في مخيلتنا ان الحركة الاسلامية اكثر تنظيما و اكثر قدرة على التحول و التلون سيما و ان تجربة الحركة الاسلامية خلال الثلاثون عام الماضية شهدت انقسامات حسبناها صورية و انها تكتيك لمرحلة ما بعد الانقلاب على حكمهم او الثورة ضدهم فبدلا عن ذلك خاضت الحركة الاسلامية في صراع غير منطقي او عقلاني مع الثورة و الثوار سواء بالاغتيالات او التدبير للعودة الى كرسي الحكم، و رغم قناعتي التامة بان الحركة الاسلامية لا تستطيع العيش في بيئة الديمقراطية الا ان تطور تكتيكاتها كان تنبئ بانهم سيسايرون الثورة الا ان المهاترات التي نراها في وسائط التواصل الاجتماعي تشير الى احد الامرين 1) اما ان تكتيك الهبوط الناعم فشل و ان الثورة كانت اقوى من بيادق الهبوط الناعم في قحت و المجلس العسكري او ربما الضغوط الدولية لم تسمح باكتمال سناريو الهبوط الناعم . 2) او ان هذه هي الحقيقة المجردة للحركة الاسلامية هشة لدرجة عدم القدرة على امتصاص طعم الهزيمة و انها كانت تنجح في مغامراتها برمي حجر النرد The Dice
حقيقة كنت اخشى ان سناريو الهبوط الناعم ان يكتمل و لا زلت، و ساظل حتى هبوط اخر كوز و هدم معاقلهم من الدوائر الحكومية المدنية و العسكرية و الامنية و تفكيك وجودهم السياسي باي شكل من الاشكال، و في هذه الحالة تكون الفرضية الثانية هي المتحققة و هي مبشرة باختفاء حتى و ان كان لبضع سنين يتيهون في الارض يستطيع السودان ان يبني فيها مؤسسات دولة القانون فتقطع الطريق امام ولادة اي نظام شمولي دكتاتوري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة