة عمل. والعقبة الثانية كانت متمثلة في عدم تقاضينا بموجب حالة التشرد الذي بالصحيفة أي نثريات عمل.المهم اعملنا جهدنا وكان لابد من مباشرة العمل كما طلب منا ولأننا كنا ضمن كتاب الصحيفة قمنا بتسطير مقال وأرسلناه على بريد الاستاذ عادل الباز كما طلب ووجه. ولكن مضت ثلاثة ايام ولم نتلق ردا من الباز يفيد بشئ عن المقال. حسبنا أن المقال غير صالح للنشر كما كان الحكم على كثير مما نكتب في الآونة الأخيرة. أرسلت رسالة اخرى على بريد الاستاذ أستفهمه عن أمر المقال.لأن المقال تناول حدثا معينا ويمكن أن يفقد قيمته وكان عنوان المقال لمن يحب مطالعته على ارشيف المواقع الاسفيرية "عذرا موسس فهؤلاء عنصريون" ولكن للأسف لم نتلق أي إجابة من الباز سلبا او إيجابا بخصوص المقال.

    لم نعد نملك غير الحضور الى مباني الصحيفة يوميا للتوقيع على دفتر الحضور فقد كنا حريصين على الوقوف على نهاية السناريو العشوائي الذي نعيشه داخل دهاليز صحيفة الاحداث للايام والتاريخ فلابد من تكسير الأصنام. حاول الزميل شوقي عبد العظيم حين لمس معاناتنا التدخل للرجوع الي مربع الاتفاق"التسوية" و لكنه لم يتوصل لشئ وبينما نحن نرسم توقيعنا على دفتر الحضور ذات صباح علق"المصور"ابراهيم حسين الذي كان حضورا:(أجوك انتي الوحيدة البتوقعي في الدفترة دا مع انو ما بدوك مرتب). باقتضاب أجبنا(لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. فلنا في ذلك مآرب أخرى).

    أوشك هلال شهر يونيو على الافول دون أن يتقاضي الاحداثيون مرتب شهر مايو فنهض بعض الزملاء لجمع التوقيعات توطئة لرفع مذكرة للإدارة بعد أن جرت العادة على التلويح بالمذكرة كوسيلة ضغط لتقاضي المستحقات الشهرية. ما أن وصلنا الزميل"من تابعي التابعين" الذي كان يطوف لجمع الإمضاءات حتى تردد في إعطائنا الورقة المخصصة للتوقيعات وقال لنا:انتي مش موقوفة؟.سألته ومن الذي أوقفني؟. أخذت منه الورقة دون أن انتظر تعليقا ووقعت:(سبحان الله ..نعاني ما نعاني من معاناة معنوية يوميا داخل هذه الصالة نحضر لأكثر من شهر دون أن تنشر لنا مادة، وفي الوقت الذي كان بعض الزملاء يذوب حرجا وأسف مما نجد. كان البعض الآخر لا يكلف نفسه بدافع حق الزمالة فقط لا أكثر و لا أقل تصيح المعلومة المغلوطة التي تبلغه عنا لم نستكبر الموقف فظروف الحياة الضاغطة قد يدفع لتبني المواقف بالوكالة..لا يهم).

    وتكور الليل في النهار وتكور النهار في الليل وآتت المذكرة التي كنا ضمن موقعيها أُكلها وبينما نحن جلوس داخل صالة التحرير اذ بإبراهيم حسين"المصور" يطوف على الزملاء ويدنو منهم الواحد تلو الآخر هامسا في الأذن فينهض المهموس له ويتوجه صوب باب الصالة. لم نكن ضمن الكوكبة المختارة ولكني نهضت وتوجهت الى حيث يتوجه الذاهبون انتهت خطواتي على باب مكتب المراجع المالي للصحيفة استاذ الوليد خالد توجهت اليه في انتظار دوري. وحال أن رآني ابراهيم حسين الذي كان داخل المكتب نفسه حتى قال لي:أجوك أنا ما ناديتك.

    أجبته: الحقوق ليست بحاجة دعوة يا ابراهيم.

    وعندما اقتربت توطئه لاستلام راتبي أسوة بالزملاء قال لي استاذ وليد الذي كان يتولى مهمة تسليم المرتبات:اجوك "انتظري شوية بس ما حتصرفي مع الناس".

    استفهمته:لم؟!..القروش بيسطة اصبر ليومين؟

    أجاب استاذ وليد: بالنفي.واستدرك بس استاذ عادل علّم على اسمك وأسماء تانية وقال ما تصرفوا.

    لم استأذنه..قلبت "البيشيت"لأرى الأسماء التي لم يرُق مزاج الاستاذ للسماح لهم بصرف مرتباتهم فوجدت اسم كل من محمد عبد الماجد، خالد فتحي وحسن فاروق وشخصي.

    خرجت من المكتب وقلت في نفسي محمد عبد الماجد كان مدير تحرير و ربما لأنه متهم بالانحياز الى جانب الصحفيين مربما كان الاستاذ حانقا عليه لانه كشف في اجتماع شفاف عن أن أستاذ عادل الباز يقوم بمهمة زوار الليل"الرقابة القبلية" بنفسه يأمر وينهى ثم يدعي أن الرقيب من هاتفه. بينما كل من حسن فاروق وخالد فتحي يقومان بمهمة تحريض صالة التحرير للمطالبة بمستحقاتهم الشهرية او قل "الربع سنوية" كما اوشي فيهم عند رب العمل. بيد أن حسن ترك الأحداث واستقر مقامه بالرأي العام وخالد فتحي بعد "تربص" تم فصله عبر مكتب العمل ومحمد عبد الماجد في إجازة فما بال العبد الفقير الى الله كاتبة المقال؟! أنهيت خواطري بالاتصال على استاذ عادل الباز.. فلا شك في أن الخبر اليقين عند جهينة.

    اتصلت وكررت الاتصال ولم أتلقَّ أي إجابة من الباز لا آنية ولا لاحقة. توجهت في صباح اليوم التالي 23 يونيو 2012م الى مكتب العمل. وقيدت شكوى حوت مطالبة بمتأخرات مستحقاتي التي بطرف الصحيفة لكل من شهري مارس ومايو. سلمت استدعاء مكتب العمل لسكرتير الباز ابراهيم عمار. وبعد استماع مكتب العمل لأقوال الصحيفة من ممثلها ابراهيم عمار وفور عودتنا الى الصحيفة طلبني ابراهيم عمار الى حيث يباشر عمله. استجبت..وقلت له ما الأمر؟

    أجابني: بما أنك قدمت شكوى ضد الصحيفة لا يسمح لك بدخول صالة التحرير حتى يفصل مكتب العمل في أمر الشكوى.

    أجبته: ومن قال ذلك؟! أهو القانون؟!

    أجاب: لا..مدير التحرير الاستاذ عبد المنعم ابو ادريس.

    قلت في نفسي لم أشتك الإدارة التحريرية لأن شكواي كان حقوقيا ومدير التحرير زميل في المقام الأول. فهل تضامن مدير التحرير مع الإدارة المالية ضدنا لمجرد لمطالبتنا بحقوقنا ؟!

    تنبهت ...قلت له: اذهب وآتني بما قال مدير التحرير مكتوبا.

    دقائق وسلمني ابراهيم الورقة أدناه فطلبنا منه ختمها ففعل.

