《ضحوة العيد》

《ضحوة العيد》
♧ العيد فرحة حتى و إن لم نجد خياطاً بعينه يستطيع
ان يفصّل لنا جلباباً على مقاسنا كي يجمل لنا للفرح ممشىً
وسط الأهل و الحبان.. عبر نفافيج و أزقة حوارينا الضيقة..
علينا أن نبقى داخله مهما ترعرعنا و كبُرنا أو تبدلت دواخلُنا ..

♡ ليس بالضرورة أن نتسكع في شواطئ راحتنا كيف نشاء ..
و لكن حسبنا لنكتفَي بأن نعيش أجواءَه.. و"نمتع نفوسنا بالدهشة"
أمام طقوسه بالصورة النمطية التي تواطأنا عليها و توارثناها كابراً عن
كابرٍ و نحن صغارٌ يافعون في ديارنا حيث كنا نطلق سيقاننا للريح نطارد
ورقة حلوى لنظفر بما أن بكون ما فيها من (دعكة) دسمٍ و عسلٍ ، حتى إذا
أدركناها وجدناها خالية الوفاض و "قبضنا الريح" تمامن {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ } أو { كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ
لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.
♡ إذن دعونا نحتفي به هكذا على عواهنه في قوقع غرباتٍ ثلاثٍ.. برغم أحزاننا
و أوجاعنا..و انهزام "الاماني العذبة تتراقص حيالي".. و دموع الحنين..حارمانا
نتذوق للأعياد طعماً ؛ عله يبث في روعنا شهوةً لنلامس الفرح من المكان الذي
نحن مزروعون فيه؛ و قد ذهبت ريحُنا و تداعت كل أشيائنا الجميلة لتتساقط
منا جانباً[ Things Fall Apart ] ..كل عام وأنتم أجمل و أطيب
و مشاعركم أكثر رحابة.

تعظيم سلام مربع ليك ود مهدينا
يا أصيل النسل، و لكل من تسول لهم
نفوسهم الأمارة أن نخطر لهم على بالٍ.
ما بتصدق إني حايم بجاي من رابعة العيد
الجاب الناس و لينا ما جابك، و لسة ما وصلت
أهل العوض أسلم عليهم في كمل نومك ربفي
ود المنسي.أها أرقد عافية لامن نتلاقى.