أعلنت وزارة العدل السودانية، الإثنين، اكتمال إجراءات التسوية، مع أسر ضحايا حادثة تفجير مدمرة أميركية قبل 20 عاما، لاستيفاء شروط إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي أكتوبر 2000، فجر رجلان قاربا مطاطيا قرب البارجة "كول" المزودة بصواريخ موجهة بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن جنوبي اليمن، ما أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا، في حين أعلن منفذا العملية أنهما ينتميان إلى تنظيم "القاعدة".
وقالت الوزارة في بيان تلقته "سودان تربيون"، إن "اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه في فبراير 2020 مع أسر وضحايا المدمرة كول الذين كانوا يباشرون إجراءات قضائية ضد حكومة السودان أمام المحاكم الأمريكية، أكتمل تماما".
وقالت وزارة المالية السودانية في بيان الأحد انها أكملت دفع تعويضات أسر ضحايا البارجة الأميركية البالغة 70 مليون دولار من "موارد الوزارة الذاتية".
وأفادت ووزارة العدل في بيانها أن الطرفين قدما عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولايات المتحدة الجمعة، الموافق الثالث من إبريل الجاري، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة كول ضد السودان، مما يؤدي إلى إنهاء القضايا بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن السودان لم يكن ضالعا في الهجوم على المدمرة كول أو في أي أعمال إرهابية أخرى، وتم النص صراحة على التأكيد في اتفاقية التسوية.
ونوَّه إلى أن التسوية جاءت فقط من أجل المصلحة الاستراتيجية للدولة السودانية، وفي إطار الجهود الكلية للحكومة الانتقالية لمعالجة وتسوية دعاوى الإرهاب التاريخية ضد السودان حتى تتمكن من إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وأكد أن رفع اسم السودان من هذه القائمة " أمر ضروري" ولازم لإزالة هذه الوصمة من على تاريخ الشعب السوداني، وإعادة السودان مرة أخرى للاندماج في المجتمع الدولي ليمارس دوره البنّاء كدولة فاعلة في المحيطين الإقليمي والعالمي.
وشدد على أن إغلاق القضايا المتعلقة بالإرهاب، وهي جزء من التركة الثقيلة الموروثة من النظام المباد، وتطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة وبقية دول العالم لهو شرط لازم لإنهاء العزلة الدولية وإعادة العلاقات المستقرة المثمرة والمتطورة التي تتطلع وتعمل من أجلها الحكومة الانتقالية.
وفي 13 فبراير الماضي، أعلن السودان توقيع اتفاقية تسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية "كول" عام 2000.
وفي مارس 2019، قال رئيس وفد الكونغرس الأمريكي إلى السودان غوس بيليراكس، إن "واشنطن ستتفاوض مع الخرطوم في المرحلة الثانية من الحوار الثنائي، بشأن دفع تعويضات في ادعاءات وأحكام ضد السودان متعلقة بهجمات إرهابية".
وينتظر هذا الملف التوصل الى تسوية جديدة مع ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة بكينيا وتنزانيا، حيث يتهم كذلك بتنفيذها على يد تنظيم القاعدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة