مدخل = العنوان يا أصدقائي هو مطلع لأغنية للراحل عبد العزيز العميري بكل ذائقتي الفنية أعشقها وأسمعها مئات المرات بل هي تشبه حالة حنين بدواخلي وهي أيضا من كلمات الخالد الذي أحترق باكرا العميري كان بالفعل موهوب وفنان شامل ولكن عاجله القدر ورحل عن دنيانا له الرحمة بقدر ما قدم لنا من أبدع وسلوي وتزيجة النفس ودوما أقول العميري( نفس غردت مبدعة وتلاشت بظلم العشق ورهق الحياة ) اليكم نص الاغنية
(ريدتك لي يا أملي كانت لي بطاقة وزاد ضيا الحب في قلبي زي الشمعه كان واقد اتفرقنا فجاءة بيقنا بعاد زي النار بيقنا رماد ----------------- كم شهدنا نجم الليل علي جرح الهوي النازف قايلك ضما أيدك لي علي وتر الزمن عازف مشيت خلتني زي الفات أدين الضحكات والغنوات بس تجيني النجوم غشيات زي بدر هلا وفات زي ما الدنيا كدا بتدور وزي ماالنار بتبقي رماد فجاءة نحن بقينا بعاد متين ألقاك يا بعيد وأترح من الهم الطويل مجرور وأحس في جيت الايام أحس نبض ريدتي المجهول أقول يا صابر مهما تطول ولاما يطول علي الحول أظل رجايك صباح تاني ما بزول وزي ما الدنيا كدا بتدور وزي ما النار بتبقي رماد تبقي ريدتك لي يا أملي )
بعد سمع الاغنية أجهشت بالبكاء كطفل فقد أهله وغاب عن عقله أي حل بحياة سعيدة وتربع الخوف بدواخله رعب يشل الخاطر ويوقف التفكير الواضح وقد تكون لحظة صدق متفردة احاول فيها طرح معاناة العشق وعذابات الشوق وأنكسارات القلب ولكن ينادي عقلي في أتجاه أخر كيف تعشق من يجرعك الاسئ وينزل بك كل الظنون وأبغض الافعال وانت بريء علني أتجرد وأكون أنا و أعترف قد أعرفه في ساعة الصحو جاد خلوق ينتمي لجنس الانسان وفي ساعات فوضي الحواس أكون حيوان ناطق والحيوانية هنا لاتعني السلوك الاعواج بقدر ما تعني الحرية البهيمية التي لا تغرق بالمتع والبهجة وما تبفي من الدنيا فناء ورماد حتي جسدي لا أعرف هنا وفي هذه اللحظة بالذات لماذا تذكرت هذا الحديث القدسي ؟ ( إذا كان الغالب على العبد الاشتغال بي جعلت بغيته ولذته في ذكري، فإذا جعلت بغيته ولذته في ذكري عشقني وعشقته، فإذا عشقني وعشقته رفعت الحجاب فيما بيني وبينه، وصيرت ذلك تغالبا عليه، لا يسهو إذا سها الناس) لا أعلم هي حالة من الصراع ما بين السليم والاعوج أم أنها جزء أصيل من النفس الانسانية أو قل هي حالة الثأر للعشق) فيقوم العاشق إما بالثأر من نفسه وينتحر أو يعيش باقي حياته معذبا متألما أو الثأر ممن حرمه منه وإن كان المعشوق نفسه في نفس وضعه أنها حالة صعب علي توصيفها! عزيزتي برد الشتاء ينادي ويستدعي الذكريات وهنالك منها ما لايعرف الانتظار أو التأجيل فالعمر لمحة عابرة لاني بت أشعر انك ما عدت تهوي وصالي وصمتك يعلن وداع أعلمه وانا بداخلي ضجيج كل العالم في قاعي قهر يتمدد لكن كرامتي فوق احتياجي لحب لا يفهم الا بقطع الوصال نعم اشتاقها وحبها يجري في ذاكرتي ونبضي لن يتبقى سوا تتوارى عن الأنظار تحبس نفسك داخل غرفة مظلمة أكتفي باستراق نظرات من خلف الشباك للحظات قليلة فقط ثم أغلق الستار بسرعة فما عادت نفسي قادرة على تحمل المزيد لقد تعبت من االذي بيني و بينك وأتساءل في قرارة نفسي وجالدا ذاتي بسياط الحسرة والندم ترى ما الأمر وما الخطب هل الخلل يكمن في نفسي التي لم تعمل بجهد أكثر ولم تتعب بما فيه الكفاية من أجل الوصول إلى بر الأمان ؟ أم أن العطب خارج عن إرادتي و ليس لي حول ولا قوة فيما حدث ربما الخلل في الحقيقة يكمن في لا أبدا يكفي يكفي أعذارا حدث الآن ما حدث هذه الحسابات الفارغة لن تفيد في الوقت الحالي ما عليك سوى العودة للسرير والمكوث فيه إلى حين يقضي الله أمرا كان مفعولا وهل هكذا يصحو قلبي لموت بطيء الوحدة صعبة ومؤلمة بل ألمها لا تحتمل خاصة إذا طالت أكثر من اللازم أو إن كانت إجبارية كوحدتي هذه نعم أصدقك القول فوحدتي رغم عني لم أخترها بمحض إراداتي بل هروب من جرح غائر في الروح وقلب ممزق وذات سكنها الالم وتسيدها الصمت الغبي أعلمي أني لن أغيب لمجرد الغياب , وأعود وأطلب الود ماذا دهاني حائر مجنون فقد كل شيء الا بعض ما أمارس من جنون هل هناك حل لحالتي هذه ؟ وتظل ريدتك هي الامل والمنقذ والحياة القادمة أني أعترف !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة