في شهر مايو الماضي ارتفع منسوب بحيره فيكتوريا ( التي ينبع منها النيل الأبيض) لأعلي معدل له في التاريخ ، هذا الارتفاع كاَن سبب رئيسي في فيضانات هذا العام كما تسببت الأمطار العزيزة في الهضبة الإثيوبية في اديس ابابا من ارتفاع مناسيب النيل الأزرق إضافة الي الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد هذا العام َ، كذلك الانهيار المفاجي لسد بوط علي النيل الازرق في نهايه شهر يوليو الماضي وتدميره لاكثر من 600 منزلا كان مؤشرا لحدوث الفيضان، فالسد يستخدم لتخزين حوالي 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمه من وديان جبال الانقسنا.
هذا الفيضان الذي اجتاح المدن والقرى في منظر يعتصر له القلب والمواطن السوداني الكادح الذي فقد في لحظة كل مقتنياته وتعب السنين ...وشريان الحياه ممكن ان يغضب ويثور في أي لحظة ، وهذا يدل علي ضعف البنيه التحتية للسودان .. فالبيوت تبني بأبسط الإمكانيات من طين وقش وفي مجري النيل ومن غير دراسات هندسية او تخطيط للمدن ... فالنيل لا يغير مجراه .
فلنحتسبها عند الله قضاء وقدر .... ثم !!!! ماذا بعد انحسار المياه وانخفاض مناسيب النيل ؟ هل انتهت المشكلة ؟ ام هناك مشاكل أخرى أكبر وأشمل الا وهي المشاكل البيئية والصحية التي تؤثر في صحة الإنسان السوداني والأمراض والأوبئة والبعوض والذباب ... ناهيك عن الحشرات الأخرى ... اختلاط مياه الصرف مع المياه النظيفة ومياه الشرب ، مما يسبب الكثير َمن الأمراض.
لا ينحصر أثر الفيضانات علي الأفراد بل يطال مجتمعات كاملة في النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. َ فالخسارة كبيره حيث تهدمت مباني وتشردت اسر وفقدت الكثير من الاسر مقتنياتها َومأواها. فالمسؤولية مشتركه بين المسؤولين والمواطنين... فلنبدأ من الان في التفكير والتخطيط لمرحله ما بعد الفيضان... ووضع الاستراتيجيات من اجل سودان جديد من أولوياته البنية التحتية.
سعاد تكه
09-13-2020, 04:25 AM
عزالدين عباس الفحل
عزالدين عباس الفحل
تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 9025
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة