لايمضى يوم إلا وتتكشف صور من فساد منسوبى النظام البائد ، ومهما تخيلنا فسادهم والمدى الذى وصل إليه فاننا حتما نكون عاجزين عن مجرد تصور الطرق التى يسلكونها لتقنين فسادهم واخفاء معالم جريمتهم ، ولايسعنا الا القول انها صور من الفساد يشيب لها الولدان وإن المرء ليستغرب فى هؤلاء المفسدين كيف كانوا يتجرؤون على ما يقومون به وكيف ان انفسهم لم تحدثهم عن ضرورة مراجعة مايقومون به من اكل اموال الناس بالباطل والجرأة على ذلك ، ونستغرب اكثر عندما نراهم يتحدثون عن تزكية النفوس والجلسات الايمانية وبعضهم يصوم الاثنين والخميس بشكل دائم مع أنهم يستحقون ما وصف به اسلافهم بانهم يخضمون مال الله خضم الابل نبتة الربيع ولم يرعووا حتى انتكث فتلهم وكبت بهم بطنتهم ، والحمد لله الذى ارانا جليل قدرته فيهم . وسنطالع معا بعض ما ورد فى حديث عضو مجلس السيادة الأستاذ محمد الفكى سليمان الذى ادلى به لصحيفة الشرق الاوسط عن لجنة تفكيك نظام الانقاذ وبعض صور الفساد والافساد المنظم الذى ظلوا يمارسونه بلا حياء. ++ لجنة مكافحة الفساد استردّت بعض العقارات في أحياء الخرطوم، ومعظم مقرات حزب المؤتمر الوطني المنحل.
++ وجدنا وزيراً يمتلك 400 عقار.
++ هناك مسؤول آخر يمتلك 300 قطعة سكنية،
++ ثالث لديه 100 أرض
++ تم استرداد 28 قطعة أرض وعقارات بحي كافوري بالخرطوم بحري، مسجلة باسم والد الرئيس المعزول.
++ هناك لجان تعمل على استرداد الأموال من الخارج
++ توجد أرصدة مالية ضخمة بالخارج ، يصعب تعقبها لأنها تُحوّل من مكان لآخر، ومن بلد إلى آخر، كلما اقتربنا من كشفها.
++ وقال سليمان إن فساد نظام الإنقاذ فاق التوقعات، وشمل معظم مسؤوليه، الذين تورطوا في قضايا فساد مالي، وإداري، أو في انتهاكات أمنية وحقوقية، أو على الأقل منح التسهيلات لكوادر الحزب أو لأقاربهم لتمكينهم داخل مؤسسات الدولة وهيئاتها.
++ وقال سليمان، وهو نائب رئيس لجنة تفكيك النظام السابق إن الإسلاميين في السودان، كانوا يخططون لابتلاع الدولة حتى قبل أن يأتوا إلى السلطة في يونيو 1989 ، وأضاف: «وضعوا خططاً بعيدة المدى منذ المصالحة الوطنية الشهيرة في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري ومن وقتها بدأوا التغلغل في مؤسسات الدولة لتنفيذ مآربهم
++ سليمان تابع يقول : بعد انقلابهم على النظام الديمقراطي في 30 يونيو 1989 كانت خطة التمكين جاهزة للتنفيذ وفق تفاسير سياسية وأسانيد دينية نابعة من تفسيرهم للمواطنة وتعني لديهم عناصر حزبهم وليس غيرهم ونتيجة لهذا التمكين استأثروا بموارد الدولة وقاموا بعزل كبار الموظفين في المؤسسات الاستراتيجية واستبدلوا كوادرهم بهم حتى يتثنى لهم تمرير مخططاتهم ومن ثم تحول مشروع التمكين إلى مشروع لتسهيل السرقة.
كانت هذه وقفات مع بعض صور الفساد فى السودان وهى حقا مما يشيب لها الولدان فانا لله وانا إليه راجعون . وربنا يجازى اللى كان السبب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست