♧ فَضْفَضَةٌ دكاكيني مع أُستاذي£

《1》
[٢٩/‏١٢ ١٧:٤٢]
● بعد فروض التحية و التجلة مني لك أستاذي البروف/
قسم السيد آدم بلة ؛ و أنا أبدو منك بمنزلة فتى موسى،يوشع
بن نون على نبينا و عليهما الصلاة و السلام؛ و ليسللعين أن تعلو
فوق جَفنِها؛ كما، كما لا يُجدي نفعاً بيع الماء بحارة السُّقاةِ؛ كما،
وإن حلت السرقة ، فلا تليقُ في كار النشالين . لكن العزاء في أن
تبقى الحكمة ضالة المؤمن، فمتى و حيثماوجدها فهو الأحق
بها و أهلها و فِي رواية ، و لا بهم من أيِّ إناءٍ نضحت!!

[٢٩/‏١٢ ١٧:٤٢]
《2》
● خواطر حيران مم حُيَيٍّ يقظان

1- المسجد في زمن الرسول كان له ثلاثة أبعاد :
أ} بُعدٌ ديني (معبد)، و ب} بُعدٌ تربوي (مدرسة )،
وج} بُعُد سياسي (برلمان) ، وكان كل مواطنٍ يشكل
عضواً فاعلاً تاركاً و له ينة و رنة بين صحبه المرتادين .

● اليوم ،أصبح المسجد كبئرٍ معطلةٍ و قصرٍ مشيدٍ"
لا تنقصه فخام به أعمدةٌ رخاميةٌ و لكن بدون أبعادٍ
و له مرتادون مصلون و مخصصٌ له مؤذنون، و كأنما
في جزيرة مالطا؛ و لديه أئمةٌ راتبون و لكن للأسف
كخُشُبٍ مسندةٍ ؛ يحسبون كلَّ صيحةٍ عليهم"!

《3》
2- إنه من الصعب جدن إن لم يكن ترفاً يُشتهى أن
تتعايش بسلامٍ مع اُُناسٍ يرَون أنهم دائماً على حقٍ أبلجَ
فلا يدانيه باطلٌ من يديه و لا من خلفه؛ و كل من يخالفهم
على النقيض مهما كان صائباً فمضروبٌ برأيه عُرض الحائط
حتى و إن يكن قرآناً يُتلى آناءَ الليل و أطرافَ النهار !!!

.

《4》
3- بالأمس مات جاري أمس و هو يتضوَّر جوعاً،
و في عزائه ذبحوا قطيعاً من الخراف (نظام بوبار).

4- إني اُفضّل المشي في الشارع و أنا اُفّكر في اللّه، على
الجلوس في برت الله معتكفاً طالما أنا قلقٌ أفكر بحذائي !

5- إذا لم يكن الناس على وعيٍّ و ثقافةٍ قبل ثورانهم فلا يلومنٌّ
أحدٌ أحداً حينما تُختَطف منهم ثورتهم بليلٍ دامسٍ على حين غرةٍ.

6- إذا أردت أن تُفشِل أي نضالٍ فقط اعطه بُعداً طائفياً
أو أيديواوجياً و ستذهب ريحه إلى هباءٍ منثورٍ،

《5》
[٢٩/‏١٢ ١٧:٤٢]

7- الحرب بين المسلمين ليست حرباً بين التشيّع و التسنّن و لا من أجل العقيدة،
بل هي معركة بين مصالح دول ضحيتها العوام من السنة و الشيعة على حدٍّ سواءٍ .

8 ليعلم تجار الدين هؤلاء: بأن سيأتي يومٌ تريق العوام البصاق فتحثو الرماد على ذقونهم،
هلى أن أخشى ما نخشاه أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورات اله وجاء كخبط عشواءَ.

9- لا بد أن نُعيد للقرآن مجده ثانية من القبور و التعازي إلى الصدور، و نقرأهُ على
الأحياء لا على الموتى أو نضعه حرزاً من الشيطان عند تحت مخدع النُّفَساء
و بنتت إبلبس تدد لنا لسانها ساخرةً من طول ألسنتنا و قلة عقولنا .

10- أعوص أزَمالتنا نحن المنتسبين للإسلام منذ قرون لا تكمن فقط في عدم
تطبيقنا الإسلام، بل في أننا لم نفهم منهُ شيئاً بعد أصلاً حتى نطبقه أو لا نفعل.

《6》
11- عندما يشب حريق في بيتك و يدعوك أحدهم للصلاة و التضرع إلى
الله، فاعلم أنها دعوة حقةمن خائنٍ و يراد بها باطلٌ ! لأن الاهتمام بغير إطفاء
الحريق و الانصراف عنه راشدين إلى شغلٍ آخَر ، هو الاستحمار بعينه ، حتى
و إنْ كان عملاً مقدساً. من باب:"اعقلها و توكل" و " احرص على ما ينفعك".

12- حين يتخلّى رجال الدين عن مسؤولياتهم، و يتحوّلون
إلى تجار عملات صعبة طو عوامل تخدير، فطبيعي أن يفرنقع
القوم من حولهم ليلحقو سوق الحراج يبحثون عما ينفع.

13- و كم اُُشفِق على الفتاة حين تسوء سمعتها،
فهي لا تستطيع إرسال لحيتها لتمويه ذلك العار.

《7》

14- لا فرق بين الاستعمار و الاستحمار، سوى شعرةٍ أرقَّ من
شعرة معارية رضي الله عنه: أن الأول يأتي من خارج الأسواء
والثاني يأتي من الداخل،على أيدي تيوس حلبة من بني جلدتنا.

15- لأن يُبغِضك الناس لصراحتك أفضل من أن يحبوك لنفاقك !!

16- أبي هو مَن اختار لي اسمي..أسلافي هم مَن اختاروا اسم
عائلتي.و أنا مَن عليَّ اختيار و جهة طريقي في هذه الحياة الدنبا .

17- لا تقل للباطل نعم مهما كانت المصلحة.

《8》

18- حين تحترم عقلك سيأخذك إلى أعمق مما تتخيل.

19- ليس من اللازم أن تتفق معي في الرأي، يكفي أن تفقه لتعينني
على ردم الهوة بين ما اُريد أنا قوله و ما تستطيع أنت فهمه من حديثي.

20- إنهم يخشون من عقلك أن تفهم، و ليس من جسدك أن تكون
بطلاً في حل الأثقال. و تجلتي لك أستاذي بمثلها و أحسن منه
[٢٩/‏١٢ ١٧:٤٧] دفع الله ود الأصيل:
ا

(((9)))
[}و العجب العُجاب في أمرنا ضحك الهبنقاتُ من تخلفها عن
ركب حتى الأمم ا لنائمة على رصيف التنمية ، و مواقفنا من حضارة
العصرأن كل من هب و دب ، عدا من رحم ربي و قليلٌ ما هم ،عالم
ونبنظرية (في ذلك فليتراكض ا لمتراكضون و ليتلاهث المتلاهثون)

[} و حتى لا نذهب بعيداً، لنأخذ عينة كشريحة مخبرية من بيئتنا
المحيطة،حيث نحن نعيش التناقضَ بحذافيره و ولا نتورع و لا يندى لنا
جبينٌ من أكلالسحت و ابتلاع الحرام لنهضمه بشراك نعله . فما قولـك إذن ،
في بـلادٍ تنصب فيها المقاصل لرجم الأبرياء و تقام محاكم العدالة الناجزة لجلد
الحرائر بجنحة ارتداء البناطيل و (تتحلل) فيه قطعان القطط السمان من طغمة
عسكرو حرامية نهبوا و خرَّبوا ثرواتٍ بلادٍ تعتبر قارةً بحالها فذهبوا بما غنموا
دون أن نسمع مجرد صوت لوم أو تقريع لهم عن ما جنت أياديهم!!

[} بلد تأكل الحرب منسأته و ينهش الساسة قلبه و تحيق به الأزمات
و المآزق والجوائح منكل جدب و صوب و الخطباء تهتز تحت أقدامهم
المنابر و تئزُّ منهم الحناجر و لسانحالهم يقول لك: أثقلتْ كفي الضراعات
للعم ترامب المدفع الرزام طلقاتو من صدرك ..يا جبل الضرا المافي سيل
حَدَرك. يناجونه سراً ليل نهار، أن يرضى عنهم. بينمايدعون على الكفار
علناً أن اللهم أحصهم عدداً و اقتلهم بدَدَاً و لا تغادر منهم أحداً.

* ود ا لحيشـــــان الت لا ت ة
* رافع الأذان عالياً في جزيرة مالطة

(((10)))


[} و أنت تغادر المسجد يسبقك الإمام الخطيب المفوه إلى سيارته
ماركة (VXR) و على أقل تقدير البرادو آخر موديل الفارهة و يليه رفاقه
من أولي الأحلامو النُّهَى، و يا حلاوة الدنيا دي كدي عليهم بالعزبات المرسلة
و اللِّحى المضمخةبأغلى العطور منرشة من حامل المسك أو كم عبد الصمت
القرشي للعنبر و دهن العودو الصندل والبخور يتغامزون و يلامزون
و يتضاحكون وهم متكرشون حتى تفحمتالرقاب و انتفحت الجضوم؛

[}بينما في المقـعد الخلفــيالمكندش تتوهط بطيختان ضخمتان (حلا و حمار) ،
إذ ترقدان مُطْمَئنَّتين و تَرْبِطان حزام الأمان ؛ فيتبادر حينها فقط ، إلى ذهنك من عناهم
لنا فضيلة الشيخ الجليل فيمعرض خطبته تلك العصماء بذانك القمرين النيرين، مع بعض
صناديق التفاح اللبناني الذي باركه ميشيل عون و حلويات شامية ممهورة بخاتم داعش و جيش
النصرة وحتى جيش الرب! فكيف بالله عليك و لم لا و طبعن لا و أبدن لا ، فالمؤمن حلوِيَّ
بطبعه. الخميس كان مباركاً وكذا ستصبح الجمعة مثنى فثُلاثَ و رُباعَ .. حيث إنه قد:
طال انتظاري
في ليلة السبتِ..
و يا حلوة العينين يا أنتي..
أنسيتِ وعدك باللقاء هنا).
كم مرة بالله اوعدتك..
لأتفه الأسباب .. فاتنتى
كم جئت أمسِ وكم تعللتى

* ود ا لحيشـــــان الت لا ت ة
* رافع الأذان عالياً في جزيرة مالطة

(12)
@ و لكن عوداً على على بدأنا له من رأس خيط تجار الدين ،
فلعمرُك إنه يجب الاعتراف أولاً، وهو سيد الأدلة أن من ألد أعدائنا،
هي ذوات أنفسنا الأمارة بسوءٍ و التي بين جنوبنا؛ والعاقل، كما قيل ،
من يتعظ بشوف التمساح في غيره ،؛و الجاهل من يتعظ بذاته و أما
ثالثة الأثافي فهو من لا يتعظ بغيره و لا بذاته؛ فهو شخصياً من ألدُّ
الأعداء لذات نفسه؛ والمؤمن كَيِّسٌ فطن وليسَ بشوال كلس قطن .

[} هذا مع ملاحظةٍ هامة جداً ، ألا و هي أن أولئك القوم الذين نتخذ
منهم أعداءً ألِداءَ فنجعجع بالدعاء عليهم صباح مطاح ممن (لا يقاتلوننا
إلا في قرىً محصنة أو من وراء جُدُرٍ) ، فهم إذن، ضعفاءُ و بأسهم بيهم
شديد ، و لا يركبون إلا على فزراتنا و لكن نحن من صنعاهم ثم رحنا
نفسحُ لهم ثغراتٍ في صفوفنا و فُرُجاٍتٍ بين محاذيمناكبنا و أقدامنا
و إلى جاء اليوم الذي قال قائلهم فيه بحقنا : 《 الآن نغزوهم 》

[} إذ يحكى أنه لما هم العدو بغزو بلادنا،قام بتجييش طلائع سرايا
من جيشه مدججةً بالسلاح و معدةً بالعتاد و العُدد و قد أمر قائده
الميداني بأن يرسل طلائع من عيونه ليبثها فينا لاستكشاف الخبر.

[} و قد فعلوا ن ثم عادوا أدراجهم ليأتوا زعيمهم بالنبأ اليقين ؛
فيقصوا عليه ما يدهش حقاً، إذ إنهم لما قدموا على ضيعةٍ صغيرةٍ
و نائيةٍ مستهدفةٍ ، وجدوا عند مدخلها طفلاً يافعاً يقفتحت شجرة
و قد اشطاط غضباً وهو و يندب حظه و رأوه يحمــل نبــلاً.

[} و بسؤالهم إياه تبين أنه كان يصوِّب نبله على عصفورين
فوق تلكم الشجرة لكنه أفلح بإصابة أحدهما في مقتلٍ ، بينما
أفلت الآخر و نجا بريش جلده من رمية ذاك الغلام؛فيا للحسرة.
فسألوه: أمن قلة الحجارة،عجباً لأمرك يا غلام،أم شح النبال؟!
قال الصبي: لا، بل هو ضمورٌ في الدربة وحذق فنون القتال!

[}على وقع سماع الزعيم لتلك المآثر استيقن أنه بصدد
قوم أولي بأسٍ شديدٍ و رجال أشاوس كالأسود الضارية
و لا قِبل لقواته بهم ؛ مما حداو به للتراجع و العزوف
و الإحجام عن نيته لغزو ديارنا في حينه ذاك.

《13》
[}ثم لم يمض سوى عشرين عاماً فقط من الزمان حتى عاود
ذاك قائد العدو كرَّته لتعبئة و حشـد سراياه ثم بعث طلائعه
الاستكشافية لتأتيه بخبر القوم ، و التي زهلت تماماً لما رأت من
حالٍ قد تبدل و جيلٍ قد تحلل من قيمه وتنازل عن مقدرات ترابه

[}إذ وجد العسس نفس الشجرة ،و لكن هذه المرة كان تحتها فتى
شابٌ منعم الوجه، مفدَّع اليدين، أدعجٌ و مسبسب العينين و مكحل
الحاجبين و مرخرخ ما بين الكفلين و شبه منعدم ما بين المنكبين،
وجدوه و هو ينحب نحيباً مراً و يلعن يوم ولدته أمه.ثم باستفسارهم
إياه حكا لهم بحرقة و قال : إني كنتُ مواعداً عشيقةً لي للخلوة بها في
جلسة رومانسية هناك لنمارس ت باريح الهوى الغلاب في بالعراء والهواء
الطلق و بعيداًعن أعينالعزال ..و لكن إذا بها تحنث بوعدهاو تخون
عهدها فلم تَفِ بالحضور ؛فسألهم: هل لكم بمساعدتي في محنتي؟!

# فلما رجع العسس إلى زعيمهم ليبشروه بعثورهم من ضالته على ما يسر باله
من سوء أمرنا و ضعف حيلتنا و هواننا على الناس أمرنا و يثلج صدره، حينذاك
فقط، أدرك عدو الله و عدونا إلى أي حدٍ بتنا غثاءً كغثاء السيل و قد ذهبت ريحنا
بعدما أصابنا من الوهن بأن عشقنا الحياة حتى النخاع ؛ فيما نبدي كراهة التحريم
لمصيبة الموت؛ وأنه بات قاب قوسين أو أدنى من (مربعه الصِّفري) و ساعته التي
أزِفت آزفتها لغزوه ديارنا وهزيمتنا هزيمةً نكراءَ نفسياً لاميدانياً ، هنا فقط قال:
لهم الآن هلموا إلى ديار القوم نغزوهم و لا نخشى بأسهم.. فيا له من شعور
بالدونية و يا لها من حالة تدعو إلى الرثاء من استلابنا حضارياً.

(14)
(تمسحةٌ الورالةِ في بلدٍ هجرته التماسيح)
@ منذ هذا الصباح الباكر الرباح ، قابلني أحدهم من أهلنا الغُبُش
ديلأبان مسوحن موية .فألقيتُ عليه سلامي بتحية الإسلام الخالدة،
و ردَّها عليَّبمثلها ، بل و بأحسن منها؛ مما للخوض إلى تفاصيل حاله
و عياله. قلتُ له:العوافي ياخي و أريتو حالك زين و نعلك عافية و طيبة.؟
!و لكنه فاجأني هذهالمرة بجوابٍ مغايرٍ تماماً، و مخيبٍ لآمالي، إذ ينم عن
زفرة غبنٍ اجتماعيٍّدفين. قال مترنــِّماً : أنا القرفان ما طيبة؛ و من وين بس
ياخي بالله عليكديارنا نشم العافية و لا تجينا الطيبة في بلدنا النكوب هذا و
بزماننا المقلوبهذا، و التمسحة ضاربةٌ أطنابها يمنةً و يسرةً ، و القِطط
السِمان غارزةٌأنيابها ننهش في منسأتنا) من كل حَدَبٍ و صوبٍ؟!!

# قلتُ له : على رَسلِك و هون عليك يا هدانا و رعاك الله ؛ثم من
أين لك و لي و للمطحونين في الأرض من أمثالنا بقاموس مثل هذه
المصطلحات الدخيلة و نحنث نرزح في أسفل سافلين الدَّرْك الأسفل من
سفح ذلكمالصرح الممرد والبرج العاجي أفكاً و بوهتاناً زوراً وعلى غير
مسمَّى(مشروع الحضارياً ) ؛ حيث تسوده علاقات المحسوبية و تتحكم
بزمامأمره دايناميكا منطق فقه الواقع و القائم على مبدأ (شيلني و أشيلك).
فلا خيرَ ليرجى من ورائه ، الله إلا حشفاً وسوء كليةٍ

# أطلق ضحكة تغالبها حشرجة البكاء و قال : لله درك
و لا فضفوك ؛و لا فَضَّ الله سامرنا معك ي أخ العرب ،
إذ يبدو أنك تعاني مثلنا الكثيرحيثُ إ ن الغبائن جمعنَ المَغابينَ .
فصدقت و الله ، خاصة و أن نفرمن تماسيح الجن ، إذا تدحرجت
إلى حضيض مستواه و خساسة منبهلتبصق له على وجهه ، لمسحها
على خده الأيمن ، ثم أدراك إليك خدهالأيسر , هو يقول لك ضاحكاً
مستبشراً بالمزيد من االلهط : يا إلاهي ،إنا قد أمطرتْ لؤلؤاً ..
و شقةْ ورداً .. و عضَّتْ على العناب بالبرد.
ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطة.

((15))
(منْ كان همُّه ما يَدْخُلُ كرشة ، فليس قدْرُه بأفضل حالٍ
مما تطرحُ (مبخريته) من مُخرجات غازاتِ و فضلاتٍ!!

@ أليس كذلك ، ففي صبيحة الثاني من أغسطس لعام 1989، عندما
غزا صدام حسين بليلٍ مشيخة الكويت فالتهمها في ضحوية؛ حدث هرجٌ
و مرجٌ و حصلت ولولةٌ ، كأنما السماء قد وقعت على الأرض.و استُنفِرت
القنوات الأرضيةو الفضائية على قلتها آنذاك ، تستقصيملابسات ما جرى و
تستقرأ تداعياته. حيث استضافت إحداها مُحلِّلَين سياسيِّيًنِ كويتيِّيًنِ كانا على
طرفَي نقيض أيديولوجياً ، هما الراحل الدكتور أحمد الرُّبعي( علمانيٌّ) على
السكين وقد قضى نحبه و هو استاذ علم اجتماعٍ أو ربما فلسفةٍ و أخلاقٍ سياسيةٍ
. الدكتور عبد الله النفيسي (إسلاميٌّ مستنيرٌ) ، أمدَّ الله بأيامه و ينتظر.

# ولكنهما كانا متفقيَنِ في تحليل رأيهما حول ما قد حلَّ بمشيختهما المُدلَّلة
الصغيرة من بلاء ٍ و شرٍّ مستطيرٍ ؛ ليُلْقِيا باللائمة فيه بالدرجة الأولى ، على
عاتق مواطنيهم. فتحدث كلاهم بجرأة نادرةٍ يُحسدان عليها بزمانهما ذاك و في
بلدهما ذاك.؛ ليُصورا ما حدث على أنه مصيرٌ محتوم ٌ و نهايةٌ مواتيةٌ و متوقعةٌ
تماماً لمنطق الأشياء باعتبار ما كان يسير عليه نمط الحياة الرغِدة لمواطنيهم
و كأن ذلك من قبيل قول لسان حالهما:(و على نسها و أهلها جنت براقش ).

# فقال دكتور الرُّبعي بالحرف : إن المواطن الكويتي بحد ذاتهعبارة عن
أنموذجٍ حي و يمشي في الأرض مُطمئناً ولتجسيد المعنىالصارخ لما يسمى
بالبطالة المقنَّعة . فهو سقط متاعٍ منعَّمٌ و عاطلبشهادة و بلاأي شغل و لا مشغلة
في حين يسعى في خدمته جيشٌجرارٌ من العواطلية منهم الطبَّاخون و السائقون و
الجنائنية البوديغاردت؛ دا كمان غير اللِّبِّيسة و المِلِّيصة و ربما المدلكجية (مسَّادين
للضهور و الكرعين و كدي). دا طبعن، ناهيك عن جوقة من بطاناتٍ أخرى
من خدم و حشم المنازل لديهم شَغَلانات تانية حامياني وقد آثرنا حجبها،
خشية أنتخدش الحياء ، فيندى جبين ذوي أصحاب وصويحبات
القلوب الرهيفة للنبش في السكوت عنها..

(((16)))
@ طبعن لأنو الحديث لامن يجر لبعيد خــــالس بجيب العريس النفض الكيس ،
فهجوم الدكتور أحمد الرُّبعي كان أصلن جاي في الصميم ، ردَّأ قاسياًو شافياً على
أصوات نشاز كانوا يقرون نواقيس الخطر مُحذِّرين و بشدةٍمن وجود خللٍ في التركيبة
الديمغرافية لبلدهم . و كانت تلك كلمة حقٍشائعةٌ و قدأ ريد بها باطلٌ و الاحرى أن نقول: إنها
نابعة أصلن من وجود عيبٍ خَلْقِيٍّ أوخُلْقِيٍّ سمه ما شئتَ ، فهو على أية حالٍ مُزْمِنٌ و مُرَوِّعٍ
و خطيرٌ و في أوساطمجتمعٍ ضيِّقٍ لأبعد الحدود و محدود الآفاق ، حيثُ بين كل مية (كُدُرْ)
حايمينفيه يوجد من الأجانب ما يفوق تعدادُهم الثمانين نسمة يتنسمون معهم الهواء و يأكلونو
يشربون و يطلعون زي الناس بينما يُطعِمون أسيادهم بالملعقة و يُطَلِّعوهم برضو زي الناس؛
بينما لا يعدو أهلالجلد و الراس فيه أن يُمِثِّلوا، و للمفارقة العجيبة، مُجرَّدَ(أقلِّيَّةٍ عِرْقِيَّةٍ) في
عُقْرِ ديارهم . فهؤلاء قومٌ العالم بأسره من حولهم يتزايد ليتزاحم سكانيَّاً،فيما هم يتناقصون
إلى الحد الذي يُخشى علي سُلالَتِهِم من الانقراض. فبالله عليــــــك الله شـــــــــايف
جنس كيييف دي أمة تستاهل يشفعو ليها؟ مجرد سؤال يحشرج في الحلقوم.

(((17)))
* نان و# طيب كيف و ليش و إيشلون ما ينقرضو،
و النظام المًتَّبعلديهم لمنح تأشيرات لدخول الأجانب للإقامة
و العمل في بلدهم هو الأقرب إلى نخاسة الرق و العبودية
(Nest - To -Slavery) ، على راي أحد شجعانهم.


# هذا، بطيبعة ا لحال ، فضلاً عن وجود شريحة واسعة بحيثُ لا
يُستهانُ أبداً بحجمها من أُناسٍ يعيشون أباً عن جد و كابراً عن كابرٍ
على تراب ذاك البلد منذ نشأته و ربما من قبل أن يُحفر خليجُ فارس،
و هم يألون و يشربون و يطلعون زي الناس أناء ا لليل و أطراف
النهار و مع ذلك فهم لا يزالون ، و للأسف (بِدُون) ، و هذا هو
المصلح السائد محليَّاً هناك للدلالة على كل ضائعي الهوية و
فاقدي أهيلة ا الانتماء صلن إلى تراب بلدٍ ترعرعوا
فيه وساهموا في بنائه و نهضته من شِبه العدمٍ
ليس لهم أيتها سهمة يقبلون عليها غيره.

# ياخي و لا أقول ليك حاجة، هل تصدق إنو أقسى عقوبة يمكن
توقيعها على أعتى الجُناة و عتاولة المجرمين هناك بمن فيهم حتى
قاتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، هي مجرد لعنة الإبعاد من البلد.
و هي في حين تبدو ناعمةً ملساءَ ، إلا أنها تماماً كنعومة رأس الأفعى ,
ذلك أن من وضعها وفرضها كان يعلمً يقيناً بأن وقعها على الأجانب
عرباً كانوا أم أعاجم أشدَّ و طئاً و أقومَ قيلاً من سنة أبينا و سيدنا
آدم حينما علمنا مفارقة الجنان ، نزولاً إلى أرض الواقع .

(((18)))
خلِّي تاني واحدة ملقوفة غلفاء( ود ما نبزة بل شكرة عندهم)
تدعو نفسها فجر السعيد ؛ لا أسعد اللهايامها بأي خيرٍ و لا شلة صعاليق
شذاذ آفاق أمثال البلوشي داوود حسين و البلام و أمثالهم يجو يطممو بطون
المشاهدينبإسفافات تهريجهمباسم الفن الهابط عن تقليد للشعوب البريئة ، فيما
يغضون طرف عين سكوت و رضا كلية عن عيوب تظل تستشري و تأكل منسأة
مجتمعهم المحلِّيِّ .و قد قيل في المثل من كان بيته مشِيداً من الزجاج فلا يحدف جيرانه
بالحصى. و لكن من باب الإنصاف وحب علينا القول أنه شتان بين هؤلاءو بين رعيلٍ
أولَ في زمرة مشاهير الكويت و الخليج عمومن و نجومــهالسواطع في سماوات الإبداع
و هم يمشون على الأرض مطمئنين بمآثر فنٍراقٍ وهادفٍ، من أمثال الموسوعي الشامل/
عبد رب الحسين عبد رب الرضاو صاحبيه :غانم الصالح و سعد الفرج في روائعهم
من قبيل "سوق المناخ"و " باي باي يا عرب" . و لا ننسى كذلك فمتم فطر
الفتية ، المبدع /غانم السليطي و ما ظل يقدَّمه عبر السنين من كو لا يزال
وميديااجتماعية ناقدةو بناءة في مسلسل "فايز التوش" و "تناتيف"
و"عنتر و أبله" و مؤخراً في ظل الحصار :"شللي يصير".

(19)
[} و قبال ما نمرق من الكويت ، خلونا نختم جولتنا هناك
بفتح ثم قفل واحدٍ من الملفات الساخنة. حتى يتسنى لنا وضع
علامةٍ فارقة بيننا و بين أممٍ تعرف كيف تحترم نفسها و أهم من
ذلك كيف تلقن درساً قاسياً للآخر في كيفية احترام حقوق آدمية
رعاياها على ترابه ، حتى ولو كانوا عمالةً غير ماهرة و بالتالي
كيف ينبغي تسويقها ليس بأثمانٍ بخسةٍ ، و إنما بثقلهم ذهباً
طالما أن هناك سوق بحاجة ماسة لخدماتهم (الجليلة).

[}فقد جاءني أحد المحموقين يلفظ هواءه ساخناً و يتحسر شاكياً لي
ضعف، حيلتنا و هواننا على الناس ، على خلفية سماعة عن أزمات
خدم منازل التي تنشب عادة عادةً بين مشايخ الخليج و دولة الفلبين ،
و التي تقوم لها سوق العمالة هناگ و لا تقعد أو تهدأ أبداً إلى أن يتم
حسمها بالتوافق على حزمة شروطٍٍ صارمةٍ قامت بفرضها الدولة المصدرة
على الدولة المستوردة ، بحيث تُضمنُ بموجبه لگل خادم(ة) ذي (ات)
حقٍ كــــأفة حقوقه (ا) المادية و المعنوية الثابتة في ذمة مخدمه (ا) .

# و هو ما تحرص عادةً على فعله وزارات العمل و الرعاية الاجتماعية
في كل من الهند و سريلانكا و الفلبين و بنغلاديش و نيبال ، ناهيك عن أصغر
جزر المالديف أو حتى تروملين و ملقاشي ( مدغشغر) و القابعةفي بطن المحيط
الهندي من حيثُ قيام مسؤوليها بزباراتٍ مگوگيةٍ تفقديةٍلعمالتها في مشائخ و ديولات
البترو دولار الخليجية باعتبار أن مدخراتتلك السواعد الكادحة مصادرً دخلٍ هامة
لدولهم؛ تماماً گشأن راقصاتشراع الهرم ، ناس فيفي عبدو، و قبلها ميمي جمال
و نجوى فؤاد علىشارع الهرم بأم الدنيا ، على الأقل في نظر الرئيس المخلوع
الهالك حسيني مبارك بوصفهن ثروةً قومية لا يُستهانُ بها و داعمةٍ بقوةٍ
حصانية ذات (دفرنش) دفع ربي لخزانات بالدولة المصرية.

[} هذا ، بطبيعة الحال ، ترفٌ يُشتَهى و على النقيض تماماً
لأوضاع عمالة بلدي يا الحبوب بشقيها على حدٍسواء الماهرة منها
أو الأقل مهارةو هي تنتشر هنا و هناگ في مشارق الأرض و مغاربها
( دردما زلقا)،سائبةً ساي بلا وجيعٍ و لا دليلٍ، كقطعان الغنم القاصية.
فيا تُرَى مني كون السبب؟ عمومن إلاهي يجازي اللي كان ا ولا يزال
هولسبب، و تسقط، تاني و تالت و رابع و و ما بس ولا حاجة.

(20)
الحتة دي شكلو الواحد كلما يقول يمرق منها يلقى
باقي الحديث ذا شجون ولسة ما كِمل، يعني زي النَّضَّام
كلما يدور يسكت يترترولو حُتْححات ولا يمسحولو
ملعقة عسل فوق شلاليفو ، يوقم تاني يتلمض.

@ المهم ، النشمي أخو العرب دا من النوع المُرَفَّه و رافع القزاز
في عنان السماء على الفاضي. يلا و لام ليك في خدامو الهندي
ماسح بيهو الواطة لامن مكرهو حياتو ؛ و هاريهو بالمراسيل :تعال يا
تور سوي كبسة؛ و روح يا تيس جيب طنجرة و ودي جِدِر ولاصب
لي قهوة .و هكذا؛ و لا كلو شوية سايقو معاه رحلات مِقْناصفي
أدغال أفريقيا و( البلاد الأسيوية في الملايو ولا باندونق الفتية ).

# قام يوم الهندي كتل حيلو و جاء وقف انصلب يتملحس قدام سيده:
- بابا أنت ليش كل سنة في روح بانكوك بس ، و لا واهد مرة أنت ما في
روح بلاد مال أنا هناك في تبيعة وااااجد هلو.عندنا في داخل فيلدج في إنديا
كوكو نت ، في تي غادرن و كل شيء. لو أنت يبّي يجي أنا بلاد. أنا في أمشي
معاك سوا سوا ممكن سوي ترتيب مال إجازة كامل حق أنتا ما في مشكل لا؟!

# قام عمك ما صدق طوالي بصم ليه بالعشرة و سافر معاه . هناك أول ما وصلو
قام الهندي ود اللزينة سلمو ليك لمنتجع ولا من ألف ليلة و ليلة فيه ما لذ و طاب و
ما لا عينٌ رأت و لا اضان شافت من متع الحياة الدنيا : فواكه مما يتخيرون و (لحومٍ)
من بين الأصفر مما يشتهون . لكن الهندي الذي كان يُظهر لكفيله الذي ياما
هزأه ،المسكنة و يُضمر حقداً أسودً ، سرعان ما كشر عن أنياب انتقامه.

# فقد أوصى عليه إدارة ذاك المنتجع، و الذي كان ملكاً له ، أن يجعلوا منه
مقبرة ومثوىً أخيراً وبئساَ المصير لضيفه ذاك العبيط الارعن المتعجرف. ثم
اختفى ليعود بعد غيبةٍ ؛ ليجده مديناً لهم بأموالٍ طائلةٍ لا قبلَ له بسدادها نظير متعته
الزائلة.، خاصة الآن و قد سنحت له الفرصة ماتيةً وجاءه اليومليكشف له حقيقة أمره
و من يكون التور و التيس الحقيقي! فقال له : اسمعو شوف هنا يا رفيق، هدي في كبير
هوتيل ما أنا، سويتو من حر مال حقأنتا . كل يوم إنتا في شتيمة مال أنا: تعال يا تور
روح يا تيس ولا حومارأنا في اختلاس فلوس من أنتا مخبى و أجوِّد شوية شوي و
سوي ادخارعلى صوب و سوي صبر عليك ليـــ، جمعتو كتيـــــر فلوس داخل
أنابلاد مشان فييبني هذا قصر . والحين أنتا أجيب أنتا خلي داخل هنا يشتُغُل
كولي مال نضافة و أبدن ما يطلع من هنا ليـــن سويسداد ما أنا دين
ولا في أنتا موت إن شاء الله .فشايف بالله عليك أصلي كيف؟!!!

{21}
[} وحتى لا ينطبق علينا معنى مثلنا القائل بالبلدي الفسيخ:
( يا يُمَّة ضاري كروك خليني الننبز ليك بت أم كرو) ؛ و كي
لا نقع في مظنة أن نحذف جيراننا بالحصى مكشوفةٌ و مَشِيةٌ من
الزجاج؟! أوَليس الأحرى بنا و أولى لنا ثُمّ أولى أن نمارس شوية
جلد ذات لتشغلناعيوبنا كرعاة و رعية على حدٍ سوا ءٍ عن عيوب
الآخرين؟! !و الجواب بكل تجردٍ ، يكمن في وجود نفس الخلط الذي
نوهنا لهمراراً ما بين مفهوم زفارة الدولة و التي لا يختلف حولها اثنان
و لا تتناطح عليهـا عنـزان ، و بين قداسة دعاش زعـفران هذا التراب
المًسمَّى ( وطناً وكت نشتاقلو بنرحل ليهو من غير زاد) .

[}خلطٌ نابعٌ من وجود حالة انعدام ثقةٍ متفاقمٍ و متبادل بين الكل،
بحيث لا نكادُ تستثني أحداً. عدم تراضٍ و نفورٌ ناشئٌ بدوره من
أزمة { تذبذب هويَّــةٍ و موات ضمير انتماء} لا نُحسدُ عليها . فغنك
لا تگاد تجد بيتاً ذات مرة ٍ منتمياً إلى شارع ٍ و لا مسرحٍ . و لا جيلاً
متفاهماً مع جيلٍ سابقاً كان ام لاحقاً : و لا (ثوراً) أسود متصالحاً مع
نفسه التي بين جنبيه ، ناهيك عن آخرَ أبيضَ أو( مشيقحٍ) حتى.و لعل
العگس من گل ذلك يكون صحيحاً ، اللهم عدا من رحم ربگ.

[} تمخض كل ذلك فولد لنا عقليةً جماعيةً متحوصلة بقوقع
( إمَّا نا و إمَّا أنت) و ليأتي من بعد ذلك تسونامي الطوفان، مع
تشكل ضميرٍ وجداني عام خاوٍ من أية روح انتماءٍ أو قبولٍ للآخر
گائناً من گان ، و مسكونٌ للنخاع بشعورٍ متأزمٍ بتضخمالذات لدى
كل من هب و دب(زاحفاُ)على بطنه أو ساعياً على قدمين..

(((22)))
@ و طبعن، جنس دا المخلينا لا نتفرتق إلا لنحتشد و نزرع الأرض جيئة
و ذهاباً و نشق عنانات السماء هُتافاً بانو " تسقط و بس " طيب و بعدين؟!!
لطاما و لا لاقين لينا أي مسعول كبير في البلد عشان نتأفف ليه ونشكي
ليه مرَّ الشكية جراءَ معاناتنا من شنو ولا شنو ظاتنا مانا عارفين : يعني نقول مثلاً
من ضبان وسخ الحواري؛ و لا من خريات المجاري؛ و لا من زلقة قدم على ظهر
قشرة موز من بطن الملجة و لامن تمرقنا نسند في شُبَّاك الطوارئ ؟! دا طبعن
في حال تجاوزنا عن غباين أظرط و ألعن من نوع : النوم الإجباري ، و المشي
الكداري ، و صفوفو رغيف الحَجَّاري و البنزين التجاري (لمن استطاع إليه
سبيلاً». و دي طبعن تعابير مجازية و أسامي حركية لضروريات بشكن مع
غاز الطبخ ثالوث فلم الرعب المفضي مباشرتن إلى ساحة اسوق السوداء.

@ و لكن قل لي بربك تنتوي العثور على على مزعة وطن ، نعيش فيه كبقايا
من حطام رفاتإنسان فقد ظله و ضاع الهمس منه مرتين؟! هل في ربوع بلدي
يا الحبوب الذي إذا ما شَغلنا بالخلد عنه ، نازعتنا إليه في الخلد نفوسنا الأمارة
بالسوء؟! أم يا تُرى ذاك المحمول جواً و بحراً غلى منافي الغربة البطالة، حتى
لا نفضل فيه عبارة عن قطيع حملان في الحيشان ، و حالنا فيه بات أسوأ من
تلاتة أنفار قامت(أم رخم الله) برفع دعوى ضدهم إلى أمين عام عصبة العِمم
العمريكية الملتحفة سواء أكان السابق ، المتخلف / بان غي مون ،
أم خليفته السيد/ غو تي ريش، قالت أم رخم الله ، إنها مدعيةٌ
تفوقَها عليهم حضارياً، حيث قالت: ألا و الثلاثةُ هم:_
- النزل إدلى البحر و جانا راجع بي جنابتو ؟!؛ و لا
- و لَّاداك الباني بيتو جاهز و لاكين ساكن مضايق نسابتو؟!؛
- و لا كمان مالك من داك المحكر وسط اللمة و كمان
قاعد يتلفت و و لسة بيسأل شن قالت رفاقتو؟!!
و كمان گسرة بجاي:_
@ و لعل أم رخم الله قد سكتت عن ذكر رابعٍ لهم ،
لعل ذلك من باب الشفقة عليه أكثر من الخوف منه\،
ألا هو شعب بلادي اللي هسي محقب يدينو و قاعد
يتفرج في (عواسة جماعتو)؟؟؟!!!
صدر تحت توقيعي بكامل قواي العقلية
المعتبرة شرعاً و قانوناً . و لنا عودةٌ.

* ود ال ح ي ش ان ال ت لات ة
* رافع الأذان عالياً في جزيرة مالطة.

أو من كان بيته مَشِيداً بالزجاج؟!

(((23)))
نقول قولنا هذا، و نحن الخمجنا البحر طحينة.
رغم كلما لدينا من إخفاقاتٌ بُطُولِيَّةٌ (Heroic Failures)
طبعن، معظمنا مريحين روحنا و عاملين
أضان الحامل طرشا لأننا شغالين بنظريات مُنَوِّمةمن قبيل :
( كل زول عاجبو الصارو) و الجعران اللي هو أبو الدرداق في
عين أمو غزالٌ شاردٌ ) , و أبوالدنان في عين جكسويتو عبارة عن
طيارة مروحية عديييل وب دون ذيار كمان و هلم جرا . و لكن لعل
البعض منا فقط و قليلٌ ماهم ،ربما له عينان ثاقبتان كعيني زرقاء
اليمامة فهو الذى يرى ما لايراهالأخرون بأعينهم المجردة فى ذات
الصورة و المشهد .كما عودنا على ذلك عمنا البروف المخضرم/
حساس بن محمد بن حساس، أطال الله في عمره في الطاعات.

حيث درج على لفتالنظرنا بين الفينة والفينة إلى صورٍ نمطيةٍ نشازٍعديدةٍ
و مقلوبةٍ عقباً على رأسٍ و ليس راساً على عقب. باعتبارأن هذه الأخيرة تمثل
وضعاً طبيعياً تماماً ، في نظري شخصياً حيث أصابإولئك الفرنجة في ترجمتها إلى
( Up-Side -Down). و لعله من هنا تحديداً،تبدأ (القلبنة). من هنا نود توجيه عناية
أولئك الذين يغالون في إطرائنا فيقرضونالشعرو الدوبيت قرضاً حسناً و سجعاً ما
أنزل الله به من سلطانٍ بقافية (نحنا و نحنا)إلى جدلية أن المطلوب من كل مادحٍ
أن يتحلى ولو بحدٍ أدنى من الأمانة مع النفس،و ليفتح الدفتر من دفته اليسرى .
ثم ليقرأ بأم عينيه أنه كم هو عجيب أمرنا و أمرما يجري لنا و
أعجب منه أنندري و لكن قد لا ندري ي أننا تدري.

# فلقد صرنا نتوجس خيفةَ أن يضغط أحدنا بالغلت على «النجمة»
و نشيــــل «النغمـــة»فتعود علينا و بالاً و (نقمةً) لأن الذي سوف
نشيله هي النغمة السائدة في بلدنا هذا في زماننا هذا تقول:
نحنا و نحنا كرمنا نيرانو بتوقد قج
و نحنا و نحنا سعنا بلبن الطيور بنخج
و نحنا و نحنا بنقنص النجم البنوّر صج
و نحنا ونحنا بنفقه الدود البكاتل رج
****
نحنا نسبنا من نسب الرسول مالخينو
ونحنا وشينا بي وسم الكرم شالخينو
نحنا قلبنا بي دم الأسد جالخينو
نحنا بلا فخر جلد النمل سالخينو
****
نحنا الليدنا جوادة وطبيعة كريمة
نحنا شيمنا لي شيم الصحابة غريمة
نحنا شكرنا مو عركة رجال وجريمة
نحنا الدود نعلقوا و نسولو صريمة
فشوف ليك بالله عليك جنس بوبار ..