♧ علمتنا صروف القدر و نوائب الدهر £

علمتنا صروف القدر و نوائب الدهر أن نصنع معرفاً و نتمنى خيراً
لكل ذي كبِد رطْبٍ . لكون سعادة الناس و عافيتهم لن تنقصنا شيئاً ،
إلا بمثقال ما قد يأخذ رأس المخيط من المحيط، إذا يُغمس فيه.

♧ سر من أسرار الدنيا لو فهمته عرفت كيف تتعامل
معها لماذا لا تسير الأمور في الدنيا على هواك كما نريد ؟
▪ إذ لا تتأتى هذه الدنيا بحذافيرها لكائنٍ من كان ! يأتيه المال
و يفقد الطمأنينة ، تأتيه عافية تلنفس و البدن و اكن يفقد المال ،
يأتيه المال والطمأنينة فيفقد الزوجة الصالحة ، تأتيه الزوجة الصالحة
وقد ينقصه الولد( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَ إِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ
إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) ، و فد تأتيه ذريةٌ كرامٌ بررةٌ و لكن ليس له دخل يكفيه
لإعالتهم ، و إذا يأتيه دخل يكفيهم و لكن أولاده أشرار ؛ وقد يكون
كلّ شيءٍ حوله على ما يُرام لكن صحّته معلولة !!
‬

● يقول الإمام الثوري رحمه الله " إن هذه الدنيا دار التواء
لا دار استواء، و منزل ترحٍ لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح
لرخاء، ولم يحزن لشقاء، قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة
دار عقبى، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء
الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً، فهو من يأخذ ليعطي، و يبتلي
ليجزي "‪: إذاً هي دار إلتواء - لا دار استواء ..

.

▪ يعني لا تستوي أبداً ، مُحال أن تستقيم لك الأمور كلّها..
رُكِّبت هذه الدنيا على التمام لا تاكمال و لكل شيء إذا ما
تم نقصانٌ .
▪ و النقص بكد ذاته رحمةً بنا ، و لو جاءت لك الأمور
تامةً كما تتشتهي فهذه أكبر مصيبة ، لأنه لو تمَّت لك الأمور
كما تريد، لركنت إلى الدنيا ، ولكرِهت لقاء الله عزَّ وجلَّ...
فنسألك اللهم الثباااات حتي الممات

♧ إءن، و بما أن الصبر و السلوان نعمة مغبونٌ
فيها كثيرٌ من لتي الإنسان، و نوع من فن التصالح
طوعاً أو كرهاً مع الذات و الرضا التام بشروط فقه
الأمر الواقع ؛ فإن هذه ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ الدنيا ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً كثيرةً
ﺗﺤﺘﺎﺝ منا لممارسة لعبة(يوقا)تسمى《ﺗﺠﺎﻫﻞٍ》

▪》 إذن ، ﺗﺠﺎﻫﻞ أﺣﺪﺍثاً ، ﺗﺠﺎﻫﻞ أﺷﺨﺎصاً ، ﺗﺠﺎﻫﻞ
أﻓﻌﺎلاً ، ﺗﺠﺎﻫﻞ أﻗﻮﺍلاً و أخطاءً. ﻋﻮِّﺩ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ
ﺍﻟﺬﻛﻲ{Smart Negligence} ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ أﻣﺮ يستحق منك
ﻭﻗﻮﻓﻚ عنده لأكثر من تستغرق التفاتة ختطفة نحو دواخلك.
▪》 ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ عجل؛ أي من ﻣﺎﺀٍ ﻭ صلصالٍ من حمءٍ مسنون( متسنه برائحة). فﺑﻌﻀﻬﻢ ﻏﻠﺐ ﻣﺎﺅﻩ على ﻃﻴﻨَﻪ ،
ﻓﺼﺎﺭ ﻧﻬﺮﺍً سلسبيلاً بالعطاء بلا حدودٍ , كسليل الفراديس ؛
ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ طغى صلصال ﻃﻴﻨِﻪ على زلال ﻣﺎئه؛ ﻓﺼﺎﺭ
كجلمود صخرٍ حطه السيل من علٍ.

▪》 اجعل ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺣﻔﺮﺓً ﺻﻐﻴﺮﺓً سحيبةً لكي ترﻣﻲ
ﻓﻴﻬﺎ قمامة حماقات أﺻﺪﻗﺎﺋﻚ الحميمينَ و كثير من سقط
متاع عشيرتك الأقربين ، و ﻤﻬﻢٌ جدن ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻳﻀﺎً أحداثيات ﻣوقع تلك ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ، على خاىطة عم ( Google Eearth) ؛
ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺗﻌﻮﺩ إﻟﻴﻬﺎ لتنبشها ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ ، أو تحت تأثير غَضَبات الحليم ، فتثير فيك شهواتٍ نزَّاعةٍ لروح الانتقام.

▪لكي ﺗﺒﻴﺾ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻴﻀﺔ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﻤﻦ تجدها ﺘﻤﻸ‌ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺑقبقةً وكتكتةً؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻵ‌ﻻ‌ﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺎﺭ غاﻟﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭ ﻫﻲ
ﺻﺎﻣﺘﺔٌ ﻭ ﻫﻨﺎ تكمن ﺤﻜﻤﺔ الصمت : اﺻﻤﺖ ﻭﺩﻉ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ )

▪ ( ﻟﻴﺴﺄﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻋﻦ ﺻﺪﻗﻬﻢ ) ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺳﻴﺴﺄﻟﻪ
ﺍلله ﻋﻦ ﺻﺪﻗﻪ و يجيب ،، ﻓﻜﻴﻒ يكون حال ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ؟!” {يوم تشهد
عليهم ألسنتهم وأيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون}

▪ ﻗﺎﻝ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ أﺣﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ما معناه :
( إن ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻋﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ هي نفائسٌ دُرَرٍ
كامنةٌ في أحشاء بحرٍّ لجيٍّ من الصبر و السلوان).
فعندﻣﺎ تشاهد أحدﺎً ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﻛﻞُّ ﻣﺎ يقض مضجعه،
فلا تحسبنَّ الليث يبتسمُ ، فتصفنَّ الرجل بأﻧﻪ ﺑﺎﺭﺩُ
ﺍلأ‌ﻋﺼﺎﺏ .. بل ﺛﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺄﻟﻢ و تجرَّع من علقم
المآسي ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺪﺭ إلى نخاع عصبه السابع !!
▪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃضراسٌ مؤلمةٌ و بحاجة لنتعاهدها فقط بشيء
من الحشوات و مسكنات الألم . بيد أن اضراساً ﺃﺧﺮﻯ
قد نخر فيها التسوس بحيث لم يعد ثمة علاجٌ لها سوى
خلعها و كي العصب تحتها و تسييح دمه. ﻓﻠﻨﺤﺬﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺤﺒﻬﻢ أﻥ نُضْطر لخلعهم ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥٍ، عوضاً
عن عتابنا لهم بقلوب فائضة بالمودة و الأدب.

لا بل هي مجرد سلة مهملات ليست للأشخاص؛ بل
لدفن حماقاتهم ريثما تتخمر فنتصهر و ربما يُستفاد منها
لاحقاً كوقودٍ حيوي ذي دفعٍ رباعي لعجلة الإخاء قُدًماً.

▪ ﻣﺎ ﺃنبل ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺤﻮن ﺃﺻﺪﻗﺎءﻨﺎ ﻗﺪﺭﺍً ..ﻭ ﻣﺎ ﺃتعس
ﺍﻷ‌ﺻﺪﻗﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺤﻮن ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻓﺠﺄﺓ و بدون سابقة أنذارٍ.!!
▪ في ﻗﺎﻋﺔ ﺍلإ‌ﻣﺘﺤﺎﻥ يعمنا ﺼﻤﺖٌ صاخبٌ و ﻬﺪﻭﺀٍ حذِرٌ كالذي
يسبق العاصفة.. و ﻓﻲ اﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍلوقوف يدي يدي يوم الحشر:
(ﻭﺧﺸﻌﺖ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﻟﻠﺮﺣﻤﻦ ﻓﻼ‌ ﺗﺴﻤﻊ إﻻ ﻫﻤﺴﺎً )

▪ هل ﺗُﺮﻳﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀً ؟ ﺇﺫﻥ إﺷْﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓُﻞ ﺣﺘﻰ
ﺗﺜﻤﻞ (و تمشي سبعة تمانية خطوة لقدام و اتنين لور ورا) .

▪ نصف الراحة عدم مراقبة الآخرين ..و نصف الأدب عدم الانشغال في ما لا يعنيك و نصف الحكمة في تصمت و لو دهراً دون أن تنطق كفراً .. “فكلّ شَخصٍ لدَيه قصة حُزن بداخله !

شخصٍ عانَى منْ أشخاص أحبّهُم أو مازال يُعاني ! و شخصٍ تعب من التّضحية .. دونَ نتائج ! و شخصٍ يبكي ڪلّ يومٍ على أشخاصٍ رحلوا منَ دنياه! وشخصٍ يُعاني من الغُربة حتّى وهو بين أهله و نايهو عشيرته الأقربين و أشخاصٍ يقرؤون مثل هذا ليجدۇا أنفسهم .. في بعض السطورِ !

▪ هيَ الدُّنيا.. ولهذا سُمّيت دنيا ...فقطْ خُذْ نفسا عَميقاً.. وقُلْ "الحَمْدُ لله .
اللسان ليس له عظام: فعجبــــاً!! كيف يقدر على كسر بعض القلوب وعجبــــاً!!
كيف يجبر بعض كسور القلوب و عجبــــاً!! كيف يقتل بعض القلوب وعجبــــاً!!
كيف ينير الله به الدروب فبلسانك ترتقي و بلسانك تزف عريساً إلى نعبم الجنة
أو بحصاد زلاته تٌكَب على وجهك في نار جهنم و بلسانك تحترم و بلسانك ترتفع
عند الله بحسن خلقك و بلسانك تكون محبوباً أو ممقوتاً لدى ربك و بين عباده.
أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي
الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

▪ لا يتواضعْ إلا من كان واثقاً بنفسهِ، و لا يتكبَّرْ إلا
من كان عالماً بنقصهِ.. مثلما أن ملأى السنابل تنحني بقطوفها
دانيةً و الفارغاتُ رؤوسهن شوامخُ.

▪تملَّك من الدنيا ما شئت، لكنك ستخرج منها كما جئت..فازرع
دَاخِل الجَميع شَيئاً يَخُصكَ فإنْ لم يكُن حُباًفَليكُن احتِرامَا..
و طيب الله جميع خواطركم بالخير و اليمن و البركات،،،

♧ أخونا / Alhag Mustafa Alnoor Alnoor
لعمرك، نحن الأشد توقاً للقياكم أهلنا و ناس معزتنا
و أحبتنا الطيبين إن شاء الله قبل آخر زفرةٍ أنفاس.

[} و كلما يشدنا حبل وريد الحنين لي هضابنا و لي رضابنا..
و لي قمحنا و لي سمحنا ، كلما تطاولت بنا شبحة عصا الترحال.

[} و قد يرى بعض الفلاسفة في الحنين إلى ماضي الذكريات على أنه استرجاعٌ للفصل الأجمل المرتجل بكفاءة بدهية و بروحٍ سرياليةٍ عاليةٍ الرمزية ، من سلسلة من قصص و تجارب مستقاة من مدرسة الحياة الدنيا. و بهذا المنطق فكأنه لا بد للحنين من كل حادئةٍ جميلةٍ و أنه لا يولد من رحم جرحٍ عنيدٍ لا يكاد يندمل فليس الحنين ذكرى بحد ذاته؛ بقدرما أنه هو ما يُنتقى بعنايةٍ من متحف الذاكرة الخربة، بل و المففودة في أغلب الأحايين و
و هو حالة من حالات التجلي الاستعراضي لشريط الذكريات و قد (فُلْتِرَتْ)من الشوائب. و هذا بالطبع رأي صائبٌ جداً و لا غُبار عليه و لكن...؟!!

[} لكن ربما كان الأصوب من ذلك أقلع من وجهة نظرٍ شخصيةٍ بحتةٍ هو أن أصدق أصوات الحنين ربما تلك التي يربت صداها على كتفنا ليلفتنا إلى حنايا دواخلنا ليعود بنا القهقرى للحظاتٍ و تجاربَ غرسناها و لكن ما حثونا عليها حفنات التراب دفناها ؛ و ربما كانت قاسيةً جداً بحياتنا خاصةً إذا صار دافعنا لهذا هو مرورنا بأوضاعٍ سيئة غير مسبوقةٍ بمعنى أن يوماً قد تبكي منه حتى يأتيك اليومٌ الذي يُترِع عينيك بدموع بكائك عليه.

... هكذا، و رجعت حابس أدمعي .. في الليلة دييييك،،،
[} فقد يتولد الحنين من ندبة في القلب، كوشمة نارٍ على الجِلْد
لشخصٍ محبوبٍ ما أو بلدٍ ما ، كم تقلبتَ على صفيح لظى حبه
العذري الذي قد لا يُنْجِبُ أطفالاً و لكن على أية حالٍ ترضى معاه تتعذب. فَلِمَ لا يحن أحدنا مثلاً إلى جُرحٍ كان يتحالى له الشعور ببطٍ اندماله ؛ أو لا يحن إلى حزنٍ قدين أو لكابوسٍ مزعجٍ و لكن كم كان يسعد بوجوده و هو يراوده ذات كلٍ ليلة ، لكي يؤانسَ وحدته فيُبَدِِّدَ وحشته و أرقه الذي يقض مضجعه في ليل كليل امرئ القيس طوبلٍ لا يكاد ينجلي، إلا بصبحٍ تعيس و ما الإصباح منه بأمثلِ. لا ، و بل لِمَ لا نَحَنُّ إلىزمان استمراء ألم الحرمان من الملذات المترائية لنا كفقاقيع الرغوة تنطلق ذاهبةً مع الريح و نحن بين ماضٍ و راهن في حالة شد و جذب؛ كشان من يدافع الاخبثبن؛ أو الأحرى، كبالع شفرة موس حلاقة على حدين؛ أو حتى إذا شئتَ الألعن و أظرط ، كمن يسعى عبثاً لينتعل في كلتا قمديه حافيتين بخُفَي حُنين قبل أن يدرك أنه كم كتن (هبنَّقة) فيطلق النار على قدميه!!

[} ذلك أن للحنين أعراضٌ جانبية ٌ و ممتعةٌ شتى. ربما متن من ألذها و أمتعها إدمان الخيال و إطالة النظر إلى ما وراء دواخل ذواتنا المجروحة، و الحرج من رفع الكلفة مع الممكن و مع الإفراط في اقتباس حاضرنا علىأنه نسخة كربونية من ماضينا.

[} إذن، فبما أن يومنا و غدنا يظلان جامدين ( كما الضُّل الوفف ما زاد) و كأنهما أجنةٌ من سلالة أمسنا، فلطالما كان الأمس زمناً جميلاً فلِمَ لا نسعى لاستنساخ صناعة غدنا و قبله حاضرنا ليأتيا تماماً كشبلين من رحم تلك اللبوة و من صلب ذاك الأسد ؛
:::::: لكون من شابه أبويه فأبدن ما ظلم؛؛؛؛؛

... محذوف للتكرار... [

♧ كانت تلك فضفضةً خارقةً لجدران دروع صمتنا الصاخب المريب، بطعم همس الذات للذات مع صديقي الوريف/ عصام سعيد حيث كاتبتي مقتبساً كلامي أعلاه حول أوضاعنا المائلة:
[} فهو من كثر ما كان يُحمِّل هذا المقطع من تفاؤل بدا كمن يعيش حلم يقظةٍ بأن القادم أحلى ، و إن توجسنا خيفةً من لفظة (نصنع) هذه (تفرمل) همة التفاؤل فينا لحين شروعنا
بجد في إحداث هَبَة رياح التغيير الذي لن تتأتى كما نقول ،
إلا بجهدٍ تصنعه أيادينا و إن شئت فقل و سنانُ رماحنا ).

▪ فكيف، إذن، السبيل و السفر طويلٌ و العقبة كؤودٌ و الزاد قليلٌ و قد مُنِع منا حمل بعيرٍ حتى من حشفٍ و سوء كيلٍ؛ بل و طفح
بنا الويل و بلغ السيل الزُّبى . ألا ترون يا صحاب السجن أننا
عدنا أدراجنا بوفاض خالٍ و أقل تفاؤلاً بأي هبَّة تغييرٍ؟!!

♧ التغافل الذكي £

▪تفضل بقراءة هذه التجربة و انظر ف فيها، إلى أي مدًى تمثلك !!

♤ عندما ترقيت إلى منصب " مدير "
كان من بين الموظفين نحت إمرتي شابٌ نشيطٌ جداً
، و ناجحٌ في انطاز عمله ، وكان يقوم بكل ما يطلبُ منه
بذكاءٍ و سرعةٍ ودقةٍ ، كما أنه يحقق نسبةَ إنجازٍ عاليةً، كان .
ذاتَ مرة تقدّم الشاب بإجازة ليسافر مع أصدقائهِ في رحلة ..
لكنني غطنت لحيلته و رفضتها .. فما كان منه إلا أن تقدَّم
بإجازةٍ مرضيةٍ ، و اتصل مدعياً المرض معتذراً عن الحضور ...

▪ و لأنني أعرف أنه ليس مريضاً ؟!...ذهبتُ صباحاً إلى بيته
و انتظرتُ هذا الشاب باكراً ثم قابلته وهو يحمل عدّة الرحلات !!
كاد الموظف يذوبُ خجلاً ، وةوجههُ يتقلّب بين الخجلِ و الحرج ...
فبينتُ له أنه لم يكن قادراً على خِداعي ، وأنني لستُ بتلك السذاجة
التي يظنُّها .مو برهنت له أنه كاذب ، وخصمتُ عنه أجرَ اليوم مضاعفاً ..

● و لكن ماذا حصل بعد ذلك و ماذا كسبنا ؟!!!!!*بعد أيامٍ ،تقدَّم الشابُّ
باستقالته ...!!!٤من جهتي ، خسرتُ جُهده ونسبةَ الإنجاز العالية التي كان
يُحققها ، و لم يعُد بالإمكان أن أرفع لإدارتي العليا نسبَالإنجاز طالسابقة ،
وصرتُ بحاجةٍ للبحث عن شاب يمكنه أن يحقِّق ذات الإنجاز وهم قليل ..
كان غباءاً منقطعَ النظير ، ما الذي استفدتُه من ذلك* ؟؟ !!!

*يومذاك ، اكتشفت أنَّ بعض ما نخسره في حياتنا ، يكون بسبب التضييق
على الآخرين ، و إغلاق منافذ الهروب* ما يجعل الطرف الآخر أمام خيارين :
ما أن يهربَ مِنك* و تَخسر جهده أو يتخذك عدواً* ، فيكيدُ لك ، و يدعو عليك
و سيتراجع نشاطه كنوع من الدفاع عن النفس ..*وفي كلا الحالتين تكونُ خاسراً*

▪ لذلك أجدُ من المناسبِ أن تختارَ اللحظةَ ، لتسمحَ للطرفِ الآخر أن يتراجَع ،
أن يهربَ بِكرامة ، فبعضُ التغافل مفيدٌ جداً...لن تكون منتصراً فعلياً فيما لو
كشفتَ المرء أمامكَ وأمام نفسه حد التعرية ، حيث لن يجد بداً من المواجهة
أو الهروب ...*التجمُّل و التّغافل هو ورقة التوت التي تستر سوءاتنا و
تحميناً..ليس الغافل بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغافل

▪ الأفضلُ دائماً أن تترك أبواب النوافذ الطوارئ مواربةً لخصومكَ
و بل لهم الطريق سالكةً للمخارجة منها بدوون إراقه لماء وجوههم
فيحترمُك ، بدل أن تزنفهظ في (فتؤي) لتُحرجهم فيُعادِوك!!

▪ لا يُشترط أن تظفر بكل المعاركِ فبعضُ الفوزِ هزيمة ..و لا
تُحرق كل مراكبكَ أبداً ... فقد تحتاجها قريباً التعود رها القهقرى

▪ هذه إهداء لكل أب وأم ولكل زوج وزوجة ولكل الاخوه والاصدقاء ولكل مدير ومديرة ومعلم ومعلمة**لابد أن تكسب الجميع بنوع من التغافل الذكي والتجاوز وذلك ليس غباء بل هو منتهى الذكاء والفطنة.

● نظرية أننا كثيرا ما نميل للخلط ما بين فشل الحوكمة
و قداسة الوطن، تعيدنا ذلك إلى مقولةٍ أقرب إلى العفوية
لأديلنا الراحل الطيب صالح أطلقها جواباً لدى سؤاله عن بلده
الحَبَّوب في إحدى مطارات ترحاله الذي لا يكاد يضع عصاه
عن عاتقه ، إلى أن وافته المنية، وحين قال: أنا من دولةٍ
تافهة و هو يعني بطيبعة الحال حكومة ( هؤلاء) .

▪ إذن، أياكَ إياك ، لا تـخـلـط بين الـحـكـومـة و ( الـدولة )
مـفـهـوم الخلط ما بين الـحـكـومة و الـوطن لدينا على نطاق
عالـمنا الـعـربي‼وردت الملاحظة عليه ضمن مقالٍ يستحق التأمل
للكاتب البريطانى: مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط
و هو واحدٌ من ألمع الصحفيين الغربيين القلائل الذين آثروا البقاء قابضين
على جمرالمعاناة بين ظهرانينا، مناهضاً لسياسة بلاده و أمريكا و بالتالي
فهو ممن يعرفوننا جيِّداً، عاش و لا يزال رحداً من الزمان في بيروت و
التي تعتبرنسبياً(عروسة و في جبينا هلال) مقارنة ً بعواصمنا العربية.
و لكن للمفارقة أن أزمة النفايات التي عاشتها و شاهدها بأم عينه
تتكدسُ بها شوارعها ، منذ كم سنةٍ منحت الكاتب دافعاً
موضوعياً قوياً لتسجيل انطباعاته بكل تجردٍ
حول سلوك الناس في بلاد العرب أوطاني.

▪ يقول روبـرت فـيـسـك : أتعلمون لماذا بيوت العرب
في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك⁉
السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا
يشعرون أنَّهم يملكون شبراً من أوطانهم ..❗

▪ فهل فعلاً شوارعنا وسخةٌ وعفنةٌ لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ
أوطاننا ⁉ إذاً ما السبب؟!! هذا يرجع إلى أمرين أحلاهما أَمَرُّ:
الأوَّل: أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن و مفهوم الحكومة، فنجعلها
هما روحاً واحدةٍ في جسدي توأم سياميًّ بحيث يتعذرفصلهما
إلا بتدخلٍ جراحيٍّ مضمونة الفشل ، وهذه مصيبة بحدِّ ذاتها❗

▪ بيد أنَّ الحكومة هي إدارةً سياسيةٌ لمرحلة محدودة من عمر
الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد .. بينما الوطن هو الهوية و مقوماتها
من تاريخ وجغرافيا،و ديمغرافيا و و تراب ضمَّ رُفاة الأجداد و تشرب
بعرقهمو دمائهم ، هو الفكر و الكتب، والعادات والتقاليد ..❗

● لهذا من حقِّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقِّه أن يكره الوطن
والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أنَّنا ننتقم من
الحكومة إذا أتلفنا مقدرات الوطن ..!!.. وكأنَّ الوطن للحكومة و ليس لنا❗

● فما علاقة الحكومة بالشارع و النفاج الذي نمشي فيه أنا و أنتَ، و بقاعة
الدراسة التي يتعلم فيها ابني و ابنكَ، و بالشفخانة التي تتعالج فيها زوجتي
و زوجتكَ ،الأشياء ليست مِلكاً لمَن يديرها و إنَّما مِلك مَن يستخدمه فنحن في
الحقيقة ننتقمُ من أنفسا ممثلةً في شخص الوطن كمن بنس يكويه البحرفيصرته
و ليس من الحكومة.، و الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كنَّا نحبُّ الوطن فعلاً ‼
الثَّاني : أنَّ ثقافة الملكيَّة العامًَّة معدومة عندنا، حتى لنبدو أنَّنا نعاني شيزوفربنيا ما..
فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسِّخ المرحاض العام .. والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسهالذي يحفر اسمه على مقعد المدرسة والجامعة .. والأبُّ الذي يريد من ابنه أن يحافظ على النِّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن
يقف في الطابور بإنتظار دوره .. والأُمُّ التي لا ترضى أن تُفوِّت إبنتها
محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام ..‼

خلاصة القول :
● الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أَم أبَينا، ومشاكلنا مع الحكومة
لا يحلُّها تخريب الوطن .. إنَّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأنَّ حكومته
سيئة لا يستحقُّ حكومة أفضل ..❗ ورُقيِّنا لا يُقاس بنظافة حديقة بيتنا
وإنَّما بنظافة الحديقة العامَّة بعد جلوسنا فيها ..❗لو تأمَّلنا حالنا لوجدنا
أنَّنا أعداء أنفسنا، وأنَّه لا أحد يسيء لأوطاننا بقدر ما نفعل نحن ..❗
وصدق القائل : الإنسان لا يحتاج إلى شوارع نظيفة ليكون محترماً،
ولكن الشوارع تحتاج إلى أُناسٍ محترمين لتكون نظيفةً

أخونا أيمن محمود مشكوراً قال :ؤا جماعة ما تعصرو علينا
شديد.حالنا متل غيرنا من العرب و الأفارقة لسة في قوقع
القبيلة و الفخيذة و خشم بيت فلان و أولاد علان.
...................................
[} سلمت يمناگ أخوي أيمن، ولتدعني أحيي فيك لفتتين بارعيتن:
أولاهما أنك جئتَ سبَّاقاً و لأول مرةٍ لتشرفني بنزول موكبك المهيب
ساحتي و هي تشكو قلة فئرانها. و ثانياً : يبدو أن كلامي حرك فيك
كوامن الغيرة على شعب بلدي الحبوب و الذي تجنبتُ هذه المرة
بالذات ، عدم الإشارة إليه ببنان الملامة و التقريع.

● و دا لسببٍ بدهي و هو كما تفضلت ، لم يرق بعدُ للخروج من قشرة
الفيه و مكفيه تماما گحال(من نجت به قذارة جلده منجى الذباب أن يُنالا).
و لكن دعنا نقول : حمداً لله أنك عينك لم تقع على بوست لي سابق كنتُ كتبته
هنا عن شعب بلادي هنابعنوان: "شعبٌ سلحفائيالخطاوي ..فولاذي المشاعر".

[} و لم يكن في مقالي ذاك سباحةٌ عكس تيار ما نسبته إلينا تلك الكاتبةالسعودية
و غيرها من المادحين بالفينا و الما فينا، و الذين في ظني أنهم نظروا إلينا فقط من
طرف خفي و بعين رضا كليلةٍ عن عيوبنا ولم تر فوقنا سوى غشاوة االثناء إكليلاً حين
قالت عنا الكاتبة:(وجدت فيهم الشعور بالمسئولية و الرغبة في القيام بالواجب بأكمل وجه).
بصراحة ما داير أتشاءم و أقول إنو (الشكروه رقد) و لكن كدي رأيكم إنتو شنو؟! من وجهة
نظر شخصية شايف أهم ما تجاهلته فينا أنناشعب كسول بامتياز! ربما صدق علينا ظن شياطين
المخابرات المصرية زعمهم بأن حبة الفول السوداني مُنَوِمة ٌلأن شجرته ملقحة بمصل من ذبابة التسيتسي. فهل نحن فعلاً شعب بطيء الايقاعً حقاً؟ أم أننا بالعكس تماما ،هميمون للغاية ،
و لكننا محسودون و مفترى علينا ىجماً بالغيب ، و ليس إلا؟!!

[}نقل لي أحد المغبونين شيئاًمن قبيل هذه السوافيت الطويلة(جمع سافوتة)و قال :
ما بال هذا البطءالمميت يسبب لنا الكثير من الكوارث و يضيعمنا الكثير من الفرص
الذهبية. و كأني بجين وراثي لعين يعبث بعذرية وجودنا منذ الأزل و بالتالي ما أن
يخرج المواطن السوداني منبطن أمه ليرىالنور حتى يكتب عند الله بطيئاً.

[} أ م لعلها تكون جرثومة خبيثة وناقلةلمرض معدٍ و خطير يجب أن نعترف بوجودهو نتفاكر حول التشافي منه قبل أن يُقعد هذه الأمة عن حتى ركب الأمم النائمة على قارعة طريق التنمية،و الراغبة في البقاء عائشةً و لو بربع أوقية كرامةٍ، أكثر مماهي مقعدة، لماذا نصر على مشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل في كافة شأننا العام والخاص و الرسميي و كأننا جلاميد صخر لا تهزنا ريح و لا تحركنا محن أو خطوب أو نوائب دهر ؛ و لا نعتبر بالبلاءات.

[} تخلو قواميسنا من مفردات مثل : {Urgent} رغم أسفارنا, ضاربين أكباد الإبل عبربحار و أجواء
المنافي ، لم تحرك فينا عادات شعوب العالم في ساكناً في الإنجاز والسرعة ساكناً، لم يتبق لسكان العالم حولنا، من فرط سرعتهم وجديتهم إلا أنيكتبوا مثل هذه الشعارات و غيرها حتى في دورات مياههم، أكرم الله السامعين ، و نحن ربما لا نجدها مكتوبة حتى على بعض غرف العناية المركزة بمستشفياتنا. بينما نكتب فيدورات مياهنا سخافات يندى لها جبين الرضيع ؛ و يدنقر منها إبليس خجلا و ايس استحياءً.

( نقطة فول صطوب.. ثم نفتح قوس )
{و ما بگيتَ إذ بكؤتَ من ذات يوم، إلا و أبگاك الله على رحيله}

[} هن قالو: سمين ، بس نقول يامين. و الله في زحمة من حُمر
النعم، و نخشى عليها من عين الحسود ؟! على قولت أخونا المركلس
أمين إدريس. و طبعن ، لأنكم في بلادي برة و إيدينكم معطونة في
الدهن لحدت الگوع. و نحنا بجاي خامجين البحر طحينة بإخفاقاتٌ
تلوَ إخفاقاتٍ بُطُولِيَّةٌ مجلجلة (Heroic Failures) !!
[} عاملين أضان الحامل طرشا لأننا شغالين بنظريات مُنَوِّمة و ملقحة بذبابة
التسي تسي زي : ( كلو زول عاجبو الصارو ) و أبو الجعران في عين أمو فراشة
و أبو الدنان دا عبارة عن مروحية (هليكوبتر) في نظر خطيبته دبوية بت المطر .
و لكن لعل البعض منا فقط و قليلٌ ماهم ، ربما له عينان ثاقبتان كزرقاء اليمامة
ليرى ما لايراه الأخرون بالعين المجردة فى ذات الصورة و المشهد. و العبد لله
شخصيأً عارف الصارو و لله الحمد، و لكن بصراحة لاهو عاجبني لا شيتين.

● مثلما كان يلفتنا عمنا الساخر البروف/ حساس محمد حساس إلى صورٍ
نمطيةٍ مقلوبةٍ عقباً على رأسٍ اليقين(Up-side -down), و ليست راساً على
عقب. باعتبار أن هذه الأخيرة تمثل خطأً شائعاً، كونها وضعاً طبيعياً جدن، بنظرنا
حسب دايناميكا منطق الأشياء. و لعله من هنا تحديداً، تبدأ (قلبنة) الأوضاع.

[}حيثُ من هنا نود لفت عناية أولئك الذين يغالون بمسادير
محدنا دوبيتاً و سجعاً بقافية ال(نحنا و نحنا) إلى أهمية جدلية
أنو المطلوب من كل مادحٍ لنا على علاتنا، أن يتحلَّى و لو بحدٍ أدنى
من الأمانة ، و ليته يفتح الدفتر من دفته اليسرى . ثم ليقرأ بأم كلتا
عينيه أنه كم هو عجيب أمرنا ، و أمر ما يجري لنا و الذي( أظرط)
و ألعن منه هو: أننا قد ندري ، و لكن قد لا ندري بأننا ندري.

[} ياخ بقينا روحنا مگركرة الواحد مرات يشاكل ضلو، يقوللو :
يازول ما تختاني أخير ليك؛ أنا گان قبلت عليك علا بعدينك بس
يفرزونا باللباسات . بقينا نتوجس خيفةًَ أنو الواحد فينا يضغطلو
بالغلت على «نجمة» فنقوم نشيل لينا «نغمة» فتعود علينا وبالاً و
نِقمةً(حشفاً و سوء كيلةٍ) ؛ لأن الذي سوف نشيله هي النغمة السائدة
في بلدنا الحبوب هذا و بزماننا المقلوب هذا، أنو نقولك بكل عنطظةٍ:
نحنا و نحنا كرمنا نيرانو بتوقد قج
و نحنا و نحنا سعنا بلبن الطيور بنخج
و نحنا و نحنا بنقنص النجم البنوّر صج
و نحنا ونحنا بنفقه الدود البكاتل رج
****
نحنا نسبنا من نسب الرسول مالخينو
ونحنا وشينا بي وسم الكرم شالخينو
نحنا قلبنا بي دم الأسد جالخينو
نحنا بلا فخر جلد النمل سالخينو
****
نحنا الليدنا جوادة وطبيعة كريمة
نحنا شيمنا لي شيم الصحابة غريمة
نحنا شكرنا مو عركة رجال وجريمة
نحنا الدود نعلقوا ونسولو صريمة
فشوف ليك بالله، جنس بوبار فارغ .!!

شعبٌ سلحفائي الخطواي، فولاذي المشاعر 
**********(((***))********** .!!

 @ فأولاً بالتبادي.. النملة ليه تسلخوا جلدا؛
يا ناس حرام عليكم «هذا إذا كان للنمل جلدٌ من أساسِه.
و إنتو قدرتو تسلخوه»؟ طيب، و ما هي «المَزِيَّة» في ذلك و
التي سنتبوأ بها مكانتنا بين الأمم التي تسعى لأجل البقاء عائشةً
و لو بنصف كرامة. حتى ولو سلخنا جلود جميع رعايا أمة النمل، ثم
صنعنا منها أكبر «مركوب» كطع جنينة لأتخن دراريش زول عندنا.
«أصلو جنكم مراكيب»؟ وبعدين تعالوهنا... ولماذا «بلا فخر»؟ نان
و طيب نحنا تعبانين ليه و مٌتًنْبِرين فوق أم كم إذا كان بلا فخر؟.
ولا يا زول حقوا تفخروا.. لأن هذا العمل لم تسبقكم إليه أمة
في الأولين وسوف لن تقلدكم فيه أمة من الأخرين..

● قال النملة نسلخ جلدها قال.ياخي النملة تطير عيشتا ظاطو!!
و هل تظنون أن النمل وهم أمم أمثالن ،ممكلةٌ هينة، ولا مقطوعة لينة؟
أمة عدد تعدادها يفوق عدد البشر بدشليونات المرات.. و كولهم شغاليــن
و لا توجد نملة واحدة عاطلة ومالية سدرا شهادات عُليا و لم يسجل التاريخ 
منذ فجره ، يوم أن خلق الله النمل قبل 250 مليون سنةأية سابقةٍ بأن حفنة
من ضكور النمل قد خرجوا ذات يومٍ زاحفين في انتفاضة (كرامةٍ) أو ثـورة
(خبز ) أو حتي عصيان مدني ( إن لو شاء الله حتى لو بالنظر ياس )
لكونهِم مثلاً ساخطون على الوضعالراهن. إنما تعمل مملكة النمل
في رضا تام و تناغم فطري منقطع النظير تحت مظلة العدالة 
الاجتماعية الرفاهية ضمن الناموس الكوني الفسيح  الذي
تعيشفي أرجائه. فلا يستوجب النفخة الكضابة و قومة
النَفَس اب اللحنا فيها دب. و يا يتني كنت نملة سُكَّرٍ
تُسَبِّح بحمد ربهاو لكن هيهات أنتفقهوا تسبيحي لأن
تسبيحي لعايش الدودة بين حجرين ، و راعي
دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء.

♧ يا شيخ العرب يا ملح البلد £
● نشب نزاعٌ بين عشيرة رجلٍ من أهل البادية و كان حديثَ عهدٍ
بزواجه بابنة عمه فاضطُر الرجل للرحيل بها عنهم بحكم أعراف القبيلة،
و لجأ إلى قبيلةٍ أخرى. و كان هناك دائمَ الحضور بين جُلساء شيخ
تلك القبيلة ، للتعارف و التسامر و الأخذ و الرد مع أعيان العرب .

● و في ذات مرةٍ و شيخ القبيلة يتفقد أحوال قومه إذا بقدميه
تسوقانه ليمرَّ أمام دار ذاك الغريب. و إذا بعينيه تقعان على غيداءَ
حسناءِ كفلقة البدر في ليلة تمامه. و رأى منها ما أسر قلبه و طيَّر
أبراج عقله من بديع حسنها و رقيق فتنتها. و بطبيعة الحال كان
الشيطان ثالثَ حاضرٍ كعادته في مثل تلك الخلَوات . فأملى على
الشيخ واحدةً من حيَله التي لا يخر منها الماء بأن يُغيِّب الزوج .

● عاد الشيخ أدراجه إلى خيمته و الحلم الوردي
يدغدغ حلمة أذين قلبه الأيسر. ليجد مجلسه عامراً بالندماء
حضوراً. و راح يقص عليهم ما بلغه من أمر ديرة أخرى قيل
له إن بها خيراً وفيراً و جوَّاً مطيراً ، و يريد أن يُوفد إليها
نفراً من قومه لكي يأتيه من تلكم السبأِ بنبئها اليقين ؛ و قد
جعل ذاك الغريب أميراً على رأس الوفد لتلك المأمورية
التي ستيتغرغ منهم مسيرة ثلاثة أبامٍ بلياليها.
● و لمّا خلا الجو للذئب البشري و الفكي المفترس لكي
يبيضَ و يُصفِرَ ، انتظر حتى انفضَّ عنه يامر الجُلساء ثم
سار ليلاً متخفياً إلى دار ذاك الغريب لعله ينفرد بزوجته التي
وجدها نائمةً قريرة العين هانئةً في قعر خدرها.لكنها استؤقظت
فزعةً لسماعها صوت جلبةٍ قد أحدثها ارتطامه بأحدٍ أعمدة الخيمة
فصاحت المرأة : من معنا هنا بالدار ؟! قال لها أنا شيخ هذه القبيلة
التي تُؤيكم آمنين مطمئنين؛ و لقد فُتِنتٌ بسحر مفاتنك و جافى المنام
جفنَيَّ منذ رأيتك اشتهيتك لنفسي . استجمعت البدوية رباطة جأشها
و قالت له : إذن ، عندي لك لغزٌ خذه و عد إلىَّ في الليلة المقبلة؛ فإذا
أتيتني بحَل اللغز مكنتُك من نفسي بما تشتهي نفسك. قال : تأمَّري
و أملي عليَّ ما بدا لك من أوامرَ و من شروطٍ. هنا قالت البدوية
بهدوء أعصابٍ و حسن حيلةٍ تُحسد :" إذا تجيَّف اللحمُ أو تقرَّح
الجُرحُ ، رشُّوا عليه حفنة ذراتٍ من غبار المِلح لكي يندمل و
كي يُقاوم العفَن ؛ فتُرى يا شيخنا يا ملح البلد ، من ذا الذي
سوف يداوي الملحَ فيصلحَ حاله إذا ما الملحُ فسد"¿!!!
... يتبع :.......

● ضع نقطة تاني تحت الفاصلة و «افتح قوس»
فقد شتم أحدهم ــ من المتشنجين- رجلاً من العُبَّاد
الزُهَّاد و لعله حكيم زمانه الشيخ فرح ود تكتوك : قال
له : يا كلب. فقال له الشيخ: أنا كلب؟ فقال له : أيوة ،
كلب و ابن ستين كلب كمان. فرد عليه الشيخ قائلاً: نان
يا با.. أنا الكلب بحصل مقامو؟إتا ختيتني في مقام أنا
ما بحصلوا.. و أريتني أحصلوا.الكلب هو صاحي وسيدو
نايم . و أنا نايم وسيدي صاحي. يلا «أقفل القوس».
ونحنا يا ريتنا نحصل مقام مملكة النمل و نبني
على نسق بيوت النمل و ننشط قدرما يفعلون .

**********(((+++)))**********
●بعدين إيه حكاية الأسد النتر دي؟ لامن واحد يقول ليك:
و نحنا قلبنا بدم الأسد جالخينو ؟علام تدل هذه العبارة شديدة
الفضفضة التي وردت مذكرة تفسيرية بخصوصها في الكوبليه
الأخير من القصيدة: «نحنا الدود «الأسد» نعلقوا و نسولو صريمة».
وأصغر لاعب سيرك ممكن يرقص الأسد ويخليه يمشي على العجين
و ما يلخبطوش..و لكن إذا كان هناك فخر لهزيمة الأسد فهي لسيدنا عبد
الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما«عن عبد الله بن عمر بن الخطاب 
رضي الله عنهما أنه خرج في بعض أسفارهفبينما هو يسير اذاهو بقوم 
وقوف. فقال ما لهؤلاء القوم؟ قالوا: أسد على الطريق قدأخافهم.فنزل 
عن دابته ثم مشى إلى الاسد حتى أخذ بأذنه ونحاه عن الطريق؛
ثم قال له:ما كذب عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
إنما سلطت على ابن آدم لمخافته غير الله ولو أن ابن ادم
لم يخف الا الله تعالى لما سلطك عليه».
 

@ فيا جماعة الخير، هل خفتم الله حتى لا يخيفكم الأسد؟
إن فعلتم ذلك فربما جاز لكم أن تتنبروا و تتفشرخرو «إن شا الله
ياخي بعداك، تمعطولو شنبو و ترسمو ليهو حواجبينو ظاطو بقلم دلال.
أعمامنا ناس حيدر قطامة و الصادق أبو العافية و عوض حلاوة الكانو
قادرين يسلخو جلد النملة يعملو منو مركوب جنينة ، و لا من أفخاذ
الناموسة بيرجقر، أو « يفقهو » رقبة تمساح جزاير الكَرَد . فلم يعد هؤلاء
بكل المقاييس و بكل صراحة هم أنموذج البطل القومي المطلوب ، لنتغنى 
بخوارق اعماله أو نحجي به أحفادنا قبل النوم . فنوع هذا البطل بالرغم
من كل العنتريات لم يَعُدْ هناك لزوم لوجوده بين ظهرانينا في زماننا هذا.
بل نحتاج لبطلٍ قوميٍّ بمواصفات غير. فمثلاً البطل الذي نتغنى له هو الذي
يقودنا مسيرتنا لمي نُنتج أكثر مما نستهلك و نزرع أكثر مما نقطف و نلهط ،
و ننظف أكثر مما نلوِّث و نرشِّد أكثر مما نبدد. و يوم أن نفعل كلَّ ذلك يحق
لنا حينئذٍ أن نتنبربأننا أمة الأمجاد و الماضي العريق و إنجازات لتتباهي
بها وسط ما يناهز الثمانية مليارات نسمةً منالجيران على ظهر الكوكب،
كلهم بحاجة لأن يأكلوا معنا يومياً تلاتة وجبات أو يزيد ، و (يطلعون
زينا و زي الناس)  مثلما تفعل الأنعام بل هم أضل.

● و لكن سلخ الناموسة أو النملة أو جعل الأسد كديسة تتمسح
بتحت الكرعين.. «حتى وإن تحقق»فسوف ينزل سعر كيلو ( لحماك
يا ملاك) إلى ماكانت عليهزمن النس حُنان.و خير لنا أن نفتخر بإنجازاتٍ
فعليةٍ، لا إخفاقاتٍ بطوليةٍ (Heroic Failures) فضفاضةٍ، بل الأحرى
بنا أن ندندن و نقول كالآتي: نحنا و نحنا مَشِينا في وسط الشوارع
لخمة نحنا و نحنا العندنا النشال بيذوب في الزحمة.. نحنا اللي
بتهاجر خرافنا و نحنا نتلفت نكوس لي الحمة
و الباعوض يقرِّم في جلودنا من غير رحمة
أقولقولي هذا منا ما تسمعون و استغفر
الله العظيم لي و لكم .. و قومو لصلاتكم
و لكن ىجاءً : في بيوتكم و في رحالكم.

♧ لا يكرم نبي في قومه£
● و قبل الخوض عميقاً في مستنقع الكسل هذه ،
فقد عرضت لي ملاحظة رأيت أنها أجدرَ بالإشارة.
ألا و هي برودنا مشاعرياً و ليس بالضرورة (عاطفياً)
حتى لا ندخل في حتات ضيقة بعدين تغلبنا المرقة .
و أعني بذلك . فتور تفاعلنا حيال صنائع المعروف ،
لدرجة تثاقلنا حد التثاؤب بوجه من يسدي لنا جميلاً.

● و بالطبع ليس ذلك نكراناً لذات الجميل ، بقدر ما
هو ربما من فرط حسن ظننا ببعضنا بعضاً . أو ربما
خشيةً الوقوع في مظنة عيار النفاق الثقيل و المداهنة
الزائفة و الملق الزائد. كما نراه فنمقته في سلوكيات
شعوبٍ و مللٍ سوانا . هذه علماً بأنه من يشكرالناس
و هو بين ظهرانيهم، أجدر ألا يشكر الخالقوهو لا يراه.
***(((+)))***
(Acknowledgement)
هي عبارة لاتيينةٌ متداولة و سائدةٌ في مجال المعاملات
الإدارية و التجارية و الخدمية بصفةٍ أشمل.
بمعنى الإفادة بالتسلم و ليس (الاستلام) و ذاك خطأ شائع
و الصواب فيه بمعنى الاحتضان (و منه استلام الحجر الأسود).
ما علينا ، لكن الشاهد و ما يهمنا هنا أكثر أنها تعني الإفادة من قبل الجهة المعنية بتسلمها الرسالة أو البضاعة أو الخدمة المعينة؛ و بالتالي العمل على الوفاء بما يقتضيه الظرف المعين.

● و لكن الأعمق و أجمل من كل أنها تنطوي أيضاً على بعدٍ إنسانيٍّ ثالثٍ أعمقَ ، و به نوعٌ من أريحة إثبات الفضل إلى
ذويه ، ناهيك عن رده إلى من هم أحق به و أهله. و تـــلك
صفةٌ تكاد تكون شبه منقرضةٍ في أوساطنا كأمةٍ متحضرةٍ .

● و بوجهٍ أخصَّ ما بين ذوي القربى و الجيرة الجُنُبِو الصحبة بالجنب. فمن حسن ظنك بأخيك و توخِّيك فيه دوماً أن يبذل أكيرَ ليغدق عليك في العطاء أكثر، فق يبدو لك و كأنه مقصرٌ
في حقك، بل لم يفعل شيئاً؛حتى و لو نقط ليك عسل النحل
في لهاتك ؛ و لا حلب ليك لبن الطير جوة جضومك.
*****(((((+)))))*****
تخــــريـــمــــة:
لعل أكثر من يعاني من جراء ظاهرة ترهلٍ
عاطفيٍّ كهذه، هم المغتربون كان الله في
عونهم ما دامو في عون إخوانهم و أهليهم .
********(((((((+)))))))********

(7)
لا يمككنا المرور كراماً من هنا ، دون أن نذكر
شاعرنا الراحل و المتأبض شراً / محمد الواثق و المتقمص
لرداء وإزار حطيئة العصر و الذي ، لكأننا منحناه ذريعةً جاهزةً و
فتحنا له (شهوته) العارمة كي يتصدى بهجائه المقذع لمعظم مدننا الفاضلة و
نجوعنا الوادعة النائمة على دروب التنمية . فلم يكد يدع سيرة أية ناحيةً و شأنها،
إلا و صب عليها جام السب و اللعن و (خت ليها مع الكلب الأكل الدريش) . أما في
ديوانه الأشهر(أم درمان تحتضر)، نال الواثف من قداسة أمدرمان وهي رمز عزة
السودان(الطابية الماقبلة النيل العافية التشد الحيل.) مما أثار ضده ضجة ً كبرىو حنقاً
شديداً ، خاصةً عندما نُشِرتْ له قصيدة (نساء أم درمان) ، ثم راحت تتواثب قصائده
تباعاً كما الألغام في ساحجات الفداء . و عندما بدأت بحار العواصف تسكن و أمواج
الغضب تهدأ، ألقم الواثق تلك المياه حجارة أخرى، عندما هجا مدناً و مناطق سودانية
أخرى وهي كسلا، مدني، الحيصاحيصا، توتي ، كوستي ،و حلفا و حتى نهر
النيل الخالد ، سليل الفراديس لم ينجُ من زفارة لسانه القذر . و كاد
بعض هذا الهجاء أن يزج به في هياهب السجون كما سنرى .
قال عن أمدرمان و حرائرها:
كيف العقارب فى لبات غانية
تخفى مساربها أثوابها القشب
أبدت مفاتنها هونا تراودهم
حتى استكانوا وزالت دونها الحجب
لانت عريكتها حتى أريكتها
نامت عليها رجال بعضهم جنب
الليل ما بذلوا مهر البغى له
والكأس ما طاف فى حافاتها الحبب
وغار كوكبهم ما انفض سامرهم
الخمر تسلب وام درمان تستلب
حتى اذ انتبهت خرقاء من سنة
وقد تحجر فى أجفانها التعب
تلمست جزعا أطمار عفتها
كان الذى افتقدت بعض الذى نهبوا
ثم استشاطت وقامت كى تناجزهم
وصرّح الشر فى عينيها والغضب
لكنّهم هربوا
حتى اذا همدت غلواء حدتها
عادت لسيرتها اذ شاقها الطرب
ياشيخة طرقت من قبل ما يفعت
مشت بسيرتها الركبان والحقب
يا امنا من أبونا ؟ ما حملت بنا
الا سفاحا فكيف اليوم ننتسب؟
هذى نساؤك يا أم درمان قد رضعت
من عار ثديك لم يحفل بهن أب
بهرجة من حريم بعضها نبهت
لكنها كرهت ماقالت الكتب
من كل ناعسة غيداء آنسة
اصباغها مسحة فالخد يلتهب
وصدرها هودج حينا ترجرجه
وردفها ما تباكت حوله العرب
والعرض يا سلعة أسواقها نفقت
ما كان يبتاعها الا الألى ذهبوا
@ ديوان الواثق قد لا يخلو من رمزية يفضي الى
مقاصد و مرامي قد لا يراها الناس العاديون بالعين المجردة.
و لكنه نظرالكثيرين لا يعدو كونه قاموساً يضم صنوفاً من الفُحْش
الإقذاع والبذاءةو هي سمات لا يتصف بها إلا سفيه قليل الأدب، رقيق الديانة).
ففي هجائه شئٌ غير يسيرٍ من الكراهية و الاحتقار النابع أصلاًمنعجز خلقي في
نفس يعقوب، مما دعاه لكل ذلك الفجور. تزاحمت الردود ما بين قادح يقول : إن
دافع محمدالواثق لهجاء المدن هو الحقد ، و البعض قال: بل إندافعه العبثية؛و قال
آخرون : إن غرضه تهديم واقعٍ مريرٍ لا يسر عدواً و لا صليحاً، لكي يبني على
أنقاضها مدائنَ أفلاطونية ٍفاضلياتٍ، لا وجود لها سوى في خياله الساهم
الواهم، و ذهبت طائفةٌ إلى وصمه بشيطان الاستعلاء الصفوي
الذي عادةً ما يتلبس بعض المتعلمين وأنصافهم .

(8)
نذكر كذلك ، الشاعر اللواء أبوقرون عبدالله أبوقرون
الذي نافح عن مدينة كسلا شعراً بعد أن سقطت على يد
جحافل محمد الواثق الهجائية وقوافيه الشعرية المدبجة بأسلحة
القول الفتاكة. فلما قال محمد الواثق عن كسلا حين قال:

ماذا تقولُ لقومٍ من كسالتهم ** سَمَّوا مدينتَهُم يا أُختنا كسلا

أوشيكَ أشعثَ مُغبَرٌ له ودكٌ ** لو فاض بالقرب منه القاش ما اغتسلا

إذا هممت لمجدٍ كان همهمُ ** البُن والتمر والتمباك والعَسلا

التاكا اسمى من التوباد عندهم ** وست مريم حاكت فيهم الرسلا

# فتصدى له أبوقرون منافحاً عن كسلا برد شعري
جميل جاء على نفس القافية وحركة الروي قال فيه:

إني أقولُ لقومٍ من بسالتِهم ** يغدو صغيرهم يوم الوغى بطلا

(تاماي) تعرفهم (هندوب) تذكرهم ** ما فرّ فارسهم يوماً وما انخذلا"17"

شُعْثٌ شعورهم سُمْرٌ وجوههم ** بيِضٌ سيوفهم سَلْ عنهموا كسلا

سَلْ كَبْلََنا عن قصيدٍ قالَه طرباً ** وسَلْ جرهام وسل مصطفى الهدلا"18"

إذا رأيت سماء الشرق صافية ** أيقن بأن هميلَ المُزْنِ قد نزلا

إذا رأيت أسود الشرق نائمة ** لا تحسبن نومها يا واثق كسلا

(9)
و تستمر مناحات هجاء المدن لدى الواثق لتمر مروراً عابراً بمدينة الحصاحيصا
و تصيبها بوابل من رشاش قاتل، ثم تنتهي بمدينة ودمدني التي جاءت في وصفه بخيلة
لا تجود. و في هذا استدعى الشاعر أخطر معاني الهجاء في الشعر القديم فأتى بما يشبه
التناص لبيت ومعنى للحطيئة مشهورين. يقول الواثق في قصيدته مدني:

لولا العُلا لم تجب بي ما أجوب بها ** وجناءُ حرْفٍ ولا بصات ودمدني

أقول للحصاحيصا إذا مررت بها ** آويتِ من طردتِ يا بؤرة العفنِ

غادرتها وطريق الموت تحففه ** قرى الملاريا حذاء الجدول العطنِ

حتى توجهت والأقدار ماثلة ** لمعشر زعموهم سلة الوطنِ

قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم ** قالوا لأمهم بولي على القطنِ

شحت ببولتها وهو السماد لهم ** بئس السماد وبئس القطن يا مدني

(10)
® و لكن لما مدَّ الواثقِ لسانه طويلا ، ليُقْذِعُ في هِجاءِأرض المحنة و من
قلب الجزيرة/ بود مَدَني ، فلا بد و أن يكون لنا و لي شخصياً ، معه شأنٌ
آخر. بل و لا لد للدم أن يفور في عروقي لبشاعة ما قرأت و نا سمعت.

© حيث يقال ( إن القلب مرجلٌ و مغرافه اللسان)و إن شئت في
رواية أخرى قلت: ( إن كلَّ إناءٍ بما فيه ينضحُ).فالشاعر محمد
الواثق المتوفى مؤخراً و المُتَحَدِّر من حِليلة يقال لها (النَّيَّة) أو بالأحرى (النَّيِّئَة)،
إذا ما عرَّبناها. و هي قرية منسية نائية مرمية بأقاصي الريف الجنوبي لمدينة بحري.
إنه رجلٌ دميم الخلقة ذميمُ الخُلُقِ و نفسه بغير جمال و كأنما لم يرَ في الوجود شيئاً
جميلاً. و قد نال شهرته من باب نظرية:(خالف تذكر)؛ إذ اشتُهِر بالهجاء، حتى حاز
على لقب(حطيئة زمانه) بلا منازع؛ لدرجة أن عينه لم تكدتقع على أي مظهر
للأل الحسن و إلاقَبَّحة بشعر ركيك قلباً و قالباً مضموناً ينضح قدحاً و تشهيراً.
********((((++))*******
∆ و بما أنني لستُ بضليع في قرض الشعر و نظم القصيد
فقد آثرت النأي فالسمو بنفسي عن مجاراته في الإسفاف؛
ثم دفعت بالعجين إلى خبازيه المهرة.

[} و في ما يلي رَشَقات من قلمٍ أشهد له شهادةَ
لعلها مجروحة كونه توأماً لي لم تلده أمي، و كلي قناعةً
بأن مسقط رأسه ( العريجاء)، بلد الهامات الشوامخ ؛ و لو جاز لي لاشتققت لها اسماً
من المعراج (أي: التَّرَقِّي)، و ليس من العَرَج و الذي بدوره لم يطب لي إلا في مثل مقامها
كونها (عريجاء) و ما بها عرجٌ ، و لا حرجٌ و إلا فهل الهميجُ سكانها همجٌ؟! لا، بل بها علم،
و على هامته شعلة متقدة بحرارة أنفاسقلمٍ يجيد التخير لنطف مداده من رحيق مختوم . إنه الحلمنتيشي
الفحل / إسماعيل البشير المحينة الذي ورثت رفتقه و شَرُفْتُ بها منذ ثلاثة عقود و نيف ظل خلالها
يحرص على وخذنا بإبرسنانها رقة الإحساس الحي بضميرالحنو و الإفلات إلى غابر اللحظات الأنيقة ؛
إبرثقوبها بحجم واحات نضرة غناء تتسع ليحيا على زعفران صعيدها الجميع بلا استثناء.عرفته و أنا
اختلس خطاي واثقةً حثيثةً لسبر أعماق الثقافة، واحداً من تلك الوجوه العتيقة متوارياً في حقول الحنطة
الوادعة بينالسرابات الشاربة من زرقة السحناتالبسيطة. له نفسٌ تواقةٌ للخروج من زحامات الأنا إلى
براحات التلاقيمع و بين ظهراني العشيرة. العريجاء فكم أنا سعيد بأنني منه و هو مني.
[} و الآن ، إلى إلى أجواء نص قصيدة رده العصماء:في وجه على هجائية ذلك الذي
يبدو أنه ليس واثقا من أي شيء. و قد جاء ليقع في شر أفعاله. على نفسها جنت براقش!
[}>أرضَ الجزيـرةِ يا أُعْجُـوبةَ الزمَـنِ***حيَّا رُبوعَـكِ صَـوْبُ العارِضِ الهَتِنِ
مـاذا جَلَـوْتِ لِمُرتـادٍ، ومُرتَزِقٍ *** غيرَ الخَمـائلِ، ذاتِ المنظـرِ الحَسَنِ
حقولُكِ الخُضْرُ كم أهْدَتْ لقاصِدِها *** مـن كُـلِّ سُنْبُلَـةٍ زاداً بلا ثَمَـنِ
فيحاءُ كانتْ لقوتِ الشَّعْبِ صَوْمَعةً *** ذُخْـراً وحِرْزاً،وكانتْ سلَّـةَ الوطنِ
فكم شرِبنا بها من مـاءِ منسَكِـبٍ *** فيـه الشِّفـاءُ لداءِ الرُّوحِ و البـدَنِ
وكمْ سَمِعنـا بِهـا تَغريدَ ساجِعَـةٍ ***فاقتـادَتِ اللَّبَّ مِنَّا قَوْدَ ذِي رَسَـنِ
وكم شَمَمْنـا بها أنفـاسَ عاطِـرَةٍ *** من الأزاهِـرِ، قد قامَـتْ على فنَنِ
جزيرةَ الخيرِ كم أطعَمْـتِ جائِعَهمْ ***وكم كَسَوْتِهِمُـو ثوبـاً من القُطُـنِ
كم في رُبوعِكِ من صِمْصـامِ بادِرَةٍ ***عفِّ اللِّسـانِ على الأعراضِ مؤتَمَنِ
يجودُ للضَّيْفِ بالكَوْمَـاءِ، ينحَرُهـا *** فيُشْبِـعُ الضيفَ من لحْمٍ، ومن لَبَنِ
نهيـمُ بالحَصَحِيصَـا، وهْيَ مُونِقَـةٌ ***ونَعْشَـقُ العَيْشَ في أكْنافِ ودْ مدَني
مدينـةٍ رفَـلَـتْ في سُندُسٍ نَضِـرٍ *** بادِي الجِمـالِ ، فكانت دُرَّةَ الْمُدُنِ
تَغـارُ من حسنِها الزَّاهِي وبهجَتِهـا *** مدائنُ العُـرْبِ من حِمْصٍ إلى عَدَنِ
لتلك أصْبـُو، و لا أصْبـُو لنَيِّـئَـةٍ *** كريهَـةِ الطعْمِ ، لم تنضَجْ على الزمَنِ
قد عضَّها من دواهي الفقـرِ ماحِقَـةٌ *** لم تُبْقِ منها سِوى الأطـلالِ والدِّمَنِ.
********(((+)))*********
[} كذلك، أبت قريحة ابن قوز الرهيد الأخ/الصديق ود عبد الرحمن ود طه إلا أن تتفتق
عنشاعريةٍ لا يُشقُ لها غبارٌ ، فيُدلي بأشطانِ دلوه عبر مساهمةٍ على غِرار جهد المقل؛
إذ أردف قائلاً فيها:أولاً عذراً للغة العربيةو عذراً استاذي الجليل/ إسماعيل المحينة و عذراً
لكل من نهل من حياض بنت عدنان. فأنا لست بقارضٍ لقصيد الشعر و لكنني فقط متذوق له
بنهمٍ شديدٍ. و لله الحمد والمنةفإليكم مني هذا تعبير بائس قد لا يواكب بحور العروض و لكن
ما دفعني للتعليق هو الرد الشافي من الاستاذ/ إسماعيل الذي أبدع فيه وأجادفهو اهل
لذلك و لا شك و في ختام هذه المقدمة الجوفاء اترككم مع محاولتي تلك البائسة:
[} أرضنا في الجزيرة و الله بيك فخورة
يا ترسانة دفاعنا نفوسنا بيك مسرورة
قول لود النية النفسو يوت مغرورة
أرجو الابتعاد دي المنطقة المحظورة
* * * *
لابس من نعيمة واكلته عيشة و فولة
تنكر للجميل و كمان اساءة خجولة
إت ناسي المحينة و وصفتو المعسولة
تجبر للعظام و حالاً تطيب زوووووووولا
(

11)
® فهو قد هجا العديد من مدن السودان بتلاطيش قصائد مقززة بعد أن أفرد ديواناً أسماه (أم درمان تحتضر)
للتطاول على محراب الفن و الجمال في بلادي ،حيث(الطابية المقابلة النيل).و العافية التشد الحيل) و مفرخة الثوار،
حيث (بوابة عبد القيوم) و( بيت الخليفة)ذلك السور العظيم المشيد من الطين بثقوبه المنتظمة مقاوماً لعوامل التعرية
عبر الدهور.كان تصديها بطولياً لجحافل الغزو البريطاني و كان مجهوداً حربياً من رجال صنعوا مجداً لبلادي.

@ الطابية رمز يجدر بالعناية و قبلة للثوار و هي تقف مطلةً في صمتٍ صاحبٍ على الشط كأنها تتحرق شوقاً ليوم
فيه ذكرها؛بينما النيل من هنا يلثمها بأمواجه ، و تفرد له أعطاف بانها.و يا خوفي ، إن صدقت أحاديث تدور الآن
و تنذربإزالة صرحك الشامخ الراسخ في جذوز وجدان أهل السودان و الذي بزواله تكون أم درمان قد تيتمت.

¶ و للمفارقة ، أننا عثرنا على ردودٍ لا تخلو من طرافةٍ نشرتها صحف سيارة آنذاك،
يقول دكتور خالد المبارك في إحداها: (و حينما وزع الشاعر/ اللاواثق، الأستاذ بشعبة
اللغة العربية بجامعة الخرطوم ، وزع بطاقات الدعوة ب مناسبة زواجه غير الميمون،
تساءل بعض المدعوين من ظرفاء قاع عن المدينة عن الناحية التي تنتسب اليها العروس
تعيؤ. الحظ ؛ وجاءت الإجابة : "أنها من بنات قلب أم درمان" فابتسم السادة/ الحضور
بخبث، لأدركهم أخيراً لمدى حنكة و بلاغة رد هذه المدينة المفحمة على ترهات
شاعرٍ رويبضة أفتى في شأنها بهجاء موجع). و رغم كل ذلك جاء ود الواثق،
بجرة قلم ليذكرها كما غيرها بكل سوء. و حتى النيل، سليل الفراديس/
هذا النهر الخالد لم يسلم من زفارة لسانه ، إذ يقول عنه:و النيلُ
أدْكنُ في سِلسالهِ كدَرٌ**مِمَّا تبولُ عليه الناسُ والغنَمُ

.
(12)
® كما قال الدكتور/أحمد محمد البدوي:ربما ليست للمدن قدسية . و لكن الله تعالى وصف مكة بالبلد
الظالم أهله؛ و أنها وادٍ غير ذي زرع ؛ و حق لأي كائن أن يضيق ذرعا بأي مكان في بلاد الله الواسعة
بل طولب البشر بالمهاجرة من البلدان التي يجدون أنفسهم فيها مستضامين أو مستضعفبن في الأرض.
********(∆∆∆)*******
∆ و بدورنا حق أن نتساءل: و من أين لفاقد ثقة في كل شبر من أرجاء وطنه أن يجد لها أثراً حيثما حل و ارتحل.
و لعل من سوء طالعه أن توافي منيته أحداثاً جساماً لم تدع لأحد مجالاً لسماعنا نبأه أو لحمل نعشه أو حتى اتباع جنازته؛
ليس بأقلها فاجعة رحيل شاعر أفريقيا و ابنها البار الثائر/ محمد الفيتوري، ذاك الذي صدح بلحنه الفرعون/وردي في
" أصبح الصبح و لا السحن و السجان باقٍ".فشتان ما بين طودٍ عظيمٍ أشم و بين لاواثق، أقلما يقال عنه أن يأباه ذباب
جلده، فيضيق به ذرعاً، و قد امتشق قلماً لاذع المداد، ماسخ المفردة و قد ارتدى نظارةً حداد كالحة السواد،
و تقمص نفساً عاشت عمرها تتوخى قبل الرحيل الرحيلا.
********(++++)*******
¶ و لعل من أردأ مستنقعات هجائه في مدنٍ وطنية أخرى، كان: الرحيل من حلفا، و الطعن في الاسم الأفرنجي
لمدينة كوستي، و طوفان النيل القادم، و الذي سوف يهدد يمحو جزيرة توتي من على خارطة الطريق!؟ . كلها شتائم
ذيلها بديوان له تناول بالرثاء حتى شقيقه و والده. إذ استغاث فيه الواثق بالموت حينما قال: (يا قطار العمر متى السفر).
********(+++)*******
@ و اليوم جاء الدور على الجزيرة الخضراء و واسطة عقدها في أم المدائن وعدن النيل الأزرق / (مدني) لتنال قسطه
ا ذماً و ردحا و قدخا و تجريحاً على لسان ذاك الساخط الذي لو نظر في مرآته لما نجت خلقته الدميمة من لسانه القَذِر.
********(+++)********
# تخريمة ـ و تكية خــــــط:
معذرة أخواتي القارء،و لعلمي حد اليقين بأنكمهنا تمثلون نخبة مثقفة ، و ليست معنية بصفة
شخصيةٍلا بالهاجِي و لا بالمهجُو، تعمدتُ أطرح هذه القضية كشأن عام . وإلا لكان الأحرى
و أجدر أن أقصدبها زاوية منابر النقد الأدبي. كونها مادةً أدبيةً ثقافيةً محضةً.

((()))14((()))
هناك في دويلات ناشئة لتوها و و اقعة في بطن
كثبان الربع الخالي مثلاً، و لكنهم سبقونا حضارياً
بسنين ضوئية. دعونا نقيس ذلك على مقياس ريختر
بكون الناس هناك مولعون بالسرعة الزائدة في إنجا
زمعاملاتهم (عاجلاً، و ها الحين، و جلدي كرو)،بينما
كل شيء عندنا هنا يأخذ و قته الطبيعي و غير الطبيعي ،
حتى يسقط بالتقادم ، لأن ثقافة التثاقل و التثاؤب عندنا
تؤصل للسير البطيء في كل هينة و قاسية، و أنو
حبل المهلة يحل ويربط علييي مهلتو....
(((...)))(((....)))
و من أبدع أمثالنا الشعبية ما يطمئنك
بأن (السايقة واصلة)؛أو إن شئت،
ف(حبل المهلة يربط و يحل)
و( درب السلامة للحول قريب )
كما أننا لا نجد حرجاً البتة، في تسمية
نساءنا و بناتنا و جتى بعض قرانا بي (مهلة)،
و أجمل مدننا "كسلا" أو كما قال شاعرنا حطيئة
السودان/ محمد الواثق ( حطيئة السودان) في هجائياته
الشهيرة:(تباً لقوم من تثاقلهم سموا إحدى مدنهم كسلا)و غنانا
فيه تمجيد لثقافة الترهل (ماشة بي مهلة و قالوا الليلة شايلة
أهلها). يعني دي ما شاء الله عليها قاعدة تجرجر في كريعاتا
على أهلها بتثاقل و كأنها تنوء بقدح سلحفائي على كتفيها.
بالله ما الجميل في حُب التلكع الذي دعا هذا الشاعر
السوداني النعسان لتمجيده و تخليده لدرجة جعلته
ينظمه في قافيةٍ ، لينسج منه محلمة غنائية
تحمل الشامعين على التثـــــاؤب و
الغطيط في سباتٍ عميقٍ؟!!
(((...)))(((....)))

كتب بسطاوي:
الرجل الجميل ذا الحضور الانيق او بعبارة اخرى
الزول السمح صورة قلت يا طويل العمر ولو شددت فى
قولك اكثر لما جافيت الحقيقة بداية خلينىاقول ليك, تعجبنى كتاباتك
من صنف المسكوت عنه جهرا . و النجيك للموضوع ,, طبعا من خلال
تجربتى الشخصية خلصت الى نتيجة اننا لسنا بكسالا والدليل على عدم كسلنا ما نقوم
به من اعمال خارج الوطن تجدنا ملتزمين تماما بمواعيد العمل بل و زيدعلى ذلك الجدية
و الاخلاص وهذا وحده دليل كافى على عدم الكسل لكن مشكلتنا الاساسية هى عدم المسؤولية
نعامل ببلاهه مع جلل الامور ولا نلقى بالا لعظائمها من لا يحترم الزمن لايقدر قيمة الحياة, و اسواء
شئ فى الحياة هو عدم احترام الوقت و الفرد فى مجتمعنا لا يفرق بين الساعةنلا اليوم وبين اليوم و لا
الاسبوع و لا بين الاسبوع و الشهر فى كل بقاع الارض يتحكم الانسان فى زمنه مثل ان افعل كذا فى
الساعة واعود فى الساعة كذا و يتم كل ذلك بسلاسة دون اى عناءإلا فى السودان الزمن هو الذى يتحكم
فى الفرد ولا برنامج محدد لعمل شئ فاذا اردت ان تقسم و قتكمثلاان تقوم الساعة كذا بفعل كذا و تعود
لعمل كذا تجد نفسك لا تتحكم فى الاشياء كماخططت بل هى من تتحكم فيك وبقدرت قادر تجد نفسك
لم تنجز عشرة فى المية من المخطط له ان ينجز , ولم ارى بوادر لحل ازمة احترام الزمن فى
الامد القريب لان ذلك يحدث من جيل الالفية الثالثة شئ محبط حقيقى , ولن ينعدل حالنا
الااذا عرفنا قدر الزمن وهذا لن يحدث حتى فى الجيل القادم , و الامثلةكثيرة لدرجة
انها لا تحصى انظر لمن يطلبك لعمل يخصة هو ويحدد لك الموعد و تاتى
انت ولا ياتى هو ثم يتعلل لك باسباب اسواء من غيابه شئ محير بجد ,
خلاصة القول مشكلتنا تكمن فى عدم المسؤالية واحترام الزمن ,
(15)
// بعزقة قدسية عامل الزمن//
ي بسطاوي ياخ والله إتا ياكا الزول السمح ،
و لون القمح. و لا أذيعك سرا ، إن قلت إن بهاء
طلتك يعتريني بقشعريرة هي خليط من الرغبة و الرهبة
.موش عارف ليه. يمكن بتشبه لي و احدن كدي منضمة
كان في مدني عامل لي سافوتة ترا متل عظمة دا
(لا بريدو و لا بحمل براو لو ما أدمن كان
حظرتو زماوونك في أضاني و
كمان كتاب جنس كتابة.
*******(((((+++))))********
عمومن جيتني كعادتك في الحتة البدورا:
حكاية تقديسنا اللامن مفرط ل(قيمة الوقت). فكيف لا،
و نحن الوحيدون في العالم الذين (تتخمخم نمرق من دغش الرحمن)
لنذهب باكراً لأداء واجب فروض العزاء و ممارسة كافة طقوس المجاملة
الفارغة في قرايب قرايبنا و معارف معارفنا البعاد أو أثناء ساعات الدوام الرسمية.
فليس مستبعداً أبدَّن ، في بلدنا الحبوب هذا إنك قد تمشي لأية دائرة من الدوائر الحكومية
(بالذات) أو حتى مؤسسات القطاع الخاص ، لتخليص أيٍّ من المعاملات العاجلة أو قضاء
أيٍّ من المقاضي المهمة فتلقى الديار خاويةً على عروشها. و الاسادة الموظقين أثرهم يدل
عليهم بعد عين من بواقي الكرتة و مرماس الفول مجمبع في صحانة الفطور الللي ضربوه و
طفشو شتتو كل زول على جيهة و (خلو الريح تنوحفوق النخل .. فوق النخل). حيث يتبرع
لك السيد / بواب الوكالة الليب من غير بوابٍ، بإفادتك إنو والله الجماعة ديل موظفين
على مديرين على فراشين )بس جو تا وقو ورو وشهم ، ثم سافرو عن بكرات آبائهم
و أمهاتهم ،ل(شيل الفاتحة مع قريب زميل زميلة لهم ، والذي قد فقد عزيزا لديه.
هسي أكان قراب طب بكونو في أم صفقن عوراض و منقلبين جاي
(و لو تانيشفتهم يبقى قابلني ).فااا علا تجي تاني
باكر و لا بعد باكر مع العساكر
*******(((((+++))))********
andثم تعال ياخي، أولسنا نحن من تغير حافلات
نقلنا العام خط سيرها حال تلقي سائقها نبأ وفاة حبوبة
له في الحسبة ساي(أم دم حاج أحمد و لا عزالة جاوزت)؟!
فبدلاً من المحطة الوسطى يتوجه مباشرة بكامل ركابه في
رحلة عزاء و من ثم الفرشخة فوق السباتات و بالساعات
الطوال، في بيتالبكا،و لضواقة المدايد و الملحات
و تجاذب أطراف الشمارات الحارات؟! .
*******(((((+++))))********
and حضرت في إحدى السنوات وفاة والدة مسئول
مهم بشركة كبر ، تصوروا أن الشركة أغلقت أبوابها تماماً
أمام الجمهور و راح الجميع رجالاً و نساءً زرافاتٍ و وحداناً ،
و على كل ضامر آتون من كل فج سحيق و حتى بعض المراجعين
الزبائن و العملاء و المراجعين ظاتم ممن صادفوا ذاك النبأ العظيم و
المصابالجلل الأليم، مشو تبعو (الزفة) لمواساة ذاك الزميل مجهول الأصل؟
ثم عاودوا الكرةا إليه غداً، بعد قضاء نصف دوام اليوم التالي (لحضور مراسم
رفع الفراش و نظام التفريقة، و ما بعيد كنان تاني يرجعو في أربعينية رحيل
المرحوم لإحياء حفل التأبين و كسر التربة و كدي). فبالله عليكم الله أيَّةُ
عاداتٍ سخيفة و أيَّةُ مجاملاتٍ سَمِجَةٍ هذه التي تعطل دولاب الانتاج
(هذا، طبعن، إن وجد دولاب من أساسه)؟!!
*******(((((+++))))********

كتب دكتور / سيف الاسلام
* يمكن يا ود الأصيل عاداتنا السقيمة هذه هي من يميزنا عن باقي الشعوب
فتآخينا وتراحمنا لا تجده في اي شعب آخر وأسمح لي ان أعرج عن الموضوع
الأساسي (الكسل) التراحم والتواصل فوفاة قريب زميل في العمل تدعو الجميع للذهاب
لأداء واجب العزاء في حين في كل البلدان الآخري لا يكترث حتي قريب المتوفي للجلوس
في العزاء في السودان الوقت عندنا لا يمثل الكثير فكما قيل السايقة واصلة ودرب السلامة
للحول قريب وهذه أمثال لو تمعنا فيها لا تعني الكسل بقدر ما تعني التأني في العمل وفي
حقيقة الامر نحن قوم نتقن ما نقوم به ونحن قوم شهد لنا العالم باجمعه بحسن الخصال
تقبل تحياتي عزيزي وشكرا علي طرقكم لمواضيع تمس صميم شعب السودان.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪(((*16*)))٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

@ و الله ي دگتور/ سيف أنا متفق معاك كوقع الحافر على الحافر، في كل
ما ذهبت إليه ، من نظرة متفائلة ، حتى لا نقول مثالية خالس، إلى نصف كوبنا
المترع ب( الهوى). و لعل هنا تكمن مشكلتنا: في عشوائية تعاطينا لسماتنا السمحة.
و گبف تگون الحكمة إذن، إن لم تكن هي وضع الشيء في نصابه الصحيح!؟ أشكرك
،و لي عودة أكيدة، لأضيف نقاطا فارقة، بعد فواصلك التي و لا أبرع و أروع

《1》
#مشي الطاوؤس يوما بإعوجاج**فقلد شكل مشيته بنوه
فقال علام تختالون قالو **سبقت به ونحن مقلدوه
فخالف سيرك المعوج وأعدل **فإنا إن عدلت معدلوه
أما تدري أبانا كل فرد **يجاري في الخطي من أدبوه
ومادان الفتي بحجي ولكن **يعوده التدين اقربوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا **علي ما كان عوده أبوه.
《2》
#أفدي الذي كلما أقبلت منفعلاً ::: عليه قابلني باللفظ معسولاً
ينسيك أنك غضبان برقته ::: فتنثني عنه طلق الوجه مذهولاً.
《3》
#من المفترض أننا أنهينا فاصل الادهشة مِنذُ نيفٍ و
دهرٍ تولَّى و أصبح كل شي قابلاً للكسر قابلاً للتصديق !!!

《4》
كن صديقاً للحياةْ ::: و أجعل الإيمان راية
وأمض حرا في ثبات ::: إنها كل الحكاية
و ابتسم للدهر دوماً ::: إن يكن حُلواً و مُرا
و لتقل إن ذقتَ همَّاً :::إن بعدَ العسر يسراااا
وأستعن بالله دوما ::: إن بعد الكرب خيرا
إعقلها وتوكل !!
《2》
#قال أحد الأطباء:
بترت قدم شخص مصاب بالسكري ، البداية كانت بداية العلة
من سرقة حذاءه لسعيه لأداء لصلاة الجمعة ،مما جعله يعود حافياً
الي المنزل ،وأصيب بجرح وظن أنه سيشفي منه ولكن لم يحدث !!
و ذاك السارق لا يزال يتصرف وكأنه لم يقترف جرماً يدعو للندم !!
《3》
#مشي الطاوؤس يوماً بإعوجاج**فقلَّد مشيته بنوه
فقال علامَ تختالون قالوا **سبقت به و نحن مُقلِّدوه
فخالِف سيرك المعوجَّ و اعدل **فإنا إن عدلت معدِّلوه
أما تدري أبانا كل فردٍ ** يجاري في الخُطي من أدبوه
و مادان الفتي بحجًى و لكن **يعوده التديُّنَ أقربوه
و ينشأ ناشئ الفتيان منا **علي ما كان عوَّده أبوه

《1》
# حذارِ من كون نيتك بيضاءَ فقط لا يكقي أن يراك
الآخرون نقياً . فالبعض لهم نظراتٌ تفوق زرقاوات اليمامة
ثاقبة لتري كل ألوان طيف قوسِ قزحٍ (حنبل المطر )
و لكنها ربما كانت مصابةً بعمى ، الأبيض دون سواه!!
● لذا كان رسولنا الكريم صلوات الله و يلامه عليه ، هو :
" العياذة بالله من جارٍ تراني عيناه.. و تسنعني أذناه ؛
إن رأي خيراً دفنَه .. و إذا سمعَ شراً طار به "
《2》
# كن دوماً واثقاً ممن تكون نفسك التي بين جنبيك
فلا تبرر لمن يرسم عنك فكرة سيئة عنك.. و دعه يسلخها
و ينصرف فأنت لم تُخلق أصلاً لكي تُثبت لهم أنك ملاك
و لستَ شيطاناً. ستدرك يوما أنك أهدرت أثمن لحظات
عمرك في تلميع صورتك أمام أعينٍ لا تبصر أصلاً إلا ما
تريد أن تراه . # حسبم أن تكون مع الله و لا تبالي !!!
《 3》
#ليس كل ما ينشره كلُّ كاتبٍ واقعاً يعيشُه
بالضرورة. و لكن هي كليماتٌ ربما يقمن صلبَ
غيرك فليتنا ننتقي حروفنا برقة و دقة قد لا
تُشبِهنا. و لكن لرُبَّ شاربٍ أنفعُ من حالبٍ..و ربَّ
حابلٍ أصوبُ من نابلٍ.. و ربَّ سامعٍ خيرٌ من مُبلِّغ.
فلتكن أملاً و لا تكن ألماً !! و فرَحاً، لا ترَحاً !!

《1》
#درسٌ بسيطٌ في تواضع نبينا محمدٍ بأبي هو و أمي :
# يدخل عليه صلي الله عليه و سلم إعرابيٌّ من البدوِ
و هو جالسٌ القرفصاء بين صحابته !! فيسألهم ذلك
الإعرابي :أيكم محمد ؟!؟!؟!؟!¿ انتهي الدرس !!
《2》
#خذوا من ملامحنا جواباً شافياً لما يعتمل في صدوركم
نحونا من غليلٍ.. و أختصروا علينا عناء كثيرٍ من الكلام.
《3》
# مهما تتكر الهزيمة تلو الهزيمة فهي من سمات اللشجعان
أما الطجبناء فمنذً البداية لا يُقدِمون أثصاً و لا يتحرفو ن لقتالٍ !!

《1》
#إذا مات الحياء بقلب أنثي**فتبَّاً ثم تبَّاً للجمال
وإن عاش الفتي للعِرض ذئباً **فعارٌ أن يعدَّ من الرجال !!
《2》
#بلقيس ملكة سبأ لبست الواسع الفضفاض الساتر و الطويل
لأنها كانت ملكةً و لأنها جميلة -فلو كان التعري زينة لجعله الخالق
سبحانه وتعالي من زينة الجنة :إن لك ألا تجوع فيها و لا تعرَى.
《3》
#ما زلت أحاول أن أفهم ماذا رأي القويُّ الأمبن سيدنا موسي
عليه السلام من فتاةٍ كأي فتاةٍ من مدينَ ، لينفق من عمره عشر
حِججٍ (سنينَ) مهراً لها !؟ فوجدت الجواب في محكم قوله تعالي :
" فجاءته إحداهما تمشي علي إستحياء" . فلم يذكر الله مفاتنها
و لا ما ظهر أو خُفيَ من زينتها وإنما فقط،حشمتَها و حياءَها !!

《1》
#قالوا له :نحسدك لعدم وجود مسحة حزنٍ على محياك!!
فخشيتٌ أن أحسد نفسي. إذ أيقنت حقاً أنني أجيد فن التمثيل !!
《2》
# لقد كنا بعقولٍ سليمة لولا الآخرين (يا لها من عبارةٌ بليغةٌ
وجدت منقوشة بفحمة على جدار مصحةٍ نفسيةٍ مهجورةٍ )
《3》
#إذا بليت بجاهلٍ متعاقلٍ ** يدعو المحال في الأمور صوابا
أوليته مني السكوتَ لربما **كان السكوت علي الغباء جوابا !!
●و يقول الإنام الشافعي :
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ
فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً
كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا
《4》
#تجري الرياح كما تجري سفينتنا **نحن الرياح ونحن البحر والسفن
إن الذي يرتجي شيئاً بهمته ** فلا بد لاقيه ولو حاربته الإنس و الجن
فاقصد إلي قمم العلياء تدركها **تجري الرياح كما أرادت لها السفن!!
《أخيرن و ليس بآخرَ 》
#الحبُّ:نعمةٌ مغبونٌ فبه كثيرٌ من زمرة العُشَّاق :
هو ذلك الإمتحان الذي يسعي كل من هبَّ و دبَّ لخوض
غماره و بدون مذاكرة .و النتيجة :الأمن رحم ربي يبوؤون
ب(كعكة) رسوب كبيرةٍ و فسلٍ ذريعٍ. ذلك لصعوبة مادتين :
صدق الضمير .. و قوة الولد الأمين.. و تفاني الخل الوفي.

ود الحيشان التلا تة
مؤذن بجويرة مالطة

شكرن جزيلاً و حمداً كثيراً لمن أنعم علينا أخوي شاكر، يا جميل يا راقي، بصحبة
أمثالك هنا. فهي مساحةًٌ مفتوحةٌ (Very Louse) في زمان الكرونة ، نتسكعُ عليها
و نهش بها على غنم اللعين إبليس بعدما تم حبسه هو وقبيله بعدياً عنَّاً مقرنين بالأصفاد.
و ليست لنا فيها أيةُ مآربَ أخرى . فلتكن قريباً منَّا كما هو مكانك من سويداء قلبنا .

《وصفَةٌ سِرِّيَّةٌ لتجبير كسور الخواطر و تضميد كدَمات النفوس》

♤ في بعض الملمات الإخوانية و حتى العائلية قد يصادمك
شخصٌ ما ملقوفٌ ، شمشارٌ أو حقودٌ سليط اللسان؛ إذ يلاطعك
بسببٍ أو بدون ذنبٍ اجترٍحته ، بكلامٍ مؤذٍ له مخالبُ جارحةُ كسهمٍ
مسمومٍ ، و كرُمحٍ (منشاريٍّ) سنانُه داميةٌ ؛ أو يُنابزك بألقابٍ بئييسةٍ
و ألفاظٍ نابيةٍ بذيئة تصم الآذان و تزكِم الأنوف . فيصيبك منه شرَرُ
يحرق ثيابك ، تماماً كجليس السوء نافخ الكير . فكيف لكأن تشفي
صدرك من أذاه ؛ بأُوقية وقايةٍ كخيرٍ من قناطير مقنطرة بالعلاج؟!

♤ فلإن أتتك المذمَّةُ من ناقصٍ جاهلٍ بقدرك فلربما كان ذاك عينُ
الدليلِ على أنك كاملُ . ذلك لكون من يجهلك ، فلا تثريب عليه إذا
لم يعزِّك بفقدك أباك . و أما أن تصيبك الأذية من أقرب عشيرتك
الأقربينَ ، مَنْ يُرجى منهم و يُتعشَم فيهم أنهم الأولى ليُقيموا لك
و لو وزن ريشةٍ و مثقال حبة خردلٍ من بِرٍّ ، لكي يقدروك حقَّ
قدرِك، فيُبوِّوك منزلةً على سطح القمر فذاك لعَمْرُك أدهى و أمر.

♤ فعند سماعك قولاً شائناً أو تعرضك لسلوك غير لائقٍ مثلاً من زوجٍ
عنيدٍ عَكِرِ حادِّ المزاج ، أو زوجةٍ متحرفةٍ لقتال أو متحيزةٍ إلى فئةٍ لأتفه
الأسباب، أو أخٍ جافِّ الطِّباع ، أو أختٍ متعجلةٍ حمقاءَ ، أو أبٍ فظٍّ غليظ
القلب ، أو أم فالتة ريح اللسان بالشرِّ ، أو قريبٍ حقودٍ ، أو جارٍ شمشارٍ تراك
عيناه و تسمعك أذناه .. فإن رأى منك خيراً دفنه و إن رأى منك شراً طار به.
♤ فلا بد أن يقع بسويداء االقلب ألمٌ و يدمي أغوار النفس بخدوش فظيعة؟!
فإذا سُكِت عن فتُغوضِيَ عن ذلك و تم تجاوزه سمي هذا : الحِلمَ الذي قد
يسبق فيلجم عاصفة الغضب. و لكن بماذا نستعين على تجنب وقوع الأذى؟
كي لا نُصاب بعلَلٍ نفسية من غلٍّ و حَسَدٍ أو مرض عضوي عصبي عُضالٍ؟

♤ يشير القرآن العظيم في ثلاث مواضعَ إلى هذه الوقاية التي ننشظها :
● قال الله عز وجل في نهاية سورة الحجر :﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ
بِما يَقولونَ* فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ﴾ ● و في أواخر سورة طه :
﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِهاوَمِن
آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَ أَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى﴾ ● و بأواخر سورة (ق): ﴿فَاصبِر
عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَ قَبلَ الغُروبِ﴾

♤ فلك أن تلاحظ الأمر بالتسبيح هنا أتى معقبا لقوله (يقولون )
أي مباشرةً لدى سماع الكلام المؤذي.فسلامة القلب أمر بالغ الأهمية .
هذا ، و جدير بالتنويه أن التسبيح جاء هنا مشفوعاً بالتحميد ، بل
و مقترناً أيصاً بمواقيت الصلاة أناءَ اللبل و أطرافَ النهار ؛ و هي
أقوى الأواصر و الصلات و أوثق العرى برز العبد و ربه.

♤ إن تطبيق مثل هذه الآيات بحياتنا اليومية كفبلٌ بأن يقي
قلوبنا مصارع السوء و يشفي صدورناوأثره أسرع مما نظن .
جعلنا الله جمبعاً ممن يستمعوز القول فبتبعون أحسنه.
♡ مع خالص مودتتا و تجلتنا و كل شيء.
♡ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
♡ مؤذن محجور منزلياً بجويرة مالطة

]سهم برأسين@

♡ يقولون لك : إذا رأيت من تحب فتبسم بوجهه، ستشعره بحبك
و تقديرك إياه،و إذا رأيت ناب الليث من عدوك بارزاً ، فلتظن أن الليث
يبتسم فعلن ؛ موش ح تخسر حاجة ، بل و لتبادله أيضاً تبسماً بتبسمٍ،
فلعلك تقهره فتكسر شوكة عدوانه برضاك، و إذا قابلت من هجرك في
زقاق ضيقى، برضك حاول تبتسم، لتذيقه ويلات الندامة ، لما سقاك من
كأس الهوان، و إذا لقيت من لا تعرف فحي و ابتسم ، لتنال ثواب المبادرة..

● وقفات صائبة، قليل من يفطن لها!ووأهم ما تعلمته منها أن المزح عبر الكتابة قد يقود لسوء الظن ربما الرجم بالغيب، لغياب تعابير الوجه ونبرة الصوت .. فليكن أحدنا حصيفاً
في التخير لنطف مداده ، ولا يطلقن قفشاته على عواهنها!و لكن للمفارقة ، لعلي أشعر بأنني مش صعبتها، بل وسعت ماعونها شديد فليس معقولاً ، بل مستحيل أن نفر عباءة البسمة لتشمل كل هؤلاء، فلربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ولا أنتو كمان شايفين شنو؟!

[} بهذه المناسبة قال ليك : فلان لما لاقى فلانة و قام رمى ليها تحية الإسلام بكل
أدب واحتشام وكان هاشاً باشاً متبسماً كعادته لدرجة أن فلانة قامت فهمتو غلط و قابلتو بنفس الظرافة مع زيادة في خفة الدم و العقل. فكان الناتج سهام ملتهبة دخلت القلوب و قامت هبت كتاحة الهبوب ؛ وفي أقل من رمشة عين قام هام المحب بصبابة هوى المحبوب ، فسرعان ما اجتمع الشمل بين جاذب ومجذوب برأسين فقط في جو طروب؛ والعاقبة كانت سلسلة من محن وكروب؛ وكمان شيلة حس بالمقلوب، على فيسبوك و تويتر واليوتيوب؟

♤ و لكن يا أخوان ، مهما أدعينا أن النية كانت صافية و القصد شريف ،
فكل ذلك من سهام إبليس الحايمة و الناس في الساعة ديك بتكون قلوبها
نايمة . فحذارِ ثم حذار من تبسم عواقبه و يلات و حصاده ندم .عموماً ، لا بد
من دعوة مفتوحة للضحك ، حتى و إن كان تكشماً برا سبب (يخلي الواحد متل
نار القصب). و إن لم يكن للتبسم من فائدة قط فيكفي أنه يعقم الفم من بكتيريا
التعفن من جراء طول السكات و الهدوء الذي عادةًما يسبق ااعاصفة . هذا
يذكرنا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم من أن "تبسمك في وجه
أخيك صدقة" و ذاك أقل ما يمكن بذله له ، خصوصاً و أنه ملحوتي.

[]استملاحة : اللهم فك تكشيرة أمتي بأسرها..
صدر تحت توقيعي في 25\05\2020، و أنا
بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعا و قانونا،،،،
ود ال خيةش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذن محجور منزلياً بجزيرة مالطة

● إذن ،؛هون عليك ، أخينا الحبيب فتى الأدغال.
فلما تأنف من أخيك ، فكأنما توشك تدخلنا في كطيعة
أرحام كمان؛ و أصلن برانا متهمين بجفاف (نبع المشاعر )
و إدمان الفشل في طرح البسمة على الشفاه محل تقطيب
و التبرم في الهينة و القاسية. أفتكر أن قليلاً من التبسم
البريء لا يضر.
● أمس كان فاتحين نقاش في الحتة دي. قلنا بعض
الناس ملامحو براها مرات ممكن تخذلو و تدي انطباعاً
خاطئاً بأنو مثلاً سبهلل، أو متلقي حجج ، أو حتى شرامي
كتال كُتَلا عديل، و تقوم ترميه ليك في مطبات(نواعم).

● طيب نمرق بكم من حتة النواعم دي كاتمة شويةو: ود أب ظن ،
من ظرفاء حنتوب. مرة على المسرح عاين في الجمهور شاف أحمد
منقة، رجل هادي جدن و بتاع رياضبات أدشنل، لاكينو متلش و شكلو
كدا زي شرامي. قام ناداه ود أب ظن: ي منقة هووي جيب سفة بالله!!
~ يا زول منو القال ليك أنا بسف، تسف الرماد اليكيل حماد ، عان دا الله!
~ ود أب ظن مصر: لكن ي منقة كل المعطيات معاك، بس ماوقادر تبرهن.

// تسع آيات فاضحات لغمزة السنارة//

1) تحين الصدف المحضة للقيا مصطنعة؛

2) إطالة أمد الحنك على طريقة: "هي عصاي أتوكؤ عليها، و أهش
بها على غنمي ، و ربما لي فيها مآرب أخرى" ( و لله المثل الأعلى)؛

3) سقوط وريقة توتٍ خريفيةٍ عند أخمص قدمَي هدف اللقاء ،
على أن تكون يابسة تمامن ، عدا من رقم أو حساب فيس مع نظرة ،
فغمزة لزوم الرغبة بلقاء و لو خاطف ( فيس 2 فيس )؛

4) تقديم الهدف بمناسبة أو بدونها ، للتعرف بعائلة أو أصدقاء الصاروخ؛

5) استنساخ حركات و سكنات الهدف في الهينة و القاسية؛

6) بليع الريق مع شوفة الهدف ؛ و التكشم برا سبب متل
نار القصب ؛ و قد يتطور إلى ضكك لآخر ضرس لأبيخ نكاتك؛

7) اختلاس جرات نور إعجاب طويلة مع الغفلات؛
حيثما يستباح النهب تحت جنح خسوف القمر ؛

8) أشد نوبات انفعال الوحوش الضارية، لتعقبها
أرق و ألطف نسمات اعتذار الحملان الوديعة؛

9) رسم خطط كفافية على رمال مستقبل بنفسجي فاتح مع تعمد
حشرك فيها حشرا و غصب حسنة، متل بياكم خرائط الكنتور.

في هكذا حالات، تقول لنفسك، قد طارت شعاعاً:
انفد بجلدك يا سعد ، فقد طاح سعيد.

♧ علمتنا صروف القدر و نوائب الدهر .. وساً غ (Re: دفع الله ود الأصيل)

♧ الشلاقةُ عااااقةٌ £
●》 انتظم سبعة عيدان ثقاب صفاً واحداً كالبنيان
المرصوص ، (تمامن متل وقفة (عيدان الفسو) ، صُموداً
كجدار صدٍّ في وجه عين العاصفة، في تحدٍّ صارخٍ لهول
ما قد يحدث لهم جميعاً في رمشة عين.
●》غير أن أحد العيدان خذلته ساقُه الوحيدة ،
فانحنى برأسه مضْطَراً أخاك لا بطل، لمرور هوج الرياح
. ●》فلما طارت شرارة في (دبة فزارة) كان ذاك العود هو الناجي الوحيد فيما احترقت صويحباته في أتون ألسنة اللهيب !!!!
●》يلا ، شايفين بالله أصلي كييييف ؛ لمَّا يكون المؤمن
كيِّساً فطِناً ، و ليس مجرد {شوال كبس قُطُن}؟!!

◇ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورْ منزلياً بجزيرة مالطة

شكرا لابن عمي..
# كما تعلمنا كذلك أن الصبر و السلوان فنٌّ راقٍ ،
لتصالح الذات مع الذات.. ثم ترويضها لاحترام شروط
الأمر الواقع. طالما لدينا هناك قناعةً بأنه لا يكرمٌّ نبيٌّ
قطُّفي قومه. و يبقى التِّبر تراباً في محاجره .. و عود
الصندل لمن لم يعانق أرانب أنوفهم، نوعٌ من الخشب.

#و لكن ألا يجوز جداً ، بل لربما ينبغي لعين
الانفعال أن تعلو فوق حواجب كل الاندهشات!

ود الأصيل/

دفع الله ود الأصيل
1 يونيو 2016 ·
أصدقاؤك
@ نظرية ( العصا و الجزرة )@
إنها فاشلةٌ بلا ريبٍ ، كونها قائمةً
ليس على قناعةٍ ذاتيةٍ راسخةٍ ؛ و إنما علي،
إما ترهيبٍ و إما ترغببٍ، بحيث يزول كلاهما بزوال مؤثره الخارجي. ترى لما أرادت
العرب شق طريقٍ معبدةٍ طولها 500 ميلا عبر الفيافي و الوهاد من يثرب إلى أرض الحجاز،
فلما تعذرعليهم سبر أغوار تلك الفجاج بتضاريسها القاسية، فقد جاءوا ببعير ٍقد تروض و اعتاد
على سلك تلك البطاح الوعرة في مئات رحلات الشتاء والصيف المكوكية ، و تركو له الحبل على
غاربه ، ليذهب على راحته و راحوا يتقفون أثره. فاختار لهم اقصر الدروب و ايسرها من وإلى
روما. و لكن، لو أنهم أوسعوه ضربا بعصا ، لكان له معهم شأن آخر: كأن ينطلق خبط عشواء ،
لييمم وجهه ليس شطر المسجد الحرام ؛ بل ربما إلى طائفَ أو هضبة نجد أو إلى تهامة
باليمن، و إما أن ينكص على عقبيه إلى تبوك أو إلى يمامة بالعراق .

#و القصد أن لعبة السياسة_ و هي كما يقال، فن الجائز و الممكن لم تعد
تحتمل حمل عصا و جزرةٍ معا. إنما يكفي لتكون عاقلةً و متوازنةً ، بأن تمد
إحدي جزرتين : إما كبيرةً أو صغيرةً، و بخاصةٍ مع شعوبٍ متمرسةٍ، ظلت
راكزةً ككازم عتلة ، إذ تصر على البقاء على صفيح الشقاء ساخناً تماماً،كما
النسر فوق الصخرة الصماء..و قد ابتليت في دينها و دنياها بقادة رعناء أنانيين .
إذ لا يحكمون في الرعية، و لا يقسمون بالسوية ، و لا يخرجون في السرية.
بل ، هم فقط أسد علينا ، و في الحروب نعام .
ود الأصيل/