    وفي صباح اليوم التالي قصدنا مكتب العمل وعوضا عن جلوسنا لشهرين دون ممارستنا مهام المسمى الوظيفي الذي نحمل منعنا من دخول صالة التحرير. ولكن في اليوم التالي انتكست حالة الصحيفة وصارت لا تصدر ليوم ويومين وضعف نبضها وأدخلت الانعاش والاحداثيون يراقبون بشفق وقلق الى أن سرى في أوصال المؤسسة نبأ وأدها ونشر على صفحات بعض الصحف خبر تصفية الشركة التي كانت تصدر عنها الصحيفة. فاستنتجنا اجابة سؤالنا عن تراجع استاذ عادل الباز عن الاتفاق ومنعنا متأخرات شهر مارس ومايو. والتي أدرجت فيما بعد كديون وغلفت بحجة أن الشركة تحت التصفية،وكان الباز يعلم بدنو اجل تصفية الصحيفة لذلك أبت نفسه الا حرماننا من متأخرات مرتباتنا دون وجه حق الا تحكيم الهوي .وليضاف إليها مستحقات شهر يونيو و20% من مرتب شهر الإنذار "يوليو" وسبحانه وحده من يعلم متى ستؤدى تلك الحقوق غير أننا لا نعلم يقينا ونتأسى بحديثه صلى الله عليه وسلم حول شخصين تخاصما "(لعل بعضكم يكون أبلغ من بعض ومن قضيت له بحق فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو يتركها). قيل لأبن سيرين مات فلان. فقال وماذا ترك؟. قيل ترك دينارا. قال ولكنها لم تتركه. وبدلا من أن نغادر صالة التحرير وحدنا كما حيكت سناريوهات ومؤامرات الانحدار اللهم نستجير بك من أن نكون من الشامتين غادرناها جميعا ودون استثناءات الباز(المانع والممنوع) بأسى عميق يوم التاسع من يوليو الماضي. دون أن نحمل منها شيئا سوى ارشيفنا ورحيق صلات وصداقات وأخوة لا زالت تعبق دواخلنا. بجانب شعور بحزن كبير جراء سقوط الأقنعة وافتضاح "المسخ المجمل بمساحيق (الصداقة و الأخوة والأستاذية) الا من من رحم ربي ممن كانوا ذهبا خالصا لا يصدأ. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ويبقى وجهه ذو الجلال والاكرام معزا من شاء ومذلا من يشاء.

    يريد المرء أن يعطى مناه

    ويأبي الله إلا ما يشاء

    انتهت فصول تجربتنا في صحيفة الأحداث بما تضمنت من (فصول من تجليات وسقوط الأقنعة. ولكن لأننا أوضعناها منضدة الرأي العام كان طبيعيا أن نتقبل الرأي و الرأي الآخر حوله بصدر رحب دون أن ينقصنا ذلك من حق التوضيح شيئا. سنسطر مقالا مستقلا فيما سيأتي لزوم ما يلزم.

    اما والله ان الظلم عيب

    و ما زال المسئ هو الظلموم

    الي الديان يوم الدين نمضي

    و عند الله تجتمع الخصوم
                  

04-15-2020, 10:40 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا (Re: wadalzain)


    ادناه بعض تعليقات قراء الراكوبة على مقالتها الأولى

    1. سوداني كردفاني 8 سنوات منذ
    لكم الله يا اخوه هذا ظلم ذوي القربي وهذا ظاهر هو التحايل والزوقان لك التحايا الصادقة وربنا يرحم اختك يا اجوك يارائعةانت واستيلا فقد جلل لنا في السودان الشمالي
    الرد
    2. اوهاج 8 سنوات منذ
    احسن الله عزاءكم وصحيح القدم ليه رافع ولكن ماذا نقول فى عصر الموبايل ؟ طريقة تعامل غريبة من غير المفترض ان تسود بين زملاء مهنة المتاعب هل الامر يتطلب افتاء من دار الافتاء اقصد مكتب العمل والمفروض اصلا ان تكون قوانين مكتب العمل معلومة لكل العاملين المخدم والمستخدم ولكنه امر عجيب ان تكون العلاقة بين الصحفيين قائمة على هذه الاسس على كل الحال خدى راحتك فى البيت وكملى واجب العزاء وشوفى جريدة ثانية تشتغلى فيها ولو انه الحال من بعضه وكل انقاذ وصحافة انقاذ ما عدا ناس مديحة
    الرد
    3. قروم 8 سنوات منذ
    صبرا اجوك فان الله يمهل ولا يهمل تعرفنا علي قلمك الرائع من خلال كتاباتك في الاحداث وسوف نكون مع قلمك في المصير او في الفضاء الاسفيري
    الرد
    4. أنس 8 سنوات منذ
    معليش يا بت عمي واللة انت ما تستاهلي مثل هذة المعاملة الغير انسانية الخرطوم دي ما ملينة بالأجانب هل كلهم عندهم تصريح عمل ؟
    ثم ثانيآ هل حكومة المجرمين ديل بهذة الدرجة من الدقة في ضبط حركة الأجانب ؟ وهل انتي يا أجوك يتعاملوا معاكي بهذة الصورة انتي سودانية اصيلة بت بلد وخلينا من امور السياسة اختك ربنا يرحمها ويغفر لها
    عيب الشوم عليك يا عادل الباز ما كان دا العشم .
    الرد
    5. عبد الرحمن 8 سنوات منذ
    الإبنةالعزيزة أجوك، تحياتي
    من مخاطبتي لشخصك الكريم تستطيعين أن تقدري أني من العواجيز، و هو تقدير في محله، يجعلني أنصحك نصيحة تضعينها “حلقة في ودنك”، على قول إخواننا المصريين و هي: عندما يتعلق الأمر بالأخلاق، لا تثقي في أي أخ مسلم و لو نزلت ببراءته حكمة من السماء، أو لو تعلّق بأستار الكعبة. الأخلاق هي الشيء الوحيد الذي لم ينعم سبحانه و تعالى به على أي واحد منهم، من حسن البنا و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها. الا هل بلّغت ، اللهم فاشهد.
    الرد
    6. أبو الشيماء 8 سنوات منذ
    ربنا يتقبل اختك يا أجوك. هذه حالة الدنيا تجعل من الأجانب مواطنين والعكس. أنت لا تستحقين هذه المعاملة الحقيرة ، أنت أكبر من ذلك. اصبري واصابري ورابطي ليأتين زمان يصحح فيه التاريخ لتنالي شرف الإسهام في تسطير صفحاته بقلمك الحاذق. أنا معجب بقلمك وبإبائك وشموخك. أنت السودان والسودان انت. والله لو أن في السودان رجالا ما قبلوا أن تطعنك شوكة ناهيك عن هذه المهازل. وغداص ستشرق الشمس وتتسابق الصراصير إلى جحارها.
    الرد
    7. عمر جابر 8 سنوات منذ
    يا أجوك إنت ما سمعتي المثل الدارفوري البقول: (نملة ولا خاتي .. خاتي بنى لي في بيتو). إنت ما عارفه أنه عادل الباز كوز من كيزان الجامعة … مش عارفه برضو: عمره ديل الكلب ما ينعدلش. الوداك تشتغلي معاه شنو؟ وهل عندك عقد عمل وهل وهلي… أكليها على اللباد والله يعينك ويدمر عادل الباز وأمثاله من الكيزان الذين أضروا العباد والبلاد. آدر ياكريم.
    الرد
    8. تفتيحة لمن فضيحة.... 8 سنوات منذ.
    الرد
    9. عبدالله 8 سنوات منذ
    عظم الله أجرك ورحم شقيقتك وأنت كاتبة بحق وحقيقة والباز من الكيزان والآن هو ذات نفسه في حالة ضياع..
                  

04-16-2020, 06:17 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عسكوري.. حين نُغادر أوطاننا لا يُغادرنا (Re: wadalzain)

    عادل الباز
    وماداراك عادل
    لحين عودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